إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد طول عمر الإمام القائد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد طول عمر الإمام القائد

    إن تأجيل اليوم الموعود إلى أمد وإلى موعد مجهول له فوائده وآثاره العميقة ومن هذه الفوائد: 1 الفائدة الأولى: مرور الأمة الإسلامية بظروف التمحيص والاختبار التي توضح حقيقة أفرادها وتكشف عن إيمان المؤمنين فيها. 2 الفائدة الثانية: إن ظروف التمحيص الطويل تنتج العدد الكافي من الأفراد المخلصين الكاملين لغزو العالم بالعدل. 3 الفائدة الثالثة: إن هذه المدة الطويلة كفيلة بإكمال تربية الأجيال من الناحية الفكرية والعاطفية أي على فهم الأطروحة العادلة الكاملة أولا والتدريب على إطاعتها والتضحية في سبيلها ثانيا وهذه التربية لا تخص بخصوص الممحصين الكاملين بل هي عامة تشمل سائر الأفراد على مختلف المستويات وهي تؤثر في الأمة من زاوية جعلها على مستوى فهم القوانين والأفكار والمفاهيم كالتي تعلن في الدولة العالمية والتي يكون إعلانها ضروريا لاستتباب العدل الكامل في الأرض إلا أن هذا مما لا ينبغي المبالغة في نتيجته وإن كان صحيحا على أي حال وذلك بعد أن نلتفت إلى أمرين: الأمر الأول/ ما تسالمت عليه مذاهب المسلمين على اختلافها من أن الحق منحصر في مذهب واحد على الإجمال وأن المذاهب الإسلامية الأخرى بعيدة عن واقع الإسلام بقليل أو بكثير غاية الأمر أن كل مذهب يدعي هذه المزية لنفسه. الأمر الثاني/ أن التمحيص الإلهي الضروري لإيجاد اليوم الموعود لا يكون إلا على الحق والتجارب والمحن لا تنطلق إلا من طاعته والإخلاص له وأما المذهب أو المذاهب التي تكون بعيدة عن الإسلام فالتربية والتدريب على هذه المذاهب البعيدة عن الإسلام تدريب على الباطل وأن اتخذ صفة الإسلام إذا فالتمحيص ينحصر في المذهب الواحد الحق المطابق للإسلام والمرضي لله تعالى من المذاهب المتعددة في الإسلام وهو على إجماله يقوم فيه المخلصون الكاملون بقيادة البشرية بين يدي الإمام المهدي في اليوم الموعود. أما طول عمر الإمام القائد المذخور للمعمعة العالمية في اليوم الموعود فيتضمن عدة خصائص لكل خصيصة فوائدها: 1)- الخصيصة الأولى/ هي عصمة لإمام المهدي (عليه السلام ، فتترتب عليها عدة فوائد. الفائدة الأولى/ كونه وارثا لعلم الإمام المتضمن للأسس الرئيسية للفكر القيادي العالمي ولا يخض ما في الإطلاع على هذه الأسس الرئيسية من زيادة في القدرة على القيادة العالمية. الفائدة الثانية/ الشعور بالأبوة للبشر أجمعين فهو حين يحارب الكافرين والمنحرفين ويقتل العاصين لا يشعر تجاههم بحقد أو ضغينة وإنما يحاربهم من أجل مصالحهم أنفسهم ونشر العدل والسعادة في ربوعهم وإيصال الحق إلى أذهانهم واجتماع هاتين العاطفتين أعني الشعور بالأبوة مع قصد القتل لا تتوفر لدى أي أحد في التجربة الفعلية للفتح الإسلامي إلا إذا كان معصوما. الفائدة الثالثة/ عدم الانحراف بالقيادة عن مفهومها الإسلامي الصحيح كالتمسك بدفة الحكم والجشع الشخصي والاستغلال للكرسي فإن هذه الآثار السيئة لا تكاد تنفك عن كل من يحكم رقعة من الأرض أو دولة معينة فكيف إذا أصبح الحكم عالميا أن الفرد مهما كان صالحا ونقيا قبل هذه القيادة ستكون هذه القيادة محكا لانحرافه وطمعه لمدى دفع وضغط الدافع الشخصي والمصلحي على الفرد الحاكم ما لم يكن معصوما. الفائدة الرابعة/ الدقة الكاملة في التطبيق العالمي للأطروحة العادلة الكاملة وهذه الدقة يمكن أن تتوفر للمعصوم بكل سهولة وهو أن المعصوم ممتنع عليه الخطأ والنسيان مضافا إلى عصمته من الذنوب فإن المشاكل العالمية مهما كثرت وتعقدت يمكن للإمام المتصف بهذه الصفات أن يهيئ لحلها أقرب الأسباب وأما غير المعصوم فيتعذر عليه تماما قيادة العالم بالعدل. 2)- الخصيصة الثانية/ وهي كون الإمام المهدي (عليه السلام) القائد الشرعي والوحيد للعالم عامة ولقواعده الشعبية خاصة حتى في حال غيبته فتترتب عليها عدة فوائد بالنسبة إلى من يؤمن بقيادته فإن لها أثرها الكبير في تعميق التمحيص الإلهي وتوسيعه فإن الفرد المؤمن بقيادته حال غيبته حين يكون على محك التمحيص الإلهي الساري المفعول لأجل صقل إيمانه وتعميق إخلاصه وتكميل نفسه إذا أخذ الفرد مفهوم القيادة المهدوية في ذهنه فإنه سوف ينعكس على سلوكه بكل وضوح وسيتجه إلى العمل والتضحية والإخلاص لأنه يعتقد بعدة حقائق. 1ـ الحقيقة الأولى/ كونه جنديا مأمورا موجها للعمل في سبيل الله وإطاعته 2ـ الحقيقة الثانية/ كونه مسؤولا ومحاسبا أمام هذا القائد ولو بشكل غير مباشر كيف وأن صوت هذا القائد موجود في ضميره الإسلامي الذي يحمله على الخير ويردعه عن الشر وهذا الفرد يعلم أن قائده حي مطلع على ما يصدر منه من أعمال وما يقوم به من حسنات أو سيئات فأحرى به أن يدخل السرور على الامام بحسناته وأن يخجل أمامه بسيئاته وانحرافه. 3ـ الحقيقة الثالثة/ الشعور بمظلومية هذا القائد حال غيبته وبمظلومية البشرية البائسة 4ـ الحقيقة الرابعة/ الشعور بانتظار هذا القائد واحتمال ظهوره وقيامه بدوله الحق في أي لحظة وهذا يستدعي أن يراعي الفرد تعميق إخلاصه وإيمانه وتضحياته في سبيل دينه. 3ـ الخصيصة الثالثة/ وهي عبارة عن معاصرة الإمام المهدي عليه السلام لأجيال طويلة من البشرية ولها عدة فوائد نقتصر منها على فائدتين تعود أحداهما إلى الإمام نفسه وتعود الأخرى إلى البشرية. أما الفائدة التي تعود إلى الإمام هي أن معاصرة الإمام للأجيال توجب اطلاعه المباشر على قوانين تطور التاريخ وتسلسل حوادثه الأمر الذي يؤثر تأثير كبيرا في عمق قيادته بعد الظهور وأما الفائدة التي تعود إلى البشر فهي باعتبار ما ورد في أخبار المصادر الخاصة من الحاجة إلى وجود الإمام حاجة كونية قهرية مضافا إلى الحاجة القيادية منها: ما أخرجه ثقة الإسلام الكليني في الكافي باسناده عن أبي حزمة قال قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام تبقى الأرض بغير إمام ؟ قال لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت وهذا يدل على أن بقاء الإمام ضروري لحفظ بقاء الأرض ومن عليها أي أن وجود الإمام معاصرا لكل الأعوام والأجيال البشرية وقد يكون هذا هو المراد من قول الإمام المهدي عليه السلام فيما روي عنه واني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.

  • #2
    ما شاء الله عليك على هذه المعلومات والثقافه ما قصرت وان شاء اللله في ميزان اعمالك

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X