إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام - الشاعر غازي الحداد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام - الشاعر غازي الحداد

    هنا استبان أمركـم ودارت الأيـام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    أيامنـا دول وهكـذا الأقــدار
    يوم الطغاة مضى وجاء يـوم الثـار
    أين الدموع التي تُذرف يـا أشـرار
    يوم جرى دمُنا مـن بطشـه أنهـار
    أما خلقتم لـه فـي قتلنـا أعـذار
    وقلتمـوا يومهـا الشيعـة كفـار
    تباً إلى قولكـم وليخسـأ الفجّـار
    خيرُ البرايا هـمُ و كلهـم أحـرار

    أعظـم ماعندهـم نبـوة المختـار
    ودينهـم أصلـه ولايـة الكـرار
    وفاطم بنت طـه صفـوة الجبّـار
    و ولدها بالكتاب المحكم الأطهـار
    فأينكم منهمُ لـو يـوم فخـر دار
    وحط أهل النهى للفيصـل المعيـار
    شهيدنا باقر الصدر سنـا الأقطـار
    شهيدكـم صـدام معربـد خمّـار

    فلا أبا لكمُ هل سُـدت الأبصـار
    فرحتمُ تفخرون فـي المـلا بالعـار
    هذا الذي تعاشقون قاتـل الأخيـار
    مبشّـر مـن فعـالِ كفـه بالنـار

    من ستخدم قدركم وسفّه الأحـلام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    بـأي ديـن وأي شرعـة تبكـون
    سفاح قد بيّض الوجه إلى شـارون
    إسلامكم للشعوب عنـده أفيـون
    قرآنكم عنـده أسطـورة المافـون
    عصابـة هـذه أصلهـا تـدرون
    من الصليب هـمُ فهـم صليبيـون
    نبيهُـم عفلـقٌ والديـن بعثيـون
    ونهجهم نهـج لينيـن اشتراكيـون

    أعلامكم قبل ذا بكفرهـم يفتـون
    فما لكم يا دعـاة الحـق ترتـدون
    وما حدا أو بـدا تبـدّل المفتـون
    بلحظة صار صـدام هـو المغبـون
    إذا عدى نحوكـم فكافـر ملعـون
    وإن عدى نحونا فالصارم المسنـون
    هذا هلال الضحى تبصره ميسـون
    فعيدهـا كلمـا يتفـق الـزائـون

    يغيب لو أنفقوا بالعهر مـا يمنـون
    وإن بدا نـزقٌ يعـود كالعرجـون
    بشرى بني عبد شمس كيفما يجنـون
    براءة من شيوخ السلطـة يلقـون

    أليس هذا زيفكم أم هكذا الإسـلام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    أليس هذا الذي قد بـدأ العـدوان
    على الكويت بُعيـد غـزوه إيـران
    سلوا الكويت إذا كنا من الصفـوان
    فأنهم سُنة مـن أشـرف العريـان
    قدر راعهم أهواجاً بهدر كالطوفـان
    وخلّف الوطن الآمن فيمـا كـان
    من الكويت يرى درب اليهود بـان
    وهكذا معبـر العُميـان والحـولان

    أهون ماعنده أن يهتـك النسـوان
    الذّ ما عنـده أن يقتـل الإنسـان
    من بعد عز لهم وطيـب عيـش دان
    شردّهم يسألـون رحمـة البلـدان
    بزّتـه والنجـوم كلهـا نـحـلان
    كأنـه قرصـان يحلـم بالقبطـان
    إذا جلـى نابـه كأنـه السرحـان
    تكفيك رؤيته عن رؤيـة الشيطـان

    ثـم بـدا فاتحـاً بلعومـه المعفـان
    بنبـرة كالحميـر تـجـرح الآذان
    مستسلماً يسحب الذّلة والخسـران
    من خيمة نصبت للذل في صفـوان

    هذا هو زعيكم وفـارس الأحـلام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    أقم على تلـة الإجـرام ولأحقـاد
    واتلُ نبأ أبي رغد علـى الأشهـاد
    مخابرات له أقسـى مـن الموسـاد
    طُغامُهـا يمدحـون أنهـم أوغـاد
    قطع الرؤوس لهم فنٌ من الأجـداد
    من قطعوا بالظما رأس أبي السجـاد
    نُزُعٌ من الرحمة مـن الحيـا أجـراد
    على قساوتِهم شمـرُ الخنـا مـازاد

    وكلهم نجحـوا بفحصـة الإعـداد
    لأن معيارهـم سافـل أو قــوّاد
    احذر فلا ترمني بالفحش والإفسـاد
    لو قلت إن بعضهـم لأمـه يرتـاد
    فارصد غذا كنت ممّن يتقن الإرصاد
    جرائمـاً سمعهـا يُفتـت الأكبـاد
    فلو بكت بالدما أرضٌ على الأولاد
    بكى تراب كربلاء وانتحبت بغـداد

    سجونه مُطبقـات كلهـا أوصـاد
    مقرّنين بها الأحـرار فـي الأصفـاد
    مقابـر زُحمـت بشيعـة عُـبّـاد
    الأم فـوق ابنهـا بمدفـن رُقّـاد
    والتّارمات التي تقطـع الأجسـاد
    و تُلقِها نطفـاً ليـس لهـا ميـلاد
    أو بُرك الحامـض المُتـرع للـروّاد
    يُحيلها عدمـاً ليـس ليهـا إيجـاد

    وفِعلهُ جُرمُهـا أكثـر مـن إلحـاد
    أبكت عيون السما إبادة الأكـراد
    يا ويحكم ما دهى الألباب يا نقـاد
    لشنقـهِ عجـلاً بثانـي الأعـيـاد
    لكل طاغٍ لدى رب السما ميعـاد
    عهد بـه نزلـت ربـك بالمرصـاد

    فراجعوا أنفسكم وفارقوا الأوهـام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    لو لم يكن قدى أتى مجازر النهريـن
    لكان يكفيه جُرماً قتلـه الصدريـن
    مُفترعيـن أبـا فاطمـة غصنيـن
    مجلّليـن بهـاء أبــي السبطـيـن
    مرتزأين أذى مكسـورة الضلعيـن
    مستمليـن بـلاء كربـلا بُرديـن
    وفي سماء التُقى قد أشرقـا شمسيـن
    وفي سمـاء الهـدى تألقـا بدريـن

    أولهـم عالـم بنشـأة التكـويـن
    مفكـرُ وفقيـه بعلـوم الـديـن
    ورائـد مُلـهّـم للأقتصاديـيـن
    وناقض هـذا إلحـاد الشيعوعييـن
    مشتقراً ناهـض الحجـة والتبييـن
    وفيلسوف تخطّى حكمـه الماضيـن
    وأختـه نبـأ أدمـى العراقيـيـن
    من الحيا ظلمها عنه نغُـض العيـن

    والآخر صـادق مـن الحوارييـن
    من فتية عرفوا حق أبـي الحسنيـن
    منتشـق هممـاً مـن الحُسينييـن
    منقطع الظبا مـن نسـل ثورييـن
    بشيبة تزدهي نوراً علـى الشطيـن
    مثل حبيب الإبى شيـخ الفدائييـن
    من الجُفاة بجنـح الليـل للجنبيـن
    من الكُماة لدى مُقتـرع السيفيـن

    فما لكم قد رحمتم واجب التلعيـن
    الغـارق بخطايـاه إلـى القرنـيـن
    وما لكم قد أقمتـم محفـل التأبيـن
    وتلطمون علـى صـدام محزونيـن

    طبتم وطاب رمزكم مؤسس الإجرام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    قد خُطّ تاريخكم بالـدم والأشـلاء
    ودوّنت مجدكم مقاصـل الـزوراء
    يزيد كـان لكـم مفخـرة الآبـاء
    فهل لكم آل بيت المصطفى أعـداء
    وألف ليلـة لكـم وكلهـا حمـراء
    بها تجلـى خِتـان البطـل الزنّـاء
    هارون فيها أمير البغـى والصهبـاء
    والدفـن العلوييـن وهـم أحيـاء

    وفي سجون صُديّم واحد الفحشـاء
    كم حُرّة عُلّقت عُرياً بلا استحيـاء
    سجّل فظيعاً مهول الوقع بالأنبـاء
    قتل الجنين الذي تحملـه الأحشـاء
    أصاب في قومكم من أطلق الأسمـاء
    صدام من صدمنا والقرية العوجـاء
    مُستفردُ أخذت من جرمه استبـراء
    كل الطغاة التي تقتـرِف النّكـراء

    يا طالبي مِثلهُ طاغٍ علـى الأرجـاء
    لا تطلبوا بفصيل الطائـر العنقـاء
    لو لم يكن للحسين يـوم عاشـوراء
    لكان ما جاءه عن ألف عاشـوراء

    فما أدهى عقولكم وغيّـب الآثـام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    مكائـد تبعـت خبائـث التدبيـر
    قد عمدت لصريح الحـق بالتزويـر
    كيلٌ لنـا زندقيـات بـلا تفكيـر
    والعجب صنـم يشـرع التكفيـر
    فرغم إعلاننـا التهليـل والتكبيـر
    نحن المجوس وما شاءُ مـن التشهيـر
    رافضـة وشعوبيّـون بالتـدويـر
    أو سبأيـون مـن مبتـدع شريـر

    أو صفويون عهر الأصل والتجذيـر
    من فارس دخلوا العراق بالتصديـر
    وكل ماحتوي القاموس من تحقيـر
    بحقدهم أنشاءُ التعريـف والتنكيـر
    وكم دعونا ونادينـا بأهـل الخيـر
    فما وجدنا بهم مـن الحيـا قِطميـر

    وكـم بعثنـا لهـم بردّنـا تحذيـر
    والقوم صُمّ وبُكـم دونمـا تأثيـر
    فعند بـاب علـي مبلـغ التقديـر
    قد صافحوا السيد الحيكم بالتفجيـر
    مقدّسات لنا قـد طالهـا التدميـر
    لعتـرة عصمتهـا آيـة التطهيـر
    واسترقوا دعوة الإنقـاذ والتحريـر
    لذبحنا والشعـارات إلـى التبريـر

    مؤمرات إلـى الفرقـة والتشطيـر
    تقودها لحيـة الأحقـاء والتقصيـر
    وا عجباً يرشدون الناس بالتطهيـر
    وهم إذا مُحّصوا أنجس من خنزيـز

    لن تنطلي دعوتكم للحق والإسـلام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام

    هل عندكم آيـة لازمـة التحديـد
    تقول لا ترجموا الطاغوت يوم العيد
    بل رجمه منسك عند بني التوحيـد
    فما لكم ترفضون الأمر والتوكيـد
    أم قولـة رسـول الله بالتسنـيـد
    تجعلكم تنصـرون ظالمـاً عربيـد
    لم تتركوا جُملة تلبسـه التمجيـد
    حتى غدى عندكم مستشهداً صنديد

    قابلتمُ قتلنـا بالرقـص والتغريـد
    أما القصاص فنال منكـم التنديـد
    الفاتـك بنفـوس المتقيـن الصيّـد
    مضطهدُ هكـذا ينتحـر التسديـد
    قول بأفواهكم مستعظـم الترديـد
    قد نفرت من مخازيه وحوش البيـد
    فدمعكـم بدعـة ورأيكـم تفنيـد
    وجمعكم إن بقيتـم هكـذا تبديـد

    إن الذي عندكـم بجنـة التخليـد
    عليـه موصّـدة جهنـم توصيـد
    وجاء أمر إلـى هبهـب بالتشديـد
    لمقـدم البطـل الملهـم بالتصعيـد
    واستلمتـه الزّبانـيـة بالتقيـيـد
    وكلما نضـج الجلـد لـه تجديـد
    لو فرعـون منـه بـدّل التوسيـد
    لخال صدامكـم موضعـهُ تبريـد
    أين الغرور أبـا عـدّاي والتهديـد
    أين القصور التي تختـال بالتشييـد
    أين الكلاب التـي تنبـح للتأييـد
    كان الختام حبـالاً عالقـاً بالجيـد

    هذا هو شهيدكم بؤخـذ بالأقـدام
    شهيدنا الحسين شهيدكـم صـدام




    بقلم الشاعر الأستاذ غازي الحداد

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا جزيلا على نقلكم هذه القصيدة المباركة قصيدة رائعة رائعة

    تعليق


    • #3
      كلام جميل

      تعليق


      • #4
        عاشت ايدك ياوردة

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X