السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
اما بعد
فيا أتباع آل بيت النبوة .. لقد ارتقيتم مرتقى صعبا واستننتم أمرا عظيما وتكلفتم سنة لم تكلفوا بها
متبوعيكم ومتبوعينا من آل البيت الطاهر كانوا (أئمة يهدون بأمرنا) ولم يكونوا (أئمة يلعنون بأمرنا)
طغام بني أمية هم أول من سن سنة اللعن فلعنوا أمير المؤمنين والسبطين عليهم السلام وعلى لاعنهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فلا تذكرونا بطغام بني أمية
الملعون في تاريخنا ملعون من الله لا يزيده أن تلعنوه فلا لعنة بعد لعنة الله لأن مع لعنة الله لعنة الملائكة والناس أجمعين دون حاجة لأن يتلسن كل الناس باللعن وافهم هنا المعنى الخفي ل (لعنة الناس اجمعين) ولا ينفع الملعون أن يترحم عليه المترحمون
والمرحوم في تاريخنا مرحوم من الله لا يضره أن تلعنوه الى قيام الساعة
ان مهنة الحجابة على أبواب الجنة والجحيم مهنة لا يمتهنا عاقل
ان الآيات التي نزلت في محكم التنزيل بامتداح صحابة المصطفى لست في معرض ذكرها الآن ولكني اريد أن أذكر أنها الصقت بالصحابة شرفا لا يزول الى قيام الساعة
ان المتأمل في حال المنافقين من الرجال الذين كانوا حول رسول الأمة ينتبه الى حالة عجيبة وهي أن معرفتهم حجبت عن الأولين والآخرين الا ما أسر به رسول الله الى أمين سره حذيفه وقد كتمه الأخير رضي الله عنه بطلب من المصطفى صلوات الله عليه وآله وهنا سر الاسرار فقد تمت التعمية الربانية عليهم اكراما للصحابة الأبرار وحتى لا يأتينا متأخر متنطع ينقي الصحابة الأبرار كما ينقى البر
أما الأخطاء التي بدرت من الصحابة بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله والتي لا ينكرها الا من ادعى لهم العصمة وهذا جاهل بالضرورة لا يفيد انكاره او اثباته . هذه الأخطاء استغفروا الله مما علموه منها فلا نريد أن نحاشر الله جل وعلا في قضائه ونقول لن يغفر لهم . فكيف لا يغفر الله وهم خير القرون وسيرتهم انصع من العاج
من نكث العهد من الصحابة (بعد رسول الله صلى الله عليه وآله) فحاله حال المنافقين لا يعلمه على الحقيقة الا الله والتوقف في أمره أمثل اجلالا للصحابة الكرام
ماذا ستنقص أو تزيد متطلبات دخول الجنة والعتق من النار اذا اقتلعنا سنة اللعن
أعجب ما مر علي هو خلط الصلاة على النبي وآله باللعن لمن يعتقد أنهم أعداؤهم ووجه العجب هو أن الصلاة على رسول الله تكتنف شغاف قلب المؤمن بحالة من السكينة المشوبة بالأسى لا تتناسب أبدا مع حال السخط والغضب التي تمسك بالقلب وقت اللعن فلا يمكن عقلا أن تجتمع الحالتين معا
تحضرني في آخر كتابتي حادثة نتبين منها أي درجة من الخلق الرفيع كان عليها أمير المؤمنين عليه السلام
جاءه رجل منافق كان شديد الكره لأمير المؤمنين وبدا يكيل له المدح فتركه الامام حتى انهى كذبه وما زاد على أن قال له : يا هذا اني ليس كما تقول ولكني فوق ما في نفسك.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله
اللهم ارض عن الصحابة والتابعين وتابعي تابعيهم باحسان الى يوم الدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
اما بعد
فيا أتباع آل بيت النبوة .. لقد ارتقيتم مرتقى صعبا واستننتم أمرا عظيما وتكلفتم سنة لم تكلفوا بها
متبوعيكم ومتبوعينا من آل البيت الطاهر كانوا (أئمة يهدون بأمرنا) ولم يكونوا (أئمة يلعنون بأمرنا)
طغام بني أمية هم أول من سن سنة اللعن فلعنوا أمير المؤمنين والسبطين عليهم السلام وعلى لاعنهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فلا تذكرونا بطغام بني أمية
الملعون في تاريخنا ملعون من الله لا يزيده أن تلعنوه فلا لعنة بعد لعنة الله لأن مع لعنة الله لعنة الملائكة والناس أجمعين دون حاجة لأن يتلسن كل الناس باللعن وافهم هنا المعنى الخفي ل (لعنة الناس اجمعين) ولا ينفع الملعون أن يترحم عليه المترحمون
والمرحوم في تاريخنا مرحوم من الله لا يضره أن تلعنوه الى قيام الساعة
ان مهنة الحجابة على أبواب الجنة والجحيم مهنة لا يمتهنا عاقل
ان الآيات التي نزلت في محكم التنزيل بامتداح صحابة المصطفى لست في معرض ذكرها الآن ولكني اريد أن أذكر أنها الصقت بالصحابة شرفا لا يزول الى قيام الساعة
ان المتأمل في حال المنافقين من الرجال الذين كانوا حول رسول الأمة ينتبه الى حالة عجيبة وهي أن معرفتهم حجبت عن الأولين والآخرين الا ما أسر به رسول الله الى أمين سره حذيفه وقد كتمه الأخير رضي الله عنه بطلب من المصطفى صلوات الله عليه وآله وهنا سر الاسرار فقد تمت التعمية الربانية عليهم اكراما للصحابة الأبرار وحتى لا يأتينا متأخر متنطع ينقي الصحابة الأبرار كما ينقى البر
أما الأخطاء التي بدرت من الصحابة بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله والتي لا ينكرها الا من ادعى لهم العصمة وهذا جاهل بالضرورة لا يفيد انكاره او اثباته . هذه الأخطاء استغفروا الله مما علموه منها فلا نريد أن نحاشر الله جل وعلا في قضائه ونقول لن يغفر لهم . فكيف لا يغفر الله وهم خير القرون وسيرتهم انصع من العاج
من نكث العهد من الصحابة (بعد رسول الله صلى الله عليه وآله) فحاله حال المنافقين لا يعلمه على الحقيقة الا الله والتوقف في أمره أمثل اجلالا للصحابة الكرام
ماذا ستنقص أو تزيد متطلبات دخول الجنة والعتق من النار اذا اقتلعنا سنة اللعن
أعجب ما مر علي هو خلط الصلاة على النبي وآله باللعن لمن يعتقد أنهم أعداؤهم ووجه العجب هو أن الصلاة على رسول الله تكتنف شغاف قلب المؤمن بحالة من السكينة المشوبة بالأسى لا تتناسب أبدا مع حال السخط والغضب التي تمسك بالقلب وقت اللعن فلا يمكن عقلا أن تجتمع الحالتين معا
تحضرني في آخر كتابتي حادثة نتبين منها أي درجة من الخلق الرفيع كان عليها أمير المؤمنين عليه السلام
جاءه رجل منافق كان شديد الكره لأمير المؤمنين وبدا يكيل له المدح فتركه الامام حتى انهى كذبه وما زاد على أن قال له : يا هذا اني ليس كما تقول ولكني فوق ما في نفسك.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله
اللهم ارض عن الصحابة والتابعين وتابعي تابعيهم باحسان الى يوم الدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق