
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجال والنساء يجددون العزاء على الامام الحسين عليه السلام
(ورد أن النبي محمد صلى الله عليه وآله ، لما أخبر إبنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما جرى عليه من المحن ، بكت فاطمة عليها السلام بكاءا شديدا ، وقالت متى يكون ذلك ؟ فقال: في زمان خال مني ومنك ومن علي ، فإشتد بكاؤها وقالت: يا أبت فمن يبكي عليه ؟؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجددون العزاء جيلا ، بعد جيل ، في كل سنة ، فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء .. وأنا أشفع للرجال .. وكل من بكي منهم على مصاب الحسين .. أخذنا بيده وأدخلناه الجنة.
يا فاطمة ! كل عين باكية يوم القيامة ، الا عين بكت على مصاب الحسين .. فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة) ..(البحار ج 44 ص 292 باب البشرى والشفاعة من النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم لمن أقام العزاء على سيد الشهداء روحي له الفداى من النساء والرجال).
«السلام على عبد الله بن الحسين، الطفل الرضيع، المرمي، الصريع، المتشحّط دماً، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه» من زيارة الإمام الحجة (عجل) للطفل عبد الله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام.
من الأهداف الرئيسية والهامة لإحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل عبد الله إبن الإمام الحسين عليهما السلام هو إحياء للشعائر الحسينية التي أكد عليها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وذكرتها الأحاديث والروايات عنه والتي بينها للناس ولأصحابه.
كما أكد الأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام على فضائل إحياء الشعائر الحسينية في رواياتهم ونصبوا العزاء والمصيبة لجدهم الإمام الحسين عليه السلام في كل عام ، وحثوا شيعتهم ومحبيهم الى إحياء ذكرى عاشوراء وكربلاء ليبقى دين محمدا باقيا الى يوم القيامة ، فرسالة الإسلام محمدية الحدوث حسينية البقاء.
وإعلان صباح أول جمعة من محرم الحرام بإسم اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع علي الأصغر عليه السلام هو مواساة الإمام الحسين والرباب أم الطفل الرضيع سلام الله عليهم ، وتجديد العهد والميثاق مع ولي الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.
لقد جاء معسكر يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وجلاوزتهم المتمثلين في عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة بن كاهل الأسدي الكوفي من أجل القضاء على الإسلام المتمثل في حجة الله وخليفته في أرضه وسمائه الإمام الحسين عليه السلام ، وكلهم يعرفون بأنه إمام قام أو قعد بقول رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
لذلك عندما قتل وأستشهد كل أصحابه وأهل بيته عليه السلام ، وبعد أن إشتد بالطفل الرضيع (ع) العطش ذهب الإمام الحسين الى الخيام وقال عليه السلام ناولوني علي الأصغر لأستسقي له شربة من الماء وجاء به الى القوم مخاطبا إياهم: (( يا قوم: إن لم ترحموني فأرحموا هذا الطفل الرضيع .. أما ترونه كيف يتلضى عطشا)) ، ولكنهم أجابوه بسهم حرملة بن كاهل الأسدي الذي حز نحره من الوريد الى الوريد وهو في حجر أبيه عليه السلام.
وكان هدف مسعكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان من قتل الطفل الرضيع عليه السلام :-
إنهم أردوا بقتل الرضيع عليه السلام إخماد رسالة النبي بقولهم : "أقتلوه ولا تبقوا لأهل هذا البيت باقية".
إن أهم شيء في الرسالة هو إمضائها وتوقيعها ، وبدون الإمضاء والتوقيع لا إعتبار لتلك الرسالة ، وغالبا ما يكون الإمضاء أصغر شيء في الرسالة مهما كانت الرسالة مطولة ، فأراد الإمام الحسين عليه السلام أن يبرهن هذه المهمة بأن ختم شهدائه بإمضاء الصغير وهو عبد الله الرضيع عليه السلام.
ولدى الطفل الرضيع علي الأصغر عليه السلام ثلاث كرامات ليس لأحد من شهداء كربلاء شريك له في هذه الكرامات الثلاث.
أولا : إنه الشهيد الوحيد الذي لم يجري دمه على الأرض ، حيث قام الإمام الحسين بأخذ دم نحره الشريف ورماه نحو السماء ولم تسقط منه قطرة. وقال الإمام الصادق عليه السلام

ثانيـــا : إن عبد الله الرضيع عليه السلام هو الشهيد الوحيد الذي دفنه الإمام الحسين (ع) خلف الخيام حينما حفر له قبرا بجفن سيفه.
ثالثـــا : يمتاز الطفل الرضيع عليه السلام بالزيارة الإمام الحجة المنتظر المهدي المعروفة بزيارة الإمام الحجة لعبد الله الرضيع عليه السلام: «السلام على عبد الله بن الحسين، الطفل الرضيع، المرمي، الصريع، المتشحّط دماً، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه» من زيارة الإمام الحجة (عجل) للطفل عبد الله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام.
إن إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام هو إحياءا للشعائر الحسينية والوقوف مع الإمام الحسين وخطه ومنهجه ورسالته والتبري من الخط اليزيدي الجاهلي ، وإعلان التمسك برسالة كربلاء وعاشوراء والسير على نهج العقيلة زينب عليها السلام التي حملت رسالة الإمام الحسين الى الآفاق بالاعلام الزينبي الرسالي الهادف الذي بين للعالم مظلومية الإمام الحسين وأحقيته في الخلافة والإمامة وفضحت أكاذيب وإدعاءات الحكم الأموي اليزيدي على إمتداد التاريخ.
إن إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام هو التوقيع على وثيقة العهد بين عشاق الإمام الحسين عليه السلام والطفل الرضيع عليه السلام والإمام الحجة المهدي المنتظر المهدي (عج) ، بالسير على رسالات الأنبياء والرسل وإتباع خط الصلاح والإصلاح الحسيني الذي أعلنه سيد الشهداء في قيامه ضد الحكم اليزيدي الأموي الجاهلي.
وخلال الأربع سنوات مضت أقيمت مراسم جمعة الطفل الرضيع عليه السلام في مختلف أنحاء العالم بحضور النساء الزينبيات والأطفال الرضع في الحسينيات والمساجد والهيئات والتكايا ووقع الأطفال الرضع بالتربة الحسينية على جباههم وثيقة الولاء والعهد مع الطفل الرضيع عليه السلام وأبيه الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة , والإمام المهدي المنتظر (عجل) بأن يحيوا اليوم العالمي له ويقيموا العزاء على مصيبته وأن يتمسكوا بالخط المحمدي العلوي الحسيني الأصيل وأن يسعوا الى نشر ثقافة الإصلاح في الأمة وأن يرفضوا الظلم والذل والهوان والرضوخ للجبت والطاغوت وعدم الركون الى الظالم الجائر ، كما خط سيد الشهداء بدمه الطاهر طريق الشهادة الحية والدامية ليكون نبراسا ومشعلا للحرية والإباء والكرامة للبشرية جمعاء بإنتصار الدم على السيف.
لذلك فإننا نرى بركات دم الطفل الرضيع عليه السلام في إحياء اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع (ع) بالحضور المليوني للنساء الزينبيات وأطفالهن الرضع في الملتقى الحسيني ومهرجان صرخة الولاء للطفل عبد الله الرضيع عليه السلام في مختلف أنحاء العالم وما فيه من بركات وكرامات كثيرة وعجيبة لمسها الكثير ممن شاركوا في مراسم هذا اليوم .
معا .. معا .. في صباح أول جمعة من عاشوراء .. اليوم العالمي لجمعة الطفل الرضيع (ع)
نعم :-
■ ■ ■
كان عبد الله الرضيع "ع" أصغر من قتل في كربلاء ، لكنه كان أكبر جنود الحق في عاشوراء.
■ ■ ■
عبد الله الرضيع "ع" ، هو أعظم شهداء الإسلام لأنه كان أصغر من أريق دمه الطاهر في المواجهة مع الباطل.
■ ■ ■
عندما أريقت قطرات دمائه على وجه الحسين "ع" كان الإمام بذلك يوقع على وثيقة شهادته الكبرى أمام محكمة التاريخ.
■ ■ ■
لقد إعتدى بنو أمية على الطفل الرضيع (ع) فسقطوا في فخ عدم القدرة على تبرير حربهم الظالمة على آل البيت .. فمن يا ترى يستطيع أن يبرر مقتل مثل هذا الطفل في التاريخ.
■ ■ ■
كان عبد الله الرضيع "ع" نجما صغيرا في الحجم ، لكنه كان أكبر من كل الشموس المتوهجة في الكون.
■ ■ ■
الذين قتلوا عبد الله الرضيع في يوم عاشوراء ، ورثوا حقدهم لأحفادهم الذين يقتلون اليوم الأطفال الرضع في العراق.
■ ■ ■
الحقد الأموي في الأمس والحقد الطائفي اليوم وجهان لعملة واحدة.
■ ■ ■
من يقف مع عبد الله الرضيع "ع" اليوم ، يحصل على شفاعته غدا.
■ ■ ■
أعطى عبد الله الرضيع (ع) دمه لله فجعله الله : الوسيلة الكبرى لقضاء الحوائج.
■ ■ ■
على النساء ، وهن الأكثر فهما لبرائة الطفولة ، أن يتحملن مسؤلياتهن في الوقوف مع عبد الله الرضيع (ع) بإقامة مجالس العزاء الخاصة به ، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة المرتبطة به..
■ ■ ■
من أراد الآخرة فعليه بعبد الله الرضيع ، ومن أراد الدنيا فعليه بعبد الله الرضيع ، ومن أرادهما معا فعليه بعبد الله الرضيع.
■ ■ ■
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
http://www.aliasqar.com
http://www.badrnews.net/ansarbadr/in...d=321&Itemid=1
تعليق