إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نبذة عن حياة السيد موسى الصدر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبذة عن حياة السيد موسى الصدر

    نسبه الشريف

    هو السيد موسى بنُ السيد صدر الدين بنُ السيد إسماعيل بن السيد صدر الدين بنُ السيد صالح شرف الدين، وينتهي نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم، الإمام السابع من أئمة الشيعة الإثني عشرية.

    مولده منشأته

    ولد الإمام السيد موسى الصدر في عام 1928 ميلادية في مدينة قم الإيرانية. له سبع أخوات، منهن: السيدة فاطمة، حرم آية الله السيد محمد باقر الصدر (قُدِسَ سرّه) والسيدة صديقة، حرم آية الله السيد سلطاني الطباطبائي، أحد أبرز أساتذة الحوزة العلمية في قُم. هو أصغر إخوانه وهم: السيد رضا والسيد علي. وفي قم نشأ، وبدأ دراسته في مدرسة (باقريه) الابتدائية والمتوسطة، وأنهى المرحلة الثانوية وهو في سن مبكرة جداً في مدرسة (سنائي).

    تلقى علومه الدينية بشكل طبيعي على يد شقيقه السيد رضا، وتركز منهجه في اللغة والأصول على يد والده الذي كان يريد له اتجاهاً معيناً بعدما رأى منه ذكاء ورغبة في العلم، فنصحه بسلوك طريقة الدعوة الى الله، وبالتالي إكمال دراسته في العلوم الإلهية.

    لذلك، انتسب الإمام الصدر إلى جامعة قم الدينية ليأخذ العلم على يد أشهر المراجع، منهم: الإمام الخميني في الفلسفة، والسيد سلطاني الطباطبائي، وآية الله شريعتمداري في الدراسة المعمقة؛ ومنهم: السيد الداماد. وجمعته مقاعد الدراسة مع كل من الدكتور بهشتي، ومرتضى مطهري، والسيد الأردبيلي. فاشتهر الإمام الصدر بأنه كان مُحَقِقاً، باحثاً، متحدثاً ومناقشاً مميزاً، يعرض الإشكالات العلمية بطلاقة، ويوجد لها المخارج بقناعة ومنطق. وانتهت هذه المرحلة بحصوله على درجة الاجتهاد وإتمامه لمراحله وأصوله.

    يقول عنه آية الله المشكيني:
    "السيد موسى الصدر كان من تلامذة المرحوم الداماد النُّجَبَاء... وقد حرص كل الفضلاء المشهود لهم بالخبرة والدراية والحنكة، على حضور دروسه ومحاضراته؛ وكان الإمام موسى الصدر، أحد أعلام هذه الصفوة. أثناء ساعات الدرس، كان ماهراً، محققاً، باحثاً، متحدثاً ومناقشاً. مجموعته كانت تضم نخبة من الطلبة المميزين من أمثال بهشتي، كان سماحته معروفاً في فترة دراسته في الحوزة، حيث كان يشار إليه بالبّنان في أوساط الطلاب الذين نال احترامهم وتقديرهم. ومن الناحية العلمية، كان بارزاً في المجموعة التي ضمت زملاء الدرس والتحصيل. وإذا لم نرد القول إنه تفوق على الجميع، فإن أحداً لم يتقدمه على أي حال... كان يحتل مكانة علمية مرموقة. وأما النقطة الأخرى التي ميزته من البقية، فهي أنه كان يتابع الدراسة الجامعية أيضاً في جامعة طهران... كان من الفضلاء الكبار حقاً. ومنذ تلك الفترة، كنت واثقاً من أنه يتمتع بالقدرة على استنباط الأحكام".

    ولكن دراسته للعلوم الدينية لم تبعده عن متابعة الدروس الأكاديمية، فالتحق بجامعة طهران ـ كلية الحقوق ـ وتخرج منها حاملاً إجازة في العلوم الإقتصادية، فكان بذلك أول رجل دين يدخل الجامعة في إيران ويحصل على شهادة جامعية في غير العلوم الدينية.

    السيد الأردبيلي يقول عن الإمام الصدر:

    "يعود تاريخ تعرفي الى سماحته، الى سنة 1321 ش (1942م). في أواخر تلك السنة، أي الفترة التي أتيت فيها الى قم... تعرفت اليه بعد مضي عدت أيام على وجودي هناك. ذلك ان دروس الحوزة العلمية، كانت تستوجب حضور حلقات مشتركة، واقتناء كتب واحدة. في تلك الفترة، كان سماحته يتابع دراسة مرحلة السطوح في الرسائل والمكاسب. ومن خلال مشاركتي في تلك الدروس تعرفت إليه. كان يتمتع بسمات خاصة للغاية لناحية الكفاءات والأهلية. وقد أهلته صفات الدراية، والذكاء الحاد، وسرعة الفهم والبديهة، والدقة والتأمل العميق في المسائل العلمية، الى تصدّر كلّ أصدقائه وزملائه في الأوساط العلمية.......
    فإن خصائصه الأخلاقية القويمة كانت تحتم وجود هالة اجتماعية مميزة من حوله. كانت لديه معلومات متنوعة حول الشؤون الإجتماعية... الأمر الذي كان يفتقده طلبة الحوزات العلمية في تلك الأيام، نظراً لاستغراقهم في المسائل العلمية البحتة.
    كان إنساناً محبوباً وجذاباً وقريباً من القلب. صداقاته عديدة ومتنوعة. الكل كان يفتخر بوجود صلة تربطه بسماحته... كي يستفيد من أدبه، وأخلاقه، ودرايته، وفهمه، وذكائه وشخصيته الفذة. وكلما انضم الى إحدى حلقات الدرس والبحث، أصبح من المتفوقين بسرعة ملحوظة، وقد تابع دراسته العلمية في الحوزة حتى مرحلة الاجتهاد... الى أن أصبح أحد المدرسين المجلين في الحوزة العلمية".

    يقول عنه الدكتور صادرقي:

    "وكما كان طالباً جيداً كان معلماً جيداً، وفي الحالين كان الطلبة يرغبون بالحضور حيث يكون، فهو مُشَوِّق في تدريسه، وملفت في تساؤلاته عن تلقيه الدرس؛ وهو بمجرد أن يتعلم مطلباً يمتلك القدرة على تدريسه فوراً، ولذلك اعتُبر أستاذاً وهو لا يزال بعهد الطلب".

    وقد لمس الإمام الصدر مع مجموعة من رفاقه من علماء الدين مدى النشاط اليساري في إيران، فعمد الى مواجهة هذا المد بأسلوب علمي جديد.

    تزوج الإمام السيد الصدر من كريمة الشيخ عزيز الله خليلي سنة 1955، وهي ابنة أخت آية الله الكاشاني، ورزق منها أربعة أولاد هم صدر الدين (1956) وحميد (1959) وحوراء (1962) ومليحة (1971).

    الى جانب القليل من الصفات التي ذكرت، تميزّ سلوك الإمام بالخروج على التقاليد التي تفرض نظاماً على المراجع وأولادهم، حيث أنه كان يحضر مباريات كرة القدم، ويحمل ابنه صدري خارج المنزل.

    قدومه إلى لبنان

    في إحدى زياراته الى إيران التقى الإمام عبد الحسين شرف الدين بالإمام السيد موسى الصدر، وقد لفت انتباهه شخصية الإمام وعلمه وأدبه؛ ونظراً لصلة القربى بين العائلتين، فقد بقية الصلة مستمرة بين الاثنين.

    في عام (1955) قد الإمام الصدر الى لبنان للمرة الأولى، فتعرف الى انسبائه في صور ومعركة، وشحور، وحلّ ضيفاً في دارة الإمام عبد الحسين شرف الدين (ق.س)، فزادت معرفة هذا الأخير بمزايا الإمام الصدر وبمواهبه، وأصبحت مدار حديثه في مجالسه بما يؤكد جدارته لأن يخلفه في مركزه بعد وفاته.

    في سنة 1958 توفى الإمام عبد الحسين شرف الدين (ق.س)، فكتب أبناؤه رسائل عدة الى الإمام موسى الصدر في قم، يدعونه فيها للمجيء الى لبنان، وتسلّم مسؤولية المرجعية فيه. وقد حثّه وشجعه على ذلك الإمام السيد البروجردي، وكان من كبار مراجع الشيعة في إيران.

    وفي أواخر سنة 1959 قَدِمَ الإمام موسى الصدر الى لبنان، وأقام في مدينة صور في منزل السيد عبد الحسين شرف الدين، وهو المسجد المعروف بمسجد الإمام الصادق. ولكن الإمام لم يبقَ أسير جدرانه بل تخطى الحدود ...

    ومن أقواله


    مكاني بينكم .....عرشي قلبكم ......قوتي يدكم .....حارسي عيونكم ......مجدي اجتماعكم

    التعديل الأخير تم بواسطة ابن الحسين; الساعة 10-10-2002, 11:16 AM.

  • #2
    قضية اخفائه

    أكثر من أربع وعشرين عاماً انقضت وعائلة الإمام الصدر وأبناء وطنه مازالوا ينتظرون عودته ورفيقيه من ليبيا.

    أربع وعشرون عاماً انقضت على غياب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد موسى الصدر عن وطنه وأهله منذ زيارته ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين إلى ليبيا بدعوة رسمية من سلطاتها في 25 آب 1978. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم والقرائن تؤكد ان اخفاء الإمام ورفيقيه حصل في ليبيا، وان السلطات الليبية - والقذافي تحديداً - هي المسؤولة. هذه بالتحديد كانت النتيجة التي خلصت اليها اجهزة الأمن والقضاء الايطالية، كما اجهزة الأمن اللبنانية، التي كذبت بعد تحقيقات مطولة ولأكثر من مرة الادعاء الليبي الرسمي بأن الإمام ورفيقيه تركوا ليبيا متجهين إلى ايطاليا.

    فمن هو الإمام الصدر؟ وما هي قضية إخفائه؟

    ولد الإمام الصدر في ايران 1928 لعائلة من أصل لبناني. تابع تحصيله العلمي في مدارس ايران وجامعاتها وتخرج مجازاً في الاقتصاد السياسي من جامعة طهران في الوقت الذي كان يتابع فيه دروسه الدينية في حوزاتها العلمية. أسس مجلة شهرية - مازالت تصدر حتى الآن - وتولى رئاسة تحريرها ونشر فيها العديد من الأبحاث كما أنشأ مع آخرين مؤسسات تعليمية ما قبل جامعية، أدارها ودرّس فيها.

    انتقل إلى العراق لمزيد من التحصيل العلمي باحثاً ومحاضراً في جامعاتها ومنتدياتها الثقافية وحط به الرحال في لبنان 1959 كمرشد لإحدى مدن الساحل اللبناني صور.

    في صور - لبنان لم يقتصر عمل الإمام الصدر على الرعاية الدينية بل تجاوزها ليشمل الخدمة العامة بمفهومها التنموي المعاصر، وذلك ايماناً منه بأهمية الإنسان - حريته وكرامته وبتنميه أبعاد شخصيته ليتكامل ويرتقي.

    عمل على انشاء مؤسسات عامة تعنى بالشؤون التربوية، المهنية، الصحية والاجتماعية. فكان من القلة السباقين للعمل على مستوى لبنان كله بمدنه وقراه زائراً مناطق الحرمان معايشاً إنسانها وهمومه، منشأ علاقات مع تجمعاته، محاضراً في الكنائس والجوامع والجامعات والأندية داعياً إلى نبذ الطائفية والعنصرية (الأديان واحدة في البدء والهدف والمصير) ومكافحة الآفات الاجتماعية واحترام الإنسان وحرياته (الحرية أم الطاقات) وتنمية مواهبه وكفاءاته، محثاً على التفاعل بين الجماعات والثقافات والحضارات، مما أكسب سعيه وحركته شعبية تجاوزت نطاق رعيته وشملت رموزاً وشخصيات سياسية وفكرية ودينية متعددة الانتماءات والولاءات. واعتبر برأي الكثيرين رمزاً من رموز الوحدة الوطنية، ومن السباقين في اطلاق موضوع الحوار الاسلامي - المسيحي والعاملين على تهيئة الظروف المناسبة لانجاحها .

    عمل جاهداً على وقف الحرب الأهلية في لبنان (فالسلاح لا يبني الأوطان ولا الانسان) بمبادراته ومواقفه ونداءاته الرائدة والتي توجها باعتصام استمر لأيام خمسة احتجاجاً على استمرار الحرب. ووقف بشدة في وجه استغلال السياسيين للدين وفرض الاصلاحات الاجتماعية والسياسية عبر السلاح، فهذه لا يمكن تحقيقها إلا بالحوار والتعقل. أكد أن لبنان ضرورة حضارية للعالم وأن التعايش اللبناني هو ميزة لبنان ورسالته (ثروة يجب التمسك بها) وأساس للتواصل الحضاري بين شعوب المنطقة.

    سافر الإمام الصدر إلى عدة بلدان عربية وافريقية وأوروبية، وشارك في مؤتمرات عديدة في العالم العربي كما في اوروبا ( جامعة ستراسبورغ في فرنسا 1968؛ مؤتمر السلام في باريس ) اتصل والتقى بشخصيات عالمية (قابل وحضر حفل تتويج البابا 1963- ليبولد سنغور – اللورد كارادون، جاك شيراك...) كما كتب في العديد من الصحف العربية والايرانية والاوروبية (le monde – le croix).

    متزوج منذ سنة 1955 وله أربعة أولاد.

    اخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين في ليبيا

    1- العلاقة مع ليبيا:

    لم تكن للامام الصدر علاقة مع ليبيا وحكامها . وخلال محنة لبنان، كانت مواقفه تعارض السلوك الليبي، ولم يحصل لقاء بينه وبين المسؤولين الليبيين. وعند مجيء جلود إلى لبنان في حزيران 1976 حيث قضى /45/ يوما اجتمع خلالها بمختلف القادة ورؤساء الفعاليات اللبنانيين لوحظ أن الامام الصدر كان وحده المستثنى من لقاءاته. وابتداء من آب 1976 برزت علناً حملات إعلامية قاسية ودعوات تحريض مركزة ضد الامام الصدر من قبل الصحف والجهات اللبنانية المعروفة بعلاقاتها مع ليبيا.

    2- سبب زيارة ليبيا:

    بادر الامام الصدر بعد الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان بتاريخ 14/3/1978 إلى القيام بجولة على بعض الدول العربية داعياً لعقد مؤتمر قمة عربي محدود يضم بعض الدول العربية سعياً لإنهاء محنة لبنان وإنقاذ جنوبه، وهو ما أعلنه الامام الصدر بنفسه في حديثه لصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية ("النهار"، 24/7/1978).

    3- وقائع زيارة ليبيا:

    حصلت هذه الزيارة بناء على إشارة خاصة من الرئيس الجزائري هواري بومدين أثناء اجتماع الامام السيد موسى الصدر به، وذلك في نطاق الغاية المبينة أعلاه لما للقذافي من تأثير على مجريات الوضع العسكري - السياسي اللبناني. وصل الامام الصدر إلى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 يرافقه فضيــلة الشيـخ محـمـد يعقوب والصحــافي الاستـاذ عبـاس بـدرالدين في زيارة رسمية من أجل عقد اجتماع مع القذافي كما أعلن قبيل مغادرته لبنان ، وحلوا ضيوفاً على السلطة الليبية في "فندق الشاطئ" بطرابلس الغرب. أغفلت وسائل الاعلام الليبية أخبار وصول الامام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين. وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيـــا خلاف عــادته في أسفــاره حيث كـــان يكثـر من اتصــــالاته الهاتفية يومياً بأركان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان وبعائلته. إضافة إلى أن الصحافي بدر الدين رافق الامام بهذه الزيارة لتغطية أخبارها بواسطة "وكالة أخبار لبنان" التي يملكها، الأمر الذي لم يحصل . ثبت في التحقيقات أن الامام الصدر كان على موعد للاجتماع بالقذافي خلال ليل 29-30 آب، إلا أن العقيد ألغى هذا الموعد خلال اجتماعه بجماعة من اللبنانيين بينهم السادة :بشارة مرهج ، طلال سلمان، أسعد المقدم، منح الصلح، بلال الحسن ومحمد قباني. كما ثبت في التحقيقات أن الامام الصدر شوهد في ليبيا مع رفيقيه لآخر مرة، يغادرون الفندق بالسيارات الليبية الرسمية الموضوعة بتصرفهم، في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم 31 آب متجهين للاجتماع بالقذافي الذي اعترف لوفد العلماء الذين اجتمعوا به في دمشق بتاريخ 21/9/1978 بأن موعد الاجتماع حُدد فعلا في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم 31 آب، إلا أنه أنكر حصول الاجتماع وزعم أنه فوجىء بإبلاغه ان الامام الصدر ورفيقيه غادروا ليبيا دون تحقيق الاجتماع. إلا أن المعلومات المتوفرة من مصادر عدة، تؤكد حصول الاجتماع ووقوع نقاش حاد خلاله وتباين شديد في وجهات النظر بمسألة محنة لبنان والدور الليبي، وتأيد ذلك بشكل خاص في حديث الملك خالد والملك فهد بتاريخ 25/2/79 للوفد الذي زار السعودية بموضوع الامام وكان في عداده النائبان الاستاذان محمود عمار ومحمد يوسف بيضون. وتوالت معلومات من مصادر دولية وخاصة، ومنها أقوال صرح بها سراً وزير الخارجية الليبي السابق التريكي، تفيد أن الامام ورفيقيه احتجزوا بعد الاجتماع واستمروا محتجزين وكانت أمكنة احتجازهم معروفة لغاية شباط 1979.

    تعليق


    • #3
      4- موقف السلطات الليبية من الاخفاء:

      تجاهلت السلطات الليبية في البدء قضية إخفاء الامام ورفيقيه، وتهرّب القذافي من التكلم مع الرئيس سركيس عندما طلب التحدث معه هاتفيا في القضية بتاريخ 12/9/1978. وبعد تفاعل القضية إعلامياً ودولياً، وعلى اثر اجتماع القذافي بياسر عرفات صدر البيان الليبي الرسمي بتاريخ 17/9/1978 متضمناً مغالطات مكشوفة وزعماً بأن الامام الصدر ورفيقيه غـادروا ليبيا دون إعلام السـلطات الليـبـية مساء 31/8/1978، إلى ايطاليا على متن طائرة أليطاليا.

      5- التحقيق الامني اللبناني:

      أوفدت الحكومة اللبنانية في 13/9/1978 بعثة أمنية إلى ليبيا وايطاليا، لاستجلاء القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا فاقتصرت مهمتها على ايطاليا. أثبت التحقيق الامني الذي قامت به البعثة اللبنانية أن الامام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.

      6- التحقيق القضائي الايطالي الاول:

      وُجدت حقائب الامام الصدر مع حقائب رفيقيه الشيخ يعقوب والاستاذ بدرالدين في فندق "هوليداي إن" في روما. أجرت السلطات الامنية والقضائية تحقيقات دقيقة انتهت بقرار قاضي تحقيق روما بتاريخ 7/6/79 بحفظ القضية والذي تضمن الجزم بأن الامام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا بطائرة أليطاليا ولم يصلوا إلى ايطاليا بأية وسيلة نقل. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الايطالي المؤرخة في 19/5/79 الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا. أبلغت الحكومة الايطالية رسمياً، كلاً من الحكومة اللبنانية والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، وحكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية أن الامام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الاراضي الايطالية ولم يمروا بها "ترانزيت".

      7- بيانات المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى:

      أعلن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، في بيانات عدة، وخاصة في مؤتمرين صحفيين عقدهما نائب رئيس المجلس في بيروت بتاريخ 31/8/1979 و 10/4/1980 مسؤولية القذافي شخصياً عن إخفاء الامام الصدر ورفيقيه. وكرر هذه المسؤولية إثر صدور قرار القضاء الايطالي الثاني في شباط 1982. كما أعلن أن ملوكاً ورؤساء عرب أبلغوه وأبلغوا ممثــلي المجلس مسؤولية القذافي المباشرة عن هذا الاخفاء.

      8- موقف منظمة التحرير الفلسطينية:

      أعلنـت منظمة التحرير الفلسـطينية مســؤولية القـذافي عن هــــذه الجريمة في مقال افتتاحي في صحيفتها المركزية: فلسطين الثورة العدد 949 تاريخ 11/12/1979.

      9- التحقيق القضائي الايطالي الثاني:

      تقدمت السلطات الليبية من السلطات الايطالية بطلب بتاريخ 15/2/80 لاعادة التحقيق القضائي في القضية، معززةً طلبها بتحقيق أمني ليبي ثبت فيما بعد تزييفه. وبعد تحقيقات واسعة أجراها القضاء الايطالي مجدداً ووقف فيها على أدلة جديدة وانتقل خلالها المحقق الايطالي إلى ليبيا ثم لبنان حيث استمع فيها إلى شهود عديدين، لفظ قراره النهائي بمطالعة النيابة العامة في روما تاريخ 20/12/81 وقرار قاضي التحقيق تاريخ 28/1/82، المتوافقين، والمتضمنين تثبيت نتيجة التحقيق الايطالي الاول، بالاضافة إلى إعلان تزييف التحقيق الامني الليبي.

      10- القضاء اللبناني:

      كانت الحكومة اللبنانية قد أصدرت مرسوماً برقم 3794 تاريخ 4/2/1981 اعتبرت بموجبه إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه جريمة اعتداء على أمن الدولة الداخلي، وأحالت هذه القضية على المجلس العدلي. وسنداً للمرسوم المذكور، أصدر وزير العدل اللبناني قراراً برقم 72 تاريخ 6/2/1981 عيّن بموجبه القاضي طربيه رحمة محققاً عدلياً في هذه القضية. وادعت النيابة العامة التمييزية في القضية بجريمتي الفتنة والحض على النزاع بين الطوائف في لبنان. وأصدر القاضي رحمة قراره الظني بتاريخ 18/11/1986 متضمناً الأدلة وشهادات الشهود على اختفاء الامام ورفيقيه داخل الأراضي الليبية وعلى أن أشخاصاً آخرين انتحلوا شخصياتهم وزيفوا آثاراً لدخولهم الأراضي الايطالية. وانتهى القرار بتأكيد اختصاص القضاء اللبناني للنظر في القضية وبإصدار مذكرة تحر دائم توصلاً لمعرفة الفاعلين والمحرضين والمتدخلين في الجرائم موضوعها. بتاريخ 22/5/2001 تقدمت عائلات الامام الصدر والشيخ يعقوب والسيد بدرالدين باستدعاء طلبوا فيه اتخاذ جميع الاجراءات القانونية للتوسع في التحقيق في هذه القضية المحالة أمام المجلس العدلي توصلاً لكشف الحقيقة ومعرفة المجرمين. واثر تقديم الاستدعاء، أصدر القاضي عضوم قرارًا أكد فيه متابعة تنفيذ قرار القاضي رحمة وقرر استنابة كل الأجهزة الامنية لاجراء التحريات اللازمة واتخاذ التدابير المناسبة ... كما تقدموا أيضاً بشكوى مباشرة امام قاضي التحقيق الاول في بيروت حاتم ماضي اتخذوا فيها صفة الادعاء الشخصي(على) كل من يظهره التحقيق فاعلاً، متدخلاً أو شريكاً بجرم حرمان حرية الإمام الصدر وزميليه بالخطف او بأي وسيلة أخرى.

      11- منظمة العفو الدولية:

      بتاريخ 30/8/2001؛ في الذكرى الثالثة والعشرين لإخفاء الامام ورفيقيه، وكنتيجة لاتصالات ومتابعات مكثفة، اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها حول "الاختفاءات القسرية" الذي تضمن فقرة حول الإمام ورفيقيه مؤكدة ان ادعاء السلطات الليبية حول مغادرة الامام ورفيقيه ليبيا "يتناقض مع التحقيقات التي أجرتها الدولة الايطالية والتي اكدها حكم محكمة ايطالية ".

      **************************
      منقول من مركز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات

      تعليق


      • #4
        وفي هذه الايام صارت زوبعة حول استشهاد الامام ،،،

        وفي النهاية اتضح انها كانت معلومات مغرضة ،،،

        الله يحفظه للأمة الاسلامية ،،، ويفرج عنه قريباً ان شاء الله

        تعليق


        • #5
          شكرا لك اخي ابن الحسين مشكور على موضوعك الجميل وسدد الله خطاك على نشر الحقيقة

          تعليق


          • #6
            كان رجل حق ورجل صالح ، سلمت يداك .

            تعليق


            • #7
              مشكور اخوي ابن الحسين على المعلومات
              والله يفرج عن اسر الامام الصدر قريباً انشالله
              والله يفرج عن اسرى الكويت انشالله
              والله يعطيك العافيه على الموضوع


              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                أحسنت أخي الكريم ابن الحسين

                وفقك الله

                وتقبل تحياتي


                اللهم يا راد يوسف على يعقوب .... رد إلينا سيدنا الصدر السجين يا الله

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                استجابة 1
                10 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X