إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حقائق مذهلة: الاحداث و الحقائق المريرة التى تعرض بها الإمام المنتظرى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وهذه بعض رئوس نقاط خطبه و احاديثه:

    - التأكيد الدائم على اختلاف درجات الايمان عند افراد المجتمع، ومن هنا يوصي سماحته، لايجوز شرعا لاولئك الذين درجات فى ايمانهم، ان يخطئوا افرادا اقل منهم شأنا فى ذلك، لاننا نعرف ان ائمتنا الاطهار سلام الله عليهم الذين لهم العصمة التامة و الكمال المطلق من الله تعالى، لم يخطئوا الناس العاديين، وهذا ان دل على شئ فانما يدل على اهمية التعادل فى المعاملة مع الناس.

    اذ انه كان يؤكد على جذب الاشخاص و جذب قلوبهم بواسطة الاعمال الصالحة ولابد ان تكون جاذبيتنا اشد من دافعيتنا.

    - يجب حفظ القوى المخلصة ولو كان على صعيد شخص واحد.

    - التحذير لمخاطر و اضرار التملق وعدم اتخاذ الصمت امام الاخطاء و الانحرافات.

    - ترك الشعارات و الكلام الفارغ، ولتكن شعاراتنا مقدمة للعمل و منطلقا للتقدم.

    - ترجيح الحفاظ على القيم و المبادئ، بدل الحفاظ على السلطة و المنصب.

    - التأكيد على التوعية العامة، و رفع ثقافة المجتمع و مستواهم الفكري.

    هذه نماذج جلية من نصائحه و توجيهاته بالنسبة لبعض الامور و سنفصل اكثر فى السطور اللاحقة ان شاء الله.

    نواقص الكتاب:

    الف- كما اشرنا مسبقا، ان (الطبعة الاولى) من الكتاب، تم بعد اشهر من عزل سماحة الشيخ، و لذلك كنا نعانى من قلة المصادر و ضعفها.

    و بعد عام و نصف، نُشر كتاب (المذكرات السياسية)، من هنا لا يعتبر كتاب ( حقائق و آراء) بمثابة رد على (المذكرات السياسية).

    ب- لقد أشار سماحة الشيخ المنتظري في محاضرته بتاريخ 11/10/1368 [1/1/1990] إلى هذا الكتاب، وحينئذٍ كان الكتاب في حالة الطبع تحت ظروف أمنية خطيرة، وقد تم ثلاثة اشهر قبل إلقاء تلك المحاضرة.

    مع العلم إن عزل سماحة الشيخ حدث اوائل فروردين [مارس 1989]، ومن هنا يتبين ان الكتاب قد الف فى ظروف صعبة و خطيرة و إمكانيات محدودة، ومن جهة اخرى سماحة الشيخ المنتظري كان وحيداً فريداً فى تلك الحالة، يتلقى الوان و انواع الهجمات و لاأحد يتجرأ بالدفاع عنه، فكل من كان يتحدث شئ تخرج منه رائحة الدفاع سيتعرض للمطاردة و الإعتقال و السجن.

    و لذلك إضطر كاتب هذه السطور أن يسرع فى عملية التأليف، بناءا على واجبه و تكليفه الشرعي و السماوي.

    ج- كان بإستطاعتنا ان نستعين من مذكرات و معلومات و تصريحات من شاهدوا الحدث بأعينهم و لمسوها عن قرب ولهم إرتباط وثيق بها.

    وهذا الأمر كان يؤدي لإغناء الكتاب و إنجاحه و إتمام البحث وإطراءه بشكل أفضل و أوضح.

    ولكن هذا الامر كان يستلزم بذكر اسماء اشخاص محددين، ممن له صلة بالامور، وهذا سيؤدي إلى مخاطر و محدوديات لهم و يسبب بعض الإحراج ويعرضهم لمشاكل عدة.

    من جهة اخرى ذكر اسماء بعض الاشخاص الذين لهم دور فى هذا المؤامرة و هم اليوم اصحاب السلطة، يعتبر تجاوزا للحدود الحمراء و سيجعلهم ان يخططوا في إختلاق قصص وهمية و ملفقة اخرى لإنكار أفعالهم و تغطيتها و تحريف الاحداث و الوقائع حسب رغباتهم.

    وبناءا على هذه القاعدة، نكتفي فقط بعرض المستندات المكتوبة و المعلومات والتى لاتعطى المجال لهم بإنكارها.

    رغم أننا قد حصلنا خلال هذه الفترة على مصادر و معلومات و شواهد عديدة ومهمة، الاّ أننا لم نتمكن من عرضه لهذه الأسباب.

    ولذلك يعاني الكتاب من بعض النقائص فى تحليل و عرض الأحداث و سيشعر القارئ الكريم بذلك، وتبقى بعض الامور مبهمة و مجهولة بالنسبة إليه، ولكن الشمس لم تبقى خلف السحاب و ستظهر الحقائق يوما ما.

    الإحراج الأمني ايضا له دور مباشر فى هذا الامر، رغم اننا قد إلتزمنا الحياد التام في عرض البحث، الاّ أن اصحاب السلطة لا يفرق عندهم الحياد والانحياز، بل ينطلقون من منطلق الضرر و المصلحة لانفسهم.

    بالطبع لو كان المؤلف مقيما خارج البلد، و فى منطقة تضمن له حرية البيان و التعبير، لكان يتجاوز كل تلك المخاطر و المحدوديات و يعرض تحقيقه و بحثه بشكل أتم و كامل، بعيدا عن كل نقص.

    أما الطبعة الجديدة للكتاب، رغم أن أمر (الاستعجال في العرض) قد زال، لكن الامور الاخرى لا تزل عالقة وموجودة و لذلك تركت آثارها فى نقص البحث.

    نأمل ان يعفينا القارئ بكرمه و سماحه عن تقصيرنا فى هذا الامر.

    كما نأمل أن يأتى يوما يسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم و الدفاع عن انفسهم و معتقداتهم و ان تعطى حرية البيان و المعتقد بناءا على الموازين الأخلاقية.

    ونأمل أيضا أن نحصل على رخصة رسمية لنشر هذا الكتاب، لكي نحظى بآراء المحققين و تعليقات الباحثين.


    -يتبع-

    تعليق


    • #17
      كما نتمنى من اولئك الذين كان لهم دور مباشر فى الاحداث و إرتكاب الأخطاء و إثارة الإفتراءات سواءا بسبب (سذاجتهم) أو( طلبا للفرص و بحثا عن السلطة) أو (إستئثارهم بلأحداث) و بهذه الامور وقعوا فى فخ هذه الفتنة و أتخذوا مواقف غير عادلة، و بعد ما أطلعوا على هذه الحقائق المذكورة، يعتبرون مذنبين، نتمنى ان يفيقوا من سبات غفلتهم و أن يندموا على ما فعلوا و يتوبوا إلى الله تعالى و أن لاينزعجوا أو يغضبوا بعد مطالعتهم أو يرتكبوا أخطاء مضاعفة لتغطية أخطائهم السابقة.

      وننصحهم أن يتأملوا و يفكروا في أعماق وجودهم و ليحسبوا حساب آخرتهم و ليعلموا أن الإنسان جائزاّ للخطأ ولكن الاصرار على الخطأ و تكراره أمرا مرفوض، فكل بنى آدم خطائون و خير الخطائون التوّابون.

      فلتكن لهم هذه الشجاعة للإعتراف بأخطاءهم و السعي لتعويضها و جبرانها، وليستغفروا ربهم و ليعطوا بذلك دروسا للأجيال القادمة.

      فإن التواضع هو الشرط الأول و الاساسي في العلم و الأخلاق.

      وليتعلموا من الإمام الخميني الذي كتب في نهاية وصيته: (إننى تغافلت بواسطة بعض الأشخاص- في إتخاذ المواقف-)، فليقطعوا الترديد عن أنفسهم و نتوقع ذلك أولا من كبار شخصيات المجتمع.

      أما اولئك الذين تعرضوا لبعض الإنتقادات في هذا الكتاب، ننصحهم أيضا ان لايثوروا و لا يغضبوا، بل عليهم أن يكونوا من المشجعين لهذا الفكر؛ أن التاريخ يجب أن يدوّن بواسطة الجيل نفسه- المعاصر للحدث- (كما هو معهود في الغرب).

      ومن هنا سيعرف ممثلوا الأدوار، كيف ينظر التاريخ و يحكم عليهم وما هو ردهم على تساؤلات التاريخ.

      حيث لو دوّّنت الاحداث بعدهم و بعد أنقراض الجيل المعاصر لهم، ليس بإستطاعتهم أن يجيبوا على تلك الاسئلة و ستبقى الحقائق غامضة و مبهمة.

      إذن فليسعوا لرفع المبهمات و بذلك سيكون الماضي سراجاً للمستقبل.

      الغاية من وراء التأليف:

      بدأت بإعداد هذا الكتاب، في حالة مريرة و روحية مضطربة و فكر مشوّش، وفي ظروف صعبة انقطعت فيها عن الجميع.

      لكن السبب الذي جعلت علاقتي صامدة و ثابتة مع المنتظري في هذه الظروف، لم تكن مظلوميته فحسب، ولا حتى إجتهاده و فقاهته، التى لمستها عن قرب خلال عشرة اعوام، باعتباري من تلامذته المقربين، ومن خلال ذلك عرفت أنه من عظماء عصره.

      ولم يكن حتى جهاده و صموده أمام الظالمين، بل، أننى قد وجدته كأمواج المحيط المتلاطمة، يجعل كل الأنتقادات الموجة إليه تحت الظل، تلك الشخصية التى تقول انه ليس ملكاً لجيله و مجتمعه فحسب، بل قد تسابقت جميع الرجال و الشخصيات التى عاصرت زمنه.

      حينما نرى ان مجتمعاً تدعى الحرية و الكرامة و سعة الصدر و تحمّل الانتقادات، نرى كيف ان شخصياتها حينما توجه إليهم أدنى انتقاد، يثورون و يغضبون، ولكنني حينما كنت اقدم له رسالة تحمل على نوع من أنواع الانتقاد سواءا شفوية او مكتوبة، لم اجده يثور او يغضب ابدا، بل العكس، كان مشجعاً ومحفزاً لذلك و يستقبلها بحفاوة صدر.

      و الاهم من ذلك، كان مدعياً و طالباً للحرية بالأفعال و ليس بالأقوال.

      ولم يكن كالآخرين الذين يدّعون تبعية الغرب و الأروبيين بألسنتهم وذلك إما من أجل خداع الناس، او لكي يتخذوها سلاحاً لضرب معارضيهم.

      قمة الحرية عند المنتظري، كانت حينما جعل من نفسه ضحية، و أخذ يدافع عن اولئك الذين لم يؤمن بأفكارهم، بل كان يعتبرهم منحرفين عن الجادة، وهذه ميزة اخرى جعلته في عداد المصلحين.

      إن مجتمعاً يستطيع ان يصل إلى الفلاح و الكمال، حينما يكون قادته و كبار شخصياته الفكرية و السياسية، يضمنون حرية المعارضين و يدافعوا عن حقوقهم و لاتجعلهم المناصب بأن يسلبوا تلك الحقوق، بل عليهم أن يسمحوا لهم بالتعبير عن آرائهم بكل حرية.

      من هنا بادرت بكتابة هذا البحث و انا اؤمن بهذه الميزة التى يحملها المنتظري، فهو لم يعتبر مرجعاً للتقليد فحسب، او قائدا دينياً لطائفة معينة، او زعيماً سياسياً لأمة مضطهدة، بل يعتبر خادماٌ للبشرية جمعاء، و حاله كحال سائر المصلحين و المخترعين من أمثال باستور و جاليلو و...

      بالطبع، اننى من حيث المكانة العلمية، اُعتبر من اقل تلامذته شأناً في هذا المجال، و من حيث العمر، أكون فى عداد اصغر أبناءه سناً، لكن من يريد التحقيق او البحث، لايفرق أن يكون صغيراً او كبيراً، بل لابد ان يكون بعيداً عن كل تعلّق و إرتباط او إنحياز.

      لذلك مع كل إحترامي و تواضعي أمام جهاده و مقامه العلمي و صلابته السياسية، في إحدى الأيام حينما ذهبت عنده، لاجري مقابلة حول اسلوب الكتاب، تحدثت إليه قائلا: (إننى لم الاحظ الكبير و الصغير في طريقة ذكري للأشخاص، بل أميل ما يملي علي المنطق و العقل و الدليل، و أتبعهم أينما يرشدوني به).

      هذا مع العلم أنه ليس معهوداً في مجتمعاتنا أن نعامل مع كبار الشخصيات و نتحدث إليهم مباشرة وهم أيضا لايحملون سعة الصدر المطلوبة لذلك.

      لكننى وجدت كل ما اريده عند سماحته، وما يؤكد هذا الامر، هي مقابلاتي معه و المناخ الذي من خلاله أستطعت ان أحصل على الحقائق الصحيحة و الموثقة.

      ولذلك أستطعت أن اتم بحثي من رؤية محايدة و غير منحازة، وكأننى أنظر إلى الأحداث من خارج الساحة ومن دون أن أتخذ اي موقف معين.

      الجدير بالذكر، اننى لم اقيد نفسي بذكر الألقاب، خاصة للشيخ المنتظري، مثل لقب ( آية الله العظمى)، وذلك ليس من اجل الإختصار أو الخلاصة، بل من أجل أن أبيّن أن هذه الألقاب لم تؤثر في شخصية الأفراد، و لم تزيد أو تنقص منهم شيئاً.

      فنحن حينما نذكر اسماء العظماء الذين قدّموا خدمة للإنسانية من أمثال جاليلو، باستور، أنشتاين و... نذكرهم بدون اي لقب.

      وحتى حينما نذكر الانبياء و الاوصياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين، نذكر اسماءهم من دون ان نلقبهم، وهل يعني أننا نقلل من شخصياتهم؟، بالطبع لا، لأن مكانتهم عالية و واضحة كل الوضوح وهي اعلى و اجل شأناّ من أن تثبت بواسطة هذه الألقاب.

      والحال عند سماحة الشيخ المنتظري ايضا، فهو لايحتاج إلى ألقاب خاصة.

      وحينما ذكرت لقب ( آية الله) أو (الإمام) لشخصية معينة، لم أقصد أمراً، الاّ ان هذه الألقاب مرسومة و معروفة عند بعض الأشخاص و ليس القصد من ذكره أن أرفع مكانتهم أو أعطي لهم ميزة خاصة.

      والأمر كذلك عند الذين هم أقل مكانة من حيث المكانة العلمية من آية الله المنتظري، ذكرت بعض الألقاب لأنهم معروفين بهذا اللقب عند اواسط المجتمع و لاغير.

      ومن هنا و من خلال هذه الملاحظات، أبين الاهداف و الرؤى من وراء تأليفي لهذا الكتاب، وبذلك يتبين ايضا الفرق بين هذا الكتاب و الكتب الاخرى (المذكرات السياسية) لري شهري و (رسالة العذاب) لأحمد الخميني. ويكون بإستطاعة القارئ أن يعرف الهدف من وراء تأليف هذين الكتابين، وهما لم يحتويا على اي بحث علمي او تحقيقي ومستدل، بل الإستفادة الوحيدة التى يمكن الإنتفاع منهما هو أن نستدل بشكل حيادي بهما في بعض البحوث.

      -يتبع-

      تعليق


      • #18
        قاعدة الخصم و طريقة مواجهتهم مع سماحة الشيخ المنتظري:

        من الآفات التى ابتليت به مجتمعاتنا فى العصر الراهن، أن الافراد في مواجهتم مع الشخصيات وكذلك مواقفهم بالنسبة للاحداث التأريخية، سواءا في الماضي او ما يرتبط بالتأريخ الشرقي الحديث، يتخذون مواقف مطلقة ومن منظار أبيض او أسود.

        لذلك نجد ان الكثير من الشخصيات التأريخية، اصبحوا عظماء، لا لشئ عندهم و انما كسبوا عظمتهم من الناس و هم الذين صنعوا لهم الامجاد و اعطوهم هذه المكانة، و هذه من الامور التى تتكرر فى مجتمعاتنا و هى صناعة امجاد مزيفة للاشخاص.

        و هنا تولد عوامل تعيين التيارات الاجتماعية و ما يسمى بـ (إصالة النخبة) وهى التى تصنع هذه الظاهرة.

        ولكن حينما تسنح الفرصة للبحث فى الشخصية الحقيقية لذلك الانسان الذى كسب امجاده من الناس و تحصل هذه الاستطاعة للتعرف بشخصيته الطبيعية عن قرب، ستزيل كل تلك الامجاد الوهمية و التصورات الخاطئة و ستحل محلها الحقيقة و المنطق.

        ولذلك نرى ان معظم تصورات الناس عن الاشخاص المعروفين، تصورات غير صحيحة، بل من صنع الدعايات و الإعلانات المزيفة والتى تؤثر بشكل كبير على الناس و كلما ابتعدوا عن تلك الشخصيات، ستزيد هيبة اولئك أكثر عندهم!

        ومن هنا نكتشف السر الكامن عند الناس من وراء اشتياقهم و وولعهم لمعرفة الامور الخاصة للعظماء و الشخصيات المعروفة و كبار أفراد المجتمع، مما لانجد هذا الولع عندهم لمعرفة الناس العاديين.

        وبناءا على هذه القاعدة نرى ان الشخصيات المعروفة يسيرون على هذا الاتجاه، ليجلبوا أنظار الناس نحوهم و إرضاءا لرغبات المجتمع في التعرف على أمورهم الشخصية، يبثون دعايات عبر الصحافة و الاعلام، سواءا على شكل مقالات او كتابة مذكرات أو نشر صور او ما شابه.. والتى عادة ما تكون نادرة الوصول إلى صفحات الجرائد وتحذف في كثير من الاحيان بواسطة الرقابة المشددة.

        الرئيس الفرنسي الاسبق (فالري جيسكاردستن)، كان يعتبر من الشخصيات التي تركت تأثيرا هائلاً في الساحة الدولية، و زعيماً لاحدى الدول المتقدمة في العالم، يشير في مذكراته عن اول يوم من ايام رئاسته التى استمرت سبعة أعوام (1981-1974) و يقول: (حينما كنت ذاهبا إلى ساحة باستيل لإلقاء محاضرة، لم أعرف كيف أنزل من السيارة..).

        و بإعتباره كان وزيرا للإقتصاد في الحكومة الفرنسية يضيف: (..حينما ذهبت لإلقاء هذه المحاضرة، شعرت بالصداع و هبوط شديد في الضغط و كأني برياح عاصفة قد مرت من رأسي، و لم أكن قادرا أن اتمالك نفسي و وسط هذه الاجواء كنت أشعر أن لا وجود لي و أنفاسي تنقطع و أنا اتنفس بصعوبة..)

        و بعد ان يصف حالاته يضيف: (أعتقد أن هنالك حالة غريبة تبعد الحاكمين عن المحكومين و تفرق بينهم، و يوجد تصور خاطئ عند الناس، بحيث يتصورون أن الحاكمين اناس غير عاديين و لهم ميزة خاصة وقدرات خارقة عن أفراد المجتمع). [1]

        إن من إحدى اسباب هذا التصور عند الناس، هو أن الحاكمون هم الوحيدون الذين توجد لهم قدرة الظهور على شاشات التلفزيون و صفحات الجرائد دون غيرهم من الناس.

        وفي مجتمع تكون نسبة الاميّة مرتفعة و الفقر الثقافي عال، ستنمو فيها هذه الحالة و تتكون نوع من عبادة الشخصية و الاشخاص عند افراد المجتمع و ذلك حين ابتعاد الحاكمين عنهم.

        هذا الصورة الملقاة التي تقول إن الحاكمين مختلفين عن سائر الناس و لهم قدسية خاصة، تعتبر من اشد الآفات و الامراض في المجتمع و يبعد الشعوب عن حكامهم.

        في حين، إذا أدرك الناس، بأن اولئك الحاكمين يعتبرون اناس عاديين كمثلهم، يأكلون و يشربون و ينامون و يتعبون و لايوجد أي فرق بينهم و بين سائر الناس، ما عدا بعض الصلاحيات و الميزات الاجتماعية و الفكرية، ستزيل هذه القدسية المزيفة.

        ومن البديهي إن من لايملك هذه الميزات و الصلاحيات، سوف لا يستطيع أن ينشر دعاياته للتعريف عن شخصيته.

        من هنا نجد أن معرفتنا عن الشخصيات التأريخية أيضا لم تكن مستثناة من هذه القاعدة، فنحن نعرفهم فقط من خلال دعايات المتحدثين و الكتّاب و المحللين وكل من لديه قدرة كبيرة في التعبير أو قريحة البيان، سينجح أكثر في نشر ما يريد، و كما يقول جيسكاردستن، إن سيرة الماضين مرتبطة بتحاليل المحللين و المؤرخين.

        ولكن هذه الظاهرة حين تصبح خطيرة و غير قابلة للتحمل و الانتقاد، حينما تعطى لها قدسية خاصة و صبغة إلهية و سماوية، و بهذا سيخرج الشخص من نطاق البشر العادي و تعطى له مكانة دون الناس و فوق قدرتهم المادية و ستغلق الأفواه من أجله و يعتبر معيار لتمييز الحق عن الباطل، فهو الحق المطلق في مواجهة الباطل المطلق!

        -يتبع-

        تعليق


        • #19
          مشكور اخي الغالي على هذا الموضوع القيم..
          فبدل ان يقراوه و يناقشوه شتموك..


          فلا حول و لا قوة الا بالله على امة لا تستطيع مواجهة الحقيقة الا بالطعن بالاخرين..

          تعليق


          • #20
            هذا حال هذه الامة التي لا يعرف الكثيرين منها الدين الا من خلال اصنام بشرية يعبدونها و من يمسها بكلمة فله الويل و الثبور و عظائم الامور و حتى ان كانت افعالهم تتناقض مع فكر و نهج اهل البيت عليهم افضل الصلاة و السلام..

            تعليق


            • #21
              جنوبي7.. مهما كانت وجهة نظرك .. وان كانت صحيحة .. لن يحترموك و سيسبوك لإنك ممست بإمامهم أقدس المقدسات ! ربما سيراعون السني و الناصبي اذا سب أمير المؤمنين (ع) و سيقتلوك و يهتكوا حرمتك لإنك مسست بإمامهم المقدس. فلا حول و لا قوة إلا بالله
              و لكن...... الأفضل أن تختصر فيما تريد شرحه لإن اذا كثر الكلام لن يقرأوه !
              فاختصر لهم الطريق و اجعل فكرتك واضحة هدانا الله و إياكم ..

              تعليق


              • #22
                عفوا"..الحسسن .. لنفترض انك على حق ولكن اسمع غيرك و افهم وجهة نظره.. كلنا شيعة .. ناقشه في أسلوب علمي و روائي .. لما التعصب لغير المعصوم ؟؟؟

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة super SHI3A
                  جنوبي7.. مهما كانت وجهة نظرك .. وان كانت صحيحة .. لن يحترموك و سيسبوك لإنك ممست بإمامهم أقدس المقدسات ! ربما سيراعون السني و الناصبي اذا سب أمير المؤمنين (ع) و سيقتلوك و يهتكوا حرمتك لإنك مسست بإمامهم المقدس. فلا حول و لا قوة إلا بالله
                  و لكن...... الأفضل أن تختصر فيما تريد شرحه لإن اذا كثر الكلام لن يقرأوه !
                  فاختصر لهم الطريق و اجعل فكرتك واضحة هدانا الله و إياكم ..
                  اشكرك اخي الكريم على هذا الفكرالنير و الراي السديد.
                  المشكلة انه مع بدعة ولاية الفقيه المطلقة و تشبيه حكام ايران بالمعصومين -و هم لا يساوون تراب اقدامهم- من ضعاف النفوس و الجاهلين بمفهوم التشيع و فكر اهل البيت عليهم السلام اصبح الفكر الشيعي يعاني من ازمة فكرية خطيرة..
                  فشتم المعصومين عليهم السلام تتم مراعاته و التعرض لحكام ايران غيرمقبول ومن يفضح ممارساتهم الغير شرعية يستبيحون كل المحرمات للنيل منه و حتى لو كان من كبار المراجع.
                  لقد تناسى هؤلاء الجهلة ممن يتبعون حكام ايران مثل قطيع الاغنام ان الفكر الشيعي يقوم على العقل و الدليل بعكس المذاهب الاسلامية الاخرى و باقي الاديان السماوية..
                  و تناسى هؤلاء ان الشيعة لا يقلدون المراجع في اصول الدين بل يعرفونها عن بحث و علم و برهان و دليل..
                  فالازمة التي تواجه الفكر الشيعي خطيرة جدا و لا بد من التصدي لالغاء العقل بكل الوسائل..

                  سوف اختصر كما تفضلت و اضع النقاط الرئيسية و اضع رابط الكتاب لمن ارد التفاصيل:

                  1- الشيخ منتظري تعرض لمؤامرة دنيئة ابعدته عن مركز القرار ابطالها الثالوث: خامنئي، رفسنجاني و احمد الخميني .

                  2- رفض الشيخ منتظري كل انواع الظلم و الاستبداد و الاعدامات العشوائية.

                  3- فند الكتاب بالوقائع و الادلة و الوثائق الاكاذيب التي ساقها احمد الخميني في رسالة اللوعة.

                  4- فند ادعائات ريشهري في مذكراته السياسية.

                  5- وقف الشيخ منتظري بقوة ضد صفقة ايران-كونترا القذرة بين ايران و امريكا و اسرائيل.

                  6- اثبت ان اعدام مهدي الهاشمي جاء على خلفية فضحه صفقة ايران-كونترا بين يران و امريكا و اسرائيل.

                  7- اظهر الكتاب الاساليب القذرة التي تستخدمها المخابرت الايرانية.

                  و من اراد التفاصيل فليقرا الكتاب على الموقع ادناه:
                  http://www.almontazeri.net/setar.html
                  التعديل الأخير تم بواسطة جنوبي7; الساعة 31-03-2007, 03:51 AM.

                  تعليق


                  • #24
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    بعد غياب استمر لاسابيع كنا خلالها في رحاب الامام الرضا عليه السلام عدت اليوم لأجد العديد من المواضيع التي تم نقلها الى الحوار الشيعي، وقرأت بعض التعليقات والكتابات في الشكاوي وغيرها ..
                    ولا شك أن نقل هذه المواضيع من قبل بعض المشرفين لم يكن إلا لكون بعض المشاركين قد تفلت من الضوابط الخلقية التي تحكم قواعد الحوار سواء مع القريب او البعيد.. فكانت افضل طرق الحل لديهم هي نقلها الى الحوار الشيعي.
                    ولكن وبما أن الحوار الشيعي لا يزال مغلقا ، وبما أننا لسنا في وارد اغلاق المواضيع رغم التدني الفكري والخلقي الذي تتصف به بعض المشاركات، ورغم أن البعض يحاول الاستفادة من دائرة الحرية التي نمنحها للتعبير في هذا المنتدى المبارك محاولا الترويج من جهة والتجريح من جهة اخرى ، وخاصة في المواضيع التي تتناول المرجعية والمراجع والعلماء..
                    وبما أننا نعتقد أن من المعاناة التي يتعرض لها شيعة أهل البيت عليهم السلام ومحبوهم في هذه الايام بالاضافة الى عمليات القتل والابادة الجسدية في العديد من الامكنة ما هو أشد إيلاما من عمليات القتل تلك ، ألا وهو محاولات خلط الاوراق لاضعاف الثقة بعلماءهم الاعلام ومراجعهم العظام من خلال ابراز مرجعيات اعلامية وهمية ، وابراز شخصيات فارغة الا من العمى .. وهو ما يهدف الى زعزعة الثقة بهذه المؤسسة العملاقة الصلبة..
                    ولكن ذلك بالطبع لن يؤدي الى تحقيق ما يصبو اليه الحاقدون.. لأن المرجعية الحقيقية لا تحتاج الى من يروج لها او يدافع عنها،، وكذلك الحال في تلك الاسماء الوهمية لن تنفعها كل تلك الجهود.
                    ولن يضيرنا شيء وجود اناس ينطبق عليهم قوله تعالى:
                    انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..
                    على كل حال.. ولما ذكرت من اسباب ، ولأسباب أخرى
                    فستتم اعادة هذه المواضيع الى المنبر الحر مع التمنيات أولا بأن يرتقي مستوى التخاطب بين الاعضاء ولو الى الحد الادنى اللائق بين المتخاطبين.
                    حتى ولو تخاصم اثنان وتنازعا فليتخاصما وليختلفا بشرف ومرؤءة.. لا بما يؤدي الى صورة مختلفة عن ذلك..
                    وثانيا: فإننا نأمل من المشاركين في هذه المواضيع وغيرها التقيد بالتوجيهات السابقة المتكررة حول قواعد وضوابط الحوار ، ونتمنى ان لا نرى انفسنا مضطرين وفي القريب لاتخاذ اجراءات لا نحبذ الوصول اليها.
                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X