من الأسس الدنيئة في عالم السياسة إن البعض من السياسيين يؤمن بحرفية المقولة التي مفادها إن ( كل شئ جائز في عالم السياسة ) ، وهذا المعنى هو الذي يدفع بالبعض إلى اعتزال السياسة والركون إلى البيت ، والانقطاع عن عالم ( الضرورات تبيح المحذورات ) بمعناها السياسي السلبي ، وهو ما يدفع بالكثيرين ممن يؤمنون بغلاء وقيمة كرامتهم إلى تجنب المناصب ، واختيار العيش كـــ ( شخوص ) لا تدخل أنفها الشريف في عالم القرارات ، وخصوصاً إذا كان عالم القرارات مكتنز بالشخصيات المتسافلة والمتساقطة .
كلنا يعرف قصة الحوار بين أمير المؤمنين ( علي ) عليه السلام ، وبين ( عمرو بن العاص ) ، إبان خلافة أمير المؤمنين ، حين طلب عمرو من أمير المؤمنين أن يبقي على ولاية ( معاوية ) في الشام ، ريثما تترتب الأمور ، وريثما يأخذ ( معاوية ) بالبيعة لـــ (علي ) ، ثم يقوم أمير المؤمنين بعدها بعزل معاوية ، فكان جواب أمير المؤمنين أن لا يبقي معاوية على إمرة المسلمين ولا حتى ساعة من نهار .
البون شاسع بين ( علي ) الذي يؤمن بأن الخلافة لا تساوي ( شسع نعل ) ما لم تقم حقاً وتزهق باطلاً ، وبين عمرو بن العاص الذي يؤمن بأن الخلافة والولاية هما طريقان للترف والتمتع والقوة والسلطة ، ولذا كان أمير المؤمنين يعرف أن عمرو بن العاص ومعاوية ونظرائهما من المتسافلين لا يمكن أن يحدون بقافلة الإنسانية إلى شاطئ الأمان مادام أنهما يحملان أمراض حب السلطة والدنيا .
نستفيد مما تقدم ، أن الساسة الذين يدخلون عالم السياسة لأغراض تتعلق بنفوسهم المريضة ، قد تجرهم إلى أماكن وزوايا يفعلون بها أي شئ من أجل إشباع نزواتهم ، وقد فعلها معاوية ( أمير المؤمنين كما يسميه أخوة صابرين ) حين دفع بــ جعدة بنت قيس بن الأشعث لدس السم في طعام الإمام الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .
والحقيقة إن الذين توارثوا أدبياتهم وسلوكهم من معاوية وعمرو بن العاص وأبي سفيان وغيرهم ، لا يمكنهم إلا أن يكونوا خلفاً لذاك السلف ، ولا يمكنهم أن يجدوا مانعاً في استخدام ( البغايا ) والساقطات في تمرير مشاريعهم وخططهم التي تتطابق مع مستوياتهم ، وهنا يمكن للإنسان أن يفهم أي مستوىً من العري والعهر يكتنز في نفوس هؤلاء ، ويمكن أن يتحسس الإنسان سوء مستقبله حين يصل هؤلاء من ( أشباه الرجال ) إلى سدة الحكم ، والى أين يمكن أن يوصلوا المجتمع .
نحن نعرف أن المخابرات العراقية في زمن السلطة المقبورة كانت قد زجت بـــ (ثمانين مومس) في مدينة النجف الأشرف ، لأسباب تتعلق بتسقيط رجال الدين ، وايقاعهم في شراك الشبهات ، أو إغرائهم بالمفاسد ( كما فعل كلكامش مع إنكيدو ) حين أرسل له بغي من بغايا أوروك ، وهذا يشبه الفاتنتين الفارسيتين التين أرسلهما كسرى لإسقاط دولة ( كندة ) ، ولكن ... لو تتبعنا حرفية القصص لوجدنا أن جهة الإرسال متبرئة – مقدماً – من الانتماء لهؤلاء المومسات ، أما في حال ( صابرين ) - ولا أقول (الجنابي) ، فحاشا عشيرة الجنابات الكريمة من هذه الخسة والتسافل - أقول في حالة صابرين ، فالغريب أن أول من دافع عنها هم المتمسحين برداء الإسلام ، وأول من تباكى عليها هم ( أئمة ) السياسة الإسلاميين ، مع معرفتنا أن ( صابرين ) ليست سوى بغي من بغايا المعبد ، وليست سوى مومس لم تستطع أداء دورها ، ولم تتقنه البته ، ربما لأن دائرة ( الكرامة والشرف والوطنية ) التي انتدبتها وأرسلتها ، كانت متعجلة لإضفاء صبغة من التشكيك بالخطة الأمنية ، ولذا كان أداء ( صابرين ) خالياً من الدربة والحنكة ، بل كانت وبالاً على مرسليها حين بدأت تتحدث عن نفسها مستخدمة مصطلحات قد لا تستخدمها النساء حتى مع أزواجهن في غرف النوم ، وأخذت تعبر عن مفردات تربيتها ، وتصف حالها مع المغتصبين ، وكأنها تصور فلماً إباحياً ، رغم اعترافنا بأن ( المغتصبة ) من تلعفر كانت أكثر دراية بدورها ، ورغم إننا نشك في أن امرأة يتم اغتصابها من ( أربعة ) أشخاص يمكن أن تخرج على شاشات التلفاز وتتحدث عن فلمها الإباحي ، فقد يسبقها الانتحار إلى قبول هذا المشهد ، ولكن لصابرين في غاياتها شؤون .
رجالات السياسة ، والمتدينين ، طبلوا وزمروا لصابرين قبل إعلان نتائج الفحوصات ، وكأنهم على علم مسبق بالنتائج ، أو قل أنهم متزامنون مع الفضائيات التي روجت للخبر ، والتي ما زالت تروج للتفجيرات والمفخخات والأحزمة الناسفة .
من المعيب جداً أن يصل الإنسان إلى مستوى انتداب مومس ساقطة لتنفيذ مشروعه ، ومن الصعب جداً أن أثق بشخص يلجأ إلى التسافل بهذه الصورة ، ومن الصعوبة أن أتصور أنه سيسلك بي سلوكاً شريفاً حين يصل إلى السلطة ، رغم معرفتي بأن ( أخوة صابرين ) لا يرضون بأقل من ( كامل السلطة ) ولا يقبلون بأقل من قتل الجانب الآخر ، وهم أنفسهم الذين يطالبون باعتبار ( جيش الإمام المهدي ) منظمة إرهابية ، وهم أنفسهم الذين دفعوا الملايين من الدولارات للقنوات الفضائية كي تروج لجرائم مفتعلة قيل أن جيش المهدي يقوم بها ، وهم الذين وجدت في بيوتهم مصانع تفخيخ السيارات ، وهم أنفسهم الذين يخرجون في عمان وقطر ليتهمون مقتدى الصدر بالهرب ، وهم أنفسهم الذين طبلوا للوطنية وزمروا وتاجروا بها ولكن خلعوا ( حتى ملابسهم ) وتعروا أمام المحتلين ليحصلوا على وعود ومزايا سياسية ، وهم أنفسهم الذين لا يتوانون عن اللقاء مع رموز الصهيونية – تحت قبة الإتحاد الأوربي – بحجة أن ( الضرورات تبيح المحذورات ) ، وهم أنفسهم الذين لم تتحرك لهم شعرة من جلد حين تعرضت الفتاة العراقية – في المحمودية – للاغتصاب ، وهم أنفسهم الذين وجدت أرقام هواتفهم في ( موبايل ) أبو مصعب الزرقاوي ، وهم أنفسهم الذين يطالبون ببناء جدار عازل حول مدينة الصدر ، وهم الذين ارتفعت أصواتهم بالرفض والتنديد بفك الحصار عن مدينة الصدر ، وهم أنفسهم الذين يسموننا بـــ ( الصفويين ) رغم أنهم ( سلاجقة ) حد النخاع ، وهم أنفسهم الذين يتهموننا بالطائفية في الوقت الذي لا يستحون من تصريحاتهم ( الطائفية ) في عواصم ( كل ) الدول العربية المحتلة التي يرفرف فوقها علم إسرائيل .
الجبناء – هؤلاء – لا تعنيهم فضيحة ( المرأة العراقية ) وتشويه صورتها أمام العالم ، ويريدون أن يبينوا للآخرين أن المرأة العراقية هي ( محل اغتصاب ) وأن العراقيين هم ( محض مغتصبين ) ويريدون أن يساووا بين بنت الرافدين وأنموذج فيفي عبدة ، ويريدون أن يعمموا أنموذج ( نانسي عجرم ) على المرأة العراقية ، كل هذا من أجل إفشال خطة أمنية قد تحد من مفخخاتهم ، وتكبل أشباح الموت المجاني التي يرسلونها للعراقيين بكرة وعشياً ، ألا تباً لهم ، وسحقاً لرغباتهم التي أساءت للعراقيات ، وأساءت للعشائر العراقية الأصيلة المسلمة السنية والشيعية .
إن أكثر ما يشجي النفس أن تتحول ( صابرين ) إلى بوابة حرب اغتصاب النساء العراقيات ، تحت ذريعة الرد ، ونصبح نحن العراقيين أنموذجاً للتسافل ، بل نصبح مضغة يلوكها أصحاب الأفواه النتنة من بعض العرب العاربة والغاربة ، بفضل سلوكيات منحطة يتبعها أساطين الفتنة ، وعمائم التكفير ، وشيوخ الخراب .
كلنا يعرف قصة الحوار بين أمير المؤمنين ( علي ) عليه السلام ، وبين ( عمرو بن العاص ) ، إبان خلافة أمير المؤمنين ، حين طلب عمرو من أمير المؤمنين أن يبقي على ولاية ( معاوية ) في الشام ، ريثما تترتب الأمور ، وريثما يأخذ ( معاوية ) بالبيعة لـــ (علي ) ، ثم يقوم أمير المؤمنين بعدها بعزل معاوية ، فكان جواب أمير المؤمنين أن لا يبقي معاوية على إمرة المسلمين ولا حتى ساعة من نهار .
البون شاسع بين ( علي ) الذي يؤمن بأن الخلافة لا تساوي ( شسع نعل ) ما لم تقم حقاً وتزهق باطلاً ، وبين عمرو بن العاص الذي يؤمن بأن الخلافة والولاية هما طريقان للترف والتمتع والقوة والسلطة ، ولذا كان أمير المؤمنين يعرف أن عمرو بن العاص ومعاوية ونظرائهما من المتسافلين لا يمكن أن يحدون بقافلة الإنسانية إلى شاطئ الأمان مادام أنهما يحملان أمراض حب السلطة والدنيا .
نستفيد مما تقدم ، أن الساسة الذين يدخلون عالم السياسة لأغراض تتعلق بنفوسهم المريضة ، قد تجرهم إلى أماكن وزوايا يفعلون بها أي شئ من أجل إشباع نزواتهم ، وقد فعلها معاوية ( أمير المؤمنين كما يسميه أخوة صابرين ) حين دفع بــ جعدة بنت قيس بن الأشعث لدس السم في طعام الإمام الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب عليهما السلام .
والحقيقة إن الذين توارثوا أدبياتهم وسلوكهم من معاوية وعمرو بن العاص وأبي سفيان وغيرهم ، لا يمكنهم إلا أن يكونوا خلفاً لذاك السلف ، ولا يمكنهم أن يجدوا مانعاً في استخدام ( البغايا ) والساقطات في تمرير مشاريعهم وخططهم التي تتطابق مع مستوياتهم ، وهنا يمكن للإنسان أن يفهم أي مستوىً من العري والعهر يكتنز في نفوس هؤلاء ، ويمكن أن يتحسس الإنسان سوء مستقبله حين يصل هؤلاء من ( أشباه الرجال ) إلى سدة الحكم ، والى أين يمكن أن يوصلوا المجتمع .
نحن نعرف أن المخابرات العراقية في زمن السلطة المقبورة كانت قد زجت بـــ (ثمانين مومس) في مدينة النجف الأشرف ، لأسباب تتعلق بتسقيط رجال الدين ، وايقاعهم في شراك الشبهات ، أو إغرائهم بالمفاسد ( كما فعل كلكامش مع إنكيدو ) حين أرسل له بغي من بغايا أوروك ، وهذا يشبه الفاتنتين الفارسيتين التين أرسلهما كسرى لإسقاط دولة ( كندة ) ، ولكن ... لو تتبعنا حرفية القصص لوجدنا أن جهة الإرسال متبرئة – مقدماً – من الانتماء لهؤلاء المومسات ، أما في حال ( صابرين ) - ولا أقول (الجنابي) ، فحاشا عشيرة الجنابات الكريمة من هذه الخسة والتسافل - أقول في حالة صابرين ، فالغريب أن أول من دافع عنها هم المتمسحين برداء الإسلام ، وأول من تباكى عليها هم ( أئمة ) السياسة الإسلاميين ، مع معرفتنا أن ( صابرين ) ليست سوى بغي من بغايا المعبد ، وليست سوى مومس لم تستطع أداء دورها ، ولم تتقنه البته ، ربما لأن دائرة ( الكرامة والشرف والوطنية ) التي انتدبتها وأرسلتها ، كانت متعجلة لإضفاء صبغة من التشكيك بالخطة الأمنية ، ولذا كان أداء ( صابرين ) خالياً من الدربة والحنكة ، بل كانت وبالاً على مرسليها حين بدأت تتحدث عن نفسها مستخدمة مصطلحات قد لا تستخدمها النساء حتى مع أزواجهن في غرف النوم ، وأخذت تعبر عن مفردات تربيتها ، وتصف حالها مع المغتصبين ، وكأنها تصور فلماً إباحياً ، رغم اعترافنا بأن ( المغتصبة ) من تلعفر كانت أكثر دراية بدورها ، ورغم إننا نشك في أن امرأة يتم اغتصابها من ( أربعة ) أشخاص يمكن أن تخرج على شاشات التلفاز وتتحدث عن فلمها الإباحي ، فقد يسبقها الانتحار إلى قبول هذا المشهد ، ولكن لصابرين في غاياتها شؤون .
رجالات السياسة ، والمتدينين ، طبلوا وزمروا لصابرين قبل إعلان نتائج الفحوصات ، وكأنهم على علم مسبق بالنتائج ، أو قل أنهم متزامنون مع الفضائيات التي روجت للخبر ، والتي ما زالت تروج للتفجيرات والمفخخات والأحزمة الناسفة .
من المعيب جداً أن يصل الإنسان إلى مستوى انتداب مومس ساقطة لتنفيذ مشروعه ، ومن الصعب جداً أن أثق بشخص يلجأ إلى التسافل بهذه الصورة ، ومن الصعوبة أن أتصور أنه سيسلك بي سلوكاً شريفاً حين يصل إلى السلطة ، رغم معرفتي بأن ( أخوة صابرين ) لا يرضون بأقل من ( كامل السلطة ) ولا يقبلون بأقل من قتل الجانب الآخر ، وهم أنفسهم الذين يطالبون باعتبار ( جيش الإمام المهدي ) منظمة إرهابية ، وهم أنفسهم الذين دفعوا الملايين من الدولارات للقنوات الفضائية كي تروج لجرائم مفتعلة قيل أن جيش المهدي يقوم بها ، وهم الذين وجدت في بيوتهم مصانع تفخيخ السيارات ، وهم أنفسهم الذين يخرجون في عمان وقطر ليتهمون مقتدى الصدر بالهرب ، وهم أنفسهم الذين طبلوا للوطنية وزمروا وتاجروا بها ولكن خلعوا ( حتى ملابسهم ) وتعروا أمام المحتلين ليحصلوا على وعود ومزايا سياسية ، وهم أنفسهم الذين لا يتوانون عن اللقاء مع رموز الصهيونية – تحت قبة الإتحاد الأوربي – بحجة أن ( الضرورات تبيح المحذورات ) ، وهم أنفسهم الذين لم تتحرك لهم شعرة من جلد حين تعرضت الفتاة العراقية – في المحمودية – للاغتصاب ، وهم أنفسهم الذين وجدت أرقام هواتفهم في ( موبايل ) أبو مصعب الزرقاوي ، وهم أنفسهم الذين يطالبون ببناء جدار عازل حول مدينة الصدر ، وهم الذين ارتفعت أصواتهم بالرفض والتنديد بفك الحصار عن مدينة الصدر ، وهم أنفسهم الذين يسموننا بـــ ( الصفويين ) رغم أنهم ( سلاجقة ) حد النخاع ، وهم أنفسهم الذين يتهموننا بالطائفية في الوقت الذي لا يستحون من تصريحاتهم ( الطائفية ) في عواصم ( كل ) الدول العربية المحتلة التي يرفرف فوقها علم إسرائيل .
الجبناء – هؤلاء – لا تعنيهم فضيحة ( المرأة العراقية ) وتشويه صورتها أمام العالم ، ويريدون أن يبينوا للآخرين أن المرأة العراقية هي ( محل اغتصاب ) وأن العراقيين هم ( محض مغتصبين ) ويريدون أن يساووا بين بنت الرافدين وأنموذج فيفي عبدة ، ويريدون أن يعمموا أنموذج ( نانسي عجرم ) على المرأة العراقية ، كل هذا من أجل إفشال خطة أمنية قد تحد من مفخخاتهم ، وتكبل أشباح الموت المجاني التي يرسلونها للعراقيين بكرة وعشياً ، ألا تباً لهم ، وسحقاً لرغباتهم التي أساءت للعراقيات ، وأساءت للعشائر العراقية الأصيلة المسلمة السنية والشيعية .
إن أكثر ما يشجي النفس أن تتحول ( صابرين ) إلى بوابة حرب اغتصاب النساء العراقيات ، تحت ذريعة الرد ، ونصبح نحن العراقيين أنموذجاً للتسافل ، بل نصبح مضغة يلوكها أصحاب الأفواه النتنة من بعض العرب العاربة والغاربة ، بفضل سلوكيات منحطة يتبعها أساطين الفتنة ، وعمائم التكفير ، وشيوخ الخراب .
تعليق