بولتون: دول عـــــربـــــيـــــة في تموز طلبت القضاء على «حزب الله»

وأكد ردا على سؤال: ان عددا من السفراء العرب ذكروا لي في حينها أنهم يعتبرون تصرف اسرائيل دفاعا عن النفس، ولم تكن كلمة السفراء العرب هؤلاء لطيفة حيال «حزب الله»، طبعا محادثاتنا ومشاوراتنا كانت سرية، ولا أجد لائقا ذكر أسماء هذه الدول العربية، لكني كنت متأكدا أن ما كانوا يقولونه لي من استياء من التدخل الايراني المستفز في المنطقة، وكذلك سعي «حزب الله» لتغيير معادلة الانتخابات في لبنان بشكل شرعي من أجل ضمان الضغط الميداني على اسرائيل، ان استياءهم هذا كان هو شعور حكوماتهم الحقيقي وحتى شعور سائد لدى الشعوب العربية !!.
ونفى أن تكون المنطقة قد بدأت الدخول في مشروع الشرق الاوسط الجديد كما أعلنت الوزيرة كوندليسا رايس عن أهداف الحرب، وقال: أعتقد هذه المرة أن المأزق والطريق المسدود هو أفضل وصف لوضع المنطقة، وهذا ما أردنا تجنبه، أعتقد انه في الآفاق ربما لا يكون هناك نزاع آخر، «حزب الله» أعاد تسليح نفسه منتهكاً القرار الدولي 1701 وسوريا تعيد تسليح «حزب الله»، وهو في وضع الاستمرار في أنشطته بما فيها مهاجمة اسرائيل ويــمثل تهـديداً لحكومة السنيورة، وهذا ما يجعـلني أشعر بتشاؤم حيال آفــاق نصر أو انتصار الديموقراطـية في لبنان والسلم والامن في المنطقة ككل.
وقال: «كنا نود رؤية الحكومة المنتخبة ديموقراطياً في لبنان متحررة من التهديدات الارهابية لـ«حزب الله» الذي يدعي انه حزب سياسي، ولكنه قوى مسلحة، لا يمكن أن يكون هناك ديموقراطية تعمل بأحزاب من ناحية وتتنافس إزاء مجموعة مسلحة، كان ذلك أملنا من الحرب في الصيف والذي لم يتحقق بشكل مؤسف لشعب لبنان».
وأبدى اعتقاده بأن «الفرصة للسلام بين لبنان واسرائيل هي أكبر الآن»، وقال: أعتقد بالامكان التفاوض مع لبنان ومن ثم تعزيز ذلك اذا كانت هناك حكومتان منتخبتان من شعبيهما يدخلان في مفاوضات، وهذا يؤدي الى عزل سوريا وهذا ما تحاول أن تتجنبه سوريا وكذلك ايران.
وبرر الموقف الاميركي بإطالة الحرب بأنه «لتحقيق سلام مستدام وليس تحقيق هدنة، ولتعزيز حكومة الرئيس السنيورة وتوفير الاستقرار لها».
وأبدى اعتقاده «بأن هناك آفاقاً لنشوب نزاع في المنطقة، اذا تكرر هجوم حزب الله بالصـواريخ على المدنيين الابرياء في شمال اسرائيل». ونفى علمه بإمكان توجيه ضربة عسكرية الى ايران.