تويت
ماذا يعني أن يشكر مسؤول إسرائيلي رفيع نظام آل سعود؟ وماذا يعني أن يكون هذا الشكر يخص موقف هذا النظام من تصفية القضية الفلسطينية والتفهم السعودي للموقف الإسرائيلي بشأن مسألة إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم وأرضهم؟!.
نحن هنا لا نطرح هذه التساؤلات بحثاً عن إجابة لأن لدينا الإجابة الواضحة التي تؤكدها مواقف نظام آل سعود عبر التاريخ في خدمة أعداء الأمة وضد مصالح الشعب العربي خاصة في فلسطين.
إن الصهاينة عندما أقاموا دولتهم إسرائيل فوق أرض فلسطين كان جل تفكيرهم يذهب إلى كيفية جعل فلسطين أرضاً بلا شعب كي تكون لشعب بلا أرض حسب تصريحات كبار رموز الصهيونية خاصة "تيودور هرتزل" الذي ومنذ انعقاد مؤتمر بازل الأول للحركة الصهيونية صرح بأن حلم الصهاينة أن تصبح فلسطين كل فلسطين يهودية الأرض والجنس والديانة وحتى المعالم.. ولذا أقبل الصهاينة على نهج سياسات التهجير وشراء أراضي الفلسطينيين عن طريق الوكالة اليهودية بل وإبادة الفلسطينيين بشتى الطرق وبقر بطون الحوامل مقابل تشجيع هجرة اليهود الصهاينة إلى فلسطين من أجل قلب الموازين الديمغرافية في فلسطين لصالح إسرائيل.
النظام السعودي المعروف بمواقفه الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية ينسج هذه الأيام مؤامرة جديدة لصالح الصهاينة تستهدف إسقاط حق العودة لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني وحرمانهم من ذلك وطمس هويتهم إلى الأبد وتسويق ما عرف بمبادرة عبد الله التي قدمت إلى القمة العربية في بيروت 2002م بعد إدخال تعديل جوهري عليها يسقط البند الخاص بحق العودة للفلسطينيين.
من الطبيعي أن يكون الشكر الإسرائيلي والأمريكي موصول على آل سعود الذين لعبوا عبر تاريخهم دور العبد في خدمة أسياده ومؤامراتهم الجديدة هذه هي حلم إسرائيلي أمريكي قديم قد يحققه آل سعود بجرة قلم ودون عناء يذكر ومن هنا وجب التنبيه إلى ما يسعى آل سعود لتمريره عبر بوابة قمة الرياض القادمة ومقاومة ذلك بشدة وتحريض الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني لإسقاط هذه المؤامرة.