إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تعلموا من إيران!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعلموا من إيران!

    مقال رائع للدكتور فيصل اقاسم

    تاريخ النشر:يوم الأحد ,8 إبريل 2007 2:17 أ.م.





    إيران دولة إسلامية مجاورة للدول العربية، بل فيها عدد كبير من العرب، ناهيك عن أن هناك الكثيرين من ذوي الأصول الإيرانية يعيشون في البلدان العربية كمواطنين. بعبارة موجزة فإننا قريبون من إيران، والإيرانيون قريبون منا على أكثر من صعيد، إلى حد التداخل الثقافي والديموغرافي في بعض الحالات. لكن بالرغم من قربنا الشديد من إيران جغرافياً، فإننا متخلفون عنها كثيراً في مجالات عدة على الصعيد السياسي والاقتصادي والصناعي، كما لو أننا في كوكب آخر.

    بينما مازالت كل الأنظمة العربية تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية مفبركة النتائج مسبقاً، وضحك على الشعوب بمجالس شورى لا تـُستشار، دخل الإيرانيون اللعبة الديمقراطية من أوسع أبوابها، فأعضاء برلمانهم منتخبون فعلياً، وليسوا معينين أو ناجحين بالتزكية، ولم ينزلوا إلى البرلمان بالباراشوت (المظلات) كما علق أحد اللبنانيين ساخراً من مجلس النواب اللبناني الجديد وغيره من مجالس الشعب التي تمثل على الشعب بدلاً من أن تمثله. وحدث ولا حرج عن الانتخابات الرئاسية، فبينما أجرت بعض الدول العربية انتخابات تعددية صورية كان فيها المنافسون للرئيس مجرد نكرات مختارين في أقبية وزارة الداخلية والمخابرات، وكان متفقاً معهم على أن يكونوا ديكوراً لا أكثر ولا أقل، فإن الإيرانيين أجروا أكثر من انتخابات رئاسية حقيقية كان فيها التنافس فعلياًً وليس للضحك على الذقون. ولم يعرف أحد نتيجة الانتخابات السابقة إلا بعد أن فـُتح معظم الصناديق. وقد تفاجأ الجميع بتقدم محمود أحمدي نجاد على المرشح الشهير رفسنجاني في الانتخابات الأخيرة. ولعل أجمل ما في الرئيس الإيراني الجديد أنه ابن الشعب فعلاً، فهو بسيط جداً في مظهره، ويعبر عن طموحات السواد الأعظم من أبناء إيران. وكم كانت مؤثرة تلك الصورة التي التقطها أحد المصورين لحذاء أحمدي نجاد القديم الذي ربما اشتراه قبل خمسة أعوام، وما زال يرتديه بكل فخر واعتزاز، بينما يبذر معظم الزعماء العرب الملايين على أنفسهم وعلى حاشياتهم الخرافية.

    لم يتقدم الإيرانيون سياسياً فحسب، بل راحوا ينافسون الأمم الحية، وأذكر أنني زرت ذات مرة معرضاً للصناعات العالمية في أحد البلدان العربية، وبدأت بالتجوال في الأجنحة العربية أولاً، فإذا بهذه الدولة العربية تعرض التمر المجفف أو العادي، وتلك تتباهى بزيت زيتونها، وأخرى بمصنوعاتها النحاسية البدائية. لم أر في الأجنحة العربية سوى المنتوجات الغذائية الرديئة التي لا تتعدى الزيوت والمخللات والحلويات. لكن دهشتي كانت كبيرة جداً عندما دخلت الجناح الإيراني، وإذا بي أمام آليات ثقيلة ومحركات كبيرة وأجهزة ضخمة، مما يعطيك الانطباع إلى أي درجة وصلت التكنولوجيا والصناعة الإيرانية. لم أر في الجناح الفستق الإيراني الشهير ولا التمور الإيرانية الطيبة ولا حتى السجاد العجمي الرائع. لقد أبى الإيرانيون إلا أن يعرضوا المنتوجات المتقدمة، وكأنهم يقولون لنا: "عيب علينا أن نعرض ما تجود به علينا الأرض الإيرانية من محاصيل، بل علينا أن نعرض ما تجود به عقول علمائنا وخبرائنا".

    صحيح أن العراق كان قد أنجز شوطاً عظيماً على طريق التصنيع الحديث، وأرسل ألوف الطلاب إلى الخارج لتلقي العلوم الحديثة، وكاد يبني قدرة نووية، لولا تآمر الأقربين والبعيدين عليه، فدمروا منجزاته، وقتلوا علماءه، وأعادوه إلى العصر الحجري بالتعاون مع مغول العصر. إلا أن بقية العرب ظلوا يراوحون في أماكنهم، ولم يستفيدوا حتى من الثروات النفطية الهائلة، إلا في بناء العمارات الشاهقة، وإغراق الأسواق بالسيارات الألمانية واليابانية، بينما تغص الشوارع الإيرانية بالسيارات الوطنية التي تسير فوق طرق وجسور لا تضاهيها في الضخامة والروعة سوى الجسور والطرق اليابانية، وكلها من تصميم وتنفيذ وطنيين.

    ولم يكتف الإيرانيون بتصنيع الآليات للاستخدام الإنساني بل طوروا قدرة نووية يستنفر لها هذه الأيام العالم من أقصاه إلى أقصاه، مما جعلهم يتصرفون بعزة عز نظيرها مع القوى العظمى. هل نلوم الإنسان العربي المُحبط عندما يفرك يديه فرحاً وتهليلاً للسياسات الإيرانية المفعمة بالكرامة الوطنية؟ بالطبع لا. ففي الوقت الذي يرى فيه أنظمته الحاكمة تتوسل السلام من إسرائيل وتنفذ إملاءات كوندوليزا بحذافيرها في القمم العربية، يجد ذلك العربي أمامه مواقف إيرانية لا يمكن إلا أن يقف لها إجلالاً وإكباراً لما فيها من إباء ورجولة وتحد وسيادة قومية.

    لكن المضحك في الأمر أن بعض الحكومات العربية لم تكتف بالخنوع والاستكانة والتوسل والتسول الاقتصادي والسياسي والصناعي والعسكري، بل تريد من إيران أن تحذو حذوها في الإذعان والخضوع والتسول، على مبدأ: لا نرحم ولا نريد لرحمة الله أن تنزل على الغير. فبدلاً من أن يحاول بعض العرب السير على خطى إيران، نجدهم يحضونها على الاستسلام بحجة التعقل. ليتهم قرؤوا بيت المتنبي الشهير الذي يقول: "ويرى الجبناء أن العجز عقلٌ.... وتلك خديعة الطبع اللئيمِ".

    كيف نلوم الملايين العربية المعجبة بروح التحدي الإيرانية وهي ترى طهران تحقق النصر تلو الآخر على ما تسميه "قوى الهيمنة والاستكبار العالمي"؟ ففي الوقت الذي تستبيح فيه الأساطيل الأمريكية والغربية المياه العربية وتدخل وتخرج على كيفها وسط صمت عربي مطبق، ها هي إيران وقد أسرت خمسة عشر بحاراً بريطانياً لمجرد أنهم دخلوا بضعة أمتار في المياه الإقليمية الإيرانية. ولم تهزها التهديدات البريطانية والأمريكية قيد أنملة، بل زادتها تمسكاً بموقفها. وقد وصف الصحفي البريطاني الكبير روبرت فسك الموقف الإيراني بأنه كان أشبه بـ"حرب عار وإذلال، إذلال بريطانيا العظمى.. إذلال توني بلير، إذلال لعساكر بريطانيا"، ناهيك عن إذلال دبلوماسيي بريطانيا في عقر سفارتهم بطهران حيث قذفهم الطلبة بزجاجات حارقة احتجاجاً على اختراق البحارة للمياه الإقليمية الإيرانية. وللتدليل على صلابة موقفها وعزتها الوطنية قام الرئيس أحمدي نجاد بتقليد الضباط الإيرانيين الذين اعتقلوا البحارة البريطانيين أوسمة عسكرية رفيعة. ولم تفرج طهران عن البحارة إلا بعد تسلم اعتذار خطي من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير شخصياً الذي تعهد بعدم الاقتراب من المياه الإيرانية من الآن فصاعداً، ناهيك عن أن إيران تهدد بطرد هذا السفير الغربي أو ذاك لأي تعد بسيط على كرامتها الوطنية، بينما لا تتجرأ أكبر الدول العربية على استدعاء السفراء الغربيين لمجرد التشاور، فما بالك بالعتاب. ولا داعي للقول إن بعض السفراء الغربيين في بعض الدول العربية يتصرفون كمندوبين ساميين.

    يا الله! كيف لا نريد من الإنسان العربي أن يعيّر حكوماته بالصلابة الإيرانية وهو يقارن بين الاستبسال الإيراني في الذود عن ترابه ومياهه الوطنية وبين الكرم العربي الحاتمي في تقديم الأوطان على طبق من ذهب للطامعين فيها، ومعاقبة كل من تسول له نفسه مقاومة الاستعمار الهمجي الجديد للمنطقة العربية حتى لو بالكلام.

    بدلاً من معاداة إيران ولومها على دخولها النادي النووي وصنع صواريخ عابرة للقارات وبناء ترسانة عسكرية عظيمة، كان علينا أن نحذو حذوها، لا أن نبذر ملياراتنا على صفقات أسلحة مهولة من الغرب تـُحال إلى مستودعات الخردة بعد بضع سنوات. لماذا لا تصنع حكوماتنا إلا "مضادات للنخوة" وكبسولات للتنويم والتعهير والتخدير وتزييف الوعي العربي وتخنيث الفحول؟

    أرجو ألا يعزو البعض قوة إيران إلى حجمها الجغرافي والسكاني أو رضا الغرب عنها أو ثرائها النفطي، فهناك دول عربية لا تقل حجماً عن إيران، لكنها لا تستطيع تأمين الخبز لشعبها، بل تتسول المعونات الأجنبية المهينة، ولا تعرف إلا أن تقول نعم للغرب، حتى لو تدخل في أخطر شؤونها القومية. ناهيك عن أن الثراء البترولي العربي تحول إلى نقمة، بينما كان من المفترض أن يكون سلاحاً فتاكاً في وجه كل من يحاول إذلال المنطقة والتعدي على حقوقها ودوس كرامة شعوبها. الفرق بيننا وبينهم أنهم يمتلكون إرادة، بينما غدونا نحن بلا حول ولا قوة.

    كيف يمكن أن نتصرف كإيران إذا كانت كل مشاريعنا الوطنية مصنوعة في الخارج، حتى مناهجنا الدراسية؟ تباً لأمة ليس لها مشروع! يقول المثل: من يحني ظهره يصبح عرضة للركوب، والفرق بيننا وبين إيران أن الأخيرة ترفض أن تحني ظهرها حتى لو تكالبت عليها كل أمم الأرض، ولا تريد الموت إلا واقفة، إذا فـُرض عليها الموت، بينما استمرأ العرب دور المطية. هل لاحظتم أن كل الحركات والقوى التي تؤرق العم سام وربيبته إسرائيل في المنطقة هي مدعومة إيرانياً، حتى ولو لغاية في نفس الملالي. حماس، الجهاد، حزب الله؟

    صحيح أنني قلت في مقالي الأسبوع الماضي إن المشروع الأمريكي في تصاعد، لكن ذلك لم يكن أبداً دعوة للاستسلام، فحتى الذين بدأوا يتفاوضون مع أمريكا ككوريا الشمالية، لا يفعلون ذلك مجاناً، بل يساومون معها على كل موقف للحصول على مقابل كبير، بينما نساوم نحن على قضايانا وعلى مصالحنا وثرواتنا. يا الله كم نحن لا وطنيين مقارنة بالإيرانيين!!

    لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحض أتباعه على طلب العلم ولو في الصين، على اعتبار أن الصين بعيدة جداً، ومع ذلك، فلا ضير في تجشم عناء السفر إليها طلباً للعلم. أما إيران فهي على حدودنا، لا بل بيننا، وبالتالي فإن إمكانية التعلم منها أقرب وأسهل بكثير من التعلم من الصين، فلماذا لا نتعلم منها؟



    http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...faizalalqassim

  • #2
    مقالة رائعة
    الف شكر اخي على النقل

    تعليق


    • #3
      انها بحق
      ايران الاسلام
      مقال رائع كما قال الاخ ابو رباب
      مشكور اخي الكريم متعلم على نقله

      تعليق


      • #4
        يسلمووووووووو خي على النقل

        تعليق


        • #5
          شكرا على حضوركم وتعليقاتكم الكريمة

          تعليق


          • #6
            المدعو فيصل القاسمي ان كان رأيه الشخصي بايران موضوعي لهذه الدرجة
            فلما لا يسخر معلوماته لممارسة حرب اعلامية ضد أمريكا وهو موظف في القناة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط
            أم انه يقول ما لا يفعل -اذن الأفضل انه ياكل تبن ويسكت-
            نرى ان برنامجه الاتجاه المعاكس ليس الا أداة لخلق النعرات الطائفية

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أنين رقية
              المدعو فيصل القاسمي ان كان رأيه الشخصي بايران موضوعي لهذه الدرجة
              فلما لا يسخر معلوماته لممارسة حرب اعلامية ضد أمريكا وهو موظف في القناة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط
              أم انه يقول ما لا يفعل -اذن الأفضل انه ياكل تبن ويسكت-
              نرى ان برنامجه الاتجاه المعاكس ليس الا أداة لخلق النعرات الطائفية
              قناة الجزيرة قناة حقيرة وطائفية وتتحمل مسؤولية الدماء البريئة التي سفكت على ايدي الوهابيين البهائم ، هذه القناة بعثية-وهابية بدرجة امتياز.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أنين رقية
                المدعو فيصل القاسمي ان كان رأيه الشخصي بايران موضوعي لهذه الدرجة
                فلما لا يسخر معلوماته لممارسة حرب اعلامية ضد أمريكا وهو موظف في القناة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط
                أم انه يقول ما لا يفعل -اذن الأفضل انه ياكل تبن ويسكت-
                نرى ان برنامجه الاتجاه المعاكس ليس الا أداة لخلق النعرات الطائفية
                قناة الجزيرة قناة حقيرة وطائفية وتتحمل مسؤولية الدماء البريئة التي سفكت على ايدي الوهابيين البهائم ، هذه القناة بعثية-وهابية بدرجة امتياز.

                تعليق


                • #9
                  قناة الجزيرة قناة حقيرة وطائفية وتتحمل مسؤولية الدماء البريئة التي سفكت على ايدي الوهابيين البهائم ، هذه القناة بعثية-وهابية بدرجة امتياز.
                  والعاملين فيها كذلك ولا أنسى حداد جميع المذيعيين على الطاغية صدام
                  أنا كان لدي بحث حول قناة الجزيرة
                  وبحثت كثيرا عن الممول الرئيسي لهذه القناة ولكن دون جدوى
                  ما عرفته فقط ان القناة مولت من قِبل الحكومة ولكن الآن انتقلت الملكية إلى من لاأدري ؟؟
                  اذا أي عضو له خلفية بهالخصوص نرجو أفادتنا

                  تعليق


                  • #10
                    نعم ان 51 بالمائة من اسهمها كان مملوكا لعدي صدام
                    لعنة الله عليهما

                    تعليق


                    • #11
                      بالمناسبة ان اسمها هو قناة الخنزيرة

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر 1
                        نعم ان 51 بالمائة من اسهمها كان مملوكا لعدي صدام
                        لعنة الله عليهما
                        أنا قرأت في احدى الكتب بأن الحكومة هي من كانت تمول قناة الخنزيرة -يعني في الماضي-
                        و لا أستبعد ان انتقلت الملكية إلى عدي مثلما ذكرت
                        و بعد أن رحل عدي الى الجحيم من أصبح الممول الرئيسي ؟؟

                        تعليق


                        • #13
                          قناة خطيره .. تبث السموم...

                          آخر عمليه قام بها الجيش السعودي في القبض على الأرهابيين.. كانت الجزيره حينها اعلنت الخبر وقبل القبض عليهم من اين لها الخبر الا اذا كانت على تواطئ مؤكد مع الإرهابيين....

                          تعليق


                          • #14
                            قناة خطيره .. تبث السموم...
                            آخر عمليه قام بها الجيش السعودي في القبض على الأرهابيين.. كانت الجزيره حينها اعلنت الخبر وقبل القبض عليهم من اين لها الخبر الا اذا كانت على تواطئ مؤكد مع الإرهابيين....
                            ليس هذا فقط
                            تصريحات الظواهري وبن لادن لا نراها أو نسمعها الا في قناة الجزيرة
                            من أين لها بهذه التصريحات وبالسبق الصحفي ؟؟ ولما الجزيرة دون غيرها
                            سؤال يطرح نفسه

                            تعليق


                            • #15
                              انها لهم وبهم ومنهم لامحالة ولا شك

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X