اخي الفارس
أنا سني
ونحن نعرف أن علي والحسن والحسين رضي الله عنهم على حق ولا نحتاج إلى من يرشدنا إلى ذلك.
ولكن هذا لا ينقص من حق صحبه الصحابة جميعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويجب عليك دون تعصب أن تعاتب النجم الساطع الذي تعدى على الصحابة وعلى رأسهم أبي بكر رضي الله عنه والموصوف في القرآن (كلام الله المنزل من سبع سموات) بأنه (صاحب رسول الله) وهو الذي اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم للهجرة معه إلى المدينة.
فكلام الأخ سامحه الله لا يقبله العقل ولا المنطق وهو مخالف للقرآن، إلا إذا كنتم تقولون بتحريف القرآن.
والضلال المقصود هي البدع في الدين:
- من هم الذين يقولون بأن يوجد لدى علي بن أبي طالب رضي الله عنه معجزات مثل (احياء الموتى، خلق الإنسان)؟ الشيعة الأثنى عشرية!!
- من هم الذين يقولون بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه علم أدم عليه السلام كيف يتوب؟؟ (هل كان علي رضي الله عنه مخلوق في ذلك الوقت)
- من هم الذين يقولون بأن إبراهيم عليه السلام نجى من النار واصبحت برداً وسلاما عندما قال ياحسين؟؟ (هل كان الحسين رضي الله عنه مخلوق في ذلك الوقت)
- من هم الذين يصفون فاطمة رضي الله عنها بأنها أفضل من الأنبياء؟ الشيعة الأثنى عشرية!!
- من الذين يقولون بأن عيسى بن مريم عليه السلام يتمنى أن يكون عبداً (خادم) لعلي بن أبي طالب؟ الشيعة!!
- من هم الذين يقولون بأن محمد وفاطمة وعلي والحسن والحسين أنوار من عند الله؟ أين ورد ذلك، في كتب الشيعة الأثنى عشرية، وإذا طرحنا موضوع من كتب الشيعة قلتم انها ليست صحيحة!!
لا أريد أن أطيل ويوجد المزيد التي تعتبر بالنسبة لنا ضلالات، والحوار جيد أن يأخذ كل منا من الأخر، علماً جميع ما ذكر وغيرها هي من أمهات كتبكم، ومن مشايختكم وتردد على المنابر في الحسينيات والحوزات.
متمنين الهداية للجميع
والله من وراء القصد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبيى المصطفى محمد وأهل بيته الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، واللعنة الدائمة على أعدائهم والمشككين بفضائلهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
بادئ ذي بدء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن أمهد لكلامي تحرزا من الإطالة ، وسأدخل مباشرة في صلب الموضوع
بالنسبة لسؤال (نصر الله) وما ورد من اجوبة عليه أقول:
أما جواب النجم الساطع فهو في محله ( إذ كما يعتقد السنة بضلالة الشيعة فإن الشيعة يعتقدون بأن أبا بكر وعمر وعثمان ضالون مضلون، ولديهم الأدلة القاطعة على ذلك )
أما جواب (دمعة من كربلاء)قهو في غير محله !!! ويا ليتها تأملت قليلا قبل الكتابة،مع احترامي الشديد لولائها وما تكتبه في هذا المضمار
أما جواب ( الفارس) فهو أيضا في محله لأن ( العربي ) تكلم بغير دليل
أما جواب المدعي للحسين عليه السلام حبا ( حبيب!!الحسين عليه السلام)، فهم كما يلي :
1 ـ وصف القرآن لأبي بكر بأنه صاحب الرسول صلى الله عليه وآله ليس فيه أية منقبة أو فضيلة !!! ودليلنا : أن لفظ الصاحب أطلق في القرآن على الكافر ، ثم إن آية الغار هي من أكبر مثالب أبي بكر !!!
إذ يكفي المتأمل أن يقرأ قوله تعالى [ فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود ...] الآية ، يكفي قراءة هذه الآية لكي يتضح أن الله لم يعر أبا بكر أي اهتمام فلم يقل : فأنزل الله سكينته عليهما !!!
2 ـ إن كان إحياء الإمام علي عليه السلام للموتى بإذن الله تعالى بدعة فأنت خارج من الدين ، لأن القرآن صرح بإحياء النبي عيسى عليه السلام للموتى بإذن الله تعالى!!!
وليس هناك من الشيعة ـ أعزهم الله تعالى ـ من يقول بأنه عليه السلام يحي الموتى من دون إذن الله تعالى الله عن ذلك !!!
3 ـ أما بالنسبة لبقية أسئلتك التي تدل على أنك لم تطلع على المصادر السنية فضلا عن الشيعية بل اتبعت أسلافك ممن يرمي الشيعة بالتهم الفارغة من أي دليل أو برهان بل مجرد تخرصات ، فإليك الجواب من كتبكم وإن كنت حقا من أهل البحث وطلبة الحق فليكن ردك منطقيا :
روى الحمويني في ( فرائد السمطين ) والخوارزمي الحنفي بسنده إلى أبي سليمان راعي إبل رسوله الله صلى الله عليه وآله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ليلة أسري بي إلى السماء ، قال لي الجليل جل جلاله : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ) فقلت : ( والمؤمنون ) ! قال : صدقت يا محمد ! من خلفت لأمتك ؟ قلت : خيرها . قال علي بن أبي طالب ؟ قلت : نعم . قال : يا محمد إني اطلعت إلى أهل الأرض اطلاعة فاخترتك منهم ، فشققت لك اسما من أسمائي ، فلا أذكر في موضع إلا وذكرت معي ، فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم اطلعت الثانية فاخترت منهم عليا ، فسميته باسمي فأنا الأعلى وهو علي ، يا محمد ! خلقتك وخلقت عليا " وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الكافرين . يا محمد ! لو أن عبدا من عبادي عبدني حتى ينقطع ، أو يصير كالشن البالي ، ثم جاءني جاحدا لولايتكم ما غفرت له أو يقر بولايتكم ، يا محمد ! تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب . فقال لي : أنظر إلى يمين العرش . فنظرت ، فإذا علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، ومحمد المهدي بن الحسن كأنه كوكب دري بينهم ، وقال : يا محمد ! هؤلاء حججي على عبادي ، وهم أوصياؤك والمهدي منهم الثائر من عترتك ، وعزتي وجلالي إنه المنتقم من أعدائي ، والممهد لأوليائي )
مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : 1 / 95 ، فرائد السمطين : 2 / 319 ح 571 بإسناده إلى الخوارزمي . ( * )
تعليق