تويت
السلطات السعودية تهدم مسجدا في "كربلاء"!!
السلطات السعودية تهدم مسجدا في "كربلاء"!!
أقدمت السلطات السعودية أمس (السبت)، وفي ذكرى ميلاد الإمام العسكري "ع" على هدم مسجد شيعي بحي "كربلاء" بمدينة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، ووسط استياء كبير من أهالي المدينة، والذي يبلغ 25 ألف نسمة حضرت قوات أمن خاصة، وقوات من الشرطة، وأفراد من الاستخبارات السعودية، والمباحث للموقع، ونفذوا أمر الإزالة الصادر من إمارة المنطقة الشرقية تحت تهديد السلاح، ما شكل حالة من الإرهاب الحكومي المنضم، بحسب شهود عيان.
وحمت القوات الحكومية أربع جرافات، وست ناقلات أنقاض بأكثر من 250 عسكري مدججين بمختلف أنواع الأسلحة التي لم تخلو من السلاح الثقيل مثل عيار خمسين، ويقوم الشيخ نمر النمر (عالم شيعي بارز) بممارسة صلاة الجمعة والأعياد فيها، ولم تكن الأرض محل خلاف مع أي جهة داخل المدينة، حيث لا يدعي أي شخص ملكيتها، وليس هناك ما يبرر الكسح من الناحية النظامية.
وأكدت مصادر مقربة من الشيخ نمر النمر أن الكسح جاء بسبب رفض الشيخ النمر لممارسات خاطئة تقوم بها الدولة ضد الشيعة، مثل التمييز الطائفي، وسب الشيعة في المناهج، والهجمة السلفية على الشيعة، والتي تعتبرهم كفارا.
وعلى عكس توجه الشيخ حسن الصفار يدافع الشيخ نمر النمر بشكل مغاير جدا عن حقوق الشيعة، وله خطب عدة تناول فيها حق الشيعة السياسي والاجتماعي والديني.
وتعد خطوة الحكومة السعودية الأولى من نوعها، فهي لم تكسح مسجدا شيعيا حتى في أيام 1400 ، وهو العام الذي شهد انتفاضة الشيعة، لكنها مارست الضغوط عليهم من خلال منعهم من بناء المساجد والحسينيات وإقامة شعائرهم الدينية.
ورأى مراقبون في المملكة أن ما حصل سابقة خطرة لها انعكاساتها فيما يخص المصالحة الشيعية مع النظام، حيث سيأزم ما حصل الوضع برمته بين الشيعة والنظام السعودي الذي لم يعطِ الشيعة حقوقهم الدينية والسياسية والاجتماعية كما أفاد بعض الشخصيات الشيعية.
وفي الوقت الذي كانت الجرافات تذكر السكان بما يصنعه الإسرائيليين في الفلسطينيين من خلال تجريف أراضيهم، ومصادرة ممتلكاتهم لم يقم الشيعة الذين كانوا يشاهدون أعمال الكسح بممارسة العنف ضد الجنود المسلحين أساسا، أو التوعد بالرد عليهم من خلال إطلاق أعيرة نارية توجه لهم كما تفعل "القاعدة"، بل توعدوا، ورغم يأسهم من الصحافة المحلية، والتي لن تغطي الحدث على اعتباره من المحظورات، بحسب شبان تجمعوا في الموقع، غير أن الشبان شددوا على أن ردهم سيكون بإشهار ما حصل عبر مختلف وسائل الإعلام العالمية، والتي تولي اهتماما كبيرا بقضية الشعية في السعودية.
يذكر أن الشيعة لم يكونوا طوال تاريخ معارضتهم ميالين للعنف المسلح في السعودية، وتعود هذه الثقافة لطريقة تعامل مذهبهم مع الأحداث، وبخاصة السياسية والاجتماعية، فالتعامل معها يختلف جذريا عن المذهب الوهابي الذي يتحالف مع النظام.
أقدمت السلطات السعودية أمس (السبت)، وفي ذكرى ميلاد الإمام العسكري "ع" على هدم مسجد شيعي بحي "كربلاء" بمدينة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، ووسط استياء كبير من أهالي المدينة، والذي يبلغ 25 ألف نسمة حضرت قوات أمن خاصة، وقوات من الشرطة، وأفراد من الاستخبارات السعودية، والمباحث للموقع، ونفذوا أمر الإزالة الصادر من إمارة المنطقة الشرقية تحت تهديد السلاح، ما شكل حالة من الإرهاب الحكومي المنضم، بحسب شهود عيان.
وحمت القوات الحكومية أربع جرافات، وست ناقلات أنقاض بأكثر من 250 عسكري مدججين بمختلف أنواع الأسلحة التي لم تخلو من السلاح الثقيل مثل عيار خمسين، ويقوم الشيخ نمر النمر (عالم شيعي بارز) بممارسة صلاة الجمعة والأعياد فيها، ولم تكن الأرض محل خلاف مع أي جهة داخل المدينة، حيث لا يدعي أي شخص ملكيتها، وليس هناك ما يبرر الكسح من الناحية النظامية.
وأكدت مصادر مقربة من الشيخ نمر النمر أن الكسح جاء بسبب رفض الشيخ النمر لممارسات خاطئة تقوم بها الدولة ضد الشيعة، مثل التمييز الطائفي، وسب الشيعة في المناهج، والهجمة السلفية على الشيعة، والتي تعتبرهم كفارا.
وعلى عكس توجه الشيخ حسن الصفار يدافع الشيخ نمر النمر بشكل مغاير جدا عن حقوق الشيعة، وله خطب عدة تناول فيها حق الشيعة السياسي والاجتماعي والديني.
وتعد خطوة الحكومة السعودية الأولى من نوعها، فهي لم تكسح مسجدا شيعيا حتى في أيام 1400 ، وهو العام الذي شهد انتفاضة الشيعة، لكنها مارست الضغوط عليهم من خلال منعهم من بناء المساجد والحسينيات وإقامة شعائرهم الدينية.
ورأى مراقبون في المملكة أن ما حصل سابقة خطرة لها انعكاساتها فيما يخص المصالحة الشيعية مع النظام، حيث سيأزم ما حصل الوضع برمته بين الشيعة والنظام السعودي الذي لم يعطِ الشيعة حقوقهم الدينية والسياسية والاجتماعية كما أفاد بعض الشخصيات الشيعية.
وفي الوقت الذي كانت الجرافات تذكر السكان بما يصنعه الإسرائيليين في الفلسطينيين من خلال تجريف أراضيهم، ومصادرة ممتلكاتهم لم يقم الشيعة الذين كانوا يشاهدون أعمال الكسح بممارسة العنف ضد الجنود المسلحين أساسا، أو التوعد بالرد عليهم من خلال إطلاق أعيرة نارية توجه لهم كما تفعل "القاعدة"، بل توعدوا، ورغم يأسهم من الصحافة المحلية، والتي لن تغطي الحدث على اعتباره من المحظورات، بحسب شبان تجمعوا في الموقع، غير أن الشبان شددوا على أن ردهم سيكون بإشهار ما حصل عبر مختلف وسائل الإعلام العالمية، والتي تولي اهتماما كبيرا بقضية الشعية في السعودية.
يذكر أن الشيعة لم يكونوا طوال تاريخ معارضتهم ميالين للعنف المسلح في السعودية، وتعود هذه الثقافة لطريقة تعامل مذهبهم مع الأحداث، وبخاصة السياسية والاجتماعية، فالتعامل معها يختلف جذريا عن المذهب الوهابي الذي يتحالف مع النظام.
تعليق