ماذا وراء الحملة المسعورة لكلاب الجزيرة على الإمام الحسيني السيستاني (دام ظله)
المراقب لحركة الأحداث قبل وبعد سقوط الصنم المقبور يلاحظ تناغما وتشابها بين أسلوب عمل المخابرات الصنمية السابقة وعمل قناة الإرهابيين قناة الجزيرة الفضائية التي تبث من قطر ، فإذا أرادت تلك المخابرات اغتيال احد المراجع أو تقييد حريته لا تعمد إلى ذلك بشكل سافر ودون مقدمات بل تعمد إلى أسلوب الإشاعة والاختبار .
ما هو هذا الأسلوب اللعين، هو أسلوب لعين ماكر على بساطته وهو يستغل حالات الجهل والتعصب الأعمى و الظروف الصعب باختصار كل ما يسلب القرار الصحيح للقاعدة الشعبية المؤمنة ويمنع التفكير السليم ويحجب العمل العقلاني.
باختصار هو الإشاعة و مراقبة مفعولها مثلا عندما يريدون اغتيال مرجع بارز (كما حصل مع الشهيد محمد محمد صادق الصدر والشهيد محمد باقر الحكيم) يقومون أولا بصنع كذبة يسهل انطلائها على المغفلين من الفئات التي ذكرناها أنفا..مثلا في حالة الشهيد محمد الصدر أشاعوا انه مع الطاغية (عميل-حاشاه-) ثم بدأ الأخذ والرد بين مكذب ومصدق وفي هذا الجو اغتيل الشهيد الصدر....ومع الشهيد محمد باقر الحكيم أشاعوا أن هذا السيد الجليل (يعذب الأسرى-حاشاه-)...
واليوم يعود كلاب الجزيرة إلى محاولة النيل من المرجع المفدى سماحة أية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله) ويبتغون تحقيق الأهداف التالية أو قسم منها على الأقل.....
1. بعد تعثر العملية السياسية وقلة ما جناه المواطن العادي من مردود قياسا لما كان يرجوه ممن انتخبهم خاصة بعد الهزائم المتلاحقة (سياسيا) أمام الإرهابيين أولها صراع الإرادات و حركة لي الذراع للائتلاف الذي أدى إلى أول هزيمة وهي استبدال الدكتور الجعفري بضغط غير مشروع وإذا أضفنا إليها كارثة المقاعد التعويضية التي سلبت الائتلاف تقريبا عشر مقاعد كان بأمس الحاجة إليها لتشكيل حكومة قوية بعد مسرحية ادعاء التزوير التي قادها الدكتور علاوي انتقاما لهزيمته الشنعاء وسيل النعل الذي تلقاه في النجف الاشرف!! بعد هذا كله وحالة اللا استقرار وحالة القبول بشروط صندوق النقد الدولي التي أدت إلى مضاعفة مآسي الشعب العراقي و الدور الطائفي المزري لزلماي حرام زادة الذي استورده من كهوف تورا بورا و افرغ العملية السياسية من محتواها وغيرها و إذا عرفنا أن ما أراده السيد السيستاني دام ظله هو إيصال المؤمنين إلى البرلمان والحكومة لسحب السلطة والسيادة من الأجنبي وإلغاء مبررات وجوده وكان ضعف أداء الحكومة سببا لنفور المواطن...وبذلك تريد الجزيرة من تلك الأكاذيب إطلاق بالون اختبار كم من الشعب العراقي لازال مع السيد دام ظله وكم منهم انفض من حوله.
2. معرفة مَن من الأحزاب السياسية العاملة حاليا مع سماحة السيد ومن لا يكترث بالموضوع وما هو مصدر قوة السيد دام ظله.
3. ما هو حجم وقوة الإعلام (الموالي للمرجعية) و قدرته على تحريك الشارع انتظارا لطبخات قادمة للإرهابيين مع الأمريكان و اليهود.
ما ارجوه من الأخوة المؤمنين وبخاصة محبي ومقلدي سماحة السيد السيستاني دام ظلة في كل أنحاء العالم مزيد من الحيطة والحذر وان لا تمر مثل هذه المناسبات دون رد قاصم لظهر هذه الجهات الإجرامية .
إخوتي من أتباع آل البيت(عليم السلام) ...مهما كان موقفكم السابق من الإمام السيستاني كونوا صفا واحدا فعدونا قد اتحد ضدنا و صدقوني لن يوفر لحم احدنا ..المسألة عنده مسألة دور و ترتيب لا اكثر فأن بدأ بزيد لن يترك عمر.
و لا يفوتني أن أشيد بالموقف المبدئي الرائع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومنظمة بدر وغيرها ممن استجاب لنداء الغيرة على المرجعية ونصرتها للموقف الرائع والمسيرات الاستنكارية لتخر صات الإرهابي احمد منصور و قناة الجزيرة الفضائية.
حفظ الله مراجعنا العظام لاسيما سماحة السيد السيستاني من شرور الأعداء ونصرهم على أعدائهم وأبقاهم رمزا لوحدة الشعب العراقي ورسالة سلام وراية حق مآلها إن شاء الله إلى من جعلهم حجة علينا (عجل الله فرجة الشريف).
تعليق