مرقد السيدة خولة بنت الامام الحسين عليه السلام
المرقد المقدس في بعلبك ..
نعم شاء الله تعالى أن يقدّس هذه المنطقة بشذا عبير الطفولة الحسينية المباركة، والتي يقال أنها طفلة بعمر الثلاث سنوات، قد توفاها الله بهذه المنطقة بالذات نتيجة السبي والسير الطويل والعطش والتعب. وتروي السير أيضاً أنه وطوال فترة المسير هناك مراقد مشرّفة لآل الرسول وهذا دليل على الوفاة التي كانت تحصل نتيجة ما أصابهم من عذاب وعطش وجوع.. وقد خص الله منطقة بعلبك بوجود هذا المرقد الشريف من رائحة الإمام الحسين (ع) العطرة والذي يفوح عبيرها على أرجاء المنطقة بأكملها.
وربما قد يتساءل البعض أيضاً في أي سنة اكتشف قبر السيدة خولة (ع)، ومن هو الشخص الذي اكتشفه. فمن الثابت أن رجلاً من آل جاري صاحب البستان الذي يحوي قبرها الشريف رأى طفلة صغيرة جليلة في منامه، فقالت له: (أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك) وعينت له المكان وأمرته بالقول حوّل الساقية (ساقية مياه رأس العين) عن قبري لأن المياه تؤذيني. فالمياة كانت آسنة، لكن الرجل لم يلتفت للأمر، فجاءته ثانية وثالثة ورابعة حتى انتبه الرجل فزعاً من هذه الرؤى، فهرع عندها للاتصال بنقيب السادة من آل مرتضى في بعلبك وقصَّ عليه الرؤية، فذهب النقيب ومن حضر من الأهالي وحفروا المكان المشار إليه، وإذ بهم أمام قبر يحوي طفلة ما تزال غضة طرية، فأزاحوا البلاطات واستخرجوا جسدها المبارك ونقلوها بعيداً عن مجرى الساقية وبنوا فوقه قبة صغيرة للدلالة عليه.
وما إن ذاع صيت الحادثة التي يعود عمرها لمئتي عام تقريبا حتى توافد إلى زيارة المقام محبّوا أهل البيت (ع) حتى ضاق بهم المكان، فأصبح مشهدها المبارك مزاراً يأتيه العوام من مختلف المناطق والأطراف والبلاد لا سيما أيام عاشوراء والأربعين والجمعات والأعياد والمناسبات (3).
كذلك ولدى زيارتنا لمدينة بعلبك سألت أحد الأشخاص عمن اكتشف المقام فروى هذه الرواية أيضا وأكدها، مما يدل على أنها من المرويات الثابتة والمتواترة لدى سكان المنطقة، وأخبرنا أن اكتشاف المقام يعود لمئتي سنة ماضية ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا المرقد الشريف مزاراً للمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية والبلاد العربية.

هناك شجرة كانت قبل تحسين المقام ملاصقة له مباشرة، فكانت الناس تأخذ منها أوراق صغيرة للتبرّك كونها وكما هو معروف لدى العوام بأن الإمام زين العابدين هو من زرعها، ويحكى عن كرامات كثيرة لهذه الشجرة، فالناس ونظرا لتعلقهم وحبهم وإيمانهم بأهل البيت وبكراماتهم يأخذون أوراق منها لعلاجهم من مختلف الأمراض. وهذا الأمر كاد أن يؤدي إلى يباس هذه الشجرة وخسارتها، مما حدا بالمعنيين والقيمين على المقام وحفاظاً عليها من اليباس الكامل بأن أحاطوها بقفص زجاجي كبير وعالي يمنع الأيدي من الاقتراب منها، أو قطع أوراقها. أما نوع هذه الشجرة فمنهم من يقول: بأنها من نوع السرو، وعمرها يعود لمئات السنين، والبعض من سكان بعلبك أخبرني بأنها من نوع اللزاب، على كل حال فهي شجرة ضخمة جدا تخترق المقام نحو الأعلى بسمو وتباهٍ.

من الكرامات أنه ولدى سماع مجلس عاشوراء في مقام السيدة خولة (ع) فوجيء الناس بالثريا المعلّقة فوق المقام تهتز، وفي هذا الوقت دخلت فتاة سافرة (غير محجبة)، وإذ بها تقف بالباب جامدة، وبعد لحظات استفاقت، ومن الطبيعي أن يجتمع الناس حولها لأنها كانت بحالة شبه إغماء، فسألوها ما الذي حصل معك، فقالت: حضرت علي السيدة خولة عليها السلام ووضعت يدها علي، وقالت لي تستري. (أي ضعي حجاباً على رأسك).
وقد حصلت مع إحدى قريباتي ( نقلا عن احدهم ) معجزة من معجزات السيدة خولة، فقد تزوجت قريبتي وقد مضى على زواجها ما يزيد على الإثني عشر سنة، وقد حاولت مع الطب كثيراً لكن الطب عجز وهي يأست من إجراء العمليات والوعود، فما كان عليها إلا أن ذهبت إلى طبيبة من نوع آخر طبيبة خصها الله بكرامة عالية، وهذه الطبيبة هي السيدة خولة عليها السلام، فذهبت قريبتي إلى مقام السيدة خولة لزيارتها، وهناك نذرت أنها إن رزقت بولد ذكر ستسميه حسين على اسم الامام الحسين (أي والد السيدة خولة)، وإن رزقت بفتاة ستسميها خولة، وكان نذرها بخشوع وإيمان. وبعد فترة وبإذن الله حملت هذه المرأة وأنجبت فتاة وأسمتها خولة على اسم السيدة خولة، وللدلالة على هذه الكرامة أن قريبتي هذه لم تنجب غير هذه الفتاة. ولم تحمل مرة ثانية. فسبحان الله حيث يضع سره.
بعد ذكر هذه الكرامات نلاحظ أن محبة أهل البيت فطرية ومعنوية وموجودة في قلب كل شيعي وكل مؤمن بمنزلة أهل البيت العظيمة وقربهم من الله سبحانه وتعالى.
دعواتكم
المرقد المقدس في بعلبك ..
نعم شاء الله تعالى أن يقدّس هذه المنطقة بشذا عبير الطفولة الحسينية المباركة، والتي يقال أنها طفلة بعمر الثلاث سنوات، قد توفاها الله بهذه المنطقة بالذات نتيجة السبي والسير الطويل والعطش والتعب. وتروي السير أيضاً أنه وطوال فترة المسير هناك مراقد مشرّفة لآل الرسول وهذا دليل على الوفاة التي كانت تحصل نتيجة ما أصابهم من عذاب وعطش وجوع.. وقد خص الله منطقة بعلبك بوجود هذا المرقد الشريف من رائحة الإمام الحسين (ع) العطرة والذي يفوح عبيرها على أرجاء المنطقة بأكملها.
وربما قد يتساءل البعض أيضاً في أي سنة اكتشف قبر السيدة خولة (ع)، ومن هو الشخص الذي اكتشفه. فمن الثابت أن رجلاً من آل جاري صاحب البستان الذي يحوي قبرها الشريف رأى طفلة صغيرة جليلة في منامه، فقالت له: (أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك) وعينت له المكان وأمرته بالقول حوّل الساقية (ساقية مياه رأس العين) عن قبري لأن المياه تؤذيني. فالمياة كانت آسنة، لكن الرجل لم يلتفت للأمر، فجاءته ثانية وثالثة ورابعة حتى انتبه الرجل فزعاً من هذه الرؤى، فهرع عندها للاتصال بنقيب السادة من آل مرتضى في بعلبك وقصَّ عليه الرؤية، فذهب النقيب ومن حضر من الأهالي وحفروا المكان المشار إليه، وإذ بهم أمام قبر يحوي طفلة ما تزال غضة طرية، فأزاحوا البلاطات واستخرجوا جسدها المبارك ونقلوها بعيداً عن مجرى الساقية وبنوا فوقه قبة صغيرة للدلالة عليه.
وما إن ذاع صيت الحادثة التي يعود عمرها لمئتي عام تقريبا حتى توافد إلى زيارة المقام محبّوا أهل البيت (ع) حتى ضاق بهم المكان، فأصبح مشهدها المبارك مزاراً يأتيه العوام من مختلف المناطق والأطراف والبلاد لا سيما أيام عاشوراء والأربعين والجمعات والأعياد والمناسبات (3).
كذلك ولدى زيارتنا لمدينة بعلبك سألت أحد الأشخاص عمن اكتشف المقام فروى هذه الرواية أيضا وأكدها، مما يدل على أنها من المرويات الثابتة والمتواترة لدى سكان المنطقة، وأخبرنا أن اكتشاف المقام يعود لمئتي سنة ماضية ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا المرقد الشريف مزاراً للمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية والبلاد العربية.

هناك شجرة كانت قبل تحسين المقام ملاصقة له مباشرة، فكانت الناس تأخذ منها أوراق صغيرة للتبرّك كونها وكما هو معروف لدى العوام بأن الإمام زين العابدين هو من زرعها، ويحكى عن كرامات كثيرة لهذه الشجرة، فالناس ونظرا لتعلقهم وحبهم وإيمانهم بأهل البيت وبكراماتهم يأخذون أوراق منها لعلاجهم من مختلف الأمراض. وهذا الأمر كاد أن يؤدي إلى يباس هذه الشجرة وخسارتها، مما حدا بالمعنيين والقيمين على المقام وحفاظاً عليها من اليباس الكامل بأن أحاطوها بقفص زجاجي كبير وعالي يمنع الأيدي من الاقتراب منها، أو قطع أوراقها. أما نوع هذه الشجرة فمنهم من يقول: بأنها من نوع السرو، وعمرها يعود لمئات السنين، والبعض من سكان بعلبك أخبرني بأنها من نوع اللزاب، على كل حال فهي شجرة ضخمة جدا تخترق المقام نحو الأعلى بسمو وتباهٍ.

من الكرامات أنه ولدى سماع مجلس عاشوراء في مقام السيدة خولة (ع) فوجيء الناس بالثريا المعلّقة فوق المقام تهتز، وفي هذا الوقت دخلت فتاة سافرة (غير محجبة)، وإذ بها تقف بالباب جامدة، وبعد لحظات استفاقت، ومن الطبيعي أن يجتمع الناس حولها لأنها كانت بحالة شبه إغماء، فسألوها ما الذي حصل معك، فقالت: حضرت علي السيدة خولة عليها السلام ووضعت يدها علي، وقالت لي تستري. (أي ضعي حجاباً على رأسك).
وقد حصلت مع إحدى قريباتي ( نقلا عن احدهم ) معجزة من معجزات السيدة خولة، فقد تزوجت قريبتي وقد مضى على زواجها ما يزيد على الإثني عشر سنة، وقد حاولت مع الطب كثيراً لكن الطب عجز وهي يأست من إجراء العمليات والوعود، فما كان عليها إلا أن ذهبت إلى طبيبة من نوع آخر طبيبة خصها الله بكرامة عالية، وهذه الطبيبة هي السيدة خولة عليها السلام، فذهبت قريبتي إلى مقام السيدة خولة لزيارتها، وهناك نذرت أنها إن رزقت بولد ذكر ستسميه حسين على اسم الامام الحسين (أي والد السيدة خولة)، وإن رزقت بفتاة ستسميها خولة، وكان نذرها بخشوع وإيمان. وبعد فترة وبإذن الله حملت هذه المرأة وأنجبت فتاة وأسمتها خولة على اسم السيدة خولة، وللدلالة على هذه الكرامة أن قريبتي هذه لم تنجب غير هذه الفتاة. ولم تحمل مرة ثانية. فسبحان الله حيث يضع سره.
بعد ذكر هذه الكرامات نلاحظ أن محبة أهل البيت فطرية ومعنوية وموجودة في قلب كل شيعي وكل مؤمن بمنزلة أهل البيت العظيمة وقربهم من الله سبحانه وتعالى.
دعواتكم
تعليق