إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشيعة ( صفويّّّون ) ...والسنـّة ( سلاجقة ) وما بينهما هوية مضاعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيعة ( صفويّّّون ) ...والسنـّة ( سلاجقة ) وما بينهما هوية مضاعة

    من مفردات الغباء السياسي ، أن يروج البعض من الساسة لمصطلحات (غبية ) دون تمحيصها لأسباب تتعلق بالإندفاع النفسي أو الضغوط الإجتماعية أو السياسية ، ومن الغريب أن يروج البعض – كالببغاوات – لتسميات لا يعرف منشأها أو حاضناتها ، وبالتالي فهو يعمل –دون وعي – لخدمة القوى الخارجية وأجنداتها الخطيرة التي لم يستطع قراءة مفرداتها بدقة .
    الكل يعرف إن مصطلح ( الشيعة الصفوية ) أو (الصفويين) بدأ يتصاعد كأعمدة الدخان من محاريب المعابد السياسية بعد سقوط السلطة المقبورة في العراق ، حاملاً معه روائح الحقد غير المبرر ، ولكن البعض القليل يعرف من أين نشأ هذا المصطلح ، ومن الذي دفعه للساحة العراقية ، ومن روج له ، ولأي غاية تم ترويجه .
    الأعم الأغلب من القراء سيتصور – بسرعة غير محببة – إن المصطلح هو محض حقد على المسلمين الشيعة العراقيين ، وهذا صحيح الى حد ما ، ولكن تبقى أهمية وخطورة المصطلح أبعد من هذا التصور ، وأوسع من هذا المبتغى .
    حين يتم إطلاق مصطلح ( الصفويين ) فالمقصود به هو المسلمين الشيعة العراقيين ، وهذا ما يذهب له الوعي العام دون تردد ، ولكن كيف نتعامل مع الشيعة الآخرين على وفق هذا المصطلح ، وخصوصاً الشيعة المنتشرين في عموم الوطن العربي ؟
    من الواضح جداً إن كلمة ( الصفويين ) – بدلالتها القومية والطائفية - لا تعني هناغير معناها (السياسي) الذي يراد من وراءه تقسيم وتجزئة العراق ، والترويج لفكرة سلخ الشيعة العراقيين من هويتهم الوطنية ، ودفعهم عبر آلية الضغط النفسي الى انسلاخهم ( الذاتي ) من الهوية العربية وحصرهم في زاوية الإنزياح نحو إيران ، كرد فعل إنعكاسي على هذا الترويج ، مضافاً إليه كثرة الضغوط الناتجة عن استهداف المسلمين الشيعة بالقتل والذبح والتهجير ، وإلصاق التهمة بالشرفاء من المسلمين السنـّة ، وهذا بطبيعته سيؤدي الى نشوب أو خلق حالة من الإنفلات على واقع الإنتماء القومي ، والكفر بكل ما يمت للعروبة بصلة ، خصوصاً بعد الترويج لتصريحات الصغائر من الرؤساء والملوك والحكام والساسة والمسؤولين العرب ومشايخ التكفير من ربائب آل سعود وآل طلال وآل مبارك وغيرهم .
    ومثل هذا يحدث – بشكل مقلوب تماماً ويؤدي لنفس النتائج – بالنسبة للعراقيين (التركمان) المساكين الذين يذوقون الويلات من الضغوط والقتل والتهجير على يد إخوتهم العراقيين من ( الكورد ) أو مفخخات العرب المسلمين ، أو إشاعة الموت ( البعثي الصدامي ) بينهم ، وما يتحملونه من استهتارات قوات الإحتلال ، لدفعهم نحو حياض الإنتماء لــــ ( تركيا ) كبديل عن محنتهم ، وكمتنفس لهم يبشرهم بأنهم يمكن أن يأووا الى ركن ( تركي ) شديد ، بعد أن عجز الوطن والوطنية عن حمايتهم وحقن دمائهم وحفظ كرامتهم .
    إن البعض من الببغاوات العربية السياسية تروج لمصطلح ( الشيعة الصفويين ) على وفق متبنيين أساسيين لا ثالث لهما :-
    1-الترويج لهذا المصطلح بناءً على توجيه من قوى خارجية تنتظر مكاسباً محسوبة من خلال هذا الترويج ، وتدفع بعملائها لنشر هذا المصطلح بعد دفوعات ( مالية ) أو معنوية .
    2-الأكثر الأغلب من الآخرين يروج لهذا المصطلح كنوع من أنواع التعبير عن الحقد النفسي المتأزم ، وكرد فعل طبيعي لأفكار المدارس ( الشيخية التغييبية التكفيرية ) التي تشيع الحقد وثقافة المصادرة ، أو كنوع من أنواع رد الفعل على تصرفات البعض من متطرفي الشيعة .
    ومن المهم أن نعرف بأن اتهام إيران بالتشيع الصفوي ليس من المنطق في شئ ، فالمفترض إن السيد الخميني ( قده ) جاء بثقافة هدم الشيعة الصفوية ، لأن معنى الشيعة الصفوية هو معنى مجازي يستخدم مطلقاً على كل رجال الدين من حاشية السلطان ووعاظ السلاطين ، ممن يروجون لفتاوى ( المصالح الدنيوية ) التي تخدم سلاطينهم وأرباب نعمهم وتوطد لهم الحكم ، وتوطن لهم رقاب المسلمين ، وهذا ما جهدت الثورة الإسلامية في إيران على تقويضه ، وخلق أنوذج لرجل الدين المنفلت عن سلطة الحكم ، والعودة الى مدارس أهل البيت (ع) في التعاطي مع الحاكم .
    وهو كمصطلح بدأ بخصوصية التسمية ، ثم بدأ بالشيوع والعموم ، كما حدث مع الجندي الفرنسي ( شوفان) والذي أخذ العالم عنه مصطلح ( الشوفينية ) .
    وللدقة في التعاطي مع المصطلحات ، لا يمكن حصر( الصفوية ) بالشيعة فقط ، ولا يمكن حصره بالصفويين فقط ، بل هناك وعاظ سلاطين ورجالات دين يحيطون بالملوك والرؤساء في كل زمان ومكان ، وقريب من وعاظ السلاطين الشيعة الصفويين ، يوجد وعاظ سلاطين من ( السنة السلجوقيين ) وهم أكثر نمواً وانتشاراً على طول الأمة الإسلامية وعرضها ، ما زالوا ، فلكل رئيس عربي – حالياً – وعاظه ورجالات (دينه) الذي يؤمن به .
    وقد يذهب البعض الى استخدام مصطلح ( السنة السلاجقة ) حالياً ، ويروج له ، خصوصاً بعد شدة الإلحاح الذي تبديه الدولة الصديقة الشقيقة العميقة ( تركيا ) لإستضافة رجال الدين ومؤتمرات المقاومة والمصالحة والشتائم والنمائم على أراضيها التي ما زالت تتنفس رائحة الحلم بعودة الإمبراطورية العثمانية ، وبين حلم الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الكوردية والإمبراطورية العثمانية ضاعت الهوية العربية أو توشك أن تضيع .
    إن الأغبياء الذين يروجون لمصطلح ( الشيعة الصفوية ) يحاولون أن يُفهموا العالم الإسلامي السني عموماً والعربي خصوصاً بأن المسلمين الشيعة ينتمون الى إيران بشكل أو بآخر ، متناسين بأن إيران هي من تتشرف بالإنتماء الى المذهب الشيعي ( العربي ) المتأتي من سلالة أهل البيت ( عليهم السلام ) وهم من العرب الأقحاح ، ومغمضة عن أن الذي يحكم إيران – الآن – هم أهل العمائم السوداء ، وهذا يعني أصالة عروبتهم وانتمائهم الى سلالة النبي العربي (صلى الله عليه وآله ) ، مضافاً لذلك إن إيران – على سعة مساحتها ووفرة تربتها – تسجد كل يوم (34) مرة على تربة ( كربلاء المقدسة ) كلما قال المؤذن ( حي على خير العمل ) .
    إن أخشى الخشية أن ينجح هذا المصطلح في أن يخلق شعوراً لدى الشيعة في العالم بأن ( إيران ) هي راعية مصالحهم ، وإنها ( عرّاب ) ولادتهم ، وأخطر ما يمكن أن نتصوره من نتائج أن يبدأ الشيعي بالإنسلاخ من هويته الوطنية والقومية بعد أن يعرف إنه غير مرغوب به في قبيلته .

  • #2
    مقالة رائعة والله
    وتسلط الضوء فعلا على هذه المصطلحات التي تنتشر كالنار في الهشيم
    مشكور اخي

    تعليق


    • #3
      ـ ـمـ ــ ـشـ ــ ـكـ ــ ـوـ ـر آـ ـخـ ــ ـوـ ـيـ ـ عاشق مقتدى الصدر


      ـ ـعـ ـلى آلـ ـمـ ــ ـوـ ـضـ ــ ـوـ ـعـ ـ آلـ ـرآئـ ـعـ ـ
      ـ ـتـ ــ ـحـ ــ ـيـ ـآـ ـتـ ــ ـيـ ـ

      تعليق


      • #4
        مقال مهم اتمنى ان يجد عين مبصرة وعقل واعي

        ا ي مواطن شريف سواء كان مسلم او مسيحي او يهودي .. شيعي ام سني .. عربي او كردي او تركي .. لابد ان يكون له ولاء وحب وانتماء لوطنه مهما كان عربي او اعجمي ...مع الاعتزاز للمذهب والدين والعرق .

        ساروي لك هذه الحادثة التي حصلت لاخ زوجة اخي الذي في التسعينات ذهب الى اليونان ودخل محل هناك كان العامل فيه يتكلم اللهجة العراقية . وعندما ساله هل انت عراقي اجاب العامل نعم انه عراقي يهودي .. ترك العراق منذ الاربعينات.. فسال هذا اليهودي اخو زوجة اخي عن مكان سكنه فقال انه في الاعظمية فاجاب اليهودي انه كان من سكنة الكاظمية وانه يتمنى ان يحضن الان (جيفة الكاظمية) فاجابه اخو زوجة اخي ان الكاظمية الان ليست كما في السابق ففيها الشوارع المبلطة والاحياء الجميلة والبيوت الراقية فقد ذهب وقت الجيفة والاوساخ كما كان في الاربعينات او الثلاثينات من السنين الماضية ...


        تحياتي

        تعليق


        • #5
          التسميات قالها المحتل

          ان اول من شرع بتسمية المناطق العراقية هو المحتل بعد ان كانت لاتوجد تسميات (شيعية او سنية) لكنه ضرب على الوتر الحساس الا وهو وتر الطائفية بمعاونة القنوات الاخبارية العميلة مثل الجزيرة والعربية
          لكي يطبق قانون فرق تسد ومع كل الاسف نجح في ذلك !!!!!!!!!!!!يا اختي العزيزة سندس.

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X