حبيب الائمه كوبير الوهابي هل تعتقدنا نعبد السند مثلكم كل ماخالف كلام الله فهو زخرف اقرأ خطب الامام علي عليه السلام في توحيد الله ونفي عنه التجسيم والتشبيهه كعاده الحلولية يتمسكون بالشاذ مقابل المتواتر رواية خلق الله ادم على صورته ليس كما يفهمها الزنادقه واليهود ان الله خلق ادم على صورته اي ان الهاء عائده الى الله والعياذ بالله من الكفر بل الهاء عائده الى ادم عليه السلام
قال ابن تيمية في كتابه (العقل في فهم القرآن) ص88 ، ما لفظه: (ومن المعلوم لمن له عناية بالقرآن أن جمهور اليهود لاتقول إن عزير(كذا) ابن الله ، وإنما قاله طائفة منهم ، كما قد نقل أنه قال فنحاص بن عازورا ، أو هو وغيره
وبالجملة ، إن قائلي ذلك من اليهود قليل ، ولكن الخبر عن الجنس كما قال:الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فالله سبحانه بين هذا الكفر الذي قاله بعضهم وعابه به فلو كان ما في التوراة من الصفات التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيهاً وتجسيماً بل فيها إثبات الجهة ، وتكلم الله بالصوت ، وخلق آدم على صورته وأمثال هذه الأمور ، فإن كان هذا مما كذبته اليهود وبدلته ، كان إنكار النبي(ص) لذلك وبيان ذلك أولى من ذكر ما هو دون ذلك !
فكيف والمنصوص عنه موافقٌ للمنصوص في التوراة ! فإنك تجد عامة ماجاء به الكتاب والأحاديث في الصفات موافقاً مطابقاً لما ذكر في التوراة !!
وقد قلنا قبل ذلك إن هذا كله مما يمتنع في العادة توافق المخبرين به من غير مواطأة وموسى لم يواطئ محمداً ، ومحمد لم يتعلم من أهل الكتاب ، فدل ذلك على صدق الرسولين العظيمين وصدق الكتابين الكريمين)انتهى !
يقصد ابن تيمية أن الشئ الوحيد الذي عابه الله على اليهود في توحيدهم هو قولهم (عزير ابن الله) ، وهذا يعني أنه أقر ما بقي من صفات التجسيم لله تعالى الموجودة في توراتهم !
وقد شذ ابن تيمية في قوله بصحة عقائد التوراة ، فإن أحداً غيره من علماء المسلمين لم يفهم من رد القرآن لبنوة عزير ، أنه أقر ببقية افتراءات اليهود في التوحيد والصفات ، ولا أنه يقر بأن التوراة الفعلية صحيحة غير محرفة !
نعم شذ مثله البخاري وقال بصحة ألفاظ التوراة ، كما يأتي !!
أما محمد بن عبد الوهاب فقلد إمامه ابن تيمية ، وقال في حديث الحاخام الذي زعموا أنه علم نبينا(ص)توحيد اليهود!قال في آخر كتابه المسمى(التوحيد):
( فيه مسائل: الأولى: تفسير قوله: والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة الثانية: أن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه(ص)لم ينكروها ولم يتأولوها
الثالثة: أن الحبر لما ذكر ذلك للنبي (ص) صدقه ، ونزل القرآن بتقرير ذلك !
الرابعة: وقوع الضحك الكثير من رسول الله (ص) عنده ، لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم
الخامسة: التصريح بذكر اليدين ، وأن السموات في اليد اليمنى والأرضين في الأخرى
السادسة: التصريح بتسميتها الشمال
السابعة: ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك
الثامنة: قوله كخردلة في كف أحدهم
التاسعة: عظمة الكرسي بنسبته إلى السماوات
العاشرة: عظمة العرش بنسبته إلى الكرسي
الحادية عشرة: أن العرش غير الكرسي والماء
الثانية عشرة: كم بين كل سماء إلى سماء
الثالثة عشرة: كم بين السماء السابعة والكرسي
الرابعة عشرة: كم بين الكرسي والماء
الخامسة عشرة: أن العرش فوق الماء
السادسة عشرة: أن الله فوق العرش
السابعة عشرة: كم بين السماء والأرض
الثامنة عشرة: كثف كل سماء خمسمائة سنة
التاسعة عشرة: أن البحر الذي فوق السماوات ، بين أسفله وأعلاه مسيرة خمسمائة سنة) انتهى !!
اسئله موجه لكل وهابي : -
1 ـ بناء على ما قاله إمامكم ابن عبد الوهاب في المسألة الثانية والثالثة ، من أن علوم التجسيم كانت محفوظة عند اليهود ، وأن حاخامهم علمها للنبي (ص) ! فهل كان القرآن المكي خالياً من التوحيد حتى أخذه النبي(ص)يهود المدينة ؟!!
2 ـ هل تقبلون هذه المسافات التي ذكرها إمامكم ابن عبد الوهاب بين الأرض ومكان وجود الله تعالى ، وكم تبلغ بالكيلومتر ؟!
3- تعرفون أن عمر بن الخطاب منع المسلمين من تدوين القرآن والسنة ، وأنه نفسه الذي جاء بنسخة معربة من التوراة وطلب من النبي(ص)أن يعترف بها وينشرها بين المسلمين، فزجره النبي(ص)وسماه وجماعته (المتهوكين) وحذر المسلمين منهم !
لكن عمر واصل بعد النبي(ص)نشر ثقافة اليهود التي كان معجباً بها ، واستطاع مع كعب الأحبار أن يبثوا الإسرائيليات في ثقافة المسلمين !!
وقد تبع البخاري عمر فقال إن التوراة الفعلية صحيحة منزلة بألفاظها من عند الله تعالى ، وأن معنى تحريف اليهود للكتاب في مثل قوله تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) ، أنهم يتأولونها ، وليس معناه أنهم غيروا ألفاظها ! قال في صحيحه:8/216: ( باب قوله تعالى: بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ يحرفونه: يزيلونه ، وليس أحد يزيل لفظ كتاب الله من كتب الله عز وجل، ولكنهم يحرفونه يتأولونه عن غير تأويله ) !! أما ابن تيمية فقد زاد على البخاري وأخذ عقيدته بالله تعالى من التوراة وقال بصحة كل ما فيها من تجسيم وكفر ، ما عدا قولهم إن عزيراً ابن الله!
فكيف تقبلون ادعاءه وقد نص القرآن وأجمعت أجيال المسلمين على أن اليهود والنصارى حرفوا توراتهم وإنجيلهم ، وأنه لا يوثق بما فيهما ؟!
4- ما قولكم في رد ابن حجر على البخاري وابن تيمية ؟
قال في فتح الباري:13/436: ( قوله: وليس أحد يزيل لفظ كتاب الله من كتب الله عز وجل، ولكنهم يحرفونه يتأولونه عن غير تأويله قال شيخنا بن الملقن في شرحه هذا الذي قاله أحد القولين في تفسير هذه الآية وهو مختاره أي البخاري ، وقد صرح كثير من أصحابنا بأن اليهود والنصارى بدلوا التوراة والإنجيل ، وفرعوا على ذلك جواز امتهان أوراقهما ، وهو يخالف ما قاله البخاري هنا انتهى وهو كالصريح في أن قوله وليس أحد إلى آخره من كلام البخاري ذيَّل به تفيسر ابن عباس ، وهو يحتمل أن يكون بقية كلام بن عباس في تفسير الآية
وقال بعض الشراح المتأخرين: اختُلف في هذه المسألة على أقوال: أحدها أنها بدلت كلها ، وهو مقتضى القول المحكي بجواز الإمتهان ، وهو إفراط ، وينبغي حمل إطلاق من أطلقه على الأكثر وإلا فهي مكابرة ، والآيات والأخبار كثيرة في أنه بقي منها أشياء كثيرة لم تبدل ، من ذلك قوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيل)الآية ، ومن ذلك قصة رجم اليهوديين، وفيه وجود آية الرجم ، ويؤيده قوله تعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
ثانيها: أن التبديل وقع ولكن في معظمها وأدلته كثيرة ، وينبغي حمل الأول عليه
ثالثها: وقع في اليسير منها ومعظمها باق على حاله ، ونصره الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتابه الرد الصحيح على من بدل دين المسيح رابعها: إنما وقع التبديل والتغيير في المعاني لافي الألفاظ ، وهو المذكور هنا ! ( أي هو قول البخاري ) !
وقد سئل بن تيمية عن هذه المسألة مجرداً فأجاب في فتاويه: إن للعلماء في ذلك قولين ، واحتج للثاني من أوجه كثيرة ، منها قوله تعالى لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ) وهو معارض بقوله تعالى: (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) ، ولا يتعين الجمع بما ذكر من الحمل على اللفظ في النفي وعلى المعنى في الإثبات لجواز الحمل في النفي على الحكم وفي الاثبات على ما هو أعم من اللفظ والمعنى ومنها ، أن نسخ التوراة في الشرق والغرب والجنوب والشمال لايختلف ، ومن المحال أن يقع التبديل فتتوارد النسخ بذلك على منهاج واحد !
وهذا استدلال عجيب لأنه إذا جاز وقوع التبديل جاز إعدام المبدل ، والنسخ الموجودة الآن هي التي استقر عليها الأمر عندهم عند التبديل ، والأخبار بذلك طافحة
أما فيما يتعلق بالتوراة فلأن بختنصر لما غزا بيت المقدس وأهلك بني إسرائيل ومزقهم بين قتيل وأسير ، وأعدم كتبهم حتى جاء عزيرا فأملاها عليهم
وأما فيما يتعلق بالإنجيل فإن الروم لما دخلوا في النصرانية جمع ملكهم وأكابرهم على ما في الإنجيل الذي بأيديهم وتحريفهم المعاني لا ينكر بل هو موجود عندهم بكثرة ، وإنما النزاع هل حرفت الألفاظ أو لا ، وقد وجد في الكتابين ما لا يجوز أن يكون بهذه الألفاظ من عند الله عز وجل أصلاً !
وقد سرد أبو محمد بن حزم في كتابه الفصل في الملل والنحل أشياء كثيرة من هذا الجنس ، من ذلك أنه ذكر أن في أول فصل في أول ورقة من توراة اليهود وأن الله تعالى قال لما أكل آدم من الشجرة هذا آدم قد صار كواحد منا في معرفة الخير والشر ، وأن السحرة عملوا لفرعون نظير ما أرسل عليهم من الدم والضفادع ، وأنهم عجزوا عن البعوض ، وأن ابنتي لوط بعد هلاك قومه ضاجعت كل منهما أباها بعد أن سقته الخمر فوطأ كلاً منهما فحملتا منه!! إلى غير ذلك من الأمور المنكرة المستبشعة !!
وذكر في مواضع أخرى أن التبديل وقع فيها إلى أن أعدمت فأملاها عزرا المذكور على ما هي عليه الآن ، ثم ساق أشياء من نص التوراة التي بأيديهم الآن الكذب فيها ظاهر جداً ! ثم قال: وبلغنا عن قوم من المسلمين ينكرون أن التوراة والإنجيل اللتين بأيدي اليهود والنصارى محرفان ، والحامل لهم على ذلك قلة مبالاتهم بنصوص القرآن والسنة ، وقد اشتملا على أنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون على الله الكذب وهم يعملون ، ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون ) انتهى
5- اعترف اليهود والنصارى بضياع النسخة الأصلية من التوراة والإنجيل ، وأنها وقع فيها التغيير وكتبت بعد عصر أنبيائها بقرون ! فهل تقبلون أن يكون ابن تيمية مَلَكياً متعصباً للتوراة أكثر من اليهود أنفسهم ؟!
يقول الدكتور أحمد الشلبي في (مقارنة الأديان ، اليهودية) ص254: وقد تعرض لهذا الموضوع العلامة ول ديورانت وكتب عنه موجزا يمكن أن نقتبسه ، قال هذا الباحث:
(كيف كتبت هذه الأسفار ، ومتى كتبت ، وأين كتبت ؟ ذلك سؤال كتب في الإجابة عنه آلاف المجلدات ، ولكن يجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة ، إن العلماء مجمعون على أن أقدم ما كتب من أسفار التوراة هو سفر التكوين ، وقد كتب بعضه في يهوذا وبعضه في إسرائيل ، ثم تم التوافق بين ما كتب هنا وهناك بعد سقوط دولتي اليهود ، والرأي الغالب أن سفر التثنية من كتابة عزرا ، ويبدو أن أسفار التوراة الخمسة قد اتخذت صورتها الحاضرة حوالي عام300 ق م) ( قصة الحضارة:2/367 - 368 )
ويقول متولي يوسف شلبي في (أضواء على المسيحية) ص40: (كما أنهم يتفقون كذلك على أن أقدم نسخة لهذا الإنجيل (متى) كانت باللغة اليونانية وقد ضاعت يقول جيروم إن: متى كتب الإنجيل باللسان العبري ، وهو في أرض يهودية للمؤمنين في اليهود
ج- تاريخ تدوينه وترجمته: يختلف المسيحيون كثيراً في تحديد تاريخ تدوين إنجيل متى ، كما يختلفون في من ترجمه ؟
1- رأي ابن البطريق: يقول: إن متى دون إنجيله في عهد قلديوس ولكنه لم يعين السنة التي تم فيها أو بدئ فيها بتدوين هذا الإنجيل ، ويقول عن مترجمه إنه يوحنا
2- رأي جرجس زوين (لبناني): يقول: إن متى كتب بشارته في أورشليم سنة 39 م ، لأنه كتبه إجابة لمطلب اليهود الذين آمنوا بالمسيح ، أو كتبه استجابة للرسل ، وكانت لغة تدوينه بالعبرانية لاباليونانية كما ذكر ذلك أو سيبيدس في تاريخه فالسيد جرجس زوين اللبناني يحدد سنة التدوين39 م ويحدد لغة التدوين ، ولكنه لم يحدد من هو المترجم
3- رأي الدكتور بوست: يقول: كتب متى إنجيله قبل خراب أورشليم ، وكانت لغة تدوينه باليونانية وبهذا يخالف الدكتور بوست إجماع المؤرخين المسيحيين في الإتفاق على أن لغة التدوين التي كتب بها متى إنجيله هي أما العبرية ، أو السريانية ) انتهى
فكيف ادعى البخاري وابن تيمية للتوراة والإنجيل مالم يدعه لها الباحثون من اليهود والنصارى ؟!
سبحان الله الحمد لله فقد حوارنا من قبل ووجدنا جلهم بين معطل ومنفي وجاحد بصفات الله ويشبهون الخالق بالمخلوق فاقرئ معي جيدا ما سيكتب لك !! الكلام الذي نقلته من كتاب درء تعارض العقل والنقل يبدأ من ص (88) وليس مما سميته : العقل في فهم القرآن ولكي يكون النقل صحيحا والاستشهاد به في محله لابد من معرفة سياق الكلام وما أورد من أجله وهو حول الصفات !! فشيخ الإسلام يرد بهذا الكلام على فخر الدين الرازي الذي ينكر علو الله تعالى وقد رد عليه شيخ الإسلام من خمسة وجوه واستطرد شيخ الإسلام في رده وكعادته رحمه الله في استقصاء الأدلة النقلية والعقلية ولم يقل شيخ الإسلام إن كل ما في التوراة صحيح بل بين أن فيها ما يوافق ما عليه المسلمون من إثبات بعض الصفات وهذا ظاهر من قوله : فلو كان ما في التوراة من الصفات - من تفيد التبعيض- التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم ، فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيها وتجسيما ، بل فيها إثبات الجهة وتكلم الله بالصوت وخلق آدم على صورته ، وأمثال هذه الأمور . فهو يذكر أن في التوراة ما جاءت الآيات والأحاديث مصدقة له ويبين أن أحبار اليهود كانوا يذكرون بعض ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن ينكر عليهم ولم يكذبهم مما يعني أنه من بقايا الوحي الذي أنزل على موسى صلى الله عليه وسلم وقد ذكر رحمه الله بعد صفحات (92-93) كلاما فيه تشبيه لله تعالى بخلقه مما يردُ مثله كثير في كتبكم وتتهمون به أهل السنة أنهم يصفون الله تعالى به وبين أن ذلك من الباطل فقال : واخرون من الزنادقة والملاحدة كذبوا أحاديث مخالفة لصريح العقل ليهجنوا بها الإسلام ويجعلوها قادحة فيه مثل حديث عرق الخيل الذي فيه أنه خلق خيلا فأجراها فعرقت فخلقت نفسه من ذلك العرق فخلق نفسه من ذلك العرق فإن هذا الحديث وأمثاله لا يكذبه من يعتقد صدقه لظهور كذبه وإنما كذبه من مقصوده إظهار الكذب بين الناس كما يقولون إنه وضعه بعض أهل الأهواء ليقول إن أهل الحديث يروون مثل هذا ومع هذا فكل أهل الحديث متفقون على لعنه من وضعه ومما يشبه ذلك حديث الجمل الأورق وأنه ينزل عشية عرفة على جمل أورق فيصافح المشاة ويعانق الركبان وحديث رؤيته لربه في الطواف أو رؤيته ليلة المعراج بعين رأسه وعليه تاج يلمع بل وكل حديث فيه رؤيته لربه ليلة المعراج عيانا فإنها كلها أحاديث مكذوبة موضوعة باتفاق أهل المعرفة بالحديث لكن الذين وضعوها يمكن أنهم كانوا زنادقة فوضعوها ليهجنوا بها من يرويها ويعتقدها من الجهال ويمكن أن الذين وضعوها كانوا من الجهال الذين يظنون مثل هذا حقا وأنهم إذا وضعوه قووا الحق كما وضع كثير من هؤلاء أحاديث في فضائل الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان لا سيما ما وضعوه في فضائل علي من الأكاذيب فإنه لا يكاد يحصى مع أن في فضائلهم الصحيحة ما يغني عن الباطل ومثل ما وضعوه في مثالبهم لا سيما ما وضعته الرافضة في مثالب الخلفاء وغيرهم فإن فيه من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله ثم إن كلام شيخ الإسلام واضح صريح لمن تدبره وقرأه من أوله
ولا يحتاج إلى تأويل وما أكثر المواضع التي يرد فيها شيخ الإسلام على المشبهة
والمجسمة ولا أظنه يخفى ذلك على طلاب العلم . اتحداك بصريح العبارة أن تأتي لي بنص صريح لشيخ الإسلام ابن تيمية يقول فيه بصحة كل ما في التوراة المحرفةالتي بين يدي اليهود وليست التوراة الأصلية التي أنزلت على موسى عليه الصلاة والسلام .
ولهذا يا كاتب الموضوع ان كنت ترى أن إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات تجسيما فنعم نحن نثبت ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ونعتقد أن صفات الله لا تشبه صفات المخلوقين فتعلى ربنا وتقدس أن يشبه بخلقه ونقول في صفاته كما قال عن نفسه (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) نقول ذلك ونحن على ثقة من أمرنا لانحيد عنه ولا نتبدل وإن سمانا الناس مشبهة أو مجسمة ولا نقول بقول في صفات الله إلا ولنا فيه مستند من الكتاب والسنة ولا نبالي بمخالفة من خالفنا كائنا من كان وأنا ومن ذكرتهم لا ناخذ عقيدتنا إلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقط وإذا وافقهما ماجاء في التوراة أخذت به ليس لأنه جاء في التوراة ولكن لأنه وافق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولعلمك فإني قد قرأت التوراة ووجدت فيهامن الباطل والتحريف مالا يحصى واليهود لا شك أنهم يشبهون الله تعالى بخلقه في مواضع عديدة من كتابهم المحرف بل إن أول صفحة في سفر التكوين تصرح بعجز الله تعالى وأنه استراح يوم السبت بعد خلق السموات والأرض تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وعليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ولكن وجدت فيها بقايا من الوحي مما لم تطله يد التحريف وإن كان لا يسلم بالكلية من بعض التغيير فانظر مثلا موقف بني إسرائيل من موسى كما هو مدون في سفر الخروج وقصة أيوب ويوسف وما جاء في سفر التثنية من الأحكام المشددة التي أخبر عنها القرآن وغير ذلك فنحن نقبل ما يصدقه القرآن ونرفض ما خالف القرآن وما استقلت به التوراة فمعاذ الله أن نأخذ عقيدتنا منه وما أراده شيخ الإسلام ابن تيمية من قوله بأن التوراة جاء فيها إثبات بعض الصفات لله تعالى هو مضمون ما ذكرته هنا أظنه لا مجال للتشكيك في ما قلته بعد هذا الإيضاح
والحمد لله عظيم المنة ناصر الدين باهل السنة .
التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 20-10-2009, 10:06 PM.
تعليق