بسمه تعالى

حدثتني فلسطين يوما وقالت:
أنا هنا ومن هنا ،أرضي أرضكم سمائي سماؤكم وقلبي قلبكم وكلماتي أرسلها لكم مع ابنائي الشهداء وحجارة أطفالي العظماء.
فقلت لها:
أين نحن اذا من قدسك المغتصب من دموعك المنهمرة من آهات الثكالى؟
فنظرت لي قائلة:
هاهي ذا الحرية قادمة الي ،تسير بخطو واثقة،بخطى أبنائي الشهداء،ان الحرية والنصر آتية لا محالة بفعل القبضات الطاهرة الشجاعة
فقلت لها:
ولكن متى والعرب مستكينين أخذوا مقاعدهم وجلسوا يصفقون لطفل يرمي الحجارة ويتوارونا من صهيوني يقتل البراءة،قول ولافعل ذل وهوان فالى متى الى متى؟
فقالت لي قبل أن تودعني:
سلام يا عروبة من فلسطين الأبية ،سلام يا أمة من حجارتنا القوية
واياكم والاستكانة فاما الحياة بعزة واما الموت وما الحياة الا حرية ثم حرية ليست بركان للحقد المشتعل ولا نبع للأسى المتفجر فقط حرية.
*****
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين