الجمعـــــــــــــة 3 / ربيع الاول /1428هـ
1- صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة بإمامة الشيخ ثامر الجباسي

بسم الله الرحمن الرحيم
إن دولة الإمام المهدي عليه السلام سوف تطبق العدل الكامل وتنشره ومن المعلوم إن هذا العدل لايمكن إن يحصل بدون الخبرة والثقافة الواسعة المعمقة لكل فرد ممن يشارك في تكوين الدولة وأدارتها فضلا عن الرؤساء والقضاة .
إذن فلا بد من وجود الثقافة الواسعة والخبرة عند الرؤساء والقضاة والذين هم الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا .
وهذه الثقافة الموسعة تأتي من تطور الفكر الإسلامي خلال العصر الطويل السابق على الظهور الذي يؤهل الأمة الإسلامية خاصة والبشرية بصورة عامة لفهم القوانين والمفاهيم الجديدة التي يعلنها المهدي عليه السلام في دولته العالمية بعد الظهور والتي يكون من الضروري إعلانها من اجل اكتساب الأطروحة العادلة الكاملة صفة العدل المطلق الذي يمكنه إن يعم العالم بالرفاهية والعدل ....
وتطرق الخطيب في الخطبة الثانية :
أن الشارع المقدس تصدى لصياغة الأحكام والعبادات في الشريعة بطريقة وبصورة تحقق الغايات والأهداف الراقية النقية الصحيحة والمناسبة ، وفي هذا المقام سنتحدث عن الطهارة بمعناها الأعم وكيفية تصدي المولى للإرشاد والحث على الطهارة الظاهرية والباطنية لتحقيق العديد من الثوابت المؤدية إلى تربية الإنسان المسلم وتنقيته وحصوله على السعادتين الدنيوية والآخروية وجعله عنصراً فعالاً ومنتجاً في المجتمع حتى يتحقق المجتمع المثالي الآمن .
وسنشير إلى بعض المستويات التي أراد الشارع المقدس تحقيقها :-
المستوى الأول : التوحيد الإسلام هو دين التوحيد ولهذا أرجع المولى الشرعي جميع الفروع والأصول إلى أصل التوحيد واعتبره الطهارة الكبرى ، وتتحقق هذه الطهارة بالتوبة والإقلاع عن قذارة الاعتقاد بالشريك والرجوع إلى أصل الاعتقاد بالواحد القاهر الجبار العظيم المنعم المعطي
المستوى الثاني : البدني والصحي مما لا ينكر أن عملية التطهير في العديد من الموارد قد ثبتت فوائدها الصحية بسبب ما تحويه النجاسات والأوساخ من الجراثيم وغيرها من الأشياء التي تسبب العديد من الأمراض كأمراض العين والجلد وغيرها كما في مناطق خروج البول والغائط والأعضاء المكشوفة غالباً كالكفين ، والقدمين ، والوجه ،
المستوى الثالث : الروحي والمعنوي إن الشارع المقدس كما اهتم بتنظيف وتطهير البدن والظاهر فإنه اهتم بتطهير الروح والباطن ويحصل هذا بالتوبة الصادقة إلى الله تعالى من جميع الذنوب صغائرها وكبائرها والدوام على التطهير والاستغفار والإتيان بالوظائف الشرعية ،
المستوى الرابع : الأخلاقي إن الروح والباطن كما تستقذر بالمعاصي والذنوب فإنها تستقذر بالأخلاق الرذيلة فلابد من تطهيرها عن القذارات المعنوية والأخلاقية بالابتعاد عن سفاسف الأمور ورذائل الأخلاق لتكميل النفوس الناقصة وترقيها وقربها من المبدأ الفياض وحصولها على السعادتين الدنيوية والآخروية .
المستوى الخامس : الاجتماعي ذكرنا سابقاً أن الله سبحانه وتعالى أراد بالأحكام والعبادات تحقيق هدفين :
الأول: وهو الهدف الأهم والأصل حيث أراد المولى تعالى تنصيب نفسه هدفاً وغايةً للمسيرة الإنسانية وللمخلوقات كافة لكي يطأطئ الإنسان رأسه ويتذلل بين يديه لكي يكرّس ذاته المقدسة جل جلاله
الثاني : ببناء الإنسان الصالح المتكامل القادر على تجاوز ذاته والمساهمة في المسيرة الإنسانية الشمولية لكافة مناحي الحياة ، ولتحقيق هذا الهدف صاغ المولى المقدس العبادات والأحكام بصورة وأسلوب يكون في أغلب الأحيان أداة ووسيلة لتصحيح وتوطيد العلاقة الاجتماعية بين الإنسان وأخيه بأن يحب كل منهم الآخر ويتألم لألمه ويفرح لفرحه ويحزن لحزنه فيسعى في قضاء حوائجه ، وبهذا نحصل على التكافل والتكامل الاجتماعي
المستوى السادس : الغيبي ذكرنا أن الشارع المقدس جعل بعض النقاط والأفعال في العبادات مبهمة وغيبية لا يمكن للإنسان أن يعي سرها وتفسيرها تفسيراً مادياً محسوساًً ومع هذا عليه أن يسلم وينقاد ويمتثل , وكلما كان عنصر الانقياد والتسليم في العبادة أكبر كان أثرها في تعميق الربط بين العبد وربه أقوى , ويوجد العديد من تلك العناصر الغيبية
الجمعـــــــــــــة 26 / صفر /1428هـ
1- صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة بإمامة الشيخ عماد الغزالي
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في كربلاء المقدسة بإمامة الشيخ عماد الغزالي تطرق الخطيب خلالها في الخطبة الأولى إلىبعض اللمحات من السيرة النبوية المباركة :
ان سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليست الا قصة انسان قد اتسع قلبه لآلام البشر ومشكلاتهم فناضل وجاهد ووقف بحزم وثبات وقوة في وجه القوى الغاشمة المفترسة من اجل الإخاء بين الناس ومن أجل العدالة والحرية ومن اجل المحبة والرحمة ومن اجل مستقبل افضل لجميع الناس بلا استثناء للذين يؤمنون بنبوته ورسالته والذين لايؤمنون: ان الملايين من المسلمين لايعرفون من سيرتك ورسالتك التي تشدهم الى الارض وخيراتها في آن واحد ... وهم إذ يعظموك ويصلون عليك ويسلمون يفعلون ذلك من تقليد موروث بكلمات تدور على السنتهم في كل يوم مئات ويحسبون انهم عظموك وقدسوك إذا صلو وسلموا عليك حتى لو انحرفوا مع اطماعهم وشهواتهم عن تعاليمك وسيرتك ورسالتك التي تحدد الاسلام بالعمل لا بالقول وحده وبالواقع لا بالشعارات الجوفاء وبالتعاون مع الاخرين والعمل المخلص لخير الناس لا بالاستئثار واستغلال الانسان لأخيه الانسان ، لقد اتخذو من سيرته قصة يتلونها يوم ولادته ويوم المبعث ويوم وفاته صاغوها بكلمات ونعوت جوفاء تمتلىء بها اولئك الذين يتاجرون بيملاده ومبعثه وعراجه لاغراض لاتمت الى الدين بصلة وانصرفوا عن واقعها وجوهرها وما فيها من دروس وعبر وعظات كما انصرفوا عن اوامر قرآنك ونواهيه ومضامينه وما فيه من دعوة للجهاد والكفاح والصبر والتضحيات في سبيل الحق والتمسك بمكارم الاخلاق لقد ضحى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيل الله وخير الانسان وتحمل ما لايطيقه احد من الناس ليضع حدا للجشع والاستغلال والعنصرية واستطاع بعد جهاد طويل ومرير ان يسيطرعلى تلك الاوضاع الفاسدة التي كان يعاني منها انسان ذلك العصر ووضعت الحلول لكل ما يعترض البشرية من صعاب ويعرقل مسيرتها نحو مستقبل افضل يضمن لكل انسان عزته وكرامته وسعادته في الدارين ونهيت الى الركون والاطمئنان الى الظالمين.
وتطرق الخطيب في الخطبة الثانية الى قضية الامام المهدي عليه السلام وتطرق الى بعض الامور التي تنفع القواعد الشعبية خلال الغيبة الكبرى ومنها مايلي
الامر الاول //انه لاظهور إلا بأذن الله تعالى ذكره وهذا معناه الاغماض في تاريخ الظهور، وايكال علمه الى الله وحده وارتباطه باذنه عز وجل .ولهذا الاغماض عدة فوائد اهمها اثنان:
الاولى: بقاء قواعده الشعبية منتظرة له في كل حين ، متوقعة ظهوره في اي يوم ،وهذا الشعور اذا وجد لدى الفرد فانه يحمله على السلوك الصالح وتقويم النفس ودراسة واقعه المعاش ومعرفة تفاصيل دينه جهد الامكان ، ليحظى في لحظة الظهور بالزلفى لدى المهدي (عليه السلام) والقرب منه ولا يكون من المغضوب عليه لديه او المبعدين عن شرف ساحته
بل ان الفرد ليشعر وهو في حالة انتظار امامه في يوم ان انحرافه وفسقه قد يؤدي به الى الهلاك ، والابعاد كليا عن العدل الاسلامي العظيم الذي يسود العالم تحت قيادة الإمام المهدي (عليه السلام) فانه بعد ظهوره سيكون حديا في تطبيق العدل الاسلامي وسيذيق كل منحرف عقائديا او سلوكيا اشد الوبال فانه لا مكان للانحراف في مجتمع العدل المطلق.
الثانية: حماية المهدي (عليه السلام) من اعدائه بعد ظهوره ، فان الاغماض في التاريخ يوفر محض المفاجئه للعدو على حين غرة منه وهو من اقوى عناصر النصر واسبابه ان لم يكن اهمها واقواها على الاطلاق على حين لو كان الموعد معينا لكان بامكان الاعداء ان يجمعوا امرهم ويهيئوا اسلحتهم . قبيل الموعد المحدد حتى اذا ما آن اوان ظهوره قاتلوه واستأصلوه قبل ان يفهم به الناس ،ويجتمع حوله الاعوان .
الامر الثاني // الاشارة الى ان آمد الغيبة التامة الكبرى سوف يكون طويلا مديدا .
وانما ينص المهدي عليه السلام على ذلك ليجعل الفرد المؤمن مسبوقا ذهنيا بطول الغيبة ومتوقعا لتماديها فلا ياخذه الياس او يلتبسه الشك مهما طالت او تمادت وان اصبحت الالاف السنين . فانه مادام عارفا بانها ستطول وانها منوطة باذن الله عز وجل عند تحقق المصلحة للظهور وتهيء البشرية لتلقى الدعوة الاسلامية الكبرى ، فان الفرد يعرف عند تاخر الظهور ان المصلحة بعد لم تتحقق وان الأذن الالهي لم يصدر ، وهذا البسق الذهني يعني احتمال طول المدة وهو لاينافي حال الانتظار وتوقع الظهور في كل يوم وكل شهر وكل عام فان طول الآمد الموعود به في كلام المهدي عليه السلام لفظ عام ينطبق على السنين القلية وعلى السنين الطويلة ,بل لوانه قد ظهر بعد الغيبة الصغرى بقليل لكان قد ظهر بعد طول الآمد لأن السبعين عاما مع الشعور بالظلم وحالة الانتظار تكون آمدا طويلا بحسب الجو النفسي للفرد والمجتمع لامحالة. هذا فضلا عما اذا تأخر الامام المهدي عليه السلام في ظهوره عشرات السنين او مئاتها –كما حدث بالفعل- او آلافها ،فان طول الآمد يكون قد تحقق باوضح صورة واصعب انحائه ومعه يكون الفرد متوقعا انتهاء هذا الامد الطويل في كل ساعة وفي كل يوم ،وصدور الأذن الالهي بالظهور.
2- صلاة الجمعة في مدينة الكوت بامامة السيد عاصم الحسيني.


اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مدينة الكوت تحت شرعية سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العمى السيد الحسني (دام ظله ) بأمامة السيد عاصم الحسيني وتطرق في الخطبتين على حرب السفياني مع الامام المهدي (عليه السلام ) والحديث عنه ضمن جهتين .
الجهة الأولى : في سرد الأخبار الواردة بهذا الصدد .
1- اخرج السيوطي عن أبي عمر الداني عن حذيفة , قال : قال النبي (ص) في حديث يذكر فيه ظهور المهدي (ع)
وبركات دولته :- ( ... فيقدم الشام ، فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ، ويفتك كلبا . قال رسول الله (ص) فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال قال حذيفة : يارسول الله ، كيف يحل قتالهم وهم موحدون ، فقال رسول الله (ص) ياحذيفة هم يومئذ على ردة يزعمون إن الخمر حلال .
2- واخرج ألمجلسي في البحار مرفوعا إلى جابر بن يزيد عن أبي جعفر (ع) قال : إذا بلغ السفياني ان القائم قد توجه إليه من ناحية الكوفة فيتجرد بخيله حتى يلقى القائم ، فيخرج ويقول : اخرجوا إلي ابن عمي فيخرج عليه السفياني ، فيكلمه القائم (ع) فيجيء السفياني فيبايعه ، ثم ينصرف إلى أصحابه ، فيقولون له : ما صنعت ؟ فيقول أسلمت وبايعت فيقولون : قبح الله رأيك ، بينما أنت خليفة متبوع فصرت تابعا فيستقبله فيقاتله . ثم يمسون تلك الليلة ، ثم يصبحون للقائم بالحرب فيقتتلون يومهم ذلك . ثم إن الله تعالى يمنح القائم وأصحابه أكتافهم فيقتلونهم حتى يفنوهم .
ولا باس بشرح بعض مضامين هذه الروايات .
فقوله : رجل من قريش أخواله كلب ..... هو السفياني ، بقرينة الأخبار الأخرى وظاهر الأخبار إن نسبه في أل أبي سفيان وانه من قبيلة ( كلب ) ويوجد من أفرادها جماعة من أهم بطانته ( حاشيته ) ومناصريه .
وقوله

الأمر الأول : إن المهدي ينزلها بعد الخسف . قال في الخبر (( خرج في اثني عشر ألفا منهم الابدال حتى ينزلوا ايلياء )) وقد عرفنا إن الكوفة هي المركز الرئيس للمهدي (ع) بعد خروجه من مكة وقدومه العراق .
الأمر الثاني :إن الكوفة كانت هي عاصمة حكم علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) ومن هنا سميت بالياء اشتقاقا من لفظ ( علي )
الجهة الثانية : في الفهم العام لهذه الروايات ، متصلا بالفهم العام السابق الذي قدمناه إلى حين وصول المهدي عليه السلام إلى العراق
بعد حدوث الخسف يحصل عند السفياني _ بأي معنا فهمناه _ حجة واضحة بان الحق إلى جانب المهدي (ع) فيقول لعمر الله لقد جعل في هذا الرجل عبرة ، بعثت إليه ما بعثت فساخوا في الأرض . إن في هذا لعبرة ونصرة ، ويسير المهدي عليه السلام حتى ينزل الكوفة في هذا الجو الملائم ،الذي عرفنا انه الأطروحة الرئيسية لتغطية تحركات المهدي (ع) سلما ، فيطلب السفياني مواجهته في الكوفة ، فيتقابلا ، فيتكلم معه الإمام (ع) فيزيده عقيدة به فيبايعه السفياني . ويعتقد بإمامته . ولم تصرح الروايات بالصيغة المتفق عليها بينهما غير إن المفهوم عموما انه ليس تنازلا مطلقا من قبل السفياني . بمعنى انه يبقى حاكما سياسيا كما كان بالرغم من مبايعته ويخرج السفياني عائدا إلى عاصمته فيستقبله أهل الحل والعقد من جماعته وفيهم عدد من المتطرفين المسيطرين ، ذكرت الأخبار إنهم من عشيرة أمه من قبيلة كلب ، فيسألونه عن نتائج المباحثات فيخبرهم بمبايعته فيشجبون موقفه ويعيرونه عليه باعتبار انه قد أصبح تابعا بعد أن كان متبوعا . ولا يمكن إن يكون للسفياني - بشخصه – موقف مستقل ضد خاصته ومستشاريه فيسألهم عن الرأي الصائب في نظرهم . فيقترحون عليه خلع البيعة ومواجهة المهدي (ع) مواجهة صارمة ، فيعود السفياني إلى المهدي (ع) طالبا خلع البيعة وإقالته منها فيقيله المهدي (ع) منها . وبذلك يصبح خارجا على طاعته فيهدده المهدي (ع) بالقتال ، فلا يكون للسفياني بد من القبول . وظاهر سياق الروايات في هذه النقطة إن المهدي (ع) يقاتل السفياني وهو – اعني السفياني – بعيد عن عاصمته مع جماعته القليلة الذين جاءوا معه لمقابلة المهدي (ع) فيفنى عسكر السفياني ويباشر المهدي قتل السفياني بنفسه وتبقى عاصمة السفياني وبمن فيها من مسيطرين ومنحرفين بدون حاكم فيسرع المهدي (ع) إليها بجيشه ، فتسقط بيده بسهولة وينهب الجيش المهدوي أموالهم (( الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب )) وبذلك تسقط المنطقة التي يحكمها السفياني كلها في يد المهدي (ع) ويصبح المهدي حاكما عاما عليها .
3-صلاة الجمعة في مدينة العمارة / قضاء المجر الكبير بأمامة الشيخ حليم الأسدي

وكذلك تطرق الخطيب الى التكاليف الملقاة على عاتق الأمام المهدي ( عجل الله فرجه ) في عصر الغيبة الكبرى وهي
أولاً :.وجوب الحفاظ على المجتمع الإسلامي من هذا الغزو الخارجي والدفاع عن بيضة الإسلام بالنفس والنفيس .
ثانيا :.وجوب الحفاظ على المجتمع المسلم ضد الانحراف وشيوع الفساد في العقيدة أو السلوك بالتوجيه الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ تعاليم الإسلام .
ثالثا :. العمل على الحفاظ على قواعده الشعبية ومواليه وعلى حسن علاقتهم بالآخرين وحسن تلقيهم تعاليم الدين وتطبيقهم أحكام الإسلام.
رابعا :.وجوب إغاثة الملهوف وإعانة المضطر وغيرها من التكاليف ,ومن هنا نفهم بأن الإمام المهدي يمارس هذه التكاليف كلما سنحت له الفرصة
أما في الخطبة الثانية فقد تكلم الخطيب عن فرض من فروض الله تعالى ألا وهو الحق الشرعي بشقية الخمس والزكاة مبتدأ بأحد الكتب التي أرسلها احد محبي أهل البيت ( عليهم السلام ) الى الأمام الرضا ( علية السلام ) جاء فيه
((ان الخمس عوننا على ديننا وعلى عيالاتنا وعلى موالينا. وما نبذلهوما نشتري من إعراضنا ممن نخاف سطوته. فلا تزّووه عنا. ولا تحرموا أنفسكم دعاءنا ماقدرتم عليه,فأن إخراجه مفتاح رزقكم وتمحيص ذنوبكم,وما تمهدون لأنفسكم ليوم فاقتكم ,والمسلم من يفي الله بما عهد إليه ,وليس المسلم من أجاب باللسان وخالفبالقلب والسلام((.
وبعد ذلك تطرق الخطيب على الأثار المترتبة على ترك الخمس
ومن لم يخمس الدرهم او اقل منه كان في عداد ظالمي آل البيتوغاصبي حقهم ,نعم إذا اعتبر ذلك وأنكر وجوبه عُد كافراً ووجوب الخمس مورد أجماعالمسلمين وصريح القرآن الكريم,بل عده الله في القرآن شرطاً للإيمان بالله حيث يقولتعالى {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُوَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِالسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَالْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(سورة الأنفال آية 41)
وكذلك تم قراءة البيان رقم 26 الصادر من السيد الحسني (دام ظله)