إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المرجعية في العراق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجعية في العراق

    المرجعية نعمة الله تعالى

    من الراجح أن تسعى النفس الإنسانية إلى الاستقرار والطمأنينة والأمن والرفاه وطيب المعاش كل ذلك لأجل أن يشعر الإنسان بإنسانيته الحقة التي تميزه من بين سائر المخلوقات وكذلك أن لا يكون من شر الدواب الذين لا يعقلون شيئاً من الذين لهم آذان فلا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم قلوب لا يفقهون بها . إنما في ذلك تقرير في داخل الإنسان يرفضه أشد رفضاً لأنه يرى في الرقي إلى مستوى الكمال غاية من غايات وصول الإنسان إلى رغد العيش والحياة الحرة بصورة عامة سواء الفكرية أو المادية .

    واليوم ونحن في عراقنا الحبيب الذي طالما نتحسر عليه في كل زمان ومكان وأوان من بين سائر البلدان العربية من أن نجعل منه موطناً يرفض كل أشكال الطغيان والاستبداد والظلم والفساد وذلك لأن العراق هو غاية التغير الحقيقي العالمي يبيد ويفتت كل المقدرات الاستعمارية التي طالما ترى إن في قوة العراق هو ضعف قوى الشر الاستعمارية وكابحاً ومعرقلاً واضحاً أمام المخططات والمقدرات والمقاصد والغايات المستقبلية والراهنة في حياتها .

    فأننا عندما ننظر إلى بلد عربي مثل الأردن وما نرى أو نلحظ ما فيه من فساد وسقوط خلقي وولاء إسرائيلي قائم على أساس المؤاخاة والمآزرة والمناصرة والتهادن ألتعاملي بالشرعية السماوية وتعطيل الأحكام بل محاربتها وتبديل الإسلام بالفساد على أساس الحرية والثقافة والتطور ( وأي تطور بلغة العرب فلم نجد بلد من البلدان العربية قد وضع السيارة اعتماداً على نفسه أو الطائرة أو جهاز الكومبيوتر أو حتى إبرة الخياطة ) .

    ولكن ما التطور الذي يدّعونه إلا التقليد الشكلي الذي تمثّل بالمأكل والملبس ويتظاهرون بهذا المأكل وهذا الملبس وكأنهم أهل البضاعة بل منشأ الصناعات كافة . والمهم عندنا ننظر إلى هذه البلاد لا نتألم على تعاملهم وتصرفاتهم وهم على هذا الحال أكثر من هذا البلد وهو العراق (( لأنه باعتبار أن الدهر أكل وشرب عليهم وأنه لا قائمة تقوم لهم في ظل دولة تسعى إلى تطبيق الشرعية الإلهية أو على أبسط تقدير أن ترفض أو تحارب مقاصد الغرب وتتخلص من مزالقهم .

    بعد هذه المقدمة فلو أمعنا النظر إلى أننا ما إن ذهبنا إلى ليبيا أو مصر أو غيرها من البلدان العربية أو أحد البلدان الغربية مثل اسكتلندا أو بولونيا وغيرها وطرحنا في هذه البلدان مسألة المرجعية أو بالأحرى (التقليد) فإن التصفيق والصفير يكون مهرجاناً على رؤوس الناس الداعين إلى هذه المسألة لأنهم قد جاؤوا بشيء غريب لم تألفه عقولهم وكأن الدعوة الإسلامية في أول وهلة لها عندما بدأ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بدعوة ملوك كسرى وقيصر أن يبشرهم بالإسلام حيث يكون حال المرجعية آنذاك بهذا الشكل ، وقد وضعنا هذه البلدان بهذا الشكل لأننا نريد أن نبيّن هذه النعمة (أي المرجعية) في العراق الذي امتاز بها من بين أكثر أو سائر البلدان واجب أن يحتضن هذه النعمة والبركة التي حباه الله تعالى بها وكذلك يحتضن هذا الأمل وهذا الرزق الوفير بالخير وهذا النموذج العريق ، فلا غرابة من أن هذا الرزق وهذه النعمة وهذا النموذج العريق بالحصانة والحكمة أن يذهب من أيدينا عندما لا نعطي حق ما احتضنّاه عندما نضيّع حدودها الحقيقية (أي المرجعية) فيكون حالنا كحال البلدان الأخرى التي حُرمت هذه النعمة لسوء العمل أو عدم إعطاء كل ذي حقٍ حقه .

    من هنا تبدأ حركة احتضان هذه النعمة ومداراتها والخوف عليها من أن تسلب وهذا لايتم إلا بالسير بالمنهج الصحيح الذي يقوّمها ويجعلها تحتفظ بحيويتها وعناصرهــا الأساسية ومقوماتها الأصلية والحقيقية ، نعم لابد من تفويض الأمر إلى الناس ((الذين هم أهل الحق وأهل الإنصاف وأهل الحجة الإلهية وحب الخير للناس )) من أن يختاروا الأمين على هذه النعمة (أي المرجعية) بمن هو أهلاً لها ، وهنا يبدأ التمييز بل يبدأ الاختيار الأفضل ألا وهو ((أعلمهم)) .

    قال تعالى : -

    ] ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن ْرَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن ْبَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ #يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِن ْخالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِن السَّماءِ وَالأَْرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُون َ# وَإِن ْيُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِن ْقَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُْمُورُ [ سورة فاطر/ آية 2-4

  • #2
    تكملة

    دروس الماضين عبرة اللاحقين

    على مر الأزمنة التي عاشها العراق تحت ضغوط سياسية أنهكت قواه الشعبية وجعلته يدور مدار محدود النظرة ومقيّد الفكرة ومحاطاً في تصرفه للتطلعات والتطبيقات العملية على الساحة الاجتماعية القيادية الحركية الفعلية التي تبقي مصير الشعب في تحقيق رغباته ومتطلباته وأعمال أفكاره في ربوع أمته التي يتأمل فيها النجاة في الحياة .

    وكانت أكثر هذه الضغوط السياسية مقصودة بنظرتها في الحركة الفكرية الإسلامية أو التطلعات الدينية إنها العدو الفعلي الذي يقف عائقاً أمام الحكومات القائمة سواء بصورة عامة أو بصورة خاصة في الإسلام بصورة عامة وفي الشيعة بصورة خاصة وظهر ذلك واضحاً في غضون الآونة الأخيرة من الحكم البائد الذي تَمثّل بالاستكبار العظيم والطغيان الكبير والظلم المرير الذي قصد في جل اهتمامه الشيعة الذين ما أن اعتبرهم خلال فترة حكمه صورة العداء المباشر والرئيسي والفعلي في تهديد مخططاته وتهديم نواياه فأخذ مأخذه من الشيعة بين سجين وطريد وبين معدوم وبين مقابر جماعية حتى أبلغ وأثّر في قواهم وأوصل مرحلتهم إلى التكتم والتقية المكثفة لكي لا تزهق الأرواح وتذهب بيضتهم ولكنه لم يعبأ بتلك التصرفات ومضى بأفعـالـه التي يعتقد بها من السجن والتشريد.....الخ إنها تفتح له الأبواب لينال مطلبه وتحقيق مراده ليقضي على خصمه ويطفئ النور ويأبى الله إلا أن يُتم نوره وكان ذلك بفضل وجهود ووساطة أهل الخير من العلماء العاملين .

    والمهم من هذا كله أننا نقول إن كان هؤلاء الشيعة يعتبرون أنفسهم النموذج الوحيد الذي لا يركن إلى قوى الشر والطغيان الذي تمثّله الحكومات الظالمة ، فاليوم ذهب ذلك الخنّاس الذي كان يجثو على صدورهم ويخنقهم فيحول دون إبداء ما عندهم من فكر أو عمل ويعتبرون كذلك إن القيادة الشيعية قيادة حكيمة تتمثل في الالتفاف حول المرجعية التي تقود المجتمع إلى أفاق التطور والنمو الحياتي الصحيح الذي يحكم برسالة السماء من أحكامها الفرعية والتفصيلية إلى قيادتها الصحيحة التي تحقق وتحافظ على أحكامها وأبنائها فإن كانت بهذا النوع بل إنه الواضح هو ذلك فإن قائمة ذلك الحكم لاتقوم ولا يفكّر أحداً إنه سيقوم الحكم والقيادة المثالية (التي تمثل آمال وتطلعات الخيّرين والأحرار من أهل حمية الدين) إلا بتوحيد الصف وتوحيد الكلمة ألا وهو توحيد (المرجعية) التي من البديهي أن تتمثل بوحدة المرجع الديني وهذا شئ بديهي لا يستدعي اللف والدوران لأجل تبرير الموقف وهذه حقيقة واضحة لا يمكن إنكارها أبداً مهما طرحت الأفكار والآراء ......) .

    أفيحسن الظن بالإبل خيراً من البشر . إن للإبل قائداً يقودها ويبقى البشر لا قائد ولا دليل ولا ممثل . فإنه من الواضح جداً أنه لابد للراية أن تتقدم الجيش .

    قال تعالى : -

    ] فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ[النمل / آية 13

    نعم أبصرنا بأن للإبل قائداً لها يخرج من بينها ونحن بشر أكرمنا الله تعالى عن الإبل بالعقل ، ولا قائد لنا ولا ممثل موحَّد .

    تعليق


    • #3
      تكملة

      التعددية وخطورتها

      ما من أحدٍ يؤمن بشئ ويطرح له الاطروحات ويثبت تلك الاطروحات قواعد رئيسية في نظام حياته إلا وسرعان ما نرى أن صاحب هذه الاطروحات قد خالفها فلا بد أن نشير إليه أنه قد هدم ما بناه أما لعجزه في تطبيق الأطروحة لنقصها أو أنه قد أهمل الذي يؤمن به ويبدأ بنسج غيرها لقصوره .

      إن للفكر الشيعي في ذلك أطروحات جمّة تثبت أن المرجعية وإن كان يمثلها أكثر من شخص في آن واحد فإنه لابد أن يتقدمها أحدهم ، وخير مثال على ذلك وجود أكثر من واحد من أهل البيت(عليهم السلام) في وقت واحد باعتبار أهل البيت(عليهم السلام) المرجعية الأولى في التاريخ الشيعي في الإسلام بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن تمثل الأمر القطعي والنهائي في تبنّي أمور المسلمين في واحدٍ منهم مع العلم يوجد آخر من أهل البيت(عليهم السلام) مثل الحسن والحسين(عليهما السلام) في وقتٍ واحد وقد دخل الحسين(u) في طاعة الحسن(u) مع أن الحسين(u) مرجع وإمام بحد ذاته .

      نعم هذهِ هي الأطروحة الشيعية الأولى والأصيلة التي تمثل صورة ونوعية المرجعية ألا وهي وحدة (المرجع) .

      ولكن نرى اليوم تقاعس الناس عن هذهِ الأطروحة وعن هذه الأصول وعن هذه النظرة الأصيلة في المرجعية التي تمثل روحية الإسلام التي أرادها الله تعالى رحمةً للمسلمين يتخطّون في ثناياها لإعلاء شأنهم وبناء كيانهم وتثبيت قواعدهم فنرى الواحد يجر طولاً والآخر يجر عرضاً حتى أخذ الطول والعرض مأخذهُ وهم في فجوةٍ منه يديرون بطرفٍ خفي أودى بهم أن يكونوا للحق كارهين وكأنهم لا يعرفون أيُ طرفيهم أطول .

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        القاعدة الإلهية أو الفوضوية

        ولقد التجأ أهل الطول والعرض من الناس بعد هذا وذاك بحجة أن في الكل الخير وإننا لا نرى منهم أحد أهلُ (خمر أو زنا أو ......) فإنهم يدعون إلى الله تعالى وإلى هداية الناس من ضلال الشيطان ، نعم ظاهراً لا يُنكر ذلك ونقول في الكل الخير ولكن الأمر أبلغ من ذلك والمسألة أكبر من غيرها وأن الصورة أوضح من هذه التي رسمت وإن المصيبة قد حلّت عندما قصرنا النظر وحصرنا الفكر في ذلك لأن المسألة هي القيادة المرجعية ليست بهذه الدعوة الفوضوية (إن صح التعبير) ولكن المسألة هي إضاعة القاعدة الإلهية التي وضعها الشارع المقدس أي إننا قد خالفنا السنة التي أرادها الله تعالى في إتباع الحق والوحدة الحقيقية في (أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم) التي تمثلت فـي المرجعية الواحدة أي المرجع الواحد ، قال تعالى :- ] وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْي عَن ضَلالَتِهِمْ إِن ْتُسْمِعُ إِلاَّ مَن ْيُؤْمِن ُبِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُون َ# وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِن الأَْرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَن ََالنَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُون َ [النمل/ آية 80-81

        اللهم لا تجعلنا من العمي واجعلنا بآياتك من الموقنين .

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم

          الماركسية والإسلام.

          ليس من المعقول أو المقبول أن نطعن بالفكر الماركسي بأنهُ قاصر وغير صحيح وإنه لا يمثل جوهر القيادة الحقيقية وإنه بعيد عن متطلبات وآمال الناس ، ما لم نخلّص أنفسنا من كل نقد نوجّهه إلى هذا الفكر وبالطبع هذا كله مردود ما لم ننظر في القاعدة والأثر في القاعدة التي يبنى عليها ذلك الفكر حيث نلاحظ مدى بلوغ ذلك الفكر في قيادة المجتمعات وبقيت تحت هيمنته . نعم كل ذلك كان في جدية العمل الذي تبناه الماركسيون في تطبيق أفكارهم وتطلعاتهم وآرائهم . وسرعان ما إن عظم الأمر تطورت الأحداث وأحيلت هذه الخطوات إلى برنامج القيادات الجغرافية والسياسية واحتوت بعض المجتمعات في العالم على أساس الإطار المادي والفكري في نوعية القيادة والإدارة .

          مَنْ الذي قام بذلك كله ماهم إلا اُناس اعتمدوا على قواعد وقوانين وضعية ليست لها بالشرعية دخلٌ أو اعتراف أو التماس ولا إيمان وإنما أخذوا القيادة في إطار قوانينهم الوضعية على عاتقهم . ولكن ذلك قد أسفر عن نجاح ظاهري ملموس في إدارة المجتمعات وإذعانها إلى هذه الأفكار .

          طبعاً هذا ناتج كله من الالتزام والجدية العملية والإيمان الوضعي الذي رسخ في عقول الكثير منهم والتضحية التي اعتمدت على التآزر والتكاتف في تحقيق الآمال والأفكار وإن كانت باطلة في نظرنا لأنها من وضع أهوائهم وآرائهم واعتقاداتهم الخالية من لمسات الأنوار الإلهية والألطاف الإلهية .

          ولكن الأمر استتب والسر في نجاحها هو (الوحدة) . نعم إنها الوحدة في تحقيق الأهداف انه التكاتف انه الأيمان التام في القضاء على الأعداء مهما كانوا وأين ما كانوا إنها الوحدة التي تجعل أمثال (لينين و ستالين وماو) وغيرهم رمزا للقيادة ووحدة للإدارة فكانت حصيلة الأمر قد حققوا مقاصدهم وغاياتهم هذه هي المرجعية الماركسية جعلت من وحدة الفكر والقيادة رمزاً لمقاصدها .

          وأنت أيها المؤمن الحر أيها العراقي الغيور وأنت تمر بهذه الضروف الحرجة والصعبه التي تكالبت فيها عليك قوى الشر والطغيان والاستكبار وأنت تقعد بدون قائد يرمز إلى ما تؤمن به وحاشا الله أن يتركك بدون تنظيم فأنت كمسلم أنزل الله عليك ما هو رحمة في القيادة إنها (المرجعية) الإلهية لا المرجعية الماركسية وحاشا الله أن يترك هذه المرجعية بدون تحديد بل أكدت الروايات في ذلك أن الأمة يجب أن تنظم تحت لواء المرجعية الصالحة العاملة وكان ذلك كله في (أعلمهم).

          يا ترى هل أن (ماو أو لينين) يحمل من الأفكار النيرة أو القيمة حتى تكون أعماله على المستوى التطبيقي أسمى وأمثل من أفكار الدين الذي يحمله علماؤه ؟ نعم يدلك ذلك على التقاعد والتخاذل في تحديد البنية الحقيقية للمرجعية (التي تمثل الرائد الحقيقي في قيادة المجتمع المسلم الشيعي ) وعدم ألجدية في العلم و العمل النظري والتطبيقي في بناء قواعد المرجعية الحقيقية التي كانت أهم امثولة فيها هو تحديد (الأعلم).

          حتى تقضي هذه القيادة المباركة على كل فرقة وكل نعرة وكل أنانية وكل حزازية وكل سيئة حتى تجعل من هذه الأمة المحرومة ذلك الفيض الإلهي الذي أرست قواعده الشعبية الشيعية في بلدنا العراق الحبيب الذي طالما تناولته الأيدي المجرمة الظالمة في النيل منه وقهره بالذل والمهانة فأن توحيد المرجعية (بالأعلم) هو رمز الوحدة وهو القضاء على كل شائبة حتى نجعل من عراقنا الحبيب رمزاً للقيادة الصحيحة التي لا تضاهيها ولا تقارن معها قيادة لينين أو غيره .

          فعند ألاعتماد على الأصول الحقيقية في تحديد المرجعيـة فأننا قد تخلصّنا من المرجعية الماركسية وما أشبه أن تكون مرجعيتنا بالمرجعية الماركسية التي تطبّق قواعد الرغبات والأهواء والجماعات والمجاملات على حساب الحق .

          تعليق


          • #6
            تكملة

            مستقبل العراق

            كثيراً ما تقوم بعض الحركات سواء كانت ( قومية أو ديمقراطية أو جمهورية ) أو غيرها من الاتجاهات التي تتبنى مسألة تخليص الناس من السأم والاحتلال والفقر ( طبعاً مدعيةً ذلك ) وقيادتهم نحو الرفاه والاستقلال ولكن كثيراً ما تقدم هذه الحركات المصلحة الشخصية على مصالح الغير باعتبار أنفسهم هم القادة وأصحاب العمل وأهل الحل والعقد في تحقيق أهداف الحركات فتسعى إلى التورط مع بعض الجهات بل الظاهر تتعاون معها والتي تمثل خطر يهدد كيانها المستقبلي ولكن الأهم عند هذه الحركات هو تحقيق آمالها ورغباتها الشخصية أمثال الحكومة البائدة السابقة التي حكمت العراق والتي كانت في تعاون مع أعداء الإسلام ، وبعد فترة وفي لحظات التفت هؤلاء الذين تعاونوا مع هذه الحكومة بعد أن حققت لهم مـا يُريدونَه من حيث الذي تعلمه هذه الحكومة أو الذي لا تعلمه فأكبّت عليها وعلى قائدها نيران واقعها وطباعها وحقدها حتى أودت بالحكومة وقائدها صريع الغفلة والغباء .

            كل ذلك كان من حصيلة قيادة الناس بالأحكام العرفية والوضعية التي اعتمدتها هذه الحكومة التي تخلو من الرصانة والحكمة والاتزان . واليوم وبحمد الله تعالى ونعمته أنهى الله تعالى ذلك واقتص أثر الطغاة وأهل العناد ومردة الدين والكتاب لكن لسوء العمل وقلة الجد بل انعدامه وعدم وجود النية الحقيقية نرى أنفسنا قد خرجنا من هَمٍ إلى هَمٍ آخر من النظام البائد إلى أمريكا من الابن إلى الأب من الطالب إلى الأُستاذ هكذا كانت حصيلة الشعب العراقي في إدارة أموره .

            إن الواقع الذي يجب أن يقال في كيفية سير هذه الأمور بهذه الصورة في عراقنا ناتج من الفرقة , من العزلة القيادية, نعم إنه التكتم على الحق , إنها المغالطة ، كله يؤول إلى عدم وجود القيادة الحقيقية التي تتمثل في أحرار العراق من المؤمنين الذين يبغون وجه الله تعالى في أعمالهم والتي تقودهم وراء ذلك (المرجعية) .

            إذن مادام الأمر مهماً جداً فلا يُترك تعيين المرجعية ومن يتولاها مناطاً بالأهواء والآراء الشخصية بل إن لها أُسساً وقواعداً وآثاراً وإشارات من الشريعة فتثبت المرجعية ومن يتولاها لا عن تهور أو طيش ولا عن مصلحة شخصية ولا عن رغبة نفسية بل هي قاعدة أساسية ( شرعية –*** أخلاقية – علمية ) .

            إذن أصبح السؤال من هـو الذي يتبنى المرجعية ؟

            نقول القول أم هو غريب !!! ألم يكن وبإشادة الجل من العلماء وبالاستناد على إشارات وأدلة شرعية من القرآن العظيم والسنّةَ النبوية الشريفة أن يكون من يتبنى المرجعية هو (الأعلم) . نعم هو الأعلم .

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم

              قصور أو تقصير

              وبقي السؤال الثاني من هو (الأعلم) ؟ إن من الغريب أن ترتكز شريعة السماء على أناس يكونون ممثلين وحملة علوم وأحكام وقوانين هذه الشريعة وهم يقفون مكتوفي الأيدي لا يعرفون من هو مميز بأعلميته منهم وهم حملة الرسالة السماوية !!!

              أو نقول أنهم لا يفهمون (وهم يحملون تعاليم السماء) فليتركوا الأمر إلى غيرهم .

              أم أنهم لا يقولون الحق !!! فإلى أين يسعى من يغص بلقمة (إلى الماء يسعى من يغص بلقمة – إلى أين يسعى من يغص بالماء الزلال) .





              قال تعالى :-

              ] إِن ََالَّذِين َفَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٌٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُون َ[ الأنعام / آية 159

              اللهم أجعلنا ممن يقول الحق ويُقرّ به ولا تجعلنا من الذي كانوا شيعاً .

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم

                السقيفة من جديد

                لقد أخذ الناس دورهم التحركي وخاصةً في هذه الظروف التي تحيط بنا أخذوا دورهم في دوامة من الشكليات والأوهام التي لا داعي ولا مبرر لها في التشريع الإسلامي وهو الابتعاد عن أمثولة الممارسة التطبيقية الدينية في المستوى التعاملي بين أفراد المجتمع المسلم فكانت صورة الطبقات المؤمنــــة إن انقسمت فئات وفرق كلٌ يتبع زعيمه وينطوي عليه وهذا بدوره ينطبق على صورة المرجعية حالياً وكأن حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ينطبق كلياً على الشيعة عندما قال(صلى الله عليه وآله وسلم): ((تفترق أُمتي إلى ثلاثة وسبعين فرقة ...)) والحقيقية ما نرى ونلاحظ الصورة التطبيقية للحديث قد شملتنا نحن الشيعة لأننا تركنا القواعد والأصول الحقيقية في إتّباع وتعيين وتنصيب القائد ممثلاً للأُمة .

                فبالأمس كنا نحتج على غيرنا ونقول إن الإمام بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) هو عليٌ(u) وليس أبا بكر ولكن اليوم أرجعنا أبا بكر إلى الخلافة وقلنا أنه هو الخليفة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كل هذا كان من ترك الاحتجاجات التي احتججنا بها على غيرنا ووجهنا النقد إلى غيرنا وتركنا أنفسنا من النقد وهنا حلّت الكارثة إن لنا أُصولاً وقواعداً واعترافات وإقرارات جعلناها قواعداً في تحديد مصيرنا في قائِدنا فإذا كنا بالأمس نحتج على غيرنا في جعل علي(u) إماماً بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فاليوم نحتج بهذه القواعد في جعل خليفة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد علي(u) بهذه القواعد والأصول فكما كان أعلمكم علياً(u) فاليوم الكلام للمرجعية (أعلمكم من المراجع) .



                قال تعالى :-

                ] وَما لَنا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَن َّعَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُون َ[ إبراهيم / آية 12

                ومالنا ألا نتوكل على الله في الدعوى والاحتجاج بهذهِ السُبُل خوفاً من الضياع والمحافظة على الناموسية العلمية الدينية الحقيقية التي تُثبت جذور الخير في نجاة الأمة واستقرارها وخاصةً في هذا البلد الحبيب وخاصةً في هذه الظروف التي تتطلب هذا الأمر .

                تعليق


                • #9
                  تكملة

                  المرجعية الدكتاتورية

                  من المتعارف أن إشارة المرور الحمراء تدل على لزوم الوقوف أما الإشارة الخضراء تدل على لزوم عدم الوقوف ولكن عندما نرى أحداً لا يلتزم بشئ من هذه الإشارات فإنه سيتبادر للذهن أن هذه مخالفة لا مبرر لها إلا عدم الالتزام بالقانون .

                  واليوم نلاحظ (بعد أن أكّدنا على طريق المرجعية وأنها الرائد القيادي في عراقنا) . أن المرجعية التي ادعاها السيد محمود الحسني (دام ظله) (مثلاً) لم تكن قد إجتازت الإشارة في مرحلة لزوم الوقوف أو توقفت في مرحلة لزوم عدم الوقوف ، }ونفس الكلام يقال في كل حركة للممهدين من أصحاب النفوس الزكية كالصدر الأول والثاني (قدس سرهما){ فإن ما ادّعاه السيد محمود الحسني (دام ظله) لم يكن شيئاً شاذاً أو إنه شيء غير مألوف فإن قيل: كيف يُشير إلى نفسه بالعلم والمثابرة والجدية العلمية ؟ قلنا: أن غيره قد أشار إلى نفسه بهذا الأسلوب , وإن قال: أنا مجتهد فلم يكن ذلك من الغريب فإن الكثير أشار إلى نفسه بالاجتهاد وقال إني مجتهد أمثال (الشيخ اليعقوبي) وغيره . فلماذا لا تتناوله الأفكار الدكتاتورية بالسرد وتقول له من أين لك هذا الاجتهاد (أنت صغير إن عمرك الحوزوي قصير أنت متوهم أنت .... ) .

                  ولكن الأمر معروف أنه قال أنا مجتهد ولم يزاحمهم وقال أنا مجتهد وسكت عن اجتهادهم فلا كشف لحقائقهم ومستوياتهـم ولا خطورة على أموالهم ومناصبهم فأصبح جانبه مريحاً تجاههم .

                  وإن قال السيد الحسني (أنا الأعلم) فلم يكن أول من ادعى وأشار أو أشاد إلى نفسه بذلك فقد ادعى غيره من العلماء من الذين التحقوا بربهم أو من الأوصياء ممن يدعي ذلك (حيث يصّدر رسالة عملية ويذكر فيها يجب تقليد (الأعلم) أليس هذا المعنى دعوى بالأعلمية للنفس فلماذا لا تتناوله الدكتاتورية الفكرية بالكلمات والأقاويل التي قيلت للسيد الحسني(دام ظله) ولكن الفارق هو الأهم بل الأمثل بل هو الحق هو أخذ الأمر بجدّية (أي المرجعية) وهو العمل دون الكسل وإبراء الذمة أمام الله تعالى من هذه المسؤولية لِمَ أنا مجتهد ويقول لصاحبه أنت مجتهد أيضاً بل يقول أنا مجتهد وقال لصاحبه من يقول أنك مجتهد (فعليك طرح دليل اجتهادك) ، وأشار إلى نفسه أنه الأعلم وقال لصاحبه من يقول إنك الأعلم (فعليك أن تثبت ذلك بالدليل). (أما أنت وإما أنا) لا أنانية ولكن استدلالية قال لغيره (إن الدين ليس خيرة وحقوق ودراسة فقط بل هو مع ذلك قيادة وعمل وسياسة) وقال لصاحبه إن الله فضل النبيين(عليهم السلام) بعضهم على بعض وفضل أهل البيت(عليهم السلام) بعضهم على بعض ، فكيف لا يكون أحدنا مميزاً عن صاحبه الآخر . نعم ، (أما أنت وأما أنا) وهذا لايتم إلا عن طريق نتبعه في تمييز هذهِ المعمعة . نعم هذا ما عندنا قدمناه مهمتنا من (بحوث واستدلالات وحجج وبراهين) . هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم . نعم خبر ما عندهم هو (المرجعية الدكتاتورية ) . لا نريد من يزاحمنا ، لا نريد من يجادلنا ، لا نريد من ينافسنا ، نريد أن نتقدس وكأننا في الإمبراطوريات (كلْ ولا تفتحْ فمك ، أنظرْ ولا تفتحْ عينك ، اعملْ ولا تفكرْ ، اسمعْ وصمّ اذنك ، نفّذ ولا تناقش) هذا خبر ما عندهم . نعم ذلك الواقع الذي نراه ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

                  قال تعالى :-

                  ] قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ [ التوبة / آية 14 .

                  نعم أيها المؤمن الحر الذي ترجو الحق والحقيقية انتفـض من نومك وقاتل الفكر الدكتاتوري و(المرجعية الدكتاتورية) الذي يريد لنفسه ولا يُريد للغير فيُحطم كل المقدرات الخيرية والمساعي النيّرة وهذا ما يأباه العاقل اللبيب ونحن في هذا الوضع الراهن بأمسّ الحاجة إلى ذلك لتخليص عراقنا من درن الأعداء والفساد والطغيان والانحراف .

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم

                    الحجة قائمة

                    بالنظرة اللبيبة والفطرة السليمة لو أنعمنا النظر أو قارنا الأمر وصرحنا بالقول وختمنا بالفصل " أن الحجة في الأعلم قائمة " .

                    فعلى سبيل الفرض بالمثال لو أن هناك بستانين من نخيل وأعناب ونحن جياع ونريد أن نسد رمق الجوع من هذين البستانين ووجدنا أن أحد البستانين مغلق بابه والآخر مفتوح بابه فمن الطبيعي أننا نذهب إلى البستان المفتوح بابه بعد أن يقول لنا صاحبه تفضلوا بالأذن وبعد الأذن سنأكل من ذلك البستان فإذا وجدنا ذلك الثمر هنيئاً مريئاً وأن عطاءه قد فاض على الغير علمنا أنه بستان قد أنتج زرعاً له فائدة للناس وإنـه منتج .

                    أما البستان المغلق بابه وليس له صاحب فلا فائدة فيه حتى وإن كان أكبر من ذلك البستان الأول ومنظره أزهى منه فلا نستطيع أن نقول أنه أحسن من البستان الأول لأننا لا نعرف طعم ثمره هل هنيئاً طيباً أم مجرد شكل كأنه حشف لا ينفع ولا يغني من جوع .

                    إذن أصبحت حجتنا في أن البستان الأول أحسن وأفضل من البستان الذي غُلِقت بابه .

                    وبعد هذه المقدمة أليس من الطبيعي أن تكون المرجعية المنتجة الملموسة بعطائها أحق أن تعيش في ربوعها وننتهل من حجتها ونحتج بها على غيرها من المرجعيات أليس من الوجدان والعقل والمنطق والشرع نطرح إنتاجية وعطاء الإشكالات والبحوث والاستدلالات في الساحة العلمية من قبل العلماء المدّعين للمرجعية كالسيد الشهيد الصدر الأول والصدر الثاني(قدس سرهما) والسيد الحسني(دام ظله) ونجعل من ذلك الإنتاج (حجة قائمة) ولو على أقل تقدير (حجة مؤقتة) ، يجب التزامها وإتباعها إلى حين صـدور الرد على هذه النتاجـات من الاستدلالات والبحوث والإشكالات ولا تُبرئ الذمة حتى يُرد عليها فكانت هذه النتاجات تصرّح بالأعلم والواضح الاستفتاءات ومن الرسائل العملية أنه يكون إتباع الأعلم ملزماً غرار ذلك معنى فتوى العلماء من أنه إذا ظهر أعلم مع أعلم ثانٍ يجب الفحص في تحديد أحدهم من خلال التعرّف على الدليل والحجة واليوم قد أُلقيت الحجة في ساحة الذمة للمكلف والتي على أقل تقدير (حجة قطعية قائمة) وقد أُلزمنا بها إلى حين ظهور الرّد عليها أو يظهر الذي هو أحسن منها وإن لم يكن ذلك يبقى الإلزام علينا جارٍ إلى ما شاء الله تعالى . هذا لأنه أُنزل في الساحة العلمية من البحوث المتعددة والتي هي أصل الحجة القائمة على المكلف .

                    قال تعالى :-

                    ]قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَن ْيَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِيَن[ المائدة / آية 115

                    نعم أُنزلت علينا الحجة وأصبح علينا اللازم هو الإتباع ولئن تخلّفنا فلا طاقة لنا بالعذاب .

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم

                      التخلّف عن سرية اسامة

                      بعد أن يتبين لنا أن المرجعية في الأعلم يترتب على ذلك أن الأعلم هو الذي يمثل الصورة القيادية الموحدة والرمز الذي يشار به إلى الوحدة الحقيقية وخاصةً في هذه الأوضاع السياسية التي تحيط بنا والتي يتبناها أعداء الله والإنسانية فإن فقدان المرجعية الموحدة (بالأعلم) هو فقدان الجانب القيادي والتعبوي .

                      إن تولية أمر الأُمة لابد أن يكون موحداً وهذا هو الأصل في بناء وحدة المسلمين لأن في وجود التعددية المرجعية وابتعاد الواحدة عن الأخرى لا يكون له نظير من الفرقة لأنه لابد أن يُرمز للمسلمين طريقاً واحداً في القيادة كما حصل في حادثة اسامة ابن زيد وتولّيه أمر المسلمين في قيادة الجيش وقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) { لعن الله من تخلّف عن جيش اسامة } لأن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) رأى أن أمر المسلمين لا يتم إلا بالوقوف إلزاماً مع الحكم وقد كان ذلك لما نراه في يومنا هذا بأن نحطّم كل آثار الجاهلية والعصبية التي جرت من (عمر وأبي بكر ) في التخلّف عن سرية (اسامة) .

                      واليوم تجر الجاهلية أهلها إلى أفكار حقيقة الإيمان بالمرجعية وبنفس التأويلات والإدعاءات ومن التأويلات في أن اسامة صغير السن وإن مرجعنا الحالي صغير السن فكان مصداق الجاهلية الأولى منطبقاً على مصداق الجاهلية الحالية فكما ابتعدت الجاهلية الأولى من الالتزام بقول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من إتباع اسامة بما يراه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه مصلحة فقد ابتعدت الجاهلية الحالية عن الالتزام بإتباع المرجعية التي تمثلت في الأعلم مبتعدين عن الواقع الحقيقي ومعتمدين على قواعد ليس للإسلام فيها دخل إطلاقاً وهو (صغير السن) أي اسامة والسيد الحسني(دام ظله) والشهيد الصدر الأول(قدس سره) وغيرهم .

                      قال تعالى :-

                      ] إِذْ جَعَلَ الَّذِين َكَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وَكان َاللَّهُ بِكُلِّ شَيءٌٍ عَلِيماً[ الفتح / آية 26 .

                      اللهم لا تجعل في قلوبنا حميّة الجاهلية أمثال إخراج أحكام ليس للإسلام فيها شأن ولا دخل (صغير ، لم يدرس كثيرا ، عمره الحوزوي قصير ، ليس من عائلة علمية ، نسبه لا يرجع إلى أهل البيت) اللهم لا تجعلنا ممن يتمسك بما هو منقصة علينا أمثال هذه الخزعبلات وألزمنا كلمة التقوى التي أرست أُسس العدالة في قلب كل منصف وغيور على دينه إنها كلمة (إتباع الحق هو الوحدة) واجعلنا من أهل هذه الكلمة لا من أهل (صغير السن ،.......) ، وكان الله بكل شيء عليما .

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X