يـا سُـبـحـان الله الـعـظـيـم ! ، .. الـآن أدركـتُ مـكـمـن الـعـجـز هُـنـا ! ،
و أنَّ بـعـضَ الـوجـوه فـعـلًا قـد غـلـبَ الـسَّـوادُ بـيـاضـهـا فـتـصـاغـرت
بـإنـحـطـاط ، و وقـاحـة ، و تـخـلُّـفٍ مُـقـرف ، و أنَّ بـعـضَ الأشـخـاص هُـنـا
قـد سـفـَّهـوا عـقـولـهـم ، فـجـديـرٌ بـنـا ألَّا نُـنـاقـش بـعـد الـيـوم سـفـيـهـاً ،
عـلـى كُـلٍّ لـيْـس ذا بـجـديـدٍ عـلـى تُـجَّـار الـكـذب ، و صُـنـاع الـفِـتـن ، فـهـذا
جُـلُّ مـا يُـتـقـنـون ، ..
مُـضـحـكٌ هـو ذا ! ، .. بـالأمـس يُـعـاتـبـهـا حـيـن نـاقـشـتـنـا ، و عـلـى الـرغـم مـن فـشـلـهـا ،
و إنـجـرارهـا خـلـف الـكـاذبـيـن ، و نـقـلـهـا لـروؤس أقـلام ، و عِـبـارات زائـفـة نُـسِـبـت كـذبـاً
و بُـهـتـانـاً لـمـرجـعـنـا الـسَّـيِّـد فـضـل الله ، إلَّا أنَّ الـبـعـض مـازال حـبـيـس أوهـامٍ يـخـالـهـا
أعـمـالًا تُـقـرِّبـه مـن آل بـيْـت الـمُـصـطـفـى ! ، فـلا أدري بـعـدمـا حـكـم عـلـيْـنـا بـعـد حُـكـمـه
عـلـى مـرجـعـنـا الـسَّـيِّـد بـنـقـض الـعـهـد و إنـكـار الـبـيْـعـة للأمـيـر ، مـا بـالـه يـعـود لـيُـبـيِّـن
ضـلالـنـا ، طـالـبـاً الـعـوْن و الـنُّـصـرة مـن تـلـك ! ، تـلـك الـتـي ضـلَّـلـت ، و لـعـنـت ، ثُـمَّ كـفـَّرت
مـن دون عـلـم سِـوى أنَّـهـا تُـنـادي بـأنَّ ذلـك كـلـه عـلـى ذِمَّـة عُـلـمـاء الـشِّـيـعـة ! ، .. ثُـمَّ لا أدري
مـن نـصَّـبـكـم عـلـيْـنـا أولـيـاء تُـفـتـون فـي أمـرنـا ؟! ، .. عـمـومـاً جـرِّب أن تـكـون واقـعـيَّـاً فـي
نـظـرتـك للآخـريـن ، مـوضـوعـيَّـاً فـي نـقـدهـم ، و إن كُـنـتَ تـلـمـيـذاً جـعـفـريَّـاً بـحـق فـواجـه ،
أمَّـا أن تـعـتـمـد طـريـقـة [ أتـبـاع الـشَّـيْـخـيْـن ] فـي ضـرب خـصـومـك ، فـلـسـتَ إلَّا عـاجـزاً يـخـذلـك
الله تـعـالـى قـبـل أن تـمـسَّـنـا بـسـوء فـهـمـك ، و سُـقـم إسـتـنـتـاجـك ، و قـبـاحـة تـصـديـرك
للأحـكـام الـتـي جـعـلـتـنـا بـهـا ضـالِّـيـن ، نـاقـضـيـن عـهـد الـولايـة لأمـيـرنـا الإمـام عـلـي - ع - ، ..
عـمـومـاً ، .. الـنِّـقـاش هُـنـا لـم يُـحـسـم بـعـد ، لـكـن مـا فـائـدتـنـا مـن مُـنـاقـشـة أُنـاسٍ لا يـتـورَّعـون
عـن تـضـلـيـل خـصـومـهـم ، و تـكـفـيـرهـم ، و لـعـنـهـم ؟! ، .. إن يـكُـن هـذا الـنِّـقـاش مُـجـرَّد [ ثـرثـرة ]
عـلـى حِـسـاب الـتَّـشـيُّـع فـهـنـيـئـاً لـكـم إنـتـصـاراً كـهـذا ، فـنـحـن لا نُـنـاقـشُ [ قـطـيـعـاً وهـابـيـاً ]
يـمـيـلُ إلـى [ إسـتـغـلال الـدَّلـيـل ] لـيـرمـي غـيْـره بـالإنـكـار و الـجـحـود ، ثُـمَّ الـعـنـاد و الـمُـكـابـرة ! ، ..
و هـنـيـئـاً لـكـم هـذا الإقـتـداء فـي تـعـصُّـبٍ واحـد ، و تـطـرُّفٍ واحـدٍ ، و تـخـلُّـفٍ واحـد ، أمَّـا أن يُـقـال
هُـزم صـنـدوق الـعـمـل ، فـتـلـك الـحـمـاقـة بـعـيـنـهـا ، و كـأنَّـكـم أُرغِـمـتـُم عـلـى نِـقـاشـه غـيـر قـادريـن
عـلـى مُـجـارتـه فـي اسـلـوبـه الإسـتـدلالـي ، و دلـيـلـه الـمُـقـنـع ! ، و إنـتـصـار صـنـدوق الـعـمـل أشـدُّ
وضـوحـاً هُـنـا ، فـهـو أكـثـركـم حِـفـاظـاً عـلـى الإسـلام فـي قـلـوب إخـوانـه ، فـلـم يُـضـلِّـل ، و لـم يـلعـن ،
و لـم يُـكـفـِّر ، و هـو أشـدُّ نـبـاهـةً مـنـكـم ، إذ لـم يـجـحـد حـقَّ الـصَّـلاة لله عـلـى عـبـاده ، و لـم يُـنـكـر حـقَّ
الـولايـة ، ..
عـمـومـاً ، .. ولايـة آل بـيْـت الـنَّـبـي خـيـر شـاهـد عـلـى أفـضـلـيَّـة الـصَّـلاة ، فـإذا كـان جـاحـد الـولايـة
كـافـراً لإنـكـاره حـقـَّاً أثـبـتـه الله و رسـولـه لآل مُـحـمَّـد ، فـجـاحـد الـصَّـلاة مُـنـكـر لـحـق الله ، تـارك أمـره ،
مُـخـالـف لـرسـولـه ، غـيـر مُـلـتـزم بـإمـام زمـانـه ، فـمـن لـم يُـطـع الله سُـبـحـانـه فـيـمـا أمـر بـه ، و يـجـتـنـب
مـا نـهـى عـنـه ، فـكـيْـف بـه أن يُـنـاصـر أولـيـاء الله و يُـطـيـع أمـرهـم ! ، مـا أشـدَّ حـاجـتـنـا فـي مـثـل هـذا
لإمـامـنـا جـعـفـر الـصَّـادق - ع - ، و صـدق أمـيـر الـمـؤمـنـيـن - ع - فـي وصـفـه [ لـلـحـمـقـى ] ! ، ..
صـدى الفـكـر ، .. إذاً كُـل أهـل الـسُّـنَّـة كُـفـَّار ؟! ، .. أعـوذ بـالله مـنـك !