عند حدود اللاموجود
كان ذلك الاسود المزروع في اللاشيء
يحتضن تلك العيون المرابطة خلف قضبان القلوب
كان ذلك الشارع الروحي تعبره الصلاة
مذبحة الحنين
كان ذلك المسافربيننا صرخة
كادت تضيء لو مسها صوت
الليل ..
طفل ماله ام ولا وطن
هو ثرثرة القصائد والورق
كلما اقبل بزغ من بين الحنايا صوت بوح
فأفاق الوجد...
خرج قلبي
يتسلل كأسراب الحمام الى رحاب الله
وعيني
تقطر من رحيق صفاءها مسكا
تبني الملائك فوقه حرم الصلاة
شفتاي كانتا تتليان قران الولادة
خلسة قبل ان يطلع الفجر
والكلمات تأرجحت
كانت ترتل على خطواتها البيضاء ببسم الله
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
وفي مخيلة اتعبها تزاحم العبارات
تراءت لي كلمات من نور
هي لمسة يد باصابع متوجسة
تركتها امواج تائهة على جدران قلبي
مولاتي يافاطمة
لقد قطفت من عينيك رؤيا الطامحين
وقطفت من شفتيك حرفي
بدرا قرأتك في الليالي السود
وصوتك الحاني بين اسماع العباد
كان يدوي
كما شجو اشجان المحرومين من امثالي
فعذرا لاجل غصة اغترابك
يا غريبة الكفن والمدفن يا امي
وعذرا اليك
لاجل السياط المؤلمة
فعذرا وديدني الاعتذار
فاصفحي عني
يا امي
ليس ما كتب شعرا
انه خربشات قلم
وهذيان تائهة
في بعض الاماكن
فاعذروني
لاني كتبت بيد ترتجف
تعليق