بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
كنت اتصفح في كتاب ازمة الخلافه و الامامه فاستوقفتني العبارات التاليه
http://www.najaf.org/arabic/mustabsi.../azmah-04.html
الصفحه 105 و 106
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 105
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الرابع
خلافة علي
مبايعة الإمام
بعد مقتل الخليفة عثمان، توجهت أنظار الناس إلى الإمام علي عليه السلام وطلبوا مبايعته، أو كما يقول المودودي: (تقول الروايات الصحيحة كلها إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهم من أهل المدينة راحوا إليه، وقالوا له إنه لا يصلح الناس إلا بإمرة، ولا بد للناس من إمام، ولا نجد اليوم أحق بهذا الأمر منك) (1).
ولكن الإمام علي عليه السلام رفض عليهم ذلك، لا لأنه لم يجد في نفسه القدرة على تحمل تبعات الخلافة، بل لأنه (رأى المجتمع الإسلامي قد تردى في هوة من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، والتي زادت عمقا واتساعاً بسبب سياسة ولاة عثمان خلال مدة الخلافة، ورأى أن التوجيهات الإسلامية ومفاهيمها العظيمة التي عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم طيلة حياته على إرساء أصولها في المجتمع الإسلامي الناشئ قد فقدت فاعليتها في توجيه حياة الناس، وإنما صار الناس إلى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة التي تهيمن عليهم).
ويفهم أيضاً أن سبب رفض الإمام عليه السلام قبوله الفوري لطلبهم هو لاختبارهم وكشف مدى استعدادهم لتحمل المنهج الإسلامي الصحيح في الحكم، حيث خاطبهم قائلاً: (دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له
____________
(1) أبو الأعلى المودودي، الخلافة والملك، ص 75
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 106
--------------------------------------------------------------------------------
وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت، والمحجة قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم) (1). وعندما أصر الناس بمطالبتهم، استجاب لهم الإمام عليه السلام وتمت له البيعة، والتي اعترفت بها جميع الولايات الإسلامية باستثناء ولاية الشام.
فسالت نفسي؟
لو كان أمر الإمامة أو الخلافة كما يصورها الشيعة بأنها نص إلهى في علي رضي الله عنه وأبنائه الإحدى عشر من بعده ، كما يذكر ذلك الكليني في الكافي : ( عن أبي عبد الله ع قال : إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون بعده )
.
كيف يستطيع علي رضي الله عنه أن يقول دعوني والتمسوا غيري هل يتهم الشيعة الإمام علي رضي الله عنه بعصيان الله ؟ أين حبهم لعلي رضي الله عنه ؟ إن عليا رضي الله عنه عند أهل السنة من خيرة الصحابة ومن أكثرهم طاعة لله ، وإنه من المبشرين بالجنة ، لكننا نقول بأن عليا رضي الله عنه هنا ( وفي نهج البلاغة ) يقرر أن الخلافة يجوز أن تكون له أو لغيره ، ويقول نفسه عن نفسه أكون مقتدياً خيرا لي من أن أكون إماماً . فهو لا يرى الأمر كما يراه الشيعة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
كنت اتصفح في كتاب ازمة الخلافه و الامامه فاستوقفتني العبارات التاليه
http://www.najaf.org/arabic/mustabsi.../azmah-04.html
الصفحه 105 و 106
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 105
--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الرابع
خلافة علي
مبايعة الإمام
بعد مقتل الخليفة عثمان، توجهت أنظار الناس إلى الإمام علي عليه السلام وطلبوا مبايعته، أو كما يقول المودودي: (تقول الروايات الصحيحة كلها إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهم من أهل المدينة راحوا إليه، وقالوا له إنه لا يصلح الناس إلا بإمرة، ولا بد للناس من إمام، ولا نجد اليوم أحق بهذا الأمر منك) (1).
ولكن الإمام علي عليه السلام رفض عليهم ذلك، لا لأنه لم يجد في نفسه القدرة على تحمل تبعات الخلافة، بل لأنه (رأى المجتمع الإسلامي قد تردى في هوة من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، والتي زادت عمقا واتساعاً بسبب سياسة ولاة عثمان خلال مدة الخلافة، ورأى أن التوجيهات الإسلامية ومفاهيمها العظيمة التي عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم طيلة حياته على إرساء أصولها في المجتمع الإسلامي الناشئ قد فقدت فاعليتها في توجيه حياة الناس، وإنما صار الناس إلى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة التي تهيمن عليهم).
ويفهم أيضاً أن سبب رفض الإمام عليه السلام قبوله الفوري لطلبهم هو لاختبارهم وكشف مدى استعدادهم لتحمل المنهج الإسلامي الصحيح في الحكم، حيث خاطبهم قائلاً: (دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له
____________
(1) أبو الأعلى المودودي، الخلافة والملك، ص 75
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 106
--------------------------------------------------------------------------------
وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت، والمحجة قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم) (1). وعندما أصر الناس بمطالبتهم، استجاب لهم الإمام عليه السلام وتمت له البيعة، والتي اعترفت بها جميع الولايات الإسلامية باستثناء ولاية الشام.
فسالت نفسي؟
لو كان أمر الإمامة أو الخلافة كما يصورها الشيعة بأنها نص إلهى في علي رضي الله عنه وأبنائه الإحدى عشر من بعده ، كما يذكر ذلك الكليني في الكافي : ( عن أبي عبد الله ع قال : إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون بعده )
.
كيف يستطيع علي رضي الله عنه أن يقول دعوني والتمسوا غيري هل يتهم الشيعة الإمام علي رضي الله عنه بعصيان الله ؟ أين حبهم لعلي رضي الله عنه ؟ إن عليا رضي الله عنه عند أهل السنة من خيرة الصحابة ومن أكثرهم طاعة لله ، وإنه من المبشرين بالجنة ، لكننا نقول بأن عليا رضي الله عنه هنا ( وفي نهج البلاغة ) يقرر أن الخلافة يجوز أن تكون له أو لغيره ، ويقول نفسه عن نفسه أكون مقتدياً خيرا لي من أن أكون إماماً . فهو لا يرى الأمر كما يراه الشيعة .
تعليق