من خلق الله
دار حوار بين فيلسوف وإنسان مؤمن......
سأل فيلسوف: من خلق الله الذي تدعون وجوده أيها المؤمنون؟
أجاب المؤمن: يا حضرة الفيلسوف إنما يحسن هذا السؤال عن المخلوق . فيقال هذا المخلوق من خلقه . ولا يحسن مثل هذا السؤال عن الله تعالى الخالق.
لأن من شروط الألوهية أن يكون هو الذي خلق كل شي. وجد أم سيوجد في هذه الحياة وفي غيرها . حتى لو فرض وجوده في التصور الذهني لا غير.
فكل ما فرض إمكان وجوده. فهو مخلوق لهذا الخالق لانه هو المصدر الأول لعالم الوجود . ولكل ما هو موجود . أو فرض خلقه ووجوده.
وبعبارة أوضح أن الشي الذي يحسن السؤال عنه . فيقال من أوجده أو من خلقه . هو الذي كان مسبوقا بالعدم . ثم عرض عليه الوجود . فوجد. فيقال هذا الشي الموجود الذي كان مسبوقا بالعدم وغير موجود . من أوجده وخلقه وهذا سؤال حسن وفي محله.
أما الله تعالى الذي يستحيل أن يسبقه عدم, أو يعرض عليه عدم. فلا مجال للسؤال عنه. حتى يقال من أوجده. لانه موجود بذاته.
وهو الذي أوجد الوجود. وأوجد كل موجود . فيستحيل أن يعرض عليه السؤال بصفات المخلوقين.فلا يجوزان يقال : أين هو . ولا كيف هو. ولا متى هو لان جميع ذلك من خصائص المخلوقين , تعالى الله عن صفات مخلوقاته.
فهو خلق الزمان والمكان. وأين الأين. وكيف الكيف . وخلق كل شي فقدره تقديرا وهو الذي أوجد كل ما يصلح أن يسأل عنه بهذه الاستفهامات . فانتبه يا حضرة الفيلسوف . واستعمل عقلك قبل إطلاق لسانك لئلا تقع غي العثار.
لذا قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ):
لسان العاقل وراء قلبه. وقلب الجاهل وراء لسانه
وهنا خجل الفيلسوف واعتذر عما صدر منه ولله الحمد.
م
ن
ا
ي
م
ي
ل
ي
دار حوار بين فيلسوف وإنسان مؤمن......
سأل فيلسوف: من خلق الله الذي تدعون وجوده أيها المؤمنون؟
أجاب المؤمن: يا حضرة الفيلسوف إنما يحسن هذا السؤال عن المخلوق . فيقال هذا المخلوق من خلقه . ولا يحسن مثل هذا السؤال عن الله تعالى الخالق.
لأن من شروط الألوهية أن يكون هو الذي خلق كل شي. وجد أم سيوجد في هذه الحياة وفي غيرها . حتى لو فرض وجوده في التصور الذهني لا غير.
فكل ما فرض إمكان وجوده. فهو مخلوق لهذا الخالق لانه هو المصدر الأول لعالم الوجود . ولكل ما هو موجود . أو فرض خلقه ووجوده.
وبعبارة أوضح أن الشي الذي يحسن السؤال عنه . فيقال من أوجده أو من خلقه . هو الذي كان مسبوقا بالعدم . ثم عرض عليه الوجود . فوجد. فيقال هذا الشي الموجود الذي كان مسبوقا بالعدم وغير موجود . من أوجده وخلقه وهذا سؤال حسن وفي محله.
أما الله تعالى الذي يستحيل أن يسبقه عدم, أو يعرض عليه عدم. فلا مجال للسؤال عنه. حتى يقال من أوجده. لانه موجود بذاته.
وهو الذي أوجد الوجود. وأوجد كل موجود . فيستحيل أن يعرض عليه السؤال بصفات المخلوقين.فلا يجوزان يقال : أين هو . ولا كيف هو. ولا متى هو لان جميع ذلك من خصائص المخلوقين , تعالى الله عن صفات مخلوقاته.
فهو خلق الزمان والمكان. وأين الأين. وكيف الكيف . وخلق كل شي فقدره تقديرا وهو الذي أوجد كل ما يصلح أن يسأل عنه بهذه الاستفهامات . فانتبه يا حضرة الفيلسوف . واستعمل عقلك قبل إطلاق لسانك لئلا تقع غي العثار.
لذا قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ):
لسان العاقل وراء قلبه. وقلب الجاهل وراء لسانه
وهنا خجل الفيلسوف واعتذر عما صدر منه ولله الحمد.
م
ن
ا
ي
م
ي
ل
ي