إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اهكذا الوفاء لدماء الشهداء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اهكذا الوفاء لدماء الشهداء

    نعيش هذه الايام الذكرى السنوية لاستشهاد مفجر الثورة الاسلامية في العراق اية الله الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه وانتصار الدم على السيف بسقوط الصنم صدام في مزبلة التاريخ.
    ومن نعم الله تعالى علينا ان يستلم السلطة في العراق اليوم رجالا كانوا قد تتلمذوا وتربوا على يد تلك الشخصية العظيمة .ومن الوفاء على هولاء الرجال اليوم ان يخلصوا لفكر استاذهم وان يسيروا على خطاه ويحققوا له ماتمناه في حياته.
    وقد فرح ابناء الامة بوصول هذه النخبة من الرجال الابطال الى السلطة بعد عناء طويل من السجن والتشريد والتهجير.
    فما الذي نقدمه لتلك الدماء الزواكي التي سالت قرابين على منحر الحرية والتي ضحت بالغالي والنفيس من اجل كرامة الامة وعدم استعبادها. تلك النفوس التي شهدناها يوما وهي تذود بنفسها من اجل ارساء قواعد الفكر الاسلامي .فكيف يكون الوفاء لها؟
    منذ اللحظة الاولى لتسلم البعثيون السلطة في العراق كان هدفهم الاول والاخير هو القضاء على الفكر الاسلامي وقد بدى ذلك واضحا بمحاربتهم المرجعية الدينية والتنكيل بها . وقد عرف البعثيون بعدائهم لهذا الشعب الغيور وبدنائتهم وخستهم ووحشيتهم وممارساتهم الرهيبة واساليبهم التي لا تمت بالإسلام و الانسانيه بأية صله فهم اناس قد انتزعت من قلوبهم الرحمة والشفقه وكتبت عليهم الذّلة والمسكنة وصارت الرذيلة معناً لهم فهم للحق كارهون وللعدل مبغضون .
    لكن الشرفاء من ابناء الامة لم يسكتوا ازاء هذا الفكر الماسوني الذي جاء به المقبور عفلق فتصدوا له بكل الوسائل حتى في اشد الظروف والمحن لم يتوان احد منهم في سبيل الدفاع عن الفكر الاسلامي. وكانت النتيجة بحمد الله هي هلاك حزب البعث الكافر وارتفاع راية المرجعية عاليا حيث اصبحت كلمتها اليوم هي الكلمة الفصل في القرار السياسي.
    وحمدت الامهات الثكالى والنساء الارامل حمدن الله تعالى على ذلك واخذ الكل يتطلع نحو مستقبل مشرق يسوده العدل والانصاف.فما هو الجزاء من حكومتنا الموقره لهولاء؟
    كان الجزاء هو توزيع قطع اراضي لعوائل الشهداء والمسجونين في اطراف المدن بثمن قدره مليون دينار ومائتان وخمسون الفا.كما كوفئت عوائل الشهداء بمنحها مكافاة ماليه حسبت لهم من صندوق الصدقات واعتبروا عوائل متعففة واخذت النساء الثكلى تتوه بين زحام المكاتب التي توزع تلك المساعدات.
    اما السجناء اللذين فصلوا من وظائفهم فكرمتهم الحكومة الموقرة بان يرجعوا الى وظائفهم .ولكن بشرط ان يجلب كل سجين كتاب من اي حزب سياسي يؤيد سجنه .فانتعشت الاحزاب لهذا الامر حيث كل ورقة تاييد يدفع مقابلها الى الحزب مبلغا قدره عشرة الاف دينار فاكثر.وهنا استغل الفرصة الانتهازيون فرجعوا الى وظائفهم بعنوان مفصول سياسيا لانهم يحملون تاييدا من الحزب الفلاني .فالذي فصل جراء الاختلاس والذي فصل لاسباب اخلاقية عاد بصفة مفصولا سياسيا.وبقي السجناء والمفصولون حقا تائهون بين هذا وذاك .
    واليوم الحكومة الموقرة تريد ان تكافئ الشهداء مكافاة عظيمة تعوضهم عن سنين الحرمان وذلك باتخاذها قرار اعادة البعثيين الى السلطة والدوله.البعثييون اللذين هتكوا عوائلنا وسلبوا اعراضنا تريد الحكومة العراقية ان تجازيهم على فعلتهم هذه وترجعهم مرة اخرى الى السلطة .
    لا والف لا. ان الايادي التي تلطخت بدماء اخوتنا واخواتنا لايمكن في يوم من الايام ان نمد لها يد العون مهما كانت درجة البعثي من مؤيد الى مؤسس الحزب كلهم اشتركوا في ضياعنا وضياع وتحطيم مستقبل ابنائنا .
    الاجدر بحكومتنا الموقرة ان تفكر بنا قبل البعثيين فهاهم اولادنا تائهين لاتوجد عندهم المؤهلات التي امتلكها البعثي لانهم كانوا مطاردين ومهجرين ومبعدين بينما البعثي كان يتنعم بخيراتنا ويبني مستقبله ومستقبل اولاده ولم يخسر شيئا الان .فاولاده انضموا الى الاحزاب الجديده وهو يعمل مع الارهاب ويساوم الحكومة على الرجوع الى السلطة.
    عتبنا الاخير على الاخ ابو اسراء المالكي كيف يقبل بهذا القرار ؟وهو ينتمي الى حزب دمره النظام البعثي وافتك بقادته ورجاله؟ المفروض اصلا عدم مناقشة مثل هذا القرار في السلطة لانه سالبة بانتفاء الموضوع.فالحزب البعثي قذف في مزبلة التاريخ ولن يعود ابدا وسنجعل رقابنا مرة اخرى على منحر الحرية اذا اقتضت الامور فاننا صمدنا اربعون عاما بوجه البعثيين الكفرة ومستعدون الان ان نصمد اربعون سنة اخرى اذا دعى الامر لذلك.
    مرة اخرى نذكر ان نفعت الذكرى .نقول اننا الان نعيش ايام استشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان اله تعالى عليه والثلة المؤمنة من قيادي الحركة الاسلامية المؤمنة لذا يجب على الحكومة ان تتخذ قرارها الجرئ بعدم مناقشة موضوع عودة البعثيين بكافة رتبهم الحزبية من مؤيد فاعلى فضلا من اتخاذ القرار بعودتهم.
    ولتتذكر الحكومة الموقرة ان الامة التي خرجت لانتخابها في تلك الظروف الصعبة وفي اجواء المفخخات لايكون جزائها الطعن من الخلف.كما لنا كلمة اخيرة وهوي ان الحكومة يجب ان تحسب حساب المرجعية التي اوصلتها الى السلطة وتكافئها على ذلك .واحذروا من الحليم اذا غضب.والله يجزي المحسنين.
    ابو منتظر الطالقاني
    النجف الاشرف


    ....... تم حذف الايميل ....


    بسم الله الرحمن الرحيم

    يمنع وضع الايميل على العام يرجى الالتزام بالقوانين

    محرر المنبر
    م12
    التعديل الأخير تم بواسطة م12; الساعة 04-04-2007, 11:57 AM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X