إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مذكرات خروف على فراش الموت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مذكرات خروف على فراش الموت

    بسم الله الرحمن الرحيم

    صفحة من مذكرات خروف

    ادعى الخروف ( سواكني ) قادماً من السودان ومتجهاً إلى مدينة جدة وما هذا السفر إلى ثمرة التعاون التجاري بين بلدينا فهذه أول مرة أسافر فيها فبعد ان ودعت زوجتي الحبيبة ( سواكنية ) وابني ( سكني ) وابنتي ( سكينة ) وركبنا في الفلك متجهين إلى ميناء جدة البحري وقد كانت الرحلة متعبة جداً لسؤ الأحوال الجوية وكذلك طاقم السفينة الخائن اذا انهم أهملوا في خدمتنا ولم يقدموا لنا شيء نأكله وحتى حينما بدأت الباخرة تتمايل وكأنها ( فيفي بنت عبدة ) لم يزودونا بأطواق النجاة فيما لو غرقت سفينتنا لا قدر الله ولكن ها نحن قد وصلنا بالسلامة إلى مدينة جدة واستقبلنا السعوديون الكرماء بعصيهم وسييطهم و شحنونا في سيارات النقل حتى وصل بي المقام إلى ( حلقة الغنم ) وتم إنزالنا ودخلت الحضيرة وقد اخذ مني التعب ما اخذ 00 نعم هناك نظرات عدائية استقبلتني بها أعين الخرفان الوطنية ولكنني لم أعيرها أي اهتمام وذلك لجسمي الطويل وعضلاتي المفتونة وضخامة جسمي والحمد لله لست ( بالمتردية أو النطيحة ) اذا انة لو تحرش بي احداهم لنطحتة نطحة اجعلة عبرة ومثل يتداولها رواد ( حلقة الغنم ) وهناك أيضا نظرات إعجاب رمقتني بها بعض النعاج من الحضائر المجاورة وبعض كلمات الغزل التي أمطرتني بها حين وصولي مما أشعل في خرفان الحضيرة الغيرة والعداء لشخصي المتواضع ولكنني كنت متعباً ولم استطيع مجاراتة غزلهم
    فتناولت عشائي على عجل ( نواشف ) واخترت ركناً منزوياً في غرفتي ونمت ليلتي الأولى بعيداً عن عائلتي برعاية كوايس واحلام مزعجة ولم أستيقض إلا على صوت صاحبي ومالكي الجديد وهو يأمرني ان انهض مع بعض الشتائم التي لم افهم معناها وإذ بأربعة أشخاص يبحثون عن خرفان جيدة ليهدوها إلى صديقهم العريس أو ما يسمى لدى السعوديون ( الرفد ) فلقد تم اختيار ثلاثة ولم يبقى سوى الرابع والذي كان الحظ العاثر ان أكون أنا00 فلقد فرحوا بي كثيراً وسمعتهم وهم يضعون أيديهم على ظهري وهم يكيلون لي المدح وإنني سوف ابيض وجيههم وأنا ادعي بداخلي بسوادها فبعد ان قبض صاحبي ثمني تم اركابنا في ( الوانيت ) على صوت بكاء ونحيب الخرفان التي صاحبتني في رحلة الهلاك ولكنني لم اذرف دمعة واحدة فقد كنت اقف شامخاً كا شموخ الجبال فلقد خلقني الله لهذا فلماذا البكاء أني قد كرهت الأدمعا وحينما وصلت السيارة إلى قصر الأفراح تم إنزالنا وسيق بنا إلى مكاننا المخصص لذبحنا 00 ولكن هناك جدلاً حول ذبحي فقلد قال أحدهم
    ( أنني هرش ولن يستوي لحمي على سيرة ) واشار الأخر ان يضعونني في جنب الحضيرة لبيعي غداً والاستفادة من سعري وكان لهم ما أرادوا
    كم هو مؤلم ذاك المنظر وأنا اراى أصدقائي الجدد من الخرفان وهم يذبحون وتُسلخ جلودهم لم اعد أستطيع النظر فلقد غطيت على عيني براحة يداي وأصابتني حالة نفسية سيئة انعكست على صحتي وفي اليوم الثاني بدأت رحلة ذهابي إلى
    ( حلقة الغنم ) مرة أخرى وتم شرائي من شخص أخر وهكذا
    ثلاث سنوات مرت وأنا على هذا الحال يتم شرائي واليوم الثاني يتم بيعي فلقد أصبحت خروفاً مشهوراً حتى انهم أطلقوا علي اسم ( الشبح ) وبت اعرف كافة عنواين قصور الأفراح بل إنني شهدت ولادة أبناء العرسان الذين شاركتهم فرحتهم وبت أيضا اعرف أسماء الشعراء الذين يحيون تلك الأعراس واحفظ بعضاً من الأبيات الشعرية الشعبية وعقدت صداقة مع ( القصابين ) وعمال تلك القصور ولكنني قد بلغت من العمر عتياً ولم اعد قادراً على النزول والصعود في السيارات ناهيك عن ضعف نظري وإصابتي أخيرا بداء السكر وظغط الدم وبعض الأمراض الحيوانية الخطيرة فلم اعد شباباً كما كنت ولم اعد أستطيع العيش اكثر
    ها أنا اكتب لكم وأنا ألان على فراش الموت بعد ان قرر صاحب مطعم ان يذبحني ويقدمني على شكل وجبات لرواد مطعمة وبعد ان اتفق مع مساعديها على خلط لحمي بلحم بعض الخرفان الصغيرة والخالية من الأمراض ووضع كميات كثيرة من البهارات لكي لا يتبين الزبون طعم لحمي المريض
    لذا أحذركم ان تسرفوا با الأكل في المطاعم فما أنا سوى مثل من أمثال كثيرة من حا لات التسمم التي تصيب بني البشر في المطاعم وقصور الأفراح

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكرا أختي الكريمة حبيبة الإسلام على هذا الموضوع
    وإلى الأمام ان شاء الله

    مع تحياتي

    تعليق


    • #3
      و عليكم السلام

      تسلم اخوي على الرد

      تعليق


      • #4
        سلام

        قصة جميله مغزاها الذي ورد في النهاية رائع وهام


        شكرا لك

        تعليق


        • #5
          مشكورة اختي حبيبة الإسلام على الموضوع الجميل
          صحيح فمغزاها هام جداً

          تعليق


          • #6
            شكراً أختي
            يقولون في خروف طفشان من حياته وقف سيارة تكسي وقال حق السواق وهو في حالة عصبية وأنفعال ودني أقرب مسلخ الله يقطع سنين هالعيشة

            تعليق


            • #7
              مشكور اخوي الأثير و اختي فدى على الرد


              هههههههههههههههههههههههههههه

              مشكورة اختي عاشقة العترة على هالنكتة

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                السلام عليكم

                شكرا علي هذه المذكره و ذكرتيني بهذه الصوره حبيت تشوفوهه

                تعليق


                • #9
                  مشكورhacker_nl علىالصورة

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X