سأضع لكم فما يلي ما حدث بين الامام الباقر والامام ابو حنية
أي كبير الشيعة وكبير السنة بشكل اخر مع التنبيه ان في ذلك الوقت لم يكن هناك هذه التسميات(سنة وشيعة)
هدفي من هذا هو ان الاسلام اساسه التحاور والنقاش العقلاني
وحتى ان كان الاحتلاف في اصول الدين فكل من الطرفين كان صدرا واسعا للاخر حتى نرى ان علماء ذلك الوقت كانوا مثالا للتحاب والاخوة التي نفقدها اليوم على الصعيدين الاسلامي والعربي لاسباب اراها تافهة
واليكم القصة
يروي الشيخ محمد أبو زهرة مناقشة جرت بين الإمام الباقر والإمام أبو حنيفة، فقيه العراق، وكان أبو حنيفة قد اشتهر بكثرة القياس في الفقه حتى تناولته الألسن بالملام، وإليك بعض ما جرى بينهما:
قال الإمام الباقر: أنت الذي حولت دين جدي وأحاديثه إلى القياس.
قال أبو حنيفة: أجلس مكانك كما يحق لي، فإن لك عندي حرمة، كحرمة جدك (صلى الله عليه وسلم)، في حياته على أصحابه، فجلس، ثم جثا أبو حنيفة بين يديه، ثم قال: إني أسألك عن ثلاث كلمات فأجبني، الرجل أضعف أم المرأة.
قال الباقر: المرأة أضعف، قال أبو حنيفة: كم سهم المرأة في الميراث، قال الباقر: للرجل سهمان، وللمرأة سهم، قال أبو حنيفة: هذا علم جدك، ولو حولت دين جدك لكان ينبغي القياس أن يكون للرجل سهم، وللمرأة سهمان، لأن المرأة أضعف من الرجل، ثم الصلاة أفضل أم الصوم، قال الباقر: الصلاة أفضل، قال أبو حنيفة: هذا قول جدك، ولو حولت دين جدك، لكان أن المرأة إذا طهرت من الحيض أمرتها أن تقضي الصلاة، ولا تقضي الصوم.
ثم البول أنجس أم النطفة؟
قال الإمام الباقر: البول أنجس، قال أبو حنيفة: لو كنت حولت دين جدك بالقياس، لكنت أمرت أن يغتسل من البول، ويتوضأ من النطفة، ولكن معاذ الله أن أحول دين جدك بالقياس.
فقام الإمام الباقر، وعانقه، وقبل وجهه.
إمامة الإمام الباقر للعلماء، يحضرهم إليه، ويحاسبهم على ما يبلغه عنهم، أو يبدو منهم، وهم يقبلون - طائعين غير مكرهين
كما توجد هذه الرواية بطريقة مشابهة ولكن مع الامام الصادق
المقصد من هذا اننا اليوم بحاجة لنقتدي بمثل هؤلاء العظماء عمليا وليس مذهبيا فقط
ارجو الاستفادة مما سبق ورحم الله الامامين وجميع الائمة وسائر المسلمين اللهم امــــــــــــين
وصلى الله على سيدنا محمد وال بيته
أي كبير الشيعة وكبير السنة بشكل اخر مع التنبيه ان في ذلك الوقت لم يكن هناك هذه التسميات(سنة وشيعة)
هدفي من هذا هو ان الاسلام اساسه التحاور والنقاش العقلاني
وحتى ان كان الاحتلاف في اصول الدين فكل من الطرفين كان صدرا واسعا للاخر حتى نرى ان علماء ذلك الوقت كانوا مثالا للتحاب والاخوة التي نفقدها اليوم على الصعيدين الاسلامي والعربي لاسباب اراها تافهة
واليكم القصة
يروي الشيخ محمد أبو زهرة مناقشة جرت بين الإمام الباقر والإمام أبو حنيفة، فقيه العراق، وكان أبو حنيفة قد اشتهر بكثرة القياس في الفقه حتى تناولته الألسن بالملام، وإليك بعض ما جرى بينهما:
قال الإمام الباقر: أنت الذي حولت دين جدي وأحاديثه إلى القياس.
قال أبو حنيفة: أجلس مكانك كما يحق لي، فإن لك عندي حرمة، كحرمة جدك (صلى الله عليه وسلم)، في حياته على أصحابه، فجلس، ثم جثا أبو حنيفة بين يديه، ثم قال: إني أسألك عن ثلاث كلمات فأجبني، الرجل أضعف أم المرأة.
قال الباقر: المرأة أضعف، قال أبو حنيفة: كم سهم المرأة في الميراث، قال الباقر: للرجل سهمان، وللمرأة سهم، قال أبو حنيفة: هذا علم جدك، ولو حولت دين جدك لكان ينبغي القياس أن يكون للرجل سهم، وللمرأة سهمان، لأن المرأة أضعف من الرجل، ثم الصلاة أفضل أم الصوم، قال الباقر: الصلاة أفضل، قال أبو حنيفة: هذا قول جدك، ولو حولت دين جدك، لكان أن المرأة إذا طهرت من الحيض أمرتها أن تقضي الصلاة، ولا تقضي الصوم.
ثم البول أنجس أم النطفة؟
قال الإمام الباقر: البول أنجس، قال أبو حنيفة: لو كنت حولت دين جدك بالقياس، لكنت أمرت أن يغتسل من البول، ويتوضأ من النطفة، ولكن معاذ الله أن أحول دين جدك بالقياس.
فقام الإمام الباقر، وعانقه، وقبل وجهه.
إمامة الإمام الباقر للعلماء، يحضرهم إليه، ويحاسبهم على ما يبلغه عنهم، أو يبدو منهم، وهم يقبلون - طائعين غير مكرهين
كما توجد هذه الرواية بطريقة مشابهة ولكن مع الامام الصادق
المقصد من هذا اننا اليوم بحاجة لنقتدي بمثل هؤلاء العظماء عمليا وليس مذهبيا فقط
ارجو الاستفادة مما سبق ورحم الله الامامين وجميع الائمة وسائر المسلمين اللهم امــــــــــــين
وصلى الله على سيدنا محمد وال بيته
تعليق