اللهم صل على محمد وآل محمد
لائحة بمواد أساسية محرمة ...تستعمل في صناعة الأغذية
المصدر فقه المغتربين
لسماحة السيد علي السيستاني حفظه الله
حرّمت الشريعة الإسلامية على المسلم تناول العديد من المواد في أكله وشربه ، وحيث أن الشركات والمؤسسات غير الإسلامية المعنيّة بصناعة الأغذية لا تلتزم - بطبيعة الحال - بتجنّب إدخال تلك المواد في منتوجاتها ، لذلك يجدر بالمسلم التوقي والحذر - ضمن الحدود المطلوبة شرعاً - لدى استعماله للمنتوجات والمعلبات المصنوعة من قِبَل غير المسلمين .
فيما يلي نقدّم بعض المعلومات التي توفَّرت لنا ، والمتعلقة بالمواد المحرَّمة في الأغذية ، وقد آثرنا عدم التوسّع فيها ، تحاشياً لإرباك المسلم المبتلى بالعيش في بلاد الكفر ما أمكن ذلك شرعاً ، فالشريعة الإسلامية على دقتها وتشددها تبقى الشريعة السهلة السمحاء ، ولذا فمن المفيد أن نذكِّر- في البداية - بنقطتين مهمَّتين :
أولاً : إن بعض المواد الأولية الداخلة في تركيب الأطعمة والأشربة ، قد تخضع لتحوّلات كيمياوية معينة تغيّر من خصائصها الأولى جذرياً ، بحيث تغدو مواد جديدة مختلفة بحسب العرف .
وهذا التحوّل قد يخرجها عن الحرمة فيما لو كانت في الأصل محرّمة ، وهذا ما تسميه الرسائل الفقهية العمليّة بالاستحالة التي هي إحدى المطهّرات في الشريعة .
مثلاً : مادة من أصل حيواني محرّم تناولها ، إذا تحوّلت الى مادة أخرى مختلفة ، فإن المادة الأخيرة تصبح محلّلة .
ثانياً : ثمة مواد أولية تدخل في صناعة الأغذية ، يُحتمل في حقها أن تكون من مصادر متعددة بعضها حلال ، وبعضها حرام ، هنا مع عدم العلم اليقيني بالمصدر ، لا يجب الفحص ، ويجوز تناول تلك المادة المشتبه بها ، (لا يشمل ذلك طبعاً اللحم فيما لو شك في كونه مذكى أو لا؟) ، مثلاً لو لاحظ في تركيب إحدى المعلبات وجود :
«Mono et diglycerides» ، التي يمكن أن تستخرج إما من الدهن الحيواني ، أو من الزيوت النباتية . . هنا ما لم يعلم يقيناً بمصدرها الحيواني. . لا يجب عليه البحث ، ويحكم بالحليّة .
ونأتي الآن ، الى ذكر بعض المعلومات المتعلقة بالمواد المحرّمة التي سنشير الى معناها بالانجليزية . . وكذلك بالفرنسية أحياناً :
أ) بالنسبة للدهون والزيوت :
إن كلمتا (Shortening) و (Fat) الانكليزيتان ، و matiéres grasses الفرنسية تعني الدهن أو السمن ، وحسب المعتاد تجارياً ، فهي تعني خليطاً من الدهون الحيوانية ، وقد يُضاف اليه (أي الى الخليط ) نسبة معينة من الدهون أو الزيوت النباتية أحياناً .
هذا وإن التعبير الصريح والمباشر عن دهن الخنزير هو : بالانجليزية :
(Lard) ، وبالفرنسية : (Saindoux).
وقد نجد في المنتوجات الأمريكية مثلاً تعبير : (Vegetable shortening) والذي يقابله بالعربية : سمن نباتي ، أو دهن نباتي(156).
هذا التعبير يجب أن لا يوحي بالثقة ، لأنه حسب القانون الأمريكي يكفي للشركات المنتجة أن تستخدم نسبة85 - 90% من السمن النباتي (والباقي حيواني ) حتى يُسمح لها أن تسمّي مثل هذا الدهن « سمناً نباتياً »
أما التعبير الذي يوحي بالثقة فهو :
(Pure Vegetable Ghee) أو (Pure Végétable Shortening)
وهو يعني : السمن النباتي الصافي .
هذا ، ويُعبّر عن الزيت النباقي الصافي بـ (pure Vegetable Oil) ومن المفيد أن نشير الى أن الدهن النباتي ، هو - بالأصل - عبارة عن زيت نباتي سائل ، ولكن من خلال إشباع ذراته بالهيدروجين يتحوّل السائل الى سمن نباتي جامد .
وأما عن الزبدة ، أو السمن المأخوذ من الحليب ، فتعني في الانجليزية : (Butter) وفى الفرنسية : (Beurre) .
والزبدة التي تُباع في الأسواق هي زبدة الحليب فقط ، فلا إشكال فيها ، وليس هناك أي نوع اَخر .
يتبع ....
لائحة بمواد أساسية محرمة ...تستعمل في صناعة الأغذية
المصدر فقه المغتربين
لسماحة السيد علي السيستاني حفظه الله
حرّمت الشريعة الإسلامية على المسلم تناول العديد من المواد في أكله وشربه ، وحيث أن الشركات والمؤسسات غير الإسلامية المعنيّة بصناعة الأغذية لا تلتزم - بطبيعة الحال - بتجنّب إدخال تلك المواد في منتوجاتها ، لذلك يجدر بالمسلم التوقي والحذر - ضمن الحدود المطلوبة شرعاً - لدى استعماله للمنتوجات والمعلبات المصنوعة من قِبَل غير المسلمين .


وهذا التحوّل قد يخرجها عن الحرمة فيما لو كانت في الأصل محرّمة ، وهذا ما تسميه الرسائل الفقهية العمليّة بالاستحالة التي هي إحدى المطهّرات في الشريعة .


«Mono et diglycerides» ، التي يمكن أن تستخرج إما من الدهن الحيواني ، أو من الزيوت النباتية . . هنا ما لم يعلم يقيناً بمصدرها الحيواني. . لا يجب عليه البحث ، ويحكم بالحليّة .

أ) بالنسبة للدهون والزيوت :


(Lard) ، وبالفرنسية : (Saindoux).



(Pure Vegetable Ghee) أو (Pure Végétable Shortening)




يتبع ....
تعليق