وهذه بعض رئوس نقاط خطبه و احاديثه:
- التأكيد الدائم على اختلاف درجات الايمان عند افراد المجتمع، ومن هنا يوصي سماحته، لايجوز شرعا لاولئك الذين درجات فى ايمانهم، ان يخطئوا افرادا اقل منهم شأنا فى ذلك، لاننا نعرف ان ائمتنا الاطهار سلام الله عليهم الذين لهم العصمة التامة و الكمال المطلق من الله تعالى، لم يخطئوا الناس العاديين، وهذا ان دل على شئ فانما يدل على اهمية التعادل فى المعاملة مع الناس.
اذ انه كان يؤكد على جذب الاشخاص و جذب قلوبهم بواسطة الاعمال الصالحة ولابد ان تكون جاذبيتنا اشد من دافعيتنا.
- يجب حفظ القوى المخلصة ولو كان على صعيد شخص واحد.
- التحذير لمخاطر و اضرار التملق وعدم اتخاذ الصمت امام الاخطاء و الانحرافات.
- ترك الشعارات و الكلام الفارغ، ولتكن شعاراتنا مقدمة للعمل و منطلقا للتقدم.
- ترجيح الحفاظ على القيم و المبادئ، بدل الحفاظ على السلطة و المنصب.
- التأكيد على التوعية العامة، و رفع ثقافة المجتمع و مستواهم الفكري.
هذه نماذج جلية من نصائحه و توجيهاته بالنسبة لبعض الامور و سنفصل اكثر فى السطور اللاحقة ان شاء الله.
نواقص الكتاب:
الف- كما اشرنا مسبقا، ان (الطبعة الاولى) من الكتاب، تم بعد اشهر من عزل سماحة الشيخ، و لذلك كنا نعانى من قلة المصادر و ضعفها.
و بعد عام و نصف، نُشر كتاب (المذكرات السياسية)، من هنا لا يعتبر كتاب ( حقائق و آراء) بمثابة رد على (المذكرات السياسية).
ب- لقد أشار سماحة الشيخ المنتظري في محاضرته بتاريخ 11/10/1368 [1/1/1990] إلى هذا الكتاب، وحينئذٍ كان الكتاب في حالة الطبع تحت ظروف أمنية خطيرة، وقد تم ثلاثة اشهر قبل إلقاء تلك المحاضرة.
مع العلم إن عزل سماحة الشيخ حدث اوائل فروردين [مارس 1989]، ومن هنا يتبين ان الكتاب قد الف فى ظروف صعبة و خطيرة و إمكانيات محدودة، ومن جهة اخرى سماحة الشيخ المنتظري كان وحيداً فريداً فى تلك الحالة، يتلقى الوان و انواع الهجمات و لاأحد يتجرأ بالدفاع عنه، فكل من كان يتحدث شئ تخرج منه رائحة الدفاع سيتعرض للمطاردة و الإعتقال و السجن.
و لذلك إضطر كاتب هذه السطور أن يسرع فى عملية التأليف، بناءا على واجبه و تكليفه الشرعي و السماوي.
ج- كان بإستطاعتنا ان نستعين من مذكرات و معلومات و تصريحات من شاهدوا الحدث بأعينهم و لمسوها عن قرب ولهم إرتباط وثيق بها.
وهذا الأمر كان يؤدي لإغناء الكتاب و إنجاحه و إتمام البحث وإطراءه بشكل أفضل و أوضح.
ولكن هذا الامر كان يستلزم بذكر اسماء اشخاص محددين، ممن له صلة بالامور، وهذا سيؤدي إلى مخاطر و محدوديات لهم و يسبب بعض الإحراج ويعرضهم لمشاكل عدة.
من جهة اخرى ذكر اسماء بعض الاشخاص الذين لهم دور فى هذا المؤامرة و هم اليوم اصحاب السلطة، يعتبر تجاوزا للحدود الحمراء و سيجعلهم ان يخططوا في إختلاق قصص وهمية و ملفقة اخرى لإنكار أفعالهم و تغطيتها و تحريف الاحداث و الوقائع حسب رغباتهم.
وبناءا على هذه القاعدة، نكتفي فقط بعرض المستندات المكتوبة و المعلومات والتى لاتعطى المجال لهم بإنكارها.
رغم أننا قد حصلنا خلال هذه الفترة على مصادر و معلومات و شواهد عديدة ومهمة، الاّ أننا لم نتمكن من عرضه لهذه الأسباب.
ولذلك يعاني الكتاب من بعض النقائص فى تحليل و عرض الأحداث و سيشعر القارئ الكريم بذلك، وتبقى بعض الامور مبهمة و مجهولة بالنسبة إليه، ولكن الشمس لم تبقى خلف السحاب و ستظهر الحقائق يوما ما.
الإحراج الأمني ايضا له دور مباشر فى هذا الامر، رغم اننا قد إلتزمنا الحياد التام في عرض البحث، الاّ أن اصحاب السلطة لا يفرق عندهم الحياد والانحياز، بل ينطلقون من منطلق الضرر و المصلحة لانفسهم.
بالطبع لو كان المؤلف مقيما خارج البلد، و فى منطقة تضمن له حرية البيان و التعبير، لكان يتجاوز كل تلك المخاطر و المحدوديات و يعرض تحقيقه و بحثه بشكل أتم و كامل، بعيدا عن كل نقص.
أما الطبعة الجديدة للكتاب، رغم أن أمر (الاستعجال في العرض) قد زال، لكن الامور الاخرى لا تزل عالقة وموجودة و لذلك تركت آثارها فى نقص البحث.
نأمل ان يعفينا القارئ بكرمه و سماحه عن تقصيرنا فى هذا الامر.
كما نأمل أن يأتى يوما يسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم و الدفاع عن انفسهم و معتقداتهم و ان تعطى حرية البيان و المعتقد بناءا على الموازين الأخلاقية.
ونأمل أيضا أن نحصل على رخصة رسمية لنشر هذا الكتاب، لكي نحظى بآراء المحققين و تعليقات الباحثين.
-يتبع-
- التأكيد الدائم على اختلاف درجات الايمان عند افراد المجتمع، ومن هنا يوصي سماحته، لايجوز شرعا لاولئك الذين درجات فى ايمانهم، ان يخطئوا افرادا اقل منهم شأنا فى ذلك، لاننا نعرف ان ائمتنا الاطهار سلام الله عليهم الذين لهم العصمة التامة و الكمال المطلق من الله تعالى، لم يخطئوا الناس العاديين، وهذا ان دل على شئ فانما يدل على اهمية التعادل فى المعاملة مع الناس.
اذ انه كان يؤكد على جذب الاشخاص و جذب قلوبهم بواسطة الاعمال الصالحة ولابد ان تكون جاذبيتنا اشد من دافعيتنا.
- يجب حفظ القوى المخلصة ولو كان على صعيد شخص واحد.
- التحذير لمخاطر و اضرار التملق وعدم اتخاذ الصمت امام الاخطاء و الانحرافات.
- ترك الشعارات و الكلام الفارغ، ولتكن شعاراتنا مقدمة للعمل و منطلقا للتقدم.
- ترجيح الحفاظ على القيم و المبادئ، بدل الحفاظ على السلطة و المنصب.
- التأكيد على التوعية العامة، و رفع ثقافة المجتمع و مستواهم الفكري.
هذه نماذج جلية من نصائحه و توجيهاته بالنسبة لبعض الامور و سنفصل اكثر فى السطور اللاحقة ان شاء الله.
نواقص الكتاب:
الف- كما اشرنا مسبقا، ان (الطبعة الاولى) من الكتاب، تم بعد اشهر من عزل سماحة الشيخ، و لذلك كنا نعانى من قلة المصادر و ضعفها.
و بعد عام و نصف، نُشر كتاب (المذكرات السياسية)، من هنا لا يعتبر كتاب ( حقائق و آراء) بمثابة رد على (المذكرات السياسية).
ب- لقد أشار سماحة الشيخ المنتظري في محاضرته بتاريخ 11/10/1368 [1/1/1990] إلى هذا الكتاب، وحينئذٍ كان الكتاب في حالة الطبع تحت ظروف أمنية خطيرة، وقد تم ثلاثة اشهر قبل إلقاء تلك المحاضرة.
مع العلم إن عزل سماحة الشيخ حدث اوائل فروردين [مارس 1989]، ومن هنا يتبين ان الكتاب قد الف فى ظروف صعبة و خطيرة و إمكانيات محدودة، ومن جهة اخرى سماحة الشيخ المنتظري كان وحيداً فريداً فى تلك الحالة، يتلقى الوان و انواع الهجمات و لاأحد يتجرأ بالدفاع عنه، فكل من كان يتحدث شئ تخرج منه رائحة الدفاع سيتعرض للمطاردة و الإعتقال و السجن.
و لذلك إضطر كاتب هذه السطور أن يسرع فى عملية التأليف، بناءا على واجبه و تكليفه الشرعي و السماوي.
ج- كان بإستطاعتنا ان نستعين من مذكرات و معلومات و تصريحات من شاهدوا الحدث بأعينهم و لمسوها عن قرب ولهم إرتباط وثيق بها.
وهذا الأمر كان يؤدي لإغناء الكتاب و إنجاحه و إتمام البحث وإطراءه بشكل أفضل و أوضح.
ولكن هذا الامر كان يستلزم بذكر اسماء اشخاص محددين، ممن له صلة بالامور، وهذا سيؤدي إلى مخاطر و محدوديات لهم و يسبب بعض الإحراج ويعرضهم لمشاكل عدة.
من جهة اخرى ذكر اسماء بعض الاشخاص الذين لهم دور فى هذا المؤامرة و هم اليوم اصحاب السلطة، يعتبر تجاوزا للحدود الحمراء و سيجعلهم ان يخططوا في إختلاق قصص وهمية و ملفقة اخرى لإنكار أفعالهم و تغطيتها و تحريف الاحداث و الوقائع حسب رغباتهم.
وبناءا على هذه القاعدة، نكتفي فقط بعرض المستندات المكتوبة و المعلومات والتى لاتعطى المجال لهم بإنكارها.
رغم أننا قد حصلنا خلال هذه الفترة على مصادر و معلومات و شواهد عديدة ومهمة، الاّ أننا لم نتمكن من عرضه لهذه الأسباب.
ولذلك يعاني الكتاب من بعض النقائص فى تحليل و عرض الأحداث و سيشعر القارئ الكريم بذلك، وتبقى بعض الامور مبهمة و مجهولة بالنسبة إليه، ولكن الشمس لم تبقى خلف السحاب و ستظهر الحقائق يوما ما.
الإحراج الأمني ايضا له دور مباشر فى هذا الامر، رغم اننا قد إلتزمنا الحياد التام في عرض البحث، الاّ أن اصحاب السلطة لا يفرق عندهم الحياد والانحياز، بل ينطلقون من منطلق الضرر و المصلحة لانفسهم.
بالطبع لو كان المؤلف مقيما خارج البلد، و فى منطقة تضمن له حرية البيان و التعبير، لكان يتجاوز كل تلك المخاطر و المحدوديات و يعرض تحقيقه و بحثه بشكل أتم و كامل، بعيدا عن كل نقص.
أما الطبعة الجديدة للكتاب، رغم أن أمر (الاستعجال في العرض) قد زال، لكن الامور الاخرى لا تزل عالقة وموجودة و لذلك تركت آثارها فى نقص البحث.
نأمل ان يعفينا القارئ بكرمه و سماحه عن تقصيرنا فى هذا الامر.
كما نأمل أن يأتى يوما يسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم و الدفاع عن انفسهم و معتقداتهم و ان تعطى حرية البيان و المعتقد بناءا على الموازين الأخلاقية.
ونأمل أيضا أن نحصل على رخصة رسمية لنشر هذا الكتاب، لكي نحظى بآراء المحققين و تعليقات الباحثين.
-يتبع-
تعليق