(هذي القصة سمعتها فأشعلت خيالي و قمت بصياغتها وأظن انها من أرض الواقع فأرجو تقبلها)
في حجرة صماء شبه مظلمة إلا من ضوء شاشة الكمبيوتر حيث كانت تحدق فتاة لعلها لم تجاوز التاسعة عشر من عمرها..من عينيها أطلت نظرة حزينة وهي تقلب بريدها الإلكتروني بحثاً عن رسالة لم تصل..ثم فتحت قائمة تحمل الكثير من الأسماء..توقفت بالفأرة عند اسم ما..تنهدت وهمست بحسرة:يا ترى أين أنت؟!!
أغمضت عينيها وكم تمنت أن تفتحها لتجد لون الاسم قد تحول للأخضر..معلنا عن وصول حبيبها الغائب..لكنها فتحت عينيها لتصعق بالعكس.. وهذه المرة الألف التي تتخيل فيها ذلك خلال العشرة الأيام الأخيرة التي اختفى فيها..فتحت آخر رسالة وصلتها منه..تلك الرسالة التي قلبت كيانها..فهي أول رسالة اعترف فيها عن حبه لها بعد خمسة أشهر من أول لقاء في ذلك العالم الالكتروني..ارتسمت على وجهها ابتسامة.. تذكر أول لقاء لهما وكيف كانت عنيفة في ردة فعلها لحصوله على بريدها من قائمة الأعضاء في أحد المنتديات..لكنها بعد مدة شعرت بأنه فارس أحلامها..برقته و أدبه و دبلوماسيته الفذة التي روضت تلك الفتاة العنيدة..
(أحبك)تلك الكلمة التي حلمت بسماعها منه لم تتحقق إلا مذ عشرة أيام ثم اختفى بعدها كما لو كان ليس له وجود..فجأة تفجرت دموعها وهي تضج بحسرة:أين أنت؟!!
كيف تصل إليه..فهو لا يعدو عن كونه خيال يظهر و يكتب الكلمات فقط..ليس له وجود في الواقع..هكذا تراه!!
ومن بين دموعها اعتدلت في جلستها..لم تنتبه لذلك الرقم المكتوب في آخر الرسالة..اتسعت حدقة عينيها..شهقت:رقمه؟!!
فقد كان رقم هاتفه الخلوي..لم تلحظ ذلك إلا الآن..قطعتت الاتصال ووضعت يدها على جبينها ثم مضى بها الوقت وهي في معترك بين نارين..نار لهفتها ونار القيم التي تربت عليها..لكن لهفتها كانت أقوى حجبت ضياء العقل و المنطق عنها..فأخذت هاتفها و اتصلت كالمسحورة سيكفيها سماع صوته..لتعلم بأنه بخير..لن تتكلم..هكذا حدثت نفسها..وبالفعل بدأ قلبها ينتظم مع صوت رنين الهاتف المنتظم حتى توقف..كتمت أنفاسها..صعقت عندما جاءها صوت امرأة بدا مبحوحاً:ألو؟..
صمتت ولم ترد..وفي داخلها الكثير من التساؤلات..انتبهت على صوت المرأة تتسائل:ألو؟!!
أهمت بإغلاق السماعة لكنها توقفت حينما قالت المرأة:أرجوك لا تقفلي!!
أرهفت سمعها فأردفت المرأة بصوت كسير:هل تريدين أحمد؟!!
صدمت لسماع اسم حبيبها..لكن صدمتها لم تدم طويلاً فقد علا بكاء المرأة وهي تقول:أرجوك اصفحي عنه!!أرجوك يابنتي لو كان ابني قدا آذاك بشيء فاصفحي عنه و أطلبي له المغفرة..
تعالت شهقتها الفزعة..لتردف المرأة بغصة:نعم يابنتي لقد مات ابني..مات بحادث منذ عشرة أيام..ادعي له بالرحمة..
سقط الهاتف من يدها..شعرت بالدنيا تظلم حولها أكثر مما هي مظلمة..و أنفاسها تضيق كما لو أنها تصّعد في السماء..ودمعتها الحيرة التمعت في عينيها الذاهلتين..هل يعقل؟!!مات..هكذا..أحبته في برهة من الزمن ثم اختفى من حياتها كالحلم..بل كسحابة صيف هاربة..
بكت..وتحول بكائها لنحيب..مات أحمد..وهي لم تعلم بعد هل كان حبه لها صادقاً أم لا..تركها بين حطام ذكرياتها الجميلة..ذكريات أول حب في حياتها..حب سيظل في قلبها الصغير للأبد..كلوحة لم تكتمل و شجرة اجتثت من الأرض قبل أن تنشر أغصانها..
منقووووووووووووووله
يمكن تعجبكم
في حجرة صماء شبه مظلمة إلا من ضوء شاشة الكمبيوتر حيث كانت تحدق فتاة لعلها لم تجاوز التاسعة عشر من عمرها..من عينيها أطلت نظرة حزينة وهي تقلب بريدها الإلكتروني بحثاً عن رسالة لم تصل..ثم فتحت قائمة تحمل الكثير من الأسماء..توقفت بالفأرة عند اسم ما..تنهدت وهمست بحسرة:يا ترى أين أنت؟!!
أغمضت عينيها وكم تمنت أن تفتحها لتجد لون الاسم قد تحول للأخضر..معلنا عن وصول حبيبها الغائب..لكنها فتحت عينيها لتصعق بالعكس.. وهذه المرة الألف التي تتخيل فيها ذلك خلال العشرة الأيام الأخيرة التي اختفى فيها..فتحت آخر رسالة وصلتها منه..تلك الرسالة التي قلبت كيانها..فهي أول رسالة اعترف فيها عن حبه لها بعد خمسة أشهر من أول لقاء في ذلك العالم الالكتروني..ارتسمت على وجهها ابتسامة.. تذكر أول لقاء لهما وكيف كانت عنيفة في ردة فعلها لحصوله على بريدها من قائمة الأعضاء في أحد المنتديات..لكنها بعد مدة شعرت بأنه فارس أحلامها..برقته و أدبه و دبلوماسيته الفذة التي روضت تلك الفتاة العنيدة..
(أحبك)تلك الكلمة التي حلمت بسماعها منه لم تتحقق إلا مذ عشرة أيام ثم اختفى بعدها كما لو كان ليس له وجود..فجأة تفجرت دموعها وهي تضج بحسرة:أين أنت؟!!
كيف تصل إليه..فهو لا يعدو عن كونه خيال يظهر و يكتب الكلمات فقط..ليس له وجود في الواقع..هكذا تراه!!
ومن بين دموعها اعتدلت في جلستها..لم تنتبه لذلك الرقم المكتوب في آخر الرسالة..اتسعت حدقة عينيها..شهقت:رقمه؟!!
فقد كان رقم هاتفه الخلوي..لم تلحظ ذلك إلا الآن..قطعتت الاتصال ووضعت يدها على جبينها ثم مضى بها الوقت وهي في معترك بين نارين..نار لهفتها ونار القيم التي تربت عليها..لكن لهفتها كانت أقوى حجبت ضياء العقل و المنطق عنها..فأخذت هاتفها و اتصلت كالمسحورة سيكفيها سماع صوته..لتعلم بأنه بخير..لن تتكلم..هكذا حدثت نفسها..وبالفعل بدأ قلبها ينتظم مع صوت رنين الهاتف المنتظم حتى توقف..كتمت أنفاسها..صعقت عندما جاءها صوت امرأة بدا مبحوحاً:ألو؟..
صمتت ولم ترد..وفي داخلها الكثير من التساؤلات..انتبهت على صوت المرأة تتسائل:ألو؟!!
أهمت بإغلاق السماعة لكنها توقفت حينما قالت المرأة:أرجوك لا تقفلي!!
أرهفت سمعها فأردفت المرأة بصوت كسير:هل تريدين أحمد؟!!
صدمت لسماع اسم حبيبها..لكن صدمتها لم تدم طويلاً فقد علا بكاء المرأة وهي تقول:أرجوك اصفحي عنه!!أرجوك يابنتي لو كان ابني قدا آذاك بشيء فاصفحي عنه و أطلبي له المغفرة..
تعالت شهقتها الفزعة..لتردف المرأة بغصة:نعم يابنتي لقد مات ابني..مات بحادث منذ عشرة أيام..ادعي له بالرحمة..
سقط الهاتف من يدها..شعرت بالدنيا تظلم حولها أكثر مما هي مظلمة..و أنفاسها تضيق كما لو أنها تصّعد في السماء..ودمعتها الحيرة التمعت في عينيها الذاهلتين..هل يعقل؟!!مات..هكذا..أحبته في برهة من الزمن ثم اختفى من حياتها كالحلم..بل كسحابة صيف هاربة..
بكت..وتحول بكائها لنحيب..مات أحمد..وهي لم تعلم بعد هل كان حبه لها صادقاً أم لا..تركها بين حطام ذكرياتها الجميلة..ذكريات أول حب في حياتها..حب سيظل في قلبها الصغير للأبد..كلوحة لم تكتمل و شجرة اجتثت من الأرض قبل أن تنشر أغصانها..
منقووووووووووووووله
يمكن تعجبكم
تعليق