اللهم صل على محمد وال محمد
بسمه تعالى
تسجيل متابعه
مداخله
( نفاق معاوية)
كان كبار الصحابة، يعرفون بغض معاوية لرسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)! فقد قال عمّار ابن ياسر(رضي الله عنه)
في حرب صفين: "... أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله
وجاهدهما وبغى على المسلمين وظاهر المشركين، فلما رأى الله عزّوجلّ
يعزّ دينه ويظهر رسوله، أتى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فأسلم
وهو فيما يرى راهب غير راغب، ثم قبض الله عزّوجلّ رسوله
(صلى الله عليه وآله وسلم)، فوالله، إن زال بعده معروفاً
بعداوة المسلم وهوادة المجرم... "(3).
فتلبّس معاوية برداء النفاق، وكانت سياسته في عموم بلاد المسلمين
قائمة على المكر والخداع، ولذا لم تذق الأمصار الإسلامية ـ
وخصوصاً دمشق ـ في عهده حلاوة الإيمان وطعمه الحقيقي،
حتى بلغت به الجرأة أن فسح المجال لتجارة الخمر ولم يمنعها!!
فقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده من طريق عبد الله
بن بريدة، قال: " دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا
على الفرش، ثم أوتينا بطعام فأكلنا، ثم أوتينا بالشراب،
فشرب معاوية ثم ناول أبي، فأبى، ثم قال:
ما شربته منذ حرّمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "(1).
2- أنظر: البداية والنهاية لابن الكثير: 8 / 87.
1- مسند أحمد بن حنبل: 5 / 347.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه، وابن مندة وغيرهما
من طريق محمّد بن كعب القرظي، قال: " غزا عبد الرحمن
بن سهل الأنصاري في زمن عثمان ومعاوية أمير على الشام،
فمرت به روايا خمر تحمل ـ لمعاوية ـ فقام إليها عبد الرحمن برمحه
فبقر كل راوية منها، فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية،
فقال: دعوه فإنّه شيخ قد ذهب عقله، فقال ـ عبد الرحمن ـ:
كذب والله ما ذهب عقلي، ولكن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا
خمراً، وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت
من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لأبقرن بطنه،
أو لأموتن دونه "(2).
كما أنكر الصحابي عبادة بن الصامت على معاوية ذلك
إذ رآه يتناول الخمر وتصدى له بقوّة ليردعه عن ذلك،
فما كان من معاوية إلاّ أن كتب إلى عثمان بن عفان أن
عبادة يفسد الشام! وكان قرار الخليفة ـ كالعادة ـ
التبعيد والنفي(3)!.
2- تاريخ ابن عساكر: 34 / 420، وذكره ابن حجر في الاصابة:
4 / 312 (5140)، ولخصه في تهذيب التهذيب: 6 / 192،
ولخصه ابن عبد البر في الاستيعاب: 2 / 836 (1424)،
وابن الاثير في أسد الغابة: 3 / 299.
3- أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 9 ـ 10، تاريخ ابن عساكر: 26 / 198.
شكرا لصاحب الموضوع
مع التحيه
اللهم صل على محمد وال محمد واهلك اعدائهم
تسجيل متابعه
مداخله
( نفاق معاوية)
كان كبار الصحابة، يعرفون بغض معاوية لرسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)! فقد قال عمّار ابن ياسر(رضي الله عنه)
في حرب صفين: "... أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله
وجاهدهما وبغى على المسلمين وظاهر المشركين، فلما رأى الله عزّوجلّ
يعزّ دينه ويظهر رسوله، أتى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فأسلم
وهو فيما يرى راهب غير راغب، ثم قبض الله عزّوجلّ رسوله
(صلى الله عليه وآله وسلم)، فوالله، إن زال بعده معروفاً
بعداوة المسلم وهوادة المجرم... "(3).
فتلبّس معاوية برداء النفاق، وكانت سياسته في عموم بلاد المسلمين
قائمة على المكر والخداع، ولذا لم تذق الأمصار الإسلامية ـ
وخصوصاً دمشق ـ في عهده حلاوة الإيمان وطعمه الحقيقي،
حتى بلغت به الجرأة أن فسح المجال لتجارة الخمر ولم يمنعها!!
فقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده من طريق عبد الله
بن بريدة، قال: " دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا
على الفرش، ثم أوتينا بطعام فأكلنا، ثم أوتينا بالشراب،
فشرب معاوية ثم ناول أبي، فأبى، ثم قال:
ما شربته منذ حرّمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "(1).
2- أنظر: البداية والنهاية لابن الكثير: 8 / 87.
1- مسند أحمد بن حنبل: 5 / 347.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه، وابن مندة وغيرهما
من طريق محمّد بن كعب القرظي، قال: " غزا عبد الرحمن
بن سهل الأنصاري في زمن عثمان ومعاوية أمير على الشام،
فمرت به روايا خمر تحمل ـ لمعاوية ـ فقام إليها عبد الرحمن برمحه
فبقر كل راوية منها، فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية،
فقال: دعوه فإنّه شيخ قد ذهب عقله، فقال ـ عبد الرحمن ـ:
كذب والله ما ذهب عقلي، ولكن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا
خمراً، وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت
من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لأبقرن بطنه،
أو لأموتن دونه "(2).
كما أنكر الصحابي عبادة بن الصامت على معاوية ذلك
إذ رآه يتناول الخمر وتصدى له بقوّة ليردعه عن ذلك،
فما كان من معاوية إلاّ أن كتب إلى عثمان بن عفان أن
عبادة يفسد الشام! وكان قرار الخليفة ـ كالعادة ـ
التبعيد والنفي(3)!.
2- تاريخ ابن عساكر: 34 / 420، وذكره ابن حجر في الاصابة:
4 / 312 (5140)، ولخصه في تهذيب التهذيب: 6 / 192،
ولخصه ابن عبد البر في الاستيعاب: 2 / 836 (1424)،
وابن الاثير في أسد الغابة: 3 / 299.
3- أنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 9 ـ 10، تاريخ ابن عساكر: 26 / 198.
شكرا لصاحب الموضوع
مع التحيه
اللهم صل على محمد وال محمد واهلك اعدائهم
تعليق