بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اسمه ونسبه
هو الشيخ الأجل الأقدم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، ويعرف بالصدوق ، وابن بابويه ، ويطلق عليه وعلى أبيه الصدوقان وابنا بابويه والفقيهان ، وكانت أمه جارية ديلمية .
نشأته
ولد المترجم بدعاء الحجة ( عليه السلام ) وقد أخبر ( سلام الله عليه ) - من قبل - بولادته وفقاهته وبركته وإنه خير ينفع الله به .
ولم يرد تحديد دقيق لتاريخ ولادته لكن بالاستناد إلى ما رواه في كمال الدين والشيخ الطوسي رحمه الله في الغيبة يظهر أن ولادته تقع ما بعد وفاة محمد بن عثمان السمري رحمه الله وبداية النيابة الخاصة لأبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله ( 305 ه ) . وقد ذهب المؤرخون إلى أن ولادته أعقبت سنة 305 ه وسبقت سنة
لما قدم علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه الله إلى العراق اجتمع مع الحسين بن روح رحمه الله ولم يكن آنذاك له ولد ، وبعد رجوعه كتب إلى الحسين بن روح رحمه الله رقعة وطلب منه أن يوصلها إلى صاحب الزمان " عج " وكان يسأل فيها أن يدعوا له المولى بأن يرزقه الله تعالى ولدا ، وبعد أيام جاءه الجواب بأن الله سيرزقه من جارية ديلمية ولدا فقيها مباركا خيرا ينفع الله به
النجاشي في رجاله : علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن . . . كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله - وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد فكتب إليه : " قد دعونا الله لك بذلك ، وسترزق ولدين ذكرين خيرين " . فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد . وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : " أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام " ويفتخر بذلك .
بعد دراسته وتحصيله العلمي وتدريسه وتخرج افاضل الطلاب على يديه نال الشيخ الصدوق رحمه الله شهرة واسعة في أغلب الأمصار الاسلامية ، فقد كانت له مجالس للدرس في قم والري نيشابور ومشهد وبلخ وبغداد وسائر بلاد المسلمين حيث حضر في مراكزها ومحافلها العلمية آنذاك ، يروي الحديث ويستمع إلى ما يرويه مشايخها من حديث . لذا فقد أصبح صيته العلمي وكفاءته في الرواية والفتيا حديث الخاص والعام بنحو كانوا يلجأون إليه بغية الحصول على الحل الشافي لما يعترضهم من معضلات علمية في الكلام والفقه وغيرهما ، كالمجلس الذي عقد له من قبل ركن الدولة للرد على ما اختلف فيه من مسائل حول الإمامة ، أو مكاتبة ركن الدولة له بشأن بعض ما بدا له من معضلات .
كما إن الناس من أقصى بقاع بلاد المسلمين ممن يتعذر عليهم الوصول إليه مباشرة كانوا يدونون مسائلهم ويرسلونها إليه توخيا للحل وإبداء وجهات نظره
وفاته ومدفنه
توفي رحمه الله في الري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة عن عمر ناف على السبعين ودفن قريبا من قبر عبد العظيم الحسني رحمه الله وقبره معروف عليه قبة، وقيل في تاريخ وفاته ما لفظه ( شفا = 381 ) .
قال العلامة المامقاني ( المتوفى سنة 1351 ه ) في تنقيح المقال بذيل ترجمته : ومما يشهد بجلالته مضافا إلى ما مر ، ما روي لي بسند صحيح قبل أربعين سنة عن العدل الثقة الأمين السيد إبراهيم اللواساني الطهراني قدس سره [ المتوفى سنة 1309 ] إن في أواخر المائة الثالثة بعد الألف هدم السيل قبره وبان جسده الشريف ، وكان هو ممن دخل القبر ورأى إن جسده الشريف صحيح سالم لم يتغير أصلا وكأن روحه قد خرجت منه في ذلك الآن وإن لون الحناء بلحيته المباركة وصفرة حناء تحت رجليه موجودة وكفنه بال ، وقد نسج على عورته العنكبوت ، انظر يرحمك الله تعالى إلى كرامتين للرجل ،
إحداهما : عدم بلي جسده الشريف في مدة تسعمائة سنة تقريبا وعدم تغيره أصلا
والأخرى نسج العنكبوت بأمر رب الملكوت على عورته حتى لا ترى ولا تزول حرمته .
اللهم صل على محمد وآل محمد
اسمه ونسبه
هو الشيخ الأجل الأقدم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، ويعرف بالصدوق ، وابن بابويه ، ويطلق عليه وعلى أبيه الصدوقان وابنا بابويه والفقيهان ، وكانت أمه جارية ديلمية .
نشأته
ولد المترجم بدعاء الحجة ( عليه السلام ) وقد أخبر ( سلام الله عليه ) - من قبل - بولادته وفقاهته وبركته وإنه خير ينفع الله به .
ولم يرد تحديد دقيق لتاريخ ولادته لكن بالاستناد إلى ما رواه في كمال الدين والشيخ الطوسي رحمه الله في الغيبة يظهر أن ولادته تقع ما بعد وفاة محمد بن عثمان السمري رحمه الله وبداية النيابة الخاصة لأبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله ( 305 ه ) . وقد ذهب المؤرخون إلى أن ولادته أعقبت سنة 305 ه وسبقت سنة
لما قدم علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه الله إلى العراق اجتمع مع الحسين بن روح رحمه الله ولم يكن آنذاك له ولد ، وبعد رجوعه كتب إلى الحسين بن روح رحمه الله رقعة وطلب منه أن يوصلها إلى صاحب الزمان " عج " وكان يسأل فيها أن يدعوا له المولى بأن يرزقه الله تعالى ولدا ، وبعد أيام جاءه الجواب بأن الله سيرزقه من جارية ديلمية ولدا فقيها مباركا خيرا ينفع الله به
النجاشي في رجاله : علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن . . . كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله - وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد فكتب إليه : " قد دعونا الله لك بذلك ، وسترزق ولدين ذكرين خيرين " . فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد . وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : " أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام " ويفتخر بذلك .
بعد دراسته وتحصيله العلمي وتدريسه وتخرج افاضل الطلاب على يديه نال الشيخ الصدوق رحمه الله شهرة واسعة في أغلب الأمصار الاسلامية ، فقد كانت له مجالس للدرس في قم والري نيشابور ومشهد وبلخ وبغداد وسائر بلاد المسلمين حيث حضر في مراكزها ومحافلها العلمية آنذاك ، يروي الحديث ويستمع إلى ما يرويه مشايخها من حديث . لذا فقد أصبح صيته العلمي وكفاءته في الرواية والفتيا حديث الخاص والعام بنحو كانوا يلجأون إليه بغية الحصول على الحل الشافي لما يعترضهم من معضلات علمية في الكلام والفقه وغيرهما ، كالمجلس الذي عقد له من قبل ركن الدولة للرد على ما اختلف فيه من مسائل حول الإمامة ، أو مكاتبة ركن الدولة له بشأن بعض ما بدا له من معضلات .
كما إن الناس من أقصى بقاع بلاد المسلمين ممن يتعذر عليهم الوصول إليه مباشرة كانوا يدونون مسائلهم ويرسلونها إليه توخيا للحل وإبداء وجهات نظره
وفاته ومدفنه
توفي رحمه الله في الري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة عن عمر ناف على السبعين ودفن قريبا من قبر عبد العظيم الحسني رحمه الله وقبره معروف عليه قبة، وقيل في تاريخ وفاته ما لفظه ( شفا = 381 ) .
قال العلامة المامقاني ( المتوفى سنة 1351 ه ) في تنقيح المقال بذيل ترجمته : ومما يشهد بجلالته مضافا إلى ما مر ، ما روي لي بسند صحيح قبل أربعين سنة عن العدل الثقة الأمين السيد إبراهيم اللواساني الطهراني قدس سره [ المتوفى سنة 1309 ] إن في أواخر المائة الثالثة بعد الألف هدم السيل قبره وبان جسده الشريف ، وكان هو ممن دخل القبر ورأى إن جسده الشريف صحيح سالم لم يتغير أصلا وكأن روحه قد خرجت منه في ذلك الآن وإن لون الحناء بلحيته المباركة وصفرة حناء تحت رجليه موجودة وكفنه بال ، وقد نسج على عورته العنكبوت ، انظر يرحمك الله تعالى إلى كرامتين للرجل ،
إحداهما : عدم بلي جسده الشريف في مدة تسعمائة سنة تقريبا وعدم تغيره أصلا
والأخرى نسج العنكبوت بأمر رب الملكوت على عورته حتى لا ترى ولا تزول حرمته .
تعليق