الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.. وبعد:
إننا نعيش في عصر كثرت فيه دواعي الهموم والأحزان، وتنوعت فيه أسباب القلق وضيق الصدر. وخصوصا بين الفتيات..
إن كثيرا من الفتيات تظن أن همومها تنتهي بمجرد قبولها في إحدى الكليات وحصولها على لقب "الفتاة الجامعية"، ولكن سرعان ما يتبخر هذا الوهم بعد مزاولة تلك الفتاة حياتها الجامعية، حيث تنشأ هناك هموم أخرى تبعا للمرحلة الجديدة التي تعيشها الفتاة، والتي تحتاج فيها إلى متطلبات أخرى غير التي كانت تحتاجها في المرحلة المتوسطة أو الثانوية.
أنشاء الله سوف اتعرض على مدى حلقات متتابعة في عرض بعض هذه الهموم وكيفية التغلب عليها وارجو أن يفيد فتاياتنا انشاء الله
أول هذه الهموم:
1-هم الجمال والأناقة
جبلت المرأة على حب الزينة والتجمل، وهذا شيء فطري لا غبار عليه، طالما أنه في حدوده
فإذا كان الرجل يحب الهندام والجمال في مظهره، فكيف بالمرأة التي هي محل الزينة والجمال والرغبة؟!
ولكن.. هل معنى ذلك أن تأخذ هذه القضية جل وقت المرأة؟
هل معنى ذلك أن تجلس المرأة الساعات الطوال كل يوم أمام المرآة؟
هل معنى ذلك أن تجعل المرأة وجهها مسرحا للتجارب والألوان؟ وجسدها مرتعا لرؤى مصممي الأزياء المشبوهة؟
هل معنى ذلك أن تتشبه المرأة المسلمة بغير المسلمات من فتيات الإعلان والسينما والمجلات؟
إن المرأة تتزين لنفسها، أو لزوجها، أو لصديقاتها في حدود المشروع، أما أن تتزين للأسواق والطرقات، والأماكن العامة حيث يراها على هذه الحالة من الزينة والتبرج كل رجل وشاب أجنبي، فهذا منكر عظيم وفساد عريض.
لقد أدى الغلو في ظاهرة التزين لدى بعض طالبات الجامعة أن قلن بوضوح: إن التزين وإتباع الموضات الحديثة أصبح هدفا في حد ذاته، بل أصبح أهم من الدراسة نفسها!!.
فالقصد القصد- أختاه- في مسألة التزين، واحرصي على معرفة حدود الإسلام في اللباس والزينة، ولا تجعلي حب الموضة ومتابعتها تلهيك عن واجباتك الشرعية التي يجب عليك المحافظة عليها.
2-هم الزواج
ما إن تطرق الفتاة أبواب الجامعة، حتى ينتابها شعور بالقلق تجاه مسألة الزواج.. متى يتقدم لي الزوج المناسب؟ وما هي مواصفات هذا الزوج؟ وهل سيكون هناك تعارض بين الزواج ومواصلة تعليمي الجامعي الذي كافحت لأجل الوصول إليه أم لا؟ وإذا كان هناك تعارض فهل أترك التعليم وأفضل الزواج؟ أم أكمل تعليمي وأؤجل مسألة الزواج؟ وإذا أخلت الزواج فمن يضمن لي أن قطار الزواج لن يفوتني، فأخسر بذلك أمنية كل فتاة بالزواج والاستقرار.. أسئلة وأسئلة.. هموم وهموم.. تعيش فيها فتاة الجامعة.. ولكن هل من حل لهـذه القضية؟
أما مسألة الوقت الذي له سيطرق فيه زوج المستقبل باب الفتاة، فالعلم في ذلك عند الله تعالى. ولكن على الفتاة ألا تتشدد، وتكثر من الشروط والمطالب، ولتكثر من الدعاء بتيسير الزواج، وعلى وليها أن يبحث لها عن الزوج الصالح، ولا يكون همه المال والثراء فقط.
إن فكرة ترك الفتاة للزواج بسبب الدراسة فكرة خاطئة، فالزواج للبنت أهم من الدراسة الجامعية وغيرها، ومن ناحية أخرى فإن إكمال الدراسة مهم كذلك لكثير من الفتيات، وحل هذه المشكلة يتمثل في الجمع بين الزواج والدراسة في آن واحد، ولكن هذا الأمر ليس بالأمر اليسير، بل ستواجه الفتاة التي اختارت هذا الطريق مصاعب عديدة، فإذا لم تكن ذات همة عالية وعزيمة قوية، سقطت أمام أول عقبة تقابلها.. ومهم في هذا المجال أيضا أن يكون هناك دعم من الزوج وأسرته وكذلك أسرتها، لأن الأسرتين سيكون عليهما بعض المسئولية وبخاصة إذا كان هناك أطفال يحتاجون إلى رعاية.
يتبع ...
الحلقة القادمة..((هم الحب الزائف))..((هم المذاكرة والتحصيل))..
إننا نعيش في عصر كثرت فيه دواعي الهموم والأحزان، وتنوعت فيه أسباب القلق وضيق الصدر. وخصوصا بين الفتيات..
إن كثيرا من الفتيات تظن أن همومها تنتهي بمجرد قبولها في إحدى الكليات وحصولها على لقب "الفتاة الجامعية"، ولكن سرعان ما يتبخر هذا الوهم بعد مزاولة تلك الفتاة حياتها الجامعية، حيث تنشأ هناك هموم أخرى تبعا للمرحلة الجديدة التي تعيشها الفتاة، والتي تحتاج فيها إلى متطلبات أخرى غير التي كانت تحتاجها في المرحلة المتوسطة أو الثانوية.
أنشاء الله سوف اتعرض على مدى حلقات متتابعة في عرض بعض هذه الهموم وكيفية التغلب عليها وارجو أن يفيد فتاياتنا انشاء الله
أول هذه الهموم:
1-هم الجمال والأناقة
جبلت المرأة على حب الزينة والتجمل، وهذا شيء فطري لا غبار عليه، طالما أنه في حدوده
فإذا كان الرجل يحب الهندام والجمال في مظهره، فكيف بالمرأة التي هي محل الزينة والجمال والرغبة؟!
ولكن.. هل معنى ذلك أن تأخذ هذه القضية جل وقت المرأة؟
هل معنى ذلك أن تجلس المرأة الساعات الطوال كل يوم أمام المرآة؟
هل معنى ذلك أن تجعل المرأة وجهها مسرحا للتجارب والألوان؟ وجسدها مرتعا لرؤى مصممي الأزياء المشبوهة؟
هل معنى ذلك أن تتشبه المرأة المسلمة بغير المسلمات من فتيات الإعلان والسينما والمجلات؟
إن المرأة تتزين لنفسها، أو لزوجها، أو لصديقاتها في حدود المشروع، أما أن تتزين للأسواق والطرقات، والأماكن العامة حيث يراها على هذه الحالة من الزينة والتبرج كل رجل وشاب أجنبي، فهذا منكر عظيم وفساد عريض.
لقد أدى الغلو في ظاهرة التزين لدى بعض طالبات الجامعة أن قلن بوضوح: إن التزين وإتباع الموضات الحديثة أصبح هدفا في حد ذاته، بل أصبح أهم من الدراسة نفسها!!.
فالقصد القصد- أختاه- في مسألة التزين، واحرصي على معرفة حدود الإسلام في اللباس والزينة، ولا تجعلي حب الموضة ومتابعتها تلهيك عن واجباتك الشرعية التي يجب عليك المحافظة عليها.
2-هم الزواج
ما إن تطرق الفتاة أبواب الجامعة، حتى ينتابها شعور بالقلق تجاه مسألة الزواج.. متى يتقدم لي الزوج المناسب؟ وما هي مواصفات هذا الزوج؟ وهل سيكون هناك تعارض بين الزواج ومواصلة تعليمي الجامعي الذي كافحت لأجل الوصول إليه أم لا؟ وإذا كان هناك تعارض فهل أترك التعليم وأفضل الزواج؟ أم أكمل تعليمي وأؤجل مسألة الزواج؟ وإذا أخلت الزواج فمن يضمن لي أن قطار الزواج لن يفوتني، فأخسر بذلك أمنية كل فتاة بالزواج والاستقرار.. أسئلة وأسئلة.. هموم وهموم.. تعيش فيها فتاة الجامعة.. ولكن هل من حل لهـذه القضية؟
أما مسألة الوقت الذي له سيطرق فيه زوج المستقبل باب الفتاة، فالعلم في ذلك عند الله تعالى. ولكن على الفتاة ألا تتشدد، وتكثر من الشروط والمطالب، ولتكثر من الدعاء بتيسير الزواج، وعلى وليها أن يبحث لها عن الزوج الصالح، ولا يكون همه المال والثراء فقط.
إن فكرة ترك الفتاة للزواج بسبب الدراسة فكرة خاطئة، فالزواج للبنت أهم من الدراسة الجامعية وغيرها، ومن ناحية أخرى فإن إكمال الدراسة مهم كذلك لكثير من الفتيات، وحل هذه المشكلة يتمثل في الجمع بين الزواج والدراسة في آن واحد، ولكن هذا الأمر ليس بالأمر اليسير، بل ستواجه الفتاة التي اختارت هذا الطريق مصاعب عديدة، فإذا لم تكن ذات همة عالية وعزيمة قوية، سقطت أمام أول عقبة تقابلها.. ومهم في هذا المجال أيضا أن يكون هناك دعم من الزوج وأسرته وكذلك أسرتها، لأن الأسرتين سيكون عليهما بعض المسئولية وبخاصة إذا كان هناك أطفال يحتاجون إلى رعاية.
يتبع ...
الحلقة القادمة..((هم الحب الزائف))..((هم المذاكرة والتحصيل))..
تعليق