إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على صابر رجبsabriragheb

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على صابر رجبsabriragheb

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل خلق الله أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين . وبعد
    إني إنشاء الله سأجيبك على أسئلتك هذه وبكل سرور ولكن لطول بعض الإجابات ولكوني مشغول سأجيبك على شكل حلقات وكل نقطة بحلقة ولو أني واثق أشد الوثوق بعدم قناعتك بالإجابات ولكني أفعل ماطلبت من الإجابة على أسئلتك وإعلم أنك مخطإ عندما نعتنا بالسبابين والشتامين لإن ليست هذه سجايانا لإننا نقتد ي بأمير المؤمنين (ع) حيث كان يقول لصحبه إني أكره لكم أن تكونوا سبابين
    (نهج البلاغة تحقيق صبحي الصالح :323) فإعلم بأن هذا ليس ديدننا ولكن ما حدث هو أن ماتقرأه من سب وشتم إنما وليد للحرب الإبادية والتهميش القسري الإجتماعي والإقتصادي والسياسي والكبت الذي فرضته الحكومات الطاغية المستبدة منذ حكم آل أمية وإلى يومنا هذا والمحاولات اللامسؤولة من بعض وعاظ السلاطين لطمس معالم هوية الشيعة ومذهب آل البيت هو الذي أوصلنا الى نتيجة السب والشتم من البعض هنا وهناك وهذا حاصل عندكم أيضا تجاهنا ولا تقول لا .
    وأعود لأقول مجيبا لك على سؤالك الأول منأن مفهومنا للصحابة هم من دخلوا الإسلام وعاصروا الرسول (ص) وعرفوا الله ورسوله حق المعرفة وساروا بعد إستشهاد الرسول (ص)على نهجه وأخلاقه وكل ما عاهدوه عليه ووعدوه به أثناء حياته ولم يتغيروا عنه أو لم تغيرهم الظروف الدنيوية عن المسار الصحيح للرسول (ص)بعد مماته ويجدر بي أن أشير الى معنى الصحابة لغة وقرآنا فالصحابة لغة: الصاحب وجمعه صحب وأصحاب وصحاب وصحابة , والصاحب هو الملازم والمعاشر أو المجالس أو المشايع ولا يقال هذا صاحب إلالمن كثرت ملازمته وأن المصاحبة تقتضي طول اللبث أنظر في (لسان العرب,مفردات الراغب ,تاج اللغة للجوهري,وتاج العروس للزبيدي ,والمعجم الوسيط, القاموس المحيط للفيروز آبادي ,مختارات الصحاح للرازي ) .
    أما في القرآن فقد جاءذكر أصحاب ,وصاحبة ,وصاحبها ,وأصحابهم ,وصاحبته,وتصاحبني وكل واحدة من هذه الألفاظ لها معنى خاص بها لأن الصحبة تكون بين إثنين أو طرفين ولابد أن تضاف إلى إسم كما في قوله تعالى (ياصاحبي السجن )و(أصحاب موسى) وغير ذلك أنظر (الكهف37,لقمان15,النساء36,التوبة40,القمر29,النجم2, سبأ41,يوسف39,41,الذاريات59,وأنظر التفاسير كتفسيرإبن كثير وغيرها هذا توضيح مهم تمهيدا للإجابة وأرجوا أن لاتتململ منها ,
    أما تعريف الصحابي عند أهل السنة فهو من لقي النبي (ص)مؤمنابه ومات على الإسلام(أنظر الإصابة لإبن حجر1/10)وهذا التعريف هو المختار عندأكثر المحققين إلا من شذ منهم ووضع شروطا للصحابة وهي أربعة :
    1-من طالت صحبته.
    2-من حفظت رواياته.
    3-من غزا مع الرسول (ص).
    4-أومن إستشهد بين يدي الرسول (ص).
    أنظر(الإستيعاب لإبن عبد البر,أسد الغابة,الإصابة,تقريب التهذيب) .
    أما مدرسة أهل البيت وهي بطبيعة الحال المدرسة الإمامية الشيعيةفترى أن لفظ الصحابي ليس مصطلحا شرعيا وإنما شأنه شأن سائر مفردات اللغة العربية والصحبة تشمل كل من صحب النبي (ص) أو رآه أو سمعه فهي تشمل المؤمن والمنافق,والعادل والفاسق والبر والفاجر ولذا يقول السيد مرتضى الرضوي إن الشيعة يوالون أصحاب محمد(ص) الذين أبلوا البلاء الحسن في نصرة الدين وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم أنظر (آراء علماء المسلمين للسيد مرتضى الرضوي 87) حيث قال الله تعالى (الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) الحجرات15, وأيضا قال تعالى(ياأيها الذين آمنوا إتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ولذا لم يكن موقف الشيعة من هؤلاء غامضا أو متزلزلا ولذا قال الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها وهو أحد رواد التقريب قال( لا أقول إن الآخرين من الصحابةوهم الأكثر والذين لم يتسموا بسمة الولاء لأهل البيت قد خالفوا النبي (ص) ولم يأخذوا بإرشاده كلا ومعاذ الله أن يظن فيهم ذلك وهم خيرة من على وجه الأرض يومئذ ولكن !!!!!؟؟؟ لعل تلك الكلمات لم يسمعها كلهم ومن سمع بعضها لم يلتفت الى المقصود منها وصحابة النبي (ص) أسمىمن أن تلحق الى أوج مقاماتهم بغاث الأوهام). وأقول ( أين إذن أشداء على الكفار رحماء بينهم )فإذا سمع البعض منهم لخبر كان يفترض من الذين لم يسمعوه أن يصدقوا رفاقهم اليس كذلك أفتعاد قصة خزيمة بن ثابت (رض) الملقب بصاحب الشهادتين مرة أخرى أفتسمي الشخص الذي يطلب منه رسول الله (ص)أن يشهد له من إنه إشترى بعيرا من الرجل الأعرابي ولم يشهد بحجة أنه لم يشهد ذلك فعلا صحابي أم أن الصحابي هو خزيمة (رض) حيث وافق أن يشهد لرسول الله(ص) على ذلك وعندما سأله الرسول (ص) عن كيف يشهد له وهو لم يرى ماجرى فعلا أجابه خزيمة (رض) يارسول الله جئتنا بالوحي فصدقناك وحدثتنا عن الإسراء والمعراج فصدقناك ولم نراك وبهذا لا أصدقك فكيف ذلك ومنها كناه الرسول(ص) بذي الشهادتين فهذا هو الإسلام والتسليم لطاعة الله ورسوله والتصديق بما أنزل الرسول (ص) وهذه هي الصحبة الحقة.
    إن الصحبة ليس بمجردها تلبس صاحبها لباس العدالة,والصحابة واقعا ليسوا بدرجة واحدة, وإنما تختلف منازلهم وطبقات صدقهم فمنهم الأقوياء ومنهم الضعفاء ومنهم المنافقون والرامون فراش الرسول (ص) بالإفك ومنهم من حاول إغتياله(ص) وأخبر عنهم وهم الذين قال فيهم القرآن الكريم مخاطبا لهم بعد أن إرتدوا وأشركوا وإنقلبوا على أعقابهم-(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
    افإين مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)آل عمران144.
    ومنهم من قال عنه رسول الله (ص) يارب أصحابي –أصحابي فيقال له إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك (صحيح البخاري 83:9,صحيح مسلم40/1796حديث العوض,مسند أحمد:3/140,)وفي حديث آخر قال ,فأقول سحقا سحقا(سنن إبن ماجه:2/1439,مسند أحمد6/1297,مصلبيح السنة3/537 والى غير ذلك من الأحاديث.

    ومنهم من تشتاق اليه الجنة وقد أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم والرسول (ص) وإنهم المقصودون في الثناء(أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود )الفتح 25 هؤلاء قاموا بمعالم الرسالة وبذلوا النصيحة وهذبوا الطرق وجاهدوا في الله حق جهاده وأذل الله بهم الكفر والشرك وصارت بهم كلمة الله هي العليا وكلمة الباطل والذين كفروا هي السفلى فصلوات الله عليهم وعلى أرواحهم الطاهرة بعد ما كانوا في الحياة أولياء وبعد الممات أحياء .
    وخلاصة القول:أن الشيعة يقولون بعدالة المتصف بالعدالة من الصحابة فقط ولذا نراهم يرددون الأدعية الواردة عن الأئمة الأطهار بحق الصحابة كدعاء الإمام علي (ع) والذي يقول فيهلقد رأيت أصحاب محمد(ص) فما أرى أحدا يشبههم منكم, لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا,وقد باتوا سجدا وقياما, يراوحون بين جباههم وخدودهم, إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم,ومادوا كما يميد الشجر
    يوم الريح العاصف,خوفا من العقاب ورجاءً للثواب.(بهج البلاغة تحقيق د.صبحي الصالح:143) .
    ويقول (ع): أين إخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق ؟أين عَمًار ؟وأين ابن التيهان(الهيثم مالك إبن التيهان) ؟وأين ذو الشهادتين(خزيمة إبن ثابت الأنصاري) ؟وأين نظرائهم من إخوانهم....الذين تََلوا القرآن فأحكموه ؟وتدبروا الفرض فأقاموه, أََََََََحيوا السنة وأماتوا البدعة , ودُعوا الى الجهاد فأجابوا,ووثقوا بالقائد فإتبعوه .(نفس المصدر السابق:264) .
    وكذلك من أدعية الإمام السجاد علي إبن الحسين (ع) في الصحيفة السجادية (الدعاء الرابع ) والتي تعتبر منهجا للأدعية يتعبد بها الشيعة( وحتى المخالفون لهم ) حيث يقول فيها (ع) ...(اللهم وأصحاب محمد خاصة الذين أحسنوا الصحابة,والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره, وكانفوه وأسرعوا الى وفادته وسابقوا الى دعوته واستجابوا له حيث اسمعهم حجة رسالاته , وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته , وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته , وانتصروا به ومن كانوا منوطين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته , والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته , وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته ,فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك, وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الخلق عليك,وكانوا مع رسولك دعاة لك إليك,واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم, وخروجهم من سعة المعاش الى ضيقه, ومن كثرت في إعزازدينك من مظلومهم, اللهم وأوصل الى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون :ربنا إغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك, الذين قصدوا سمتهم, وتحروا وجهتهم, ومضوا على شاكلتهم , لم يثنهم ريب في بصيرتهم,ولم يختلجهم شك في قفو آثارهم والإئتمام بهداية منارهم ,مكانفين وموازين لهم , يدينون بدينهم ويهتدون بهديهم ,يتفقون عليهم,ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم )) . إذن فالصحابي الجليل هو من حافظ على عدالته ودينه وعلى وصايا الرسول الأكرم(ص) وهم من ذكروا أعلاه فهل وجدت من هذه الصفت عند الثلاثة الذين تصدروا الخلافة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
    وبعد هذه المقدمة التي لابد منهاوالتي تعتبر ربع الإجابة على سؤالك الأول نبين أن ما يخص الخلافة والنص بها والتنصيب فإن السنة تعتقد بأن الخلفاء الأربعة الراشدين هم صفوة السلف الصالح وأن التفاضل بينهم يأتي على حسب ترتيبهم في الخلافة , وعلى هذافيجب أن يكون يزيد إبن معاوية صاحب الخمر والطنابير وجلسات الطرب والمجون أفضل من الخليفة عمر إبن عبد العزيز لإنه سابق له في الخلافة وأقدم منه وأيضاً وعلى هذا السياق فإن الرسول (ص) لم يكن أفضل الأنبياء ولا سيد المرسلين كونه جاء آخرهم فكان خاتم النبيين (ص) وهم افضل منه بالسبق بالرغم من عدم إكمالهم رسالاتهم وهذا منافٍ لفقهنا وعقيدتنا سنة وشيعة .
    علما أن أغرب مايكون هو أنكم تروون لعلي (ع) من الفضائل والمناقب مالم ترووه ولو بعضه لأحد من الصحابة وحتى للخليفة الأول
    ومع ذلك تجعلون الأفضلية على أساس الترتيب في الخلافة ولا أدري من اين لكم الدليل على ذلك فإذا قلت السابقون السابقون أقول أن علياً (ع) كان أول المسلمين إسلاما وأقدمهم إيمانا وبرأي الجميع سنة وشيعة وهنا قد تبادر الى ذهني سؤال وهو إذا كنا بهذه العقلية فإن في كل طابور (سره ) يكون الأوائل أفضل من غيرهم أخلاقا ودينا ولذلك يجب أن نعطيهم بيضا أول الناس ياأخي أين إذن إن أكرمكم عند الله أتقاكم وأنتم تعلمون وبرواياتكم أن علياً (ع) كان أتقى الجميع فلم تتبعون قاعدة خالف تعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والغريب إنكم أيضا تروون في كتبكم ماقاله الرسول (ص) في علي (ع) يوم خيبر-((لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على أيديه,
    يحب الله ,ورسوله, ويحبه الله ورسوله , فبات الناس يخوضون ليلتهمأيهم يعطاها فلما اصبح الناس غَدوا على الرسول (ص) كل
    منهم يرجوا أن يعطاها فقال (ص) أين علي إبن أبي طالب ؟؟؟جاءوا كلهم يتلهفون ويطمعون أيهم يعطاها ,حتى الأول والثاني والثالث , ولم يأتي علي (ع) ولكن النبي (ص) لم يلتفت إليهم , وسال عن علي (ع) وحده ] وكان الواجب –((بناءً على أن الأفضلية على ترتيب الخلافة-)) أن يسأل (ص) أول ما يسأل عن أبي بكر , فإذا لم يكن فعن عمر , فإذا لم يكن فعن عثمان فإذا لم يكن فعن علي ,لأنه الخليفة الرابع.يقول النبي (ص) أين علي؟؟؟ وياعلي إفتح الحصن , وإدفع العدو ولا يقول يا ابا بكر, وأين أبو بكر ؟؟ ومع ذلك أبو بكر أفضل لالشيء إلا لأن علياً خاتم الخلفاء الراشدين وعلى منطقهم هذا ينبغي أن يكون محمدا في الفضل دون من تقدمه من الأنبياء ,لأنه خاتم النبيين كما أشرت أعلاه .[ وهذا ورد في صحيح البخاري بشرح الكرماني :16/98/3935, و:5/22و23,عمدة القارئ في شرح صحيح البخاري للعيني:4/73و208و:12/190ح2744,و207ح2771,و:16/216, الصواعق المحرقة:87,والسيوطي في تأريخه:66, ومنتخب كنز العمال هامش مسند أحمد:5/39,صحيح مسلم :2/448/2404و449/2405, الكامل لإبن الأثير 2/216 . وكذلك كتاب التوحيد لإبن عبد الوهاب (إنجيل الوهابية ) . كما أود أن أشير الى أن حفيد محمد إبن عبد الوهاب ,وهو يشرح كلام جده عن إبن تيمية أنه قال :أن في حديث الرسول (ص)(( لأعطين الراية ...الخ ))شهادة من النبي (ص) لعلي بإيمانه ظاهرا وباطنا ,وإثباتا لموالاته لله تعالى ورسوله ,ووجوب مولاة المؤمنين له . أنظر في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لحفيد محمد إبن عبد الوهاب :90 طبعة 1957 .
    ولا يخفى عن الجميع بيعة غدير خم وما قال الرسول (ص) في حق علي (ع) ومع ذلك نقضوه وخالفوه فهاهي كتبكم تذكر تلك البيعة
    وماحصل فيها فوالله لو أن رسول الله كان قد طلب البيعة لأحد من الصحابة وبنفس الحديث الذي كان قد تحدثه(ص) لكنا مبايعين له وخلفناه علينا فمالكم كيف تحكمون فهذا إبن تيميةيقول ((نحن ممن يحبون أهل بيت رسول الله,ويتولونهم , ويحفظون فيهموصية رسول الله, حيث قال يوم غدير خم ::-أذكركم الله أهل بيتي ,أذكركم الله أهل بيتي :: )) . وهذا موجود أيضا في العديد من المصادر مثل مسند الإمام أحمد وتهذيب التهذيب ,مستدرك الصحيحين ,صحيح مسلم, سنن البيهقي , تفسير الطبري , الدر المنثور , تفسير إبن كثير ,فتح البيان وفتح القدير و شواهد التنزيل وكفاية الطالب ............................الخ .
    والمعلوم أن هناك نص على إمامة علي (ع) فإن إمامة المفضول مع وجود الأفضل باطلة على ماذلك مقرر بأدلته, ولا شك في أنه أفضل الصحابة,فإن له (ع) فضيلة القرابة , وفضيلة النجابة ,وفضيلة طيب المنشأ, وفضيلة السبق فإنه (ع)أول من آمن بالنبي (ص)
    من الرجال ,وله فضيلة العلم ,وفضيلة الصبر , والشجاعة وما الى ذلك من الفضائل والتي بها يفتخر المفتخرون , ويتفاوت المتفاوتون ولو عددنا فضائله (ع) لإستغرقت مجلدات ولكن الشمس لا تبدوا لعين الأرمد ((يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون )) التوبة 32 .
    قال ألإمامية )) يجب تقديم الأعلم والأكمل. وإما أن يكون مساويا له في الفضل ,والأول يستدعي تقديم المفضول على الفاضل ,والتلميذ على الأستاذ, وهو قبيح عقلا وشرعا بدليل الآية الكريمة ))أفمن يهدي الى الحق أحق أن يتًبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون )),والثاني ترجيح بلا مرجح وهو عبث تعالى الله عنه فتعين القول بالأفضلية المطلقة . وإذا جازت إمامة المفضول مع وجود الأفضل وذلك لتبرير خلافة أبي بكر مع أفضلية علي (ع) فإن على الإمام المفضول أن يرجع إلى الأفضل في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا ولم يثبت ذلك أن عليا (ع) رجع الى أبي بكر بل بالعكس كان الخلفاء الأول والثاني يرجعان الى الإمام علي (ع) في الإحكام . وهنا نورد قول إبن تيمية في ذلك ((تولية المفضول مع وجود الأفضل ظلم عظيم ....)) أنظر منهاج السنة 3/277 . وقال محب الدين الطبري ((لا ينعقد ولاية المفضول عند وجود الأفضل )) أنظر الرياض النضرة باب خلافة أبي بكر .
    ويظهر من هذا وذاك أن القول بمنع إمامة المفضول متفق عليه بين الإمامية وغيرهم فيكون إمامته باطلة بالكتاب والسنة والعقل والإجماع . إذن كانت خلافة أبي بكر طبقاً لهذا الراي لم تكن صحيحة ,بل إنهم جاءوا براي جديد ,وهوجواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل ولذا قال الجاحظ ((وإشفاقاً من الفتنة )) أنظر ثلاث رسائل للجاحظ:246 .
    وقد أبى عمربن الخطاب أن يساوي في العطاء بين الفاضل والمفضول ,علاوة على تقديم الثاني على الأول. أنظر للمستصفي في علم الأصول لمحمد بن محمد الغزالي :1/353.
    وترى الإمامية أن الإمامة لا يستحقها إلا الفاضل على كل حال, ولا يجوز أن تصرف الى المفضول ما وجد الفاضل , بل ليس لنا أن نختار المفضول مع وجود الأفضل وقد روى السنة والشيعة في كتبهم عن النبي (ص) أنه قال))من إستعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو ارضى لله منه فقد خان الله ورسوله ,وخان المؤمنين )) . أنظر المستدرك على الصحيحين ومجمع الزوائد والمعجم الكبير والسنة لإبن عاصم , والترغيب والترهيب ,وسبل الإسلام وحلية الأولياء وسنن البيهقي و..........الخ .
    وبقي علي أن أشير إلى إننا لا نسب ولا نشتم ولكننا ننتقد وأيضا نلعن لأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم واصفا من لم يبق على عهد رسول الله (ص) ب((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )) البقرة .159 وهو ماكتموه ونكروه من بيعة الإمام علي (ع) يوم الغدير. وختاما أود أن أشير الى آية البيعة والتي تشير الى أن المؤمنين كانوا قد بايعوا رسول الله (ص) تحت الشجرة وأن الله تعالى رضي عنهم (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا))الفتح 18. نعم إن الله تعالى رضى عمن علم منه خيرا في قلبه أي إنما نزلت السكينة على من علم منه الوفاء لرسول الله (ص) حيث أن الله تعالى سبقها بقوله العظيم (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله فسيؤتيه أجرا عظيما ))الفتح 10. فإشترط في الأجر ويلازمه الإشترط في الرضا الوفاء وعدم النكث . وهذا هو جوابي لسؤالك الأول وإنشاء الله سأجيبك على الأسئلة الباقية والتوفيق من الله .



    د.سهيل التميمي

  • #2
    احسنت اخي دكتور سهيل التميمي بكلامك هذا اشفيت صدور قوما مؤمنين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X