بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

رغم انقطاعي التام عن الكتابة في المنتديات، إلا أني أتنقل فيها هنا وهناك، لأقرأء ما يدور فيها، وفي الحقيقة لفت انتباهي أمران، عرفت بالفعل أنهما امتداد للماضي!!!!

قبل فترة كنت أقرأ موضوع أحد الأخوة في هجر، وهو كيف تم تمجيد شخصية فلان، فأعطى مثالا على الإنقلاب الحاد في الحكم على شخصية صدام، رغم أننا كلنا نعرف من هو صدام، ومنها عرفنا أن التمجيد عند القوم، ليس بمقدار كون الشخص قابلا للتمجيد، بل بمقدار كون الشخص قد هدم وخرب وألب وحطم!!!!

كذلك: لا يخفى على الجميع، الكتابين المشهورين: دفاعا عن يزيد، ودفاعا عن الحجاج، والتي صور فيهما هاتين الشخصيتين، على أنهما شخصيتين مظلومتين، ظلما على مدى الدهر!!!!

وهذه من المهازل، ولكن لو رجعنا للماضي فماذا سوف نرى.

قرأت منذ فترة طويلة (حوالي عشر سنوات) كتاب المستبصر مروان خليفات، عدالة الصحابة، وقد ذكر فيه أحد القصص، وهو أن معاوية قد صلى بقومه صلاة الجمعة يوم الأربعاء!!!!

بغض النظر عن صحة القصة، أو اتصال سندها، أو غيره، نعرف من خلال هذه القصة الآلية التربوية التي يستخدمها السلفية لتربية أبنائهم!!!!

فإن قال قائل، وما دليلك، قلنا له: سنقدم لكم دليلين، أحدهما من شيخ والآخر من التلميذ، لترى بأم عينك يا صاح، أن هؤلاء القوم، لا طريقة لهم لتربية أبنائهم، إلا حشو دماغهم بالكذبات التي ليس لها أول من آخر.

المثال الأول: هو كتاب الحجج القاطعة على أن الروافض ضد الإسلام على ممر التاريخ بلا مدافعة، وهو عبارة عن شرائط صوتية لشيخهم يحيي بن علي الحجوري، قام بتفريغه أحد تلامذته وهو خالد بن محمد بن هران!!!!

لن أتعرض لإسم الكتاب، ولن أتعرض لما جاء فيه من المغالطات، ولكن سأتعرض لأمر واحد فقط، وهو الشاهد الذي أبتغيه، لأريك أخي القارئ، ما هو الطريقة التي يربي بها السلفية أبنائهم:

يقول صاحبنا (ص 34 حسب النسخة الإلكترونية): والرافضة أيضًا على نفس المبدأ، نقلوا أن امرأة في ليلة عاشوراء التي هي ليلة الأباحية عند الرافضة، أنها أخذت في يدها حناء -وهذا مذكور في كتاب الموسوي ( )- وبقية تنتظر من الذي يكون وقع عليها، لأن المرأه في تلك الليلة تبقى متجهزه، والولد الذي يحصل لها ولد مبروك وولد صالح، تريد مبروك، وأي امرأه يقع عليها فهو مأجور وبأجر كذا وكذا من الحسنات عندهم، يحدثونهم بهذا فلوا وقع على أمه أو أخته أو أقرب قريب إليه من المحرمات مباح له.
وذهبت مع أبيها فأطفؤا السراج، وألتفتت إلى أبنته ووقع على أبنته، ولطخت ذلك الذي وقع عليها بالحناء، ولما أصبحوا نظرت، وإذا الذي وقع عليها أبوها.

أقول: للأسف، هذه هي العقلية المميزة، هذا كان جوابا على أسئلة تلامذته!!!
هكذا يتم تخريج العلماء، والطلاب من بين يدي هؤلاء المشايخ!!!!

وأنقل أيضا مثالا آخر، وهو لأحد الطلاب، وهو موضوع كتابه في منتدى الدفاع عن السنة، على هذا الرابط، بعنوان: أخيراً مسكنا عليك موضوع يا بحراني كوول

قال فيه (والكلام على زواج المتعة):
وجاء صديقه وقال لنا:

أقول: هؤلاء هم التلاميذ، ولكن إذا قرأت كلام أستاذهما الذي في الأعلى، عرفت أنه لا يمكنك أن تلوم التلاميذ، إذا كان أستاذهم بهذه السذاجة التي لا مثيل لها!!!!

ختاما نقول: هذا هو المنهج الذي يسير عليه القوم، فكما مجد فلان، وكما صلى معاوية بقومه الجمعة يوم الأربعاء، هؤلاء هم الأساتذة، وهؤلاء هم التلاميذ!!!!

ولا يسعنا إلا أن نكرر ما قاله أبو عبد الله عليه السلام: الحمد لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى.




مع تحيتي.