http://www.alhajar.net/sound//index....playmaq&id=690
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
او قم بنسخ الوصلة التالية لمتصفحك
حسين........ واحسين........... واحسيناه
لكَ الســــلامُ سيدي من مهجــــةٍ مقطـّـــــعَة
على الشفــاة الذابــــــلات والعـيـون الدامعة
على النجــــوم الزاهرات والزهور اليـــانعة
على الألى قد هجروا أوطانهم فـي الواقــعة
على اليتامى......على الأيامى........والنســـــوة المروَّعة
على النساء البــــارزات في الطفوف فازعة
على الصغـار قد فررن بالعــــــراء ضائعة
على الدمــــاء السائــــلات والجراح الناجعة
على الجســوم الشاحبــــات في الفلا موزّعة
على الضحايا ......على العرايا.......بقرب تـلك المشرعة
على النحور والكـفـــوف والقلوب الجازعـة
على رؤؤس ٍ عُـلـِّـقـتْ فـــوق القنا مشعْشِعَة
على العيونِ أدْمِيَتْ وهــي النجــوم الساطعة
على التريبِ العــافـــر بالخـــــــرقة المرقعة
على السليب بتــــروا - ليسلبـــوهُ - اصبــعه
عليك يا حســـــين قـد صبَّ الفـــــؤادُ أدمـعه
غريب.......... واغريب............ واغريباه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
لقد رأيتُ في السمـــــــا شمسَ الفراق ماثلة
ومُنْذِرٌ يصيـحُ قد آنَ رحيــــــلُ القــــــــافلة
وفي الخيــــــام ِمُعْـــــولٌ تبكي عليه معــوله
إذا مضيتَ سيــــــدي فمن يُعيـــنُ الأرْمَــــلة
فخْــــرُ النســــاءِ زينبُ من الشجون مثـقـــلة
أمَّا العليـــلُ ابنك فهْوَ رهيـنُ المُعْــضِـــــــلة
فمن يحامي ...........كل الخيام ِ.......و يرأفُ بالعائلة
حتى بكى وفي العـيـون كربــــــلاءُ هــــاملة
وصــــــاحَ يـــا أختــــاهُ قـد آن وقوع النازلة
يـــــــا زينبُ ففي غدِ كل الرجـــــــال راحله
وكأني أراكم عن قريب غير بعيد كالإماء والعبيد يسوقونكم أمام الركاب ويسومونكم سوء العذاب ، فصاحتْ وا وحدتاه واقـلة ناصراه واسوء منقلباه
يـــــــا زينبُ تصبّري إن الشجـــــــونَ مُقبلة
وفي غدٍ سنـُـقـْتـَــــــــــلُ ونرقى أعلى منزلة
وتــنحــني سيـــــــــوفُـهُــمْ على الدم مُـقـبـله
فيوم عاشر .......يومُ المجازر ....... يوم الشموس الآفلة
وتزحفُ خيــــــولُهُم نحـــــو الخيـــــام مائلة
وتخــــرجُ من خـــــدرِها إلى العـراء العائلة
ويُفـْـطـَـمُ الطفــــلُ الرضيعُ من سهام حرملة
وترفع رؤوسنـــا على الرمـــــــــاح الزاجلة
وترتمي أجســــــادُنا على التراب ذابــــــــلة
لا غسلُ لا تكفين في حـرّ الـثــرى مُـعـَطـَّـله
فادعي إلى الرب ....أختاهُ زينب ........إن ارجع للعائلة
فأعْــــــولتْ بشجــــــوها وعــــــانقـتهُ قائـلة
عزَّ الفراقُ يـــا أخــــي على النســاء الذاهلة
ذبــيـــح ......وا ذبــيــح............وا ذبــيــحــــاه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
أدارَ طــــــــرفا ً في الفــــلا بدمعة التوجــع
وقد رأى انصـــــــــارُهُ بقلبـــــــــهِ المُقـَطـّع ِ
مُضرَّجينَ بالدمـــــــــا والرأسُ في التصدع
من الشيوخ والشبـــــــاب والصغار الرضَّع
وصاحَ يا من صرِّعــــوا على دُغــام البلقع
من يسرجُ الجـــــــوادَ لي في لحظة التـفزع
أتت كـئـيـبة ...... ام المصيبة ........ لكـنها لم تســـــرع
وأقــبــلت تقـــــودهُ الحوراءُ بالتــــفـــجـّـــع ِ
لــهـفي لها مثكولـة ٌ تـشـكو في بـحر الأدمع
صاحتْ اخي حُسين ،إليكَ عندي وصية ، من أمنـَّـا الزهراء عليها السلام ، أن اقـَبـّـل نحركَ فهو موضعُ السيوف ، وأن أشمّ صدركَ ، فهو موضعُ حوافر الخيول
دعـني أشمُّ صـدركَ يا ذا الفـــؤاد المجْـزع ِ
أقـَبـّل النحر الذي سيرتوي منهُ الــــــدّعــي
حسين........ واحسين........... واحسيناه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
فضَمَّـــهـــا وقــــال بالصــبــــر ألا تدرّعي
وقـــرّبـــي مني الجــوادَ لي زينبٌ و ودِّعي
وإن رأيــــتِ شــمرهم بالسيف فوق أضلعي
لا تخــمــشي وجها ولا تشقي جيبا واسمعي
فلتحـفــــظي شملَ الصغار زينبُ ولتجمـعي
وان ظمي منهم رضيعٌ بالدمــــوع أرضعي
واحمي صغاري ...... من الشرارِ ..... يا زينبُ لا تهلعي
وأقــبـلـــت سكـيــنـــة ُ بنــــار ثـكلى مفجـع
قــف لي قـليــلا يا أبي وامسح مسيل أدمعي
إمسح على الرأس أيا حسينُ ولتـبـقـى مـعي
من يمسـح الرأس إذا رحلـت ياا بن الأورع
من الشجى ذاق الحشـــــــا مرارة التجـرّع
وقــــــال يا بنـتـــاهُ لا لا تجزعي ولترجعي
سيطــولُ بَعـدتي يــــا سكـــيــنــة فــاعلمي
منك البكــــــاء إذا الحمــــــــــامُ دهـــــا بي
لا تـُحـــرقي قـلـبـــي بدمعـــك حــســـــرةً
مــــــــادام مني الــــــــروح في جــثـمــاني
فــــــإذا قـُــتـــلـــتُ فـــــــــأنتِ أولى بالـذي
تــــأتــيـــنـــهُ يـــــــــــــا خيرة النســـــوان ِ
فــــإن أتتـني الضربــــة ُ من الزنيم الأبقــع
فـــــــابكي بنـوح ٍ وانصبي مآتما لمصرعي
وحــيـــد ....... واوحـيـــد ......... واوحــــيـــــــداه
مضى إلى القوم ومن عـيـنــيه دمعاتٌ تـُـدرْ
أمـــا هـــنــا من راحــــم ٍ أم أنكم لستـُم بشرْ
أما رأيـــتـُــم غــربــتي أما هنــا قلب بَـصَرْ
أما عـرفـتــم من أنــــا أم إنــــــه الكلُّ نـَكـَـرْ
أنـــا ابن طهَ المصطفى ومن سلالات مضرْ
أنا الغـريـبُ ........ فمن يجـيـبُ ......... ولا نصير قد ثأر
أنا بن من تكسرَّت أضلاعُـهــا إذ تـُعـْـتـَصرْ
أنــا المقـــــام والصفـــــا والكعـبــة أنا الذكرْ
أنا الذي رعــــــاهُ جبرائيلُ من حين الصِّغـرْ
أنا الذي ناغـــــــاهُ ميكــــــــائيل فازدادَ فخرْ
أنا الغـريــبُ فارحموا هذا الغــريبَ المنتهرْ
فليـسَ لي من نـــاصرٍ وناصري جنب النهرْ
لكـنهــمْ لم يسمعـــوا وقــد تـغــشــــاهم كِبَـرْ
وجــــــاءهُ من ظــــــــالم ٍ على جبينه الحجرْ
فســالَ دمّ الجــبــهــةِ فــأحجـــبَ عنهُ النظرْ
وبالـشجـــون رفـــع الـثــــــوب ليمسح الأثرْ
وبـــانَ صدرٌ طالمـــــا قــد شمّهُ خيـر البشرْ
أفاطمُ لو تـنظري جسمَ الحســين الطـــــاهـرِ
ولبَّـة َ القلبِ التي فـُتـَّتْ بسحــــــــق ِ الحافـرِ
هذا سنــــــــانُ طاعـنا ً برمحهِ في الخـاصرِ
وذاكَ من يُفـَصِّلُ الــــــــــرداء بالخـنـــاجِـرِ
قد اسقـطوهُ ومزّقـــــــــوهُ بـكلِّ سيفٍ بـــاتـرِ
وأثلجوا قلوبـــــهم وقلب شــمــــر الفــــاجـرِ
واهتـــزّ عـزرائيلُ بين نـحـــــرهِ والنــَّـاحـرِ
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
أنـــــــوارهُ مُـشـعّــة ٌ كـفـلـقـــةٍ من القــمـــرْ
والدّم يجري ......... آه ٍ كـنـهرِ ...... وجاءَ للقـوم خـبرْ
فجــــاءهُ السهمُ الثـــلاثيُّ وفي اللبِّ استـقــرْ
حتى هوى إمــامــنـا من سرجـهِ ثم اعـتـفـرْ
السهمُ يلهثْ ...... ذاكَ المثلثْ .... والدم شاق ٍ في الأثرْ
أعياهُ نزفُ الدمُّ عن نزع الشِعاب المـاضية
ومن قـفـــاهُ استخرجَ السهمَ بكـفٍّ دامـيــــة
وهو يقول تركت الخلق طُرَّا ً في هواكَ
وأيـتــمــتُ العــيــــــــــــــالَ لكي اراك
فـلــو قطعــتـــني في الحـــــــــــب اربا ً
لمــــــا مـــــالَ الفــــــؤادُ إلى ســـواكَ
ومــــرَّغَ الجـــــوادُ في تلك الدماء الناصية
وقــد مضى نحـو الخـيــــام بالجراح القانية
ويصرخُ الظلـيــمـةَ الظلـيــمـةَ في البـــادية
فاستـقـبلـتـهُ زيــنــبٌ وهْيَ تـنـــــوحُ شاكية
أين حبيبُ المصطفى والمرتضى والزاكـية
أين حسينٌ مهجتي هل رضضـتــــهُ العادية
ننعى أخانا ......أين حمانا ........إنّ الخيامَ خالية
وقد خــرجــنَ النـســـوةُ وبالعــويــل ناعـية
تشمُ سرْجَ الخيلُ والصيحاتُ صـارت عالية
ولمـّا رأينَ النســاء جوادك مخزية ، ونظرن سرجكَ عليهِ ملويّـة ، خرجنَ من الخدور، ناشرات الشعـور، على الخــدود لاطمات ، الوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ،وبعد العـزّ مذللات ، وإلى مصرعـكَ مبادرات ، والشمرُ جالسٌ عـلى صدرك ، موزِعٌ بسيفهِ عـلى نـحرك ، قابضٌ عـلى شيبتك بيدهِ ، ذابحٌ لكَ بمهنده .
وقــد فــزعنَ بالبكـــــــاء في الفلاة الوارية
يبحثنَ عن مصرعهِ عن الدمـــــاء الجارية
رأينَ شمرا ً مُسرعا ً مثل السباع الضـارية
إلى الحـسـيـن قــــاصــدا ًبسيفه ابن الباغية
و زينبُ تدافـــــعُ الشــمـــر وتــشـكو باكية
دَعْـــهُ فـهــذا خــيــرة ُ الخـلــــــق فينا باقية
لكــنـــهُ قــد رفــسَ الحُــسيـنَ ذاكَ الطاغـية
وداسَ بالنعــل ِعلى الصــــدر بروح ٍ قاسية
وقد رقى الصـــدرَ الشريف إذ رقى المعاليا
وأي صدرٍ قــد رقى نسـلَ البـغـــاة الغاوية
فــقـــال سبط ُالمصطفى بين الدماء القانية
فـلتـسـقــني لو قـطـــرة أبـَـرّد أحـشــــــائيا
فــقـــال لن أسقـيــك يا عينُ البتول الزاكـية
ولا تــــذوق قــطــــرة ًحتى تذوق الحامـية
فواحسـيـنــاه ...... وواذبيحاه ..... هذي القلوب رابية
حتى أكـَـبَّ الضَيْـغـَـمَ عـلى قـفـــاه. لهـفيـا..
على صريع ٍ صُـدّعت له الجبال الراســــية
قد مسك الشـيــبة َ والسـيــف بكـــــفّ ثـانية
وراح يفري نحره يــــــــا لقلــــوب القاسية
قتيل ........ واقتيل ............. واقـتـيلاه
يا فـاطمٌ قومي إلى الجسم الصريع في العراء
فخَـيْـلهـُـم قـد وطـــــــأت أضلاعه فكـُسـِّـرا
وأخبري والـــــدكِ عـن ذبْحَــةِ خير الورى
وحـدّثي مقـتـلــــهُ أبا الأبــــــــــــاةِ حـيـدرا
ولـْتـَـلبسي ثــوبَ الســـــواد فــــاطمُ للآخرة
واسيــــهِ يا زهراء فـي ضلوعـــك المكسرة
فعـــانـقـيـهِ ....... وودّعــيـــهِ ....... وقـَـبِّـلـيـهِ المنحــرا
يَـعـِزّ عليك يا مكسرة الأضلاع ، يعـزّ عليك أن تنظري الى ابنك على العراءِ مرملا ً بلا رداء ، والخيلُ تصعدُ على صدره المقدس ، يازهراء يازهراء
هـــذا الــــذي قـد قبـَّـلَّ أقــــــدامَهُ نجمُ الذرا
الآن مذبـــــوحًٌ وقـــد ســــــالت دماهُ أنهـرا
قـد سلــبــــوهُ العُـمـة َ حتى الرداء ا الأحمرا
لهـــفــي له من عــافـر ٍ موسـّدٍ عـلى الثرى
والنــــارُ في خــيـــــــامهِ مُضرمة ٌ مسجَّرة
وإبــنـــهِ مُبضـَّــــعٌ إذ بالسـيــوف جـُــــزّرا
كل الشباب ِ ......... وسط الترابِ ........... والدّمّ منهم أهـدرا
عَــبَّــاسُــهُ لـقـــد مـضى لكــنــهُ تــــأخـــرا
وقــــاسم ٌ مرمّــــــلا ً عـلـــى الوهادِ عـُفـرا
وطفــــلـــهُ ســهـــم المـنــــون غالهُ فعُـــيِّرا
وصحبُهُ قـد ضُمِّخَتْ أشلائـَها المنـثــّــــــرة
وزيــنــب محــنــيــــة ُ الظـهـر عليهِ حائرة
بــاللهِ يـــا حـسـيـــنُ كلمني فـقـلبي فـُطـِّــرا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
حسين........ واحسين........... واحسيناه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
او قم بنسخ الوصلة التالية لمتصفحك
حسين........ واحسين........... واحسيناه
لكَ الســــلامُ سيدي من مهجــــةٍ مقطـّـــــعَة
على الشفــاة الذابــــــلات والعـيـون الدامعة
على النجــــوم الزاهرات والزهور اليـــانعة
على الألى قد هجروا أوطانهم فـي الواقــعة
على اليتامى......على الأيامى........والنســـــوة المروَّعة
على النساء البــــارزات في الطفوف فازعة
على الصغـار قد فررن بالعــــــراء ضائعة
على الدمــــاء السائــــلات والجراح الناجعة
على الجســوم الشاحبــــات في الفلا موزّعة
على الضحايا ......على العرايا.......بقرب تـلك المشرعة
على النحور والكـفـــوف والقلوب الجازعـة
على رؤؤس ٍ عُـلـِّـقـتْ فـــوق القنا مشعْشِعَة
على العيونِ أدْمِيَتْ وهــي النجــوم الساطعة
على التريبِ العــافـــر بالخـــــــرقة المرقعة
على السليب بتــــروا - ليسلبـــوهُ - اصبــعه
عليك يا حســـــين قـد صبَّ الفـــــؤادُ أدمـعه
غريب.......... واغريب............ واغريباه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
لقد رأيتُ في السمـــــــا شمسَ الفراق ماثلة
ومُنْذِرٌ يصيـحُ قد آنَ رحيــــــلُ القــــــــافلة
وفي الخيــــــام ِمُعْـــــولٌ تبكي عليه معــوله
إذا مضيتَ سيــــــدي فمن يُعيـــنُ الأرْمَــــلة
فخْــــرُ النســــاءِ زينبُ من الشجون مثـقـــلة
أمَّا العليـــلُ ابنك فهْوَ رهيـنُ المُعْــضِـــــــلة
فمن يحامي ...........كل الخيام ِ.......و يرأفُ بالعائلة
حتى بكى وفي العـيـون كربــــــلاءُ هــــاملة
وصــــــاحَ يـــا أختــــاهُ قـد آن وقوع النازلة
يـــــــا زينبُ ففي غدِ كل الرجـــــــال راحله
وكأني أراكم عن قريب غير بعيد كالإماء والعبيد يسوقونكم أمام الركاب ويسومونكم سوء العذاب ، فصاحتْ وا وحدتاه واقـلة ناصراه واسوء منقلباه
يـــــــا زينبُ تصبّري إن الشجـــــــونَ مُقبلة
وفي غدٍ سنـُـقـْتـَــــــــــلُ ونرقى أعلى منزلة
وتــنحــني سيـــــــــوفُـهُــمْ على الدم مُـقـبـله
فيوم عاشر .......يومُ المجازر ....... يوم الشموس الآفلة
وتزحفُ خيــــــولُهُم نحـــــو الخيـــــام مائلة
وتخــــرجُ من خـــــدرِها إلى العـراء العائلة
ويُفـْـطـَـمُ الطفــــلُ الرضيعُ من سهام حرملة
وترفع رؤوسنـــا على الرمـــــــــاح الزاجلة
وترتمي أجســــــادُنا على التراب ذابــــــــلة
لا غسلُ لا تكفين في حـرّ الـثــرى مُـعـَطـَّـله
فادعي إلى الرب ....أختاهُ زينب ........إن ارجع للعائلة
فأعْــــــولتْ بشجــــــوها وعــــــانقـتهُ قائـلة
عزَّ الفراقُ يـــا أخــــي على النســاء الذاهلة
ذبــيـــح ......وا ذبــيــح............وا ذبــيــحــــاه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
أدارَ طــــــــرفا ً في الفــــلا بدمعة التوجــع
وقد رأى انصـــــــــارُهُ بقلبـــــــــهِ المُقـَطـّع ِ
مُضرَّجينَ بالدمـــــــــا والرأسُ في التصدع
من الشيوخ والشبـــــــاب والصغار الرضَّع
وصاحَ يا من صرِّعــــوا على دُغــام البلقع
من يسرجُ الجـــــــوادَ لي في لحظة التـفزع
أتت كـئـيـبة ...... ام المصيبة ........ لكـنها لم تســـــرع
وأقــبــلت تقـــــودهُ الحوراءُ بالتــــفـــجـّـــع ِ
لــهـفي لها مثكولـة ٌ تـشـكو في بـحر الأدمع
صاحتْ اخي حُسين ،إليكَ عندي وصية ، من أمنـَّـا الزهراء عليها السلام ، أن اقـَبـّـل نحركَ فهو موضعُ السيوف ، وأن أشمّ صدركَ ، فهو موضعُ حوافر الخيول
دعـني أشمُّ صـدركَ يا ذا الفـــؤاد المجْـزع ِ
أقـَبـّل النحر الذي سيرتوي منهُ الــــــدّعــي
حسين........ واحسين........... واحسيناه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
فضَمَّـــهـــا وقــــال بالصــبــــر ألا تدرّعي
وقـــرّبـــي مني الجــوادَ لي زينبٌ و ودِّعي
وإن رأيــــتِ شــمرهم بالسيف فوق أضلعي
لا تخــمــشي وجها ولا تشقي جيبا واسمعي
فلتحـفــــظي شملَ الصغار زينبُ ولتجمـعي
وان ظمي منهم رضيعٌ بالدمــــوع أرضعي
واحمي صغاري ...... من الشرارِ ..... يا زينبُ لا تهلعي
وأقــبـلـــت سكـيــنـــة ُ بنــــار ثـكلى مفجـع
قــف لي قـليــلا يا أبي وامسح مسيل أدمعي
إمسح على الرأس أيا حسينُ ولتـبـقـى مـعي
من يمسـح الرأس إذا رحلـت ياا بن الأورع
من الشجى ذاق الحشـــــــا مرارة التجـرّع
وقــــــال يا بنـتـــاهُ لا لا تجزعي ولترجعي
سيطــولُ بَعـدتي يــــا سكـــيــنــة فــاعلمي
منك البكــــــاء إذا الحمــــــــــامُ دهـــــا بي
لا تـُحـــرقي قـلـبـــي بدمعـــك حــســـــرةً
مــــــــادام مني الــــــــروح في جــثـمــاني
فــــــإذا قـُــتـــلـــتُ فـــــــــأنتِ أولى بالـذي
تــــأتــيـــنـــهُ يـــــــــــــا خيرة النســـــوان ِ
فــــإن أتتـني الضربــــة ُ من الزنيم الأبقــع
فـــــــابكي بنـوح ٍ وانصبي مآتما لمصرعي
وحــيـــد ....... واوحـيـــد ......... واوحــــيـــــــداه
مضى إلى القوم ومن عـيـنــيه دمعاتٌ تـُـدرْ
أمـــا هـــنــا من راحــــم ٍ أم أنكم لستـُم بشرْ
أما رأيـــتـُــم غــربــتي أما هنــا قلب بَـصَرْ
أما عـرفـتــم من أنــــا أم إنــــــه الكلُّ نـَكـَـرْ
أنـــا ابن طهَ المصطفى ومن سلالات مضرْ
أنا الغـريـبُ ........ فمن يجـيـبُ ......... ولا نصير قد ثأر
أنا بن من تكسرَّت أضلاعُـهــا إذ تـُعـْـتـَصرْ
أنــا المقـــــام والصفـــــا والكعـبــة أنا الذكرْ
أنا الذي رعــــــاهُ جبرائيلُ من حين الصِّغـرْ
أنا الذي ناغـــــــاهُ ميكــــــــائيل فازدادَ فخرْ
أنا الغـريــبُ فارحموا هذا الغــريبَ المنتهرْ
فليـسَ لي من نـــاصرٍ وناصري جنب النهرْ
لكـنهــمْ لم يسمعـــوا وقــد تـغــشــــاهم كِبَـرْ
وجــــــاءهُ من ظــــــــالم ٍ على جبينه الحجرْ
فســالَ دمّ الجــبــهــةِ فــأحجـــبَ عنهُ النظرْ
وبالـشجـــون رفـــع الـثــــــوب ليمسح الأثرْ
وبـــانَ صدرٌ طالمـــــا قــد شمّهُ خيـر البشرْ
أفاطمُ لو تـنظري جسمَ الحســين الطـــــاهـرِ
ولبَّـة َ القلبِ التي فـُتـَّتْ بسحــــــــق ِ الحافـرِ
هذا سنــــــــانُ طاعـنا ً برمحهِ في الخـاصرِ
وذاكَ من يُفـَصِّلُ الــــــــــرداء بالخـنـــاجِـرِ
قد اسقـطوهُ ومزّقـــــــــوهُ بـكلِّ سيفٍ بـــاتـرِ
وأثلجوا قلوبـــــهم وقلب شــمــــر الفــــاجـرِ
واهتـــزّ عـزرائيلُ بين نـحـــــرهِ والنــَّـاحـرِ
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
أنـــــــوارهُ مُـشـعّــة ٌ كـفـلـقـــةٍ من القــمـــرْ
والدّم يجري ......... آه ٍ كـنـهرِ ...... وجاءَ للقـوم خـبرْ
فجــــاءهُ السهمُ الثـــلاثيُّ وفي اللبِّ استـقــرْ
حتى هوى إمــامــنـا من سرجـهِ ثم اعـتـفـرْ
السهمُ يلهثْ ...... ذاكَ المثلثْ .... والدم شاق ٍ في الأثرْ
أعياهُ نزفُ الدمُّ عن نزع الشِعاب المـاضية
ومن قـفـــاهُ استخرجَ السهمَ بكـفٍّ دامـيــــة
وهو يقول تركت الخلق طُرَّا ً في هواكَ
وأيـتــمــتُ العــيــــــــــــــالَ لكي اراك
فـلــو قطعــتـــني في الحـــــــــــب اربا ً
لمــــــا مـــــالَ الفــــــؤادُ إلى ســـواكَ
ومــــرَّغَ الجـــــوادُ في تلك الدماء الناصية
وقــد مضى نحـو الخـيــــام بالجراح القانية
ويصرخُ الظلـيــمـةَ الظلـيــمـةَ في البـــادية
فاستـقـبلـتـهُ زيــنــبٌ وهْيَ تـنـــــوحُ شاكية
أين حبيبُ المصطفى والمرتضى والزاكـية
أين حسينٌ مهجتي هل رضضـتــــهُ العادية
ننعى أخانا ......أين حمانا ........إنّ الخيامَ خالية
وقد خــرجــنَ النـســـوةُ وبالعــويــل ناعـية
تشمُ سرْجَ الخيلُ والصيحاتُ صـارت عالية
ولمـّا رأينَ النســاء جوادك مخزية ، ونظرن سرجكَ عليهِ ملويّـة ، خرجنَ من الخدور، ناشرات الشعـور، على الخــدود لاطمات ، الوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ،وبعد العـزّ مذللات ، وإلى مصرعـكَ مبادرات ، والشمرُ جالسٌ عـلى صدرك ، موزِعٌ بسيفهِ عـلى نـحرك ، قابضٌ عـلى شيبتك بيدهِ ، ذابحٌ لكَ بمهنده .
وقــد فــزعنَ بالبكـــــــاء في الفلاة الوارية
يبحثنَ عن مصرعهِ عن الدمـــــاء الجارية
رأينَ شمرا ً مُسرعا ً مثل السباع الضـارية
إلى الحـسـيـن قــــاصــدا ًبسيفه ابن الباغية
و زينبُ تدافـــــعُ الشــمـــر وتــشـكو باكية
دَعْـــهُ فـهــذا خــيــرة ُ الخـلــــــق فينا باقية
لكــنـــهُ قــد رفــسَ الحُــسيـنَ ذاكَ الطاغـية
وداسَ بالنعــل ِعلى الصــــدر بروح ٍ قاسية
وقد رقى الصـــدرَ الشريف إذ رقى المعاليا
وأي صدرٍ قــد رقى نسـلَ البـغـــاة الغاوية
فــقـــال سبط ُالمصطفى بين الدماء القانية
فـلتـسـقــني لو قـطـــرة أبـَـرّد أحـشــــــائيا
فــقـــال لن أسقـيــك يا عينُ البتول الزاكـية
ولا تــــذوق قــطــــرة ًحتى تذوق الحامـية
فواحسـيـنــاه ...... وواذبيحاه ..... هذي القلوب رابية
حتى أكـَـبَّ الضَيْـغـَـمَ عـلى قـفـــاه. لهـفيـا..
على صريع ٍ صُـدّعت له الجبال الراســــية
قد مسك الشـيــبة َ والسـيــف بكـــــفّ ثـانية
وراح يفري نحره يــــــــا لقلــــوب القاسية
قتيل ........ واقتيل ............. واقـتـيلاه
يا فـاطمٌ قومي إلى الجسم الصريع في العراء
فخَـيْـلهـُـم قـد وطـــــــأت أضلاعه فكـُسـِّـرا
وأخبري والـــــدكِ عـن ذبْحَــةِ خير الورى
وحـدّثي مقـتـلــــهُ أبا الأبــــــــــــاةِ حـيـدرا
ولـْتـَـلبسي ثــوبَ الســـــواد فــــاطمُ للآخرة
واسيــــهِ يا زهراء فـي ضلوعـــك المكسرة
فعـــانـقـيـهِ ....... وودّعــيـــهِ ....... وقـَـبِّـلـيـهِ المنحــرا
يَـعـِزّ عليك يا مكسرة الأضلاع ، يعـزّ عليك أن تنظري الى ابنك على العراءِ مرملا ً بلا رداء ، والخيلُ تصعدُ على صدره المقدس ، يازهراء يازهراء
هـــذا الــــذي قـد قبـَّـلَّ أقــــــدامَهُ نجمُ الذرا
الآن مذبـــــوحًٌ وقـــد ســــــالت دماهُ أنهـرا
قـد سلــبــــوهُ العُـمـة َ حتى الرداء ا الأحمرا
لهـــفــي له من عــافـر ٍ موسـّدٍ عـلى الثرى
والنــــارُ في خــيـــــــامهِ مُضرمة ٌ مسجَّرة
وإبــنـــهِ مُبضـَّــــعٌ إذ بالسـيــوف جـُــــزّرا
كل الشباب ِ ......... وسط الترابِ ........... والدّمّ منهم أهـدرا
عَــبَّــاسُــهُ لـقـــد مـضى لكــنــهُ تــــأخـــرا
وقــــاسم ٌ مرمّــــــلا ً عـلـــى الوهادِ عـُفـرا
وطفــــلـــهُ ســهـــم المـنــــون غالهُ فعُـــيِّرا
وصحبُهُ قـد ضُمِّخَتْ أشلائـَها المنـثــّــــــرة
وزيــنــب محــنــيــــة ُ الظـهـر عليهِ حائرة
بــاللهِ يـــا حـسـيـــنُ كلمني فـقـلبي فـُطـِّــرا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
حسين........ واحسين........... واحسيناه
يا كربلا لا زلت كربا وبلا يا كربلا
حسين........ واحسين........... واحسيناه
تعليق