إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سيرة الأمام الحسين (ع) ...........لعن الله قاتليه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيرة الأمام الحسين (ع) ...........لعن الله قاتليه

    ولادته: هو الحسين بن عليّ (ع) الابن الثاني للإمام عليّ (ع) وابنة الرسول (ص) المكرّمة، وثالث أئمة الشيعة، ولد في الثالث من شعبان السنة الرابعة للهجرة، وأجريت مراسيم تسميته كما جرت لأخيه الحسن بن عليّ (ع) على يد الرسول (ص)، وترعرع كما أخوه الحسن (ع) في حضن الإمـام عليّ (ع)، حيثُ كان مع السيِّدة فاطمة الزهراء (ع) الـملاذ الوحيد لهما بعد وفاة النبيّ (ص) .

    كنيته: أبو عبد اللّه.

    من ألقابه: الرشيد، الطيّب، الزكي، الوفي، السيِّد المبارك، التابع لمرضاة اللّه، السبط.

    قال النبيّ عنه وعن أخيه الكريـم الإمام الحسن بن عليّ (ع): «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا».

    كانت انتفاضة الإمام الحسين بن عليّ (ع) وثورة عاشوراء الدموية واحدة من أحداث المجتمع البشري الخالدة، والتي كان من أهم أسبابها: الانحرافات التي ظهرت آنذاك في جهاز الدولة الإسلامية، واحتكار بني أمية السلطة، التي كانوا يعملون لأجل الوصول إليها منذ زمن بعيد، وقد عبّر عن هذه الانحرافات أبو سفيان في قوله: «الآن وقد آلت الحكومة إليكم تلقفوها يا بني أميّة تلقف الكرة فوالذي نفس أبي سفيان بيده، ليس هناك بعث ولا حشر ولا نشور ولا جنّة ولا نار»(1).

    كان معاوية يعمل على توطيد سلطة ابنه يزيد الذي تربع على سدة الحكم بعد معاوية التي آلت إليه في منتصف شهر رجب سنة ستين للهجرة، وكان يزيد هذا رجلاً متفلتاً من كلّ القيم والأصول الإسلامية وأظهر انحرافه بطريق علانية.

    بعد وفاة الحسن بن عليّ (ع) في سنة خمسين للهجرة، كانت الشيعة في العراق قد قامت بحركة خاصة وشرعت بمراسلة الإمام الحسين (ع) وطلبت منه أن يعزل معاوية عن أمرة المسلمين، ولكنَّ الإمام ذكر في جوابهم أنَّ له مع معاوية عهداً وميثاقاً لا يستطيع نقضهما، ولما مات معاوية في منتصف رجب سنة ستين للهجرة رأى الإمام الحسين (ع) أنَّه قد أزيلت كل أنواع الحواجز ، وأنَّ الظروف مؤاتية لانتفاضة مثمرة وبناءة، وشرح الإمام (ع) في جوابه لدعوة أهل العراق صفات أمام المسلمين: «ما الإمام إلاَّ الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحقّ الحابس نفسه على ذات اللّه»(2).

    وحيثُ رأى الإمام الحسين (ع) أنَّ مواصفات الحاكم تنتفي من شخصية يزيد رفض حكم يزيد وأعلن الثورة عليه، وكشف عن الأسباب التي دفعته إلى إعلانها: «أيُّها النّاس من رأى إماماً جائراً يحلّل حرمات اللّه وينقض عهد اللّه من بعد ميثاقه ويُخالف سنّة نبيّه، ويحكم بين عباد اللّه بالإثـم والجور، ولـم ينكره بلسانه وعمله، كان حقّاً على اللّه أن يكبّه معه في النّار».

    «أيُّها النّاس إنَّهم أطاعوا الشيطان وعصوا الرحمان وأفسدوا في الأرض وعطّلوا السنن والأحكام واستأثروا بيت أموال المسلمين وحلّلوا حرمات اللّه، وحرّموا ما أحلّه اللّه، وأنا أحقّ النّاس بالإنكار عليهم»(3).

    كما عارض الإمام الحسين (ع) مبايعة يزيد، بعد أن أكره معاوية العديد من الشخصيات الإسلامية على مبايعة ابنه، مبيناً أسباب عدم مبايعته «لقد سمعت ما وصفت به ولدك يزيد من كمال وبصارة، ومن وراء هذا تروم خداع النّاس، كأنَّك تتحدّث عن شخص غير معروف، كأنَّك عليم بشيء نحن لا نعلمه، أظهر يزيد مكانته وكفاءته بهذا العمل، إنَّه ملاعب الكلاب والحمائم، إنَّه مرافق ربات الحجال والعاهرات، وخيرٌ لك أن ترجع مما رميت، وأن لا تزيد أعباءك بالآثام والخطيئات...»(4).

    هذا وقد شرح الإمام في اليوم الثامن من ذي الحجّة الذي بدل الحج بالعمرة المفردة، قبال جموع من النّاس، بواعث انصرافه عن المشاركة في مراسم الحج والخروج باتجاه العراق، وقال بصراحة: «خُطّ الموتُ على بني آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أجدادي اشتياق يعقوب إلى يوسف»(5).

    ثُمَّ قال: «من كان يريد بذل مهجته في سبيل اللّه ويرتوي بلقاء اللّه فليحضر عندي فإنّي راحلٌ صباح غدٍ إن شاء اللّه»(6).

    وهكذا رحل الإمام الحسين (ع) إلى العراق ليُجابه الأمويين وحلفاءهم هناك وكان يعرف أنَّ القوم لا يريدون غيره، فدعا أصحابه أن يأخذوا الليل ستاراً لهم ويتركوه قائلاً: «إنَّ القوم لا يريدون غيري هذا الليل قد جاء فاتخذوه جملاً»(7).

    وهكذا استشهد الإمام الحسين في العاشر من محرّم سنة 61هـ، ولكن بعد أن فضح سياسة الحكام الأمويين وأسس لمشروع ثورة عالمي، تجلّت بواكيرها الأولى في حركات التوابين.

    كانت أول ثورة بعد شهادة الحسين (ع) هي ثورة التوابين بقيادة "سليمان بن صرد الخزاعي" أحد أصحاب النبيّ، وكان شعارهم كلمة «يا لثارات الحسين»، ثُمَّ أعقبتها ثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وتوالت الثورات والانتفاضات حتّى زالت دولة بني أميّة من الوجود وأرسى الإمام الحسين بذلك خطّ الجهاد والمقاومة على المستبدين والطغاة على مرّ العصور، وأصبحت ثورته نموذجاً تحتذي به حركات التحرر.

  • #2
    اختي حبيبة الإسلام اجرك على اباعبدالله الحسين عليه السلام

    تعليق


    • #3
      و نعم الأجر

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X