مفاجأة: طلبة أصول الدين بالأزهر يدرسون كتاباً يسيء للرسول والسيدة عائشة
نقلا عن جريدة المصرى اليوم ٢/٥/٢٠٠٧
http://208.109.248.104/article.aspx?ArticleID=57011
الرسول صلي الله عليه وسلم كان أشد غلظة وفظاظة من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والسيدة عائشة أم المؤمنين كانت تأمر شقيقتها أم كلثوم بإرضاع الرجال الذين تريد أن يدخلوا عليها ٥ رضعات مشبعات حتي يحرموا عليها.
هذه بعض الإساءات التي تضمنها كتاب يتم تدريسه حالياً بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر مليء بالسب والقذف في حق النبي وأمهات المؤمنين، في وقت أعلن فيه الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر تكفيره لكل من يسيء للصحابة رضوان الله عليهم، بل وصل به الأمر إلي اعتباره احترام صحابة رسول الله ركناً سادساً يضاف لأركان الإسلام الخمسة المعروفة، فما بالنا بالرسول وزوجاته.
المثير للدهشة أن هذا الكتاب الذي ألفه الدكتور عبدالمهدي عبدالقادر عبدالهادي أستاذ الحديث بالكلية في ٢٧٩ صفحة من القطع المتوسط يحمل عنوان «دفع الشبهات عن السنة النبوية».
ويزعم المؤلف في صفحتي ١٣٢ و١٣٣ أن الرسول أشد غلظة وفظاظة من سيدنا عمر بن الخطاب مستنداً لما رواه سعد بن أبي وقاص عندما دخل ابن الخطاب علي الرسول ومعه نسوة من قريش فقالت بعض النساء لسيدنا عمر «أنت أفظ وأغلظ من رسول الله».
ويقول المؤلف رداً علي الرافضين لنص هذا الحديث، متسائلاً: لماذا تنكرون الغلظة في حقه صلي الله عليه وسلم؟ ظاهر كلامكم أن هذا لم يرد وأن الغلظة مذمومة دائماً وأنه صلي الله عليه وسلم مبرأ منها، وليس الأمر كذلك، فلقد أمره الله تعالي بالغلظة في أكثر من موضع وبأكثر من أسلوب منها قوله تعالي «يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير» وقوله سبحانه «وليجدوا فيكم غلظة».
وأضاف عبدالهادي في كتابه: أن النبي سُحر، وقال في صفحة ٨٨: «يعترض أعداء السنة علي هذا الحديث ويحاولون الاعتراض به علي السنة، ويصورون أنه لا يمكن القول بإن النبي قد سُحر، لأن هذا معناه التأثير علي قواه العقلية مما يحط من قدر النبوة..
وأقول بإيجاز إن السحر الذي وقع له صلي الله عليه وسلم لا علاقة له بقواه العقلية وإنما كان علي شيء من نشاطه البدني، فنص الحديث أنه كان يخيل إليه أنه يستطيع أن يجامع أهله فإذا أراد لم يستطع وهذا أمر لا أثر له علي العقل ولا علي الوحي، وشاء الله أن يقع هذا السحر كي تستفيد الأمة ونتعلم ماذا نفعل إذا حدث شيء من هذا لنا.
كما زعم أن الرسول صلي الله عليه وسلم ذكر ألفاظاً صريحة فقال في صفحة ١٤٢: «حينما ذهب إليه رجل طالباً أن يقيم عليه الحد لأنه زني فسأله الرسول صلي الله عليه وسلم باللفظ الصريح قائلاً:...... مؤكداً أن الرسول فعل ذلك ليتأكد من ارتكاب الرجل للزني قبل إقامة الحد عليه».
وفي صفحة ٩٨ يقول المؤلف: إن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تأمر أختها أم كلثوم أن ترضع من أرادت أن يدخل عليها من الرجال ٥ رضعات مشبعات حتي يحرم عليها.
وقال: جاءت سهلة بنت سهيل، وهي امرأة أبي حذيفة، وهي من بني عامر بن لؤي إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله كنا نري سالماً ولداً وكان يدخل علي وأنا فُضُل «أي بملابس العمل» وليس لنا إلا بيت واحد، فماذا تري في شأنه؟
فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم: أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها، وأضاف: «فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم وبنات أخيها أن يرضعن من أحببن أن يدخل عليهن من الرجال.
وتعليقاً علي الكتاب رفض الدكتور عبدالله سلامة نصر أستاذ الحديث بالجامعة العالمية بإسلام آباد كل ما جاء فيه من إساءات صريحة للرسول صلي الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها،
مؤكدا أن كل الأحاديث التي استند إليها في ذلك غير صحيحة وأن الرسول لم يكن ينطق أبداً بأي لف يخدش الحياء فهو الذي وصفه المولي عز وجل بقوله «وما ينطق عن الهوي» وأن الملحدين والزنادقة هم الذين يدسون هذه الروايات المسمومة في أحاديثه ليشوهوا صورته.
ويؤكد نصر أن الرسول لم يكن أبداً فظاً ولا غليظاً وإنما هو من أرحم الناس وأشدهم سماحة حتي مع من يسيء إليه لقول المولي عز وجل «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك»، إضافة إلي أنه لم يثبت مطلقاً أن الرسول تعرض للسحر.
وحول حديث إرضاع الكبير الذي عملت به السيدة عائشة رضي الله عنها وزوجات الرسول قال نصر: هذا الحديث غير صحيح، ولم يحدث مطلقاً أن طلبت السيدة عائشة من أختها أم كلثوم أو بنات أخيها أن يرضعن من أردان أن يدخل عليها من الرجال حتي يحرم عليهن، مؤكداً أن العقل والمنطق ضد هذا الادعاء الباطل لأنه لن يقبل أي من الرجال أن ترضع زوجته رجلاً كبيراً، فهذا لا يصدقه عقل.
وطالب نصر الأزهر بضرورة سحب الكتاب من السوق.
______________________
لماذا لا يكفرون من يسيئ الى الرسول الاعظم
