فتوى تحرم نوم المسلمة الى جانب الجدار لانه مذكر
ما عاد فينا ننام لا على السرير و الحرام ولا على الارض
كلهم مذكر
ما زال مقال نشر مؤخرا في صحيفة "الوطن" السورية غير الرسمية يثير موجة من الغضب والاستنكار داخل عدة أوساط في المجتمع السوري، وتجلى ذلك على وجه الخصوص في نقاشات دارت رحاها في مواقع ومنتديات إلكترونية سورية وعربية، وحدث هذا بعد أن هاجم كاتب المقال منير الريس "الشيخة" منيرة القبيسي التي تدير نحو 40 مدرسة دينية في سوريا بالإضافة إلى "تلميذاتها" اللواتي ينشطن في المجال الدعوي بين صفوف النساء.
وكان الريس هاجم في مقاله المنشور في الصحيفة بتاريخ 11-3- 2007 منيرة القبيسي (75 عاما) بأنها تدير "جمعية دينية نسائية متشددة، ووصف بعض أفرادها بـ"التطرف الرهيب"، وسرد ما سماه "طقوساً" نقلتها له أمه عن درس حضرته وسمعت فيه أن الشيخة قالت في الدرس: "إن المرأة يجب ألا تنام إلى جوار الحائط لأن الحائط مذكر، وقد يستغل غفلتها ويمارس أعمالاً جنسية محرمة معها مستغلاً نومها".
"إساءة" للوحدة الوطنية
بالمقابل، أرسل مجمع أحمد كفتارو - وهو بمثابة جامعة غير رسمية مختصة في العلوم الشرعية وأسسها مفتي سوريا الراحل الشيخ أحمد كفتارو- ردا إلى الصحيفة نشر بتاريخ 18-3-2007 وجاء فيه أن المقال المنشور يعتبر"إساءة إلى الوحدة الوطنية" في إشارة إلى أن سوريا بلد متعدد الطوائف والمذاهب.
واعتبر البيان المنشور أن ما صدر عن مقال الريس بشأن "السيدة الفاضلة منيرة القبيسي" والفتوى المنسوبة إليها بشأن عدم نوم النساء قرب الجداركلام بحاجة إلى دليل، "إن مثل هذه الدعوى تحتاج إلى دليل أو صحيح نقل، وكل دعوى كذلك، فإذا ثبت- ولا أحسب- أن مثل هذه الترهات منسوبة إلى أية مؤسسة دينية أو فكرية، فإننا نطالب بمتابعة مثل هذه الأفكار من قبل الجهات الدينية الرسمية المتمثلة في وزارة الأوقاف، والتحقق من مصادرها، لأنها فكرة عجيبة لم نسمع لها في تاريخنا التشريعي الإسلامي أصلاً، أو أنها من وثنيات الفكر وضلالات العقل".
واستغرب "مجمع كفتارو" من نشر هكذا مقال يسيء إلى "الوحدة الوطنية"، وأن يتم نشر كلام " ينقله فرد عن أمه أو غير أمه"، وطالب الكاتب "أن يعيد النظر في مصادر تلقيه التي لا تصح عقلاً ولا أمانة ناهيك عن أنها- نقول- لا تتمتع بالمصداقية، ومن ثم عليه أن يتردد ألف مرة قبل أن يلقي بالتهم جزافاً دون بيّنة غافلاً عما قد تحدثه من إساءات للآخرين".
من "تلميذات" كفتارو
يشار إلى أن الشيخة منيرة القبيسي هي- بحسب كلام مدير مجمع "احمد كفتارو" د. صلاح الدين كفتاور- من تلميذات الشيخ أحمد كفتار وتربت في كفنه،"في بداية حياتها الدعوية ما ترك الأثر المحمود الذي طالما دعا اليه الشيخ من الحوار والاعتدال والوسطية الا انها استقلت عن الشيخ بحركة نسائية واعية مهمتها التثقيف الديني والوعي الاجتماعي".
وبحسب تقرير سابق نشر في صحيفة "الحياة"اللندنية فإن انتشار اتباع "الآنسة" منيرة القبيسي لم يعد مقتصراً على سورية والدول العربية فحسب، بل باتت "الآنسة" تستقبل تلميذات من الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية.
ورغم وجود مؤيدين كثر لنشاطها إلا أن هناك اصواتا معارضة تتهم قيام حركتها على "تقديس" الشيخة و"التسابق على تقبيل يدها وقدمها أحياناً"، وأن مريداتها يعتقدن أن "كل ما تهواه موجود في ذات الله"، وأن أمرها "مطاع"، وأنه "مقدم على طاعة الأب أو الزوج وولي الأمر".
© 2007 البوابة(www.albawaba.com

ما عاد فينا ننام لا على السرير و الحرام ولا على الارض
كلهم مذكر


ما زال مقال نشر مؤخرا في صحيفة "الوطن" السورية غير الرسمية يثير موجة من الغضب والاستنكار داخل عدة أوساط في المجتمع السوري، وتجلى ذلك على وجه الخصوص في نقاشات دارت رحاها في مواقع ومنتديات إلكترونية سورية وعربية، وحدث هذا بعد أن هاجم كاتب المقال منير الريس "الشيخة" منيرة القبيسي التي تدير نحو 40 مدرسة دينية في سوريا بالإضافة إلى "تلميذاتها" اللواتي ينشطن في المجال الدعوي بين صفوف النساء.
وكان الريس هاجم في مقاله المنشور في الصحيفة بتاريخ 11-3- 2007 منيرة القبيسي (75 عاما) بأنها تدير "جمعية دينية نسائية متشددة، ووصف بعض أفرادها بـ"التطرف الرهيب"، وسرد ما سماه "طقوساً" نقلتها له أمه عن درس حضرته وسمعت فيه أن الشيخة قالت في الدرس: "إن المرأة يجب ألا تنام إلى جوار الحائط لأن الحائط مذكر، وقد يستغل غفلتها ويمارس أعمالاً جنسية محرمة معها مستغلاً نومها".
"إساءة" للوحدة الوطنية
بالمقابل، أرسل مجمع أحمد كفتارو - وهو بمثابة جامعة غير رسمية مختصة في العلوم الشرعية وأسسها مفتي سوريا الراحل الشيخ أحمد كفتارو- ردا إلى الصحيفة نشر بتاريخ 18-3-2007 وجاء فيه أن المقال المنشور يعتبر"إساءة إلى الوحدة الوطنية" في إشارة إلى أن سوريا بلد متعدد الطوائف والمذاهب.
واعتبر البيان المنشور أن ما صدر عن مقال الريس بشأن "السيدة الفاضلة منيرة القبيسي" والفتوى المنسوبة إليها بشأن عدم نوم النساء قرب الجداركلام بحاجة إلى دليل، "إن مثل هذه الدعوى تحتاج إلى دليل أو صحيح نقل، وكل دعوى كذلك، فإذا ثبت- ولا أحسب- أن مثل هذه الترهات منسوبة إلى أية مؤسسة دينية أو فكرية، فإننا نطالب بمتابعة مثل هذه الأفكار من قبل الجهات الدينية الرسمية المتمثلة في وزارة الأوقاف، والتحقق من مصادرها، لأنها فكرة عجيبة لم نسمع لها في تاريخنا التشريعي الإسلامي أصلاً، أو أنها من وثنيات الفكر وضلالات العقل".
واستغرب "مجمع كفتارو" من نشر هكذا مقال يسيء إلى "الوحدة الوطنية"، وأن يتم نشر كلام " ينقله فرد عن أمه أو غير أمه"، وطالب الكاتب "أن يعيد النظر في مصادر تلقيه التي لا تصح عقلاً ولا أمانة ناهيك عن أنها- نقول- لا تتمتع بالمصداقية، ومن ثم عليه أن يتردد ألف مرة قبل أن يلقي بالتهم جزافاً دون بيّنة غافلاً عما قد تحدثه من إساءات للآخرين".
من "تلميذات" كفتارو
يشار إلى أن الشيخة منيرة القبيسي هي- بحسب كلام مدير مجمع "احمد كفتارو" د. صلاح الدين كفتاور- من تلميذات الشيخ أحمد كفتار وتربت في كفنه،"في بداية حياتها الدعوية ما ترك الأثر المحمود الذي طالما دعا اليه الشيخ من الحوار والاعتدال والوسطية الا انها استقلت عن الشيخ بحركة نسائية واعية مهمتها التثقيف الديني والوعي الاجتماعي".
وبحسب تقرير سابق نشر في صحيفة "الحياة"اللندنية فإن انتشار اتباع "الآنسة" منيرة القبيسي لم يعد مقتصراً على سورية والدول العربية فحسب، بل باتت "الآنسة" تستقبل تلميذات من الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية.
ورغم وجود مؤيدين كثر لنشاطها إلا أن هناك اصواتا معارضة تتهم قيام حركتها على "تقديس" الشيخة و"التسابق على تقبيل يدها وقدمها أحياناً"، وأن مريداتها يعتقدن أن "كل ما تهواه موجود في ذات الله"، وأن أمرها "مطاع"، وأنه "مقدم على طاعة الأب أو الزوج وولي الأمر".
© 2007 البوابة(www.albawaba.com
تعليق