سعت ولازالت الدولة الوهابية في جزيرة العرب إلى دق إسفين في العلاقة الطبيعية التي وجدت عليها الشيعة والسنة في هذه البلاد.
فعمدت إلى التحرش المستمر بقيادات ومرجعيات الشيعة وإذاقتهم صنوف الإهانة والتنكيل.
مسلطة أولئك الذين يسمونهم المطوعين ومشايخ الوهابية المتزمتين على كل شيعي مهما كان موقفه ومستواه حتى صار الشيعة لايغادرون مدنهم الفقيرة في الاحساء والقطيف وإن غادروها فلضرورة كلفهم في كثير من الحالات الاعتقالات والإهانات، والتفتيش الشخصي، وكأنهم نزلوا من كوكب آخر غير هذه البلاد التي أحبوها وحاربوا لأجلها سواء بسواء مع إخوتهم السنة.
لكن الدولة الوهابية والتفريقية والأسلوب الذي تدير به حكومة آل سعود الأمور منذ وطأت أقدامهم "الدرعية" ولفقوا أكذوبة نسبهم للنجديين ليجدوا الحماية منهم أحياناً بالترهيب وأخرى بالرشى والتغييب المختلف الأشكال منذ ذلك التاريخ بين مدبري هذه العائلة المارقة خطة استقوها من أساليب الاستعمار القديم "فرق تسد" فصاروا يفرقون بين الجيران – سنة – شيعة، وضيقوا على الشيعة، وأرخوا لبعض السنة الذين جرفهم التيار التفريقي العنان فصار الشيعي مضطهداً في بلاده أما السني الحقيقي الشريف النظيف فلا يعجبه المخطط التآمري الذي تصيغه أيادي العائلة السعودية..
ونعتقد أنه قد آن الآوان ليتحرك العالم لحماية الشيعة القلة التي صارت لا تأمن على حياتها في ظل الإرهاب السعودي الوهابي
تعليق