إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في رحاب ذكرى المولد الميمون والمبارك للسيد الكريم عبد العظيــم الحســني "عليه السلام"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب ذكرى المولد الميمون والمبارك للسيد الكريم عبد العظيــم الحســني "عليه السلام"


    في رحاب ذكرى ميلاد الشريف المعتمد والسيد الكريم شاه عبد العظيــم الحســني "عليه السلام"
    بسم الله الرحمن الرحيم
    في ذكرى ميلاد الشريف المعتمد وولي أهل البيت السيد الكريم السيد عبد العظيم الحسني عليه السلام والتي تأتي ذكراها هذا اليوم ( الأحد 4 ربيع الثاني 1428 هـ.ق – 22/4/2007م) ، رأت اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام أن يكون لها الشرف بأن تتطرق الى حياة وسيرة هذا العالم الجليل والراوي لرويات أهل البيت عليهم السلام ، والذي كان الشريف المعتمد لأئمة الهدى والتقى ، الأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام.
    ولد عام 173 هـ.ق في المدينة المنورة وعاصر فترة إمامة أربعة من الأئمة المعصومين يعني الإمام الكاظم (ع) والإمام الرضا (ع) والإمام محمد التقي (ع) والإمام علي النقي (ع) وتشرف بلقاء الامام الرضا (ع) والإمام محمد التقي (ع) والإمام الهادي (ع) وروى عنهم الكثير من الأحاديث ونظرا لإنتهاء نسب هذا السيد الى الإمام الحسن المجتبى (ع) لذا فقد إشتهر بالحسني.
    لا يكاد المتتبع لأحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام ورواياتهم أن يقرأ كتابا من الكتب الجامعة لتلك الأحاديث الشريفة الا ويجد إسم المحدث الشريف وولي أهل البيت السيد الكريم أبي القاسم عبد العظيم العلوي الحسني "عليه السلام والرضوان" متألقا بين رواة أحاديث أهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام ، وفي مختلف أبواب الحديث ومضامينه.
    فإنك تجد الشريف أبا القاسم عبد العظيم الحسني "رضوان الله تعالى عليه" مرة يحمل اليك الأحاديث الصحيحة في التوحيد ومرة في الأخلاق والفضائل ، ومرة في الفرائض والسنن ، ومرة في تفسير القرآن الكريم وكشف أسراره ، ومرة في الآداب والمعرفة...
    الأمر الذي يكشف لك عن محدث عملاق وولي من أولياء الله وولي أهل البيت يغور في بحر الحقائق ، ويجود لأجيال المؤمنين الرساليين بمصابيح الهداية والدجى التي يرثها عن آبائه الهداة الميامين المهديين عليهم الصلاة والسلام.
    ولم يكن الشريف محدثا ، وراويا ، موثوقا فحسب وإنما كان من ذوي المواقع المتقدمة عند الأئمة من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن حملة علومهم ومعارفهم وأسرارهم في مرحلة سياسية من أسوأ المراحل في تاريخ المسلمين وأئمة الحق وأئمة الهدى في ظل السلطة العباسية الظالمة والغاشمة : حيث الإقامة الجبرية التي فرضت في الغالب على الأئمة المعصومين خصوصا الإمام محمد بن علي الجواد ، والإمام علي بن محمد الهادي ، والإمام الحسن بن علي العسكري ، عليهم آلاف التحية والسلام ، والأولان هما اللذان عاصرهما وروى عنهما مباشرة...
    ولذلك فإن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع وإيمانا منها بوجوب إبراز شخصية هذا الولي العظيم والسيد الكريم والشريف المعتمد لأهل البيت فإنها وفي ذكرى ميلاده الميمون والمبارك أرادت أن تبين للقارىء الكريم فضائل ومناقب هذا العالم الجليل والولي الورع الفاضل والمحدث الكبير لعلوم أهل البيت ورواياتهم لكي يعرف القراء عظمة هذه الشخصية الرسالية الربانية ويقصدوا زيارته عليه السلام في مدينة شهر ري في إيران ويتنعموا بزيارته وزيارة مرقده الشريف والمبارك الذي يقع بين مرقد السيد حمزة بن الإمام موسى الكاظم ومرقد السيد طاهر بن الإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليهما السلام.
    فالله سبحانه وتعالى قد أظهر وأبرز بين مرقد السيدين الجليلين ، بين تلك الوردتين زهرة في وسطهما هو السيد الشريف أبوالقاسم عبد العظيم الحسني عليه السلام.
    ترى من هي هذه الشخصية العظيمة التي قال عنها الأئمة المعصومين أنها ولي من أوليائهم ، نريد أن نعرف القارىء الكريم في ذكرى ميلاده عليه السلام بشخصيته وشيء من السيرة المباركة حتى يعرف قيمة هذه الشخصية ومقامها عند الله وعند أهل البيت والتي ثواب زيارتها ثواب زيارة الإمام الحسين ترتجى.
    لم يحفظ التاريخ وكتب السيرة وكتب الرجال الا الشيء اليسير عن حياة الشريف الثقة المعتمد عند الأئمة المعصومين من آل البيت عليهم السلام أبي القاسم عبد العظيم الحسني رضوان الله تعالى عليه وأرضاه ولكن هذا الشيء القليل يجهر بعظمة هذا العالم العلوي البصير وهذا الولي ومكانته عند الأئمة الهداة من أهل البيت عليهم السلام كما سيتضح للقارىء الكريم هنا:
    فمن هو الشريف أبو القاسم عبد العظيم الحسني؟
    تجمع كتب الرجال على أن السيد الكريم شاه عبد العظيم الحسني من أغصان الدوحة النبوية ، وفرع من الشجرة المباركة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها...
    فهو: السيد عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن إبن علي بن أبي طالب عليهم آلاف التحية وأزكى السلام.
    ويكنى بأبي القاسم ، يروي الشيخ عباس القمي (رض) في سفينة البحار: أن زوجته كانت خديجة بنت القسم الزاهد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أمير المؤمنين عليهم السلام ، وقد ذكر غيره أن زوجته فاطمة بنت عقبة بن قيس الحميري وكان له ولد إسمه (محمد) كان معروفا بالزهد وكثرة العبادة ، وكان جليل القدر عالما.
    وكان الشريف عبد العظيم الحسني (رض) معاصرا للإمامين الهمامين أبي جعفر محمد بن علي بن موسى (محمد الجواد) ، وولده علي الهادي عليهما الصلاة والسلام ، كما عاصر جماعة من خيرة أصحاب الإمام موسى بن جعفر وولده علي بن موسى الرضا عليهما الصلاة والسلام.
    وفوق هذا وذاك كان الشريف السيد عبد العظيم الحسني عليه السلام موضع ثقة الأئمة الذين عاصرهم ، ومحط آمالهم وحامل أسرارهم وعلومهم.
    روى المحدث أبو تراب الروباني – وكان معاصرا للسيد عبد العظيم – كما جاء في كتاب (خاتمة مستدرك الوسائل للميرزا حسن النوري الطبرسي في المجلد الرابع صفحة 406م طبعة 1320هجرية ) أنه قال : - سمعت أبا حماد الرازي يقول: دخلت على علي بن محمد – الهادي عليهم السلام- بسر من رأى ، فسألته عن أشياء من الحلال والحرام ، فأجابني فيها ، فلما ودعته ، قال لي:" يا أبا حماد إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك ، فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، واقرأه عني السلام".
    وهذا الحديث وأمثاله مما يروى في المكانة العلمية للسيد عبد العظيم الحسني (رض) لا يدل فحسب على جلالة الرجل وموثوقيته ومكانته ومنزلته عند الأئمة المعصومين عليهم السلام ، ومستوى علمه ، وإحاطته بعلوم أهل البيت عليهم السلام ، وإنما يدل – فيما يدل عليه أيضا – أن بلاد الري وإقليم فارس عموما وخراسان الكبرى يومذاك كان السيد عبد العظيم الحسني – يتصدى وبتعيين من الأئمة المعصومين عليهم السلام وتكليف منهم – لإدارة شؤون أتباع أهل البيت عليهم السلام فيها بطريقة سرية منظمة ، خصوصا في الأمور الدينية والعلمية والأمور الثقافية والتوجيه الرباني والرسالي ، وإرساء قواعد الحق ، وتنظيم أمور أتباع أهل البيت عليهم السلام وصيانتهم من الذوبان...
    وكان يتخذ من مدينة ري (جنوب طهران عاصمة الجمهورية الاسلامية حاليا) مقرا لعمله وجهاده ونشاطه الديني الرسالي ، وكان يسكن في منزل تحت الأرض تحت دار لأحد الشيعة في مدينة ري على مقربة من قبر الإمام حمزة بن موسى بن جعفر عليه السلام توقيا لعيون أجهزة السلطة المحلية لحكومة الدولة العباسية الظالمة والمستبدة ، التي كانت تبحث عنه ، وتلاحقه.
    ومن أجل ذلك كان أبو القاسم السيد عبد العظيم الحسني قد أخفى إسمه ولقبه ، طوال وجوده في مدينة ري ولم يطلع الا نفر من خواص الشيعة على إسمه ، حتى إذا أقترب أجله ودنت وفاته عليه السلام كتب رقعة بإسمه الشريف ونسبه الى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ووضعها في قميصه حيث عثروا عليها بعد موته وفيها ما يلي:-
    ((أنا أبو القاسم : عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد إبن الحسن بن علي بن أبي طالب)).

    مكانته العلمية وموقعه الديني
    لقد كان إتخاذ الأئمة من آل البيت عليهم السلام لأبي القاسم السيد عبد العظيم الحسني (رض) أحد قنوات العلم والمعرفة الربانية والرسالية وإرشادهم الناس في الجناح الشرقي من البلاد الاسلامية الى إعتماده مرجعا فكريا ومنهلا للمعرفة وعلوم أهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام حجة واضحة على المكانة العلمية التي يتمتع بها هذا العالم العلوي المبارك ، بقدر ما هو دليل على سمو أخلاقه ، وسلامة دينه وخطه الرباني الرسالي وغزارة علمه وتقواه ، ودرجة موثوقيته العالية جدا الأمر الذي أهله لإحتلال هذا الموقع العظيم وهذه المكانة المرموقة في إعتماد أحاديثه وأقواله التي رواها عن مصادر المعرفة في أمة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
    وهذه بعض النصوص التي تؤكد مكانته العلمية وعلو شأنه ومنزلته ومقامه عند أهل البيت عليهم السلام حتى قالوا عنه بأنه وليهم والراوي عنهم وخصوه بالسلام ، لإستقامته ، وسلامة الخط الرباني الإلهي الرسالي على منهج رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام.
    فقد نقلنا عن الإمام أبي الحسن علي الهادي عليه السلام قوله لأبي حماد:..((إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك ، فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني ..)).
    وهذا الحديث الوارد عن المعصوم عليه السلام دليل على المكانة العلمية ودرجة الموثوقية ، وعلو المنزلة والشأن التي يمتاز بها الشريف السيد عبد العظيم الحسني عليه السلام.
    ومما نستلهمه من مكانة هذا العالم العلوي الجليل المقدسة ما ورد عن الإمام أبي الحسن الهادى عليه السلام حول زيارة قبر أبي القاسم السيد عبد العظيم الحسني (رض) في مدينة الري بإيران ...
    روى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال بإسناد متصل : أن رجلا من أهل الري دخل على الإمام أبي الحسن الهادي عليه السلام ، فقال الإمام عليه السلام أين كنت ؟ قال: زرت الحسين عليه السلام.
    قال الإمام : أما أنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار قبر الحسين صلوات الله عليه)).
    وهذا النص الشريف كما يدل على المكانة والمنزلة الرفيعة والعظيمة التي يحتلها الشريف السيد الكريم عبد العظيم الحسني هديا ، وسمتا وعلما ، فإنه يدل كذلك على أن الشريف أبا القاسم شاه عبد العظيم (رض) كان قد توفي في زمن الإمام أبي الحسن علي الهادي عليه السلام.
    وباعتقادنا أن التوجيه الصادر من الإمام أبي الحسن الهادي عليه السلام بشأن زيارة قبر الشريف أبي القاسم السيد عبد العظيم الحسني (رضوان الله تعالى عليه) كان توجيها حكيما ، خصوصا وأن الشريف المعتمد عند أهل البيت عليهم السلام كان قد توفي في عهد المتوكل العباسي الذي وضع القيود على زيارة الإمام الحسين عليه السلام ، ومحى قبره الشريف ووضع المفارز العسكرية لإلقاء القبض على كل من يزوره ومعاقبته بأشد ألوان العقوبات ، فأراد الإمام عليه السلام أن يحفظ أتباعه بهذا التوجيه ، كما وفي إعتقادنا الجازم بأن ثواب زيارة السيد عبد العظيم الحسني ثواب زيارة الامام الحسين يرتجى ، لعلو ومقام شأنه ومنزلته وعلمه وجهاده ونضاله ضد السلطات العباسية الظالمة التي لاحقته ، وكان وهو ملاحق يروي عن أئمة الهدى وينشر علومهم ومعارفهم بين الناس وبين أتباع أهل البيت ويحفظهم من الذوبان في السلطات العباسية الظالمة.
    ويعضد تلك الرواية السابقة ما ورد أيضا عن الإمام أبي الحسن علي الهادي عليه السلام حول زيارة قبر أبي القاسم السيد عبد العظيم الحسني عليه السلام وما فيها من الثواب حيث جاء في كتاب تنقيح المقال صفحة 157 وكتاب روضات الجنات ج4 ص 210:-
    ((من زار قبره وجبت له على الله الجنة)).
    هذا ومن الجدير ذكره من أن جل علماء الرجال يقطعون أن الشريف أبا القاسم السيد عبد العظيم الحسني عليه السلام كان من أصحاب الإمام محمد بن علي الجواد وولده الإمام علي بن محمد الهادي – صلوات الله عليهما- دون غيرهما.
    على أن بعض الآثار تفيد أن الشريف الحسني قد شهد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام وسمع منه ، كما تفيد رواية الشيخ الكليني في كتابه الإختصاص – وهذه هي الرواية: ((وروي عن عبد العظيم ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام : قال: يا عبد العظيم أبلغ عني أوليائي السلام وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلا ، ومرهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة ، ومرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم وإقبال بعضهم على بعض والمزاورة فإن ذلك قربة الي ، ولا يشتغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بضعا فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك وأسخط وليا من أوليائي ، دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب وكان في الآخرة من الخاسرين وعرفهم أن الله قد غفر لمحسنهم وتجاوز عن مسيئهم الا من أشرك به أو آذى وليا من أوليائي ، أو أضمر له سوءا فإن الله لا يغفر له حتى يرجع عنه فإن رجع والا نزع روح الإيمان من قلبه وخرج عن ولايتي ، ولم يكن له نصيب في ولايتنا ، وأعوذ بالله من ذلك)) (الاختصاص : ص 247 ورواه البحار ج 16 ص 63.

    جلالته وشخصيته الدينية
    أما جلالة السيد عبد العظيم الحسني (رض) ، وسمو أخلاقه المصاغة في ضوء تعاليم رسالات السماء ومنهج وسيرة أئمة الهدى والتقى ، فتعكسها الكلمات الآتية: يقول النجاشي في رجاله صفحة 248 ما يلي: ((كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان ، وسكن سربا من دار رجل من الشيعة ، في سكة الموالي ، وكان يعبد الله في ذلك السرب ، ويصوم نهاره ، ويقوم ليله ..)) ، والسرب : بيت تحت الأرض وحفيرة تحت الأرض.
    وجاء في كتاب خاتمة مستدرك الوسائل المجلد الرابع صفحة 404 ، وروضات الجنات المجلد الرابع صفحة 208 ، : يقول الصاحب بن عباد (رض) في رسالة له في صفة الشريف أبي القاسم عليه السلام ما يلي: ((ذو ورع ، ودين ،عابد معروف بالأمانة ، وصدق اللهجة ، عالم بأمور الدين ، قائل بالتوحيد والعدل ، كثير الحديث والرواية..)).
    إن كلمات الأئمة من آل النبي عليهم السلام الواصفة لمكانة أبي القاسم السيد عبد العظيم الحسني عليه السلام عندهم كاعتباره وليهم حقا ، وإرجاعهم المؤمنين في الإقليم الشرقي اليه ، وربطهم به من أجل معرفة الهدى والحق ، والمنهاج السوي إنما هي شهادات لا ترد على المكانة المرموقة والمنزلة الرفيعة والمقام العلمي العظيم الذي إحتله هذا العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأئمة الهدى في حركة الهدى ومسيرة الأبرار التي قادها آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
    ونظرا للنشاط الديني والسياسي للسيد عبد العظيم الحسني عليه السلام ونشره لمعارف أهل البيت عليهم السلام فإنه كان ملاحقا من قبل السلطات العباسية الظالمة ، لذلك إخفى نفسه عن الأنظار.
    إن إختفاء الشريف أبي القاسم الحسني عليه السلام بذلك الشكل الذي ذكرته كتب الرجال ، يدل على أنه كان مطاردا من أجهزة حكومة المتوكل العباسي ولذا كان حريصا أن يخفي أمره بشكل كامل حتى أنه أخفى إسمه ولقبه ونسبه ، حتى وفاته رضوان الله تعالى عليه حيث عثر على ورقة في جيبه تتحدث عن إسمه الكامل.
    وما ذكره النجاشي ، والصاحب بن عباد عن سيرته ووفاته بشكلها المقتضب هو الأصوب ، لا ما تصوره بعض المتأخرين من أنه دفن حيا ، ولا بأس بتثبيت ما ذكره النجاشي ، في رجاله عنه رضوان الله تعالى عليه كاملا:-
    ((عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، أبوالقاسم.
    له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : حدثنا جعفر بن محمد أبوالقاسم قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي قال: كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان ، وسكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي ، وكان (فكان) يعبد الله في ذلك السرب ، ويصوم نهاره ، ويقوم ليله ، وكان (فكان) يخرج مستترا فيزور القبر المقابل لقبره وبينهما الطريق ، ويقول ((هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر عليه السلام)).
    فلم يزل يأوي الى ذلك السرب ، ويقع خبره الى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد عليهم السلام حتى عرفه أكثرهم ، فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: ((إن رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي ، ويدفن عند شجرة التفاح ، في باغ عبد الجبار بن عبد الوهاب)) – وأشار الى المكان الذي دفن فيه – فذهب الرجل ليشتري الشجرة ومكانها من صاحبها فقال له: لأي شيء تطلب الشجرة ومكانها ، فأخبر بالرؤيا ، فذكر صاحب الشجرة أنه كان رأى مثل هذه الرؤيا ، وإنه قد جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على الشريف والشيعة يدفنون فيه.
    فمرض عبد العظيم ومات رحمه الله ، فلما جرد ليغسل وجد في جيبه رقعة ، فيها ذكر نسبه ، فإذا فيها(أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام)).
    فسلام عليه يوم ولد ويوم توفي ويوم يبعث حيا ..
    وبهذه المناسبة المباركة ذكرى ميلاد السيد الكريم الشاه عبد العظيم الحسني عليه السلام تتقدم اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع بأحر التبريكات الى مقام الرسول الأعظم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام والى مقام ولي الله الأعظم وصاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والأمة الاسلامية والعالم الشيعي والحوزات العلمية والمرجعيات الدينية سائلين المولى العلي القدير أن يجعلنا من المتمسكين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة الأطهار ، وأن يوفقنا للسير على هدى الرسول وسيرته وسيرة عترته الطاهرة وأن يجعلنا من أنصار الإمام الحجة المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، وأن نوفق للسير على ما سار عليه هذا السيد الكريم والعالم الرباني الجليل والمحدث الكبير وولي أهل البيت عليهم السلام وأن نجعله قدوة لنا وأن نوفق لزيارته وشفاعته يوم القيامة بإذن الله تعالى .

    والسلام على من إتبع الهدى
    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
    الأحد 4ربيع الثاني 1428هـ.ق – 22 نيسان 2007م
    www.aliasqar.com

  • #2
    بارك الله بكم
    على هذه المعلومات الهامة

    تعليق


    • #3
      http://www.9m.com/upload/23-04-2007/...1177328488.jpg

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الى الاخوة في منتديات يا حسين المحترمين



        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تحية طيبة وبعدك



        بإسم اللجنة الدولية لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام نطلب منكم خدمة للإمام الحسين عليه السلام وطفله الرضيع عبد الله الرضيع المسمى بـ علي الأصغر أن تفتتحوا منتدى بإسم الطفل الرضيع عليه السلام لكي نوفق جميعا لخدمة مظلومية الامام الحسين وطفله الرضيع عليه السلام.

        الكثير من المنتديات والمواقع قد قامت من تلقاء نفسها بافتتاح منتديات للطفل الرضيع عليه السلام حيث شاركنا نحن بالمواضيع والاشراف على هذه المنتديات مثل منتديات واحسين ومنتديات عبق الجنان التابع لشبكة عبق الجنان.



        وكما أن موقعكم متميزا جدا ويشاهده الالاف من عشاق الامام الحسين عليه السلام ونحن مشاركين في منتدياتكم بإسم (هيئة الطفل الرضيع) فإننا نطمح بأن نرى منتدى الطفل الرضيع عليه السلام قد أفتتح في موقعكم حتى يتم التعاون الوثيق بيننا وبينكم في هذا المجال وخدمة للإمام الحسين عليه السلام.



        واليكم الروابط لموقع واحسين وموقع عبق الجنان حيث قاموا مشكورين بافتتاح مواقع للطفل الرضيع عليه السلام .

        جزاكم الله عن الاسلام خير الجزاء:-
        http://www.wa-hussain.com/vb/forumdisplay.php?f=57



        اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام

        هيئة الطفل الرضيع

        www.aliasqar.com

        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6
            [IMG]

            http://www.9m.com/upload/23-04-2007/...1177329976.jpg

            تعليق


            • #7

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم إخواني الأعزآء
                عزيزي عضو هيئة طفل الرضيع نقترح عليكم بمراسلة الأخ العزيز مشرف العام لهذا المنتدى المبارك الأخ قنبر و تستطيعون إبلاغ مطالبكم إليه و إن شآء الله يتجاوب معكم .

                http://www.yahosein.com/vb/member.php?u=121

                لا تنسونا من صالح دعآئكم عسى أن نشترك في الأجر .

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X