بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن الحرب في اليمن
خلال الأيام الماضية، حاولت قوات السلطة العسكرية، اقتحام مدينة ضحيان لغرض النهب، وسرقة الممتلكات، ولكنها صدت، وتكبدت الخسائر الفادحة في الأرواح، والمعدات،
وكانت قد حاولت قبل ذلك، اقتحام مدينة الطلح لغرض نهب وسرقة محتويات سوقها المشهور، ولكنها أيضا دحرت، وتكبدت الخسائر الفادحة،
هذا وقد جاء استهداف المدن الآهلة بالسكان ليس لأن فيها مواقع لإخواننا كما تدعي السلطة، فمواقعهم معروفة وأماكنهم مشهورة،
وإنما أولا: لفشلهم في مواجهة المقاومين في مواقعهم المعروفة،
وثانيا: لغرض الاستباحة التي هي إحدى خطط الرئيس العسكرية، في كل حروبه،
ثالثا: إلحاق أشد الأذى بالمواطنين، مع علمهم بأن الناس في المدن، بل وادعاءاتهم المشهورة، بأن الكثير من هؤلاء المواطنين، ليسوا مع الحوثي، ولا من أنصاره،
والأعجب أنهم يدعون أن أهل ضحيان يقاتلون أنفسهم، إلى جانب الجيش، ومن فضائحهم الدالة على أنهم يقتلون المواطنين المسالمين، لغرض القتل فقط ، قتلهم للخارفي الذي خرج لاستقبالهم من بيته في ضحيان.
هذا ويتركز ضرب هذه المدن بالطيران، والأسلحة الثقيلة، من بعد، وقد استشهد في ضحيان 3 من المدافعين، وعددا من الأطفال، والنساء، والمستضعفين، ودمر العشرات من المساكن.
وفي خولان عامر، قتلت قوات الجيش في بعض المناطق إمرأة عجوز، وكسرت رجل أخرى، نتيجة للضرب العشوائي على القرى، والمساكن، كما جرح طفل وتم إسعافه، إلى وحدة صحية في جمعة ابن فاضل، غير أن القائد ويدعى الحرازي بادر إلى قتله بمسدسة، حيث أثار استياء أهل المنطقة،
وعلى الصعيد الإنساني فقد قامت الطائرات الحربية، بضرب المخيمات التي أقامها الصليب الأحمر لإيواء النازحين، في كل من " أخماس"و " طخية" والمصاعبة"
كما قرأنا عن محاولة للسفارة الأمريكية في صنعاء تقديم
معونات لأهالي ضحيان إلا أن الرئيس رفض ذلك،
كما ضربت الطائرات الميج منطقة " مذاب" بالقنابل العنقودية، بحسب المصدر، وتم تصوير عينات منها،
أما على صعيد القتال ، فقد صعد المدافعون من هجماتهم، فاستولوا على موقع عسكري جديد في بني معاذ كان الجيش أنشأه حديثا، واستولوا على محتوياته، كما هاجموا قبل أيام معسكر كهلان الكائن جوار مدينة صعدة شمالا، فدمروا فيه خمسة طقوم، واستولوا على معدات منه، وأقاموا لهم موقعا بالقريب منه،
كما استولوا على موقع جبل " راكان" قريبا من الشط، وقد كان موقعا عسكريا لجيش العملاء،
أما خولان بن عامر فقد أصبح إخواننا مسيطرين على 80% منها،
كما استعدت قبائل رازح للدخول في الحرب إلى جاني إخواننا، خاصة عند أن تأكد لهم عدوانية المتسلطين العملاء، وتوجههم الطائفي، وإثارة النعرات العرقية، والعنصريات، التي لم يعرفها اليمن الا في زمن علي صالح،
هذا وما قيل عن قتل أحانب أقاموا لهم نقطة تفتيش في دماج فلم يتأكد لي تفاصيل الحادث، غير أن ذلك إن صح، دليل على ما أقوله من أن العصابات الأجنبية الإرهابية، التي تؤويها السلطة في اليمن تقاتل اليمنيين، إلى جانب السلطة العميلة، التي لها علاقات قوية بكل الإرهابيين حول العالم، وبالأخص القاعدة، وعموم المنظمات التكفيرية، كما أنها محاولة لإثارات معادية لإخواننا المواطنين في
" صعدة" على غرار قصة يهود آل سالم، والشعار، وما أشبه من أجندة السلطة، أما على أساس مذهبي، فغير صحيح، يدل على ذلك وجود معهد مقبل الوهابي في " صعدة " منذ أكثر من 20 عاما ولم يقم أي زيدي ضده بأي عمل مسلح، لإيمانهم بحرية الفكر، والمعتقد، مادام لم يمارس عملا عدائيا، غير ان السلطة تريد استغلال الموضوع إعلاميا، وطائفيا، ومن باب " إياك أعني واسمعي ياجارة"
هذا ولم أذكر ما أذكره في كل بياناتي، عن الحرب، على سبيل ما عليه وسائل السلطة من التشفي والتفاخر بسفك دماء المواطنين، كما يظن البعض بنا، فإننا لا نرى ذلك فخرا، ولا شجاعة، فميادين الشجاعة والبطولة معروفة، وليس منها بحسب قناعاتنا ، تسليط الناس بعضهم على بعض، ولا ضرب المدن، والعزل، ولا أن يقوم الجيش الذي يطعمه شعبه من قوته للدفاع عنه فينقلب عليه ، قتلا ، ونهبا، واعتقالا، ولا باستخدام قوة السلطة ضد المواطنين ، والاستقوى بالخارج ضدهم، وإنما لأبين بعضا من الأكاذيب التي ترددها السلطة، والتغرير والدجل الذي تسيطر به على عقول الكثير من الناس، فليعلم ذلك.
مؤكدا على نداءتنا المتعددة، في نبذ العنف، واستخدام السلاح،
في حل المشاكل، وأن الطريق السليم والواعي هو في التفاهم، والتحاور، واحترام حقوق وآراء الآخرين، والتسليم بها .
يحيى بدر الدين الحوثي
27/ 3/2007
تعليق