إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دراسة لفكر القاعدة السلفي .. من اجل ثقافة اوسع لظاهرة الانتحار ؟. حميد الشاكر .2.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دراسة لفكر القاعدة السلفي .. من اجل ثقافة اوسع لظاهرة الانتحار ؟. حميد الشاكر .2.

    (( القاعدة رؤية ايدلوجية .. العراق جغرافيا الموت للقاعدة ))

    _________________________________________(( الجغرافية في فكر القاعدة ))

    شكلت الجغرافية ولم تزل في الايدلوجية الفكرية للقاعدة ، مفهوما غاية في الاهمية ، وحتى على الصعيد الديني والتاريخي فأن الجغرافية حاضرة وبقوة في الفكر السلفي الانتحاري للقاعدة ، بل وهي تعتبر من ضمن البنوية الايدلوجية للمعتقدية السلفية ، وهي ايضا ممون ايدلوجي لحركية القاعدة القتالية !.
    فمعارك التاريخ حاضرة بجغرافيتها في خطابات القاعدة السياسية - لاحظ خطابات الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري - ، كما ان قوة السياسة التاريخية التي يستند عليها قادة القاعدة في خطاباتهم لاتخلو من التذكير باهمية الجغرافية على المستوى الفكري العقائدي او السياسي او الاقتصادي ، وعليه كانت ولم تزل الجغرافية تشكل بعدا عقائديا وسياسيا في المنظومة الفكرية للقاعدة ، ولانغالي ان قلنا ان تنظيم القاعدة ، شكل بنيته التنظيمية السياسية منطلقا من فكرة البحث عن الجغرافية المهيأة كي تصبح قاعدة للقاعدة ، وبالفعل شكلت أفغانستان الوعرة والقاسية ملاذا امنا لكوادر تنظيم القاعدة ، ولكن مع بقاء قادة القاعدة على قناعة ان افغانستان لاتصلح ان تكون هي الجغرافية التي يتخيلها فكر تنظيم القاعدة ، ويصورها مخيالهم التاريخي المتطلع الى الجغرافية التي شكلت حيوية في التاريخ العربي والاسلامي ، فأفغانستان لاتملك اي بعد عقائدي تقديسي للعرب والمسلمين ، ولاهي من الجغرافية التي تقترب من الذهنية العربية الاسلامية التي بنت امجادها التاريخية ، كما انها جغرافية فقيرة اقتصاديا ، وغير ذات اهمية استراتيجية كبيرة للعالم المعاصر ، وعليه تركت أفغانستان في بادئ الامر لتنظيم القاعدة من قبل الدول الكبرى في العالم ، بل واكثر اعترفت البعض منها - الولايات المتحدة الامريكية ، وتبعا المملكة السعودية - في بادئ الامر بأمارة طالبان في افغانستان وهي تدرك تماما ان الامارة الحقيقية هي للقاعدة بتنظيمها القتالي وليس للطلبة من باكستان ، ولكن مع ذالك لم يرتضي تنظيم القاعدة بغنيمة جغرافية افغانستان فحسب ، ومن ثم لتموت الحركة والتنظيم في جبال ترابورا ، بل هي ومنذ النشأة تتطلع لريادة اكبر في العالم العربي والاسلامي ، ريادة تكون بمستوى التطلعات الكبيرة التي يحملها قادة تنظيم القاعدة وهم يرون ضألة القيادات والحكومات العربية امام تحديات العصر الحديث ومشاكله ، فبدى لقادة تنظيم القاعدة ان البداية يجب ان تنطلق من جغرافية لها المواصفات التالية كي تكون منطلقا صالحا للمشروع الكبير المراد اقامته حقيقة على ارض العرب والمسلمين ، وهذه المواصفات الجغرافية هي التالي :
    اولا : جغرافية ذات مواصفات مقدسة
    ثانيا: جغرافية ذات مواصفات استراتيجية وتاريخية كبيرة وعالميا
    ثالثا : جغرافية ذات مواصفات اقتصادية كبيرة ومؤثرة دوليا .
    رابعا : جغرافية ذات مواصفات نفسية وعقائدية قوية .
    وعلى هذا كان التوجه الابتدائي لخطاب القاعدة متوجها وبقوة الى فكرة ( اخراج الصليبيين من ارض الجزيرة ؟.)) باعتبار ان ارض الجزيرة تحوي كل المواصفات الكاملة لتصورات تنظيم القاعدة السلفي القتالي للجغرافية التي بامكانها ان تكون قاعدة انطلاق لغزو العالم من جديد وانشاء الامبراطورية الكبرى للقاعدة تحت مسمى الخلافة الجديدة فيما بعد !.
    ان الجغرافية العربية لارض الجزيرة كانت تمثل اكثر من بعد في فكر قادة القاعدة - وكذا للعرب والمسلمين عامة - والمنتمين لمشروعهم الانتحاري ، فهي وبغض النظر من انها ارض مقدسة (( جزيرة العرب )) في فكر القاعدة السلفية ، فهي ارض الحرمين الشريفيين ، وكذا هي تتمتع بموقع استراتيجي عالمي معترف به دوليا ، كذالك هي جغرافية تختزل بداخلها كل الحروف التاريخية العزيزة على قلب كل عربي ومسلم ، فهي نواة انطلاقة رسالة الاسلام واسّ مجدها العظيم ، وكذالك هي الجغرافية الطافية على بحار من البترول والطاقة التي تستطيع ان توقف العالم او تحركه بلحظة ، وكذا هي جغرافية الجذب الروحي لعامة العرب والمسلمين ومأمن نفوسهم وأطمأنان خواطرهم ومشاعرهم النفسية ....الخ !.
    نعم كانت هناك اشكالية (( الشعار )) للوصول الى هذه الجغرافية مقلقا لتنظيم القاعدة ، وما هي الا غلوة حتى اكتشف قادة تنظيم القاعدة ان الصليبيين موجودين في ارض الجزيرة المقدسة - لااعلم اين كان قادة القاعدة من هذا التواجد التاريخي القديم للقوى العظمى في الجزيرة ومنذ تأسيس الحركة السلفية الوهابية على هذه الارض ولكن يبدو ان البحث لفت نظرهم لهذه النقطة - ويجب تطهير هذه الجغرافية من وجودهم الغير شرعي تماما ، فكانت هذه هي البداية !.
    نعم بدأت القاعدة انطلاقتها (( الثورية )) وتمردها المعلن على النظام العربي بالخصوص - الراعي القديم الجديد لفكرة السلفية - تحت شعار اخراج القوى الصليبية الكافرة من ارض العرب ، وماهي الا لحظات حتى ادركت الانظمة العربية - الخليجية منها بالخصوص - الموالية بقوة للدول العظمى بخطورة الشعار المطروح وامكانية الجذب فيه للبسطاء من متديني الجزيرة والمتربيين على نفس الفكرة السلفية التي يجيد الخطاب فيها تنظيم القاعدة بل ويتفنن بكل حيثيات مفرداتها المؤثرة على العقل الجزيري العربي ، ومن بعد هذا كانت القطيعة بين تنظيم القاعدة من جهة وبين النظام العربي والقوى العالمية الكبرى والمعترفة بوجوده الافغاني من جهة اخرى وبالخصوص الولايات المتحدة الامريكية ، ثم جاءت احداث (( سبتمبر 11 )) لتتوج مشروع القاعدة وتطلقه في فضائه الواسع لطرح الشعارات الكبيرة الاخرى لتنظيم القاعدة ومنها :
    اولا : اخراج الصليبيين من ارض العرب .
    ثانيا : مقاومة الاحتلال الصليبي لارض المسلمين .
    ثالثا : أقامة الخلافة الاسلامية على جغرافية العرب والمسلمين ؟.
    الحقيقة انه لايمكن لاي باحث في قضايا العالم السياسية الكبيرة ، ولاسيما منها ما اطلقت عليه الادارة الامريكية (( محاربة الارهاب )) الا ان يتوقف عند احداث (( نيويورك وواشنطن في سبتمبر 11 )) لما لهذا الحدث من منعطف اثرّ بعمق على المعادلة السياسية العالمية الحالية ،لاسيما منها منعطف (( احتلال العراق )) وسقوط افغانستان من اول ضربة عسكرية امريكية بسيطة ، وللتو من احتلال العراق توسعت الارضية الحركية لتنظيم القاعدة لتظيف الى مشاريعه التمردية مشروعا آخر وجغرافية اخرى تحوز على كل المواصفات التي يبحث عنها تنظيم القاعدة ومنذ زمن طويل ، فبالاضافة الى ما تمثله (( جزيرة العرب )) من مؤثرات ايدلوجية على العقل العربي والاسلامي بالعموم ، والعقل السلفي لتنظيم القاعدة بالخصوص ، جاءت (( ارض الرافدين )) والتي هي وبنفس القوة شكلت الابعاد المطلوبة لبحث القاعدة عن جغرافية الانطلاق !.
    ان العراق ومما لاريب فيه جغرافية لها الكثير من المعنوية والمادية للعقل العربي والاسلامي ، فهي - جغرافية العراق - مستقر الحضارة العربية والاسلامية وذاكرتها العلمية والفكرية والمذهبية والفلسفية ....الخ ، التي قدمت العرب والاسلام للعالم الاخر في عنفوان مجد الامة وتألق رقيها الحضاري ، كما ان العراق تفتّح وردة الخلافة المملكة - الاسلامية وتاريخها المجيد ، كما انها ارض الاولياء والعلماء والخلفاء والائمة والمقدسات من ابراهيم الى المهدي المنتظر اسلاميا ، وهي كذالك درة الشرق ومكانته الاستراتيجية العالمية التي تربط بين عالمين ، وهو - العراق - ايضا البحيرة التي لاتنضب من طاقة البترول والارض الخصبة ووفرة المياه ....الخ ، من الموارد الاقتصادية التي لا تتوفر الا لقليل من دول العالم ، كما انه الخطوة الاقرب لقلب العالم العربي والاسلامي جزيرة العرب ....الخ ؟.
    اذا العراق ليس فقط يشكل جغرافية تحمل كل المواصفات المطلوبة لتنظيم القاعدة فحسب ، بل هو الجانب الاضعف في المعادلة الامنية بعد احتلاله مما يجعله الفرصة الذهبية لتنظيم القاعدة - تحت ظرف الفوضى العارمة اليوم - كي تكون له ارض طيعة يتصرف فيها كيفما يشاء ، ومن ثم بالامكان استبدالها ب (( ارض جزيرة العرب )) التي تخضع لاقسى نظام امني بوليسي ارهابي ، ولو الى حين ، باعتبار ان المعنوية التي يتمتع بها العراق تاريخيا ودينيا ، بالاضافة الى موارد العراق الاقتصادية ومزاياه الاستراتيجية تؤهله لأن يكون قاعدة ذهبية لانشاء مشروع القاعدة عليها ومن ثم الانطلاق من العراق الى باقي اقطار العالم العربي والاسلامي في مشروع استعادة امبراطورية الخلافة السلفية !.
    نعم نرى اليوم كيفية تراجع خطاب قادة القاعدة تماما عن كل الشؤون العربية بما فيها خروج الصليبيين من ارض الجزيرة - هذه النقطة بالذات هي التي دفعت قادة المملكة السعودية للترحيب باحتلال العراق ، سنناقش هذه النقطة في مقال مستقل ؟.- وكذا غياب افغانستان المحتلة تماما من اجندة خطاب القاعدة ، والتركيز فحسب على العراق واحتلاله والخطر الشيعي والايراني والتعهد بطرد المحتل من ارض العراق وانشاء دولة اسلامية في هذا الاقليم وارسال اكبر عدد ممكن من الانتحاريين ....الخ !.
    كل ذالك وغيره كان ولم يزل ليس بسبب من تغير الاستراتيجية الايدلوجية للقاعدة والمنتمين لفكرها ، بقدر ما يمثله العراق وقضيته من دعم يقوّي من شوكة وانصار من يتاجر بهذه القضية !.
    بمعنى : ان القاعدة كما انها تبحث عن الجغرافية التي تضم جثمانها الموبوء فكريا وسلوكيا ، هي تبحث وبعنف عن القضية التي بأمكانها ان تستقطب العدد الاكبر من السذج الانتحاريين للانظمام الى دائرتها الايدلوجية ، ففي البدأ كان شعار (( طرد الصليبيين من ارض الجزيرة )) هو الاكثر تأثيرا على العقل العربي والاسلامي ولاسيما الخليجي منه ، ولكن بعد دخول قوى الاستعمار الامريكية الى بغداد ، اصبحت موضوعة احتلال العراق هي الفرصة الاكثر بريقا للاستقطاب من وجهة نظر القاعدة ، وبما ان الفكرة هي البحث عن قضية اي قضية بامكان المتاجرة السياسية فيها ، كان العراق ومن خلال ماتروجه الاعلاميات الفضائية وغير الفضائية الممونة باموال البترول الخليجي ولاسيما منه السعودي ، وابراز ان احتلال العراق هو اولوية في مقاومة الاحتلال - ورجوع موضوعة احتلال فلسطين او افغانستان او التواجد الغربي في المنطقة عموما من خطاب هذا الاعلام - كان هذا العراق وبمؤازرة الاعلام الخليجي هو القضية التي بالامكان توظيفها سياسيا وبشكل قوي وعنيف بالنسبة للقاعدة !.
    وفعلا اصبح العراق مادة استقطاب حادة لتنظيم القاعدة في العراق ، ليتحول العراق في خطاب قادة تنظيم القاعدة الى تنور حرق وهلوكوست وهمي لحرب الصليبيين الامريككين ، فهو الجغرافية المهيئة تماما لعبث القاعدة وافراغ احقادهم المزمنة على كل البشر ، فهي ارض محتلة من جانب ، وصاحبة فوضى يساهم فيها الاحتلال بقوة وتلعب عليها قوى الشر والظلام السلفية المحيطة بالعراق من جانب اخر ، اضف الى ذالك كله ماهو موجود بالفعل من حرب مستعرة ولكنها خفية بين كل المحيط العربي وغير العربي على الارض العراقية !.
    نعم في ظلّ الفوضى السياسية والامنية والاقتصادية التي انشأتها قوى الاحتلال الامريكي لاستقرار وجودها على الارض العراقية وضرب العراقيين والمحيط بعضهم ببعض لحرب تشغل الكل وتستنزف طاقاتهم السياسية والاعلامية والاقتصادية والاجتماعية ....الخ ، استطاعت القاعدة ان تجد لها موطئ قدم في الارض العراقية ، وتهيئ لها الجغرافية الحاضنة من بعض العراقيين الذين لهم حسابات خاطئة تماما في هذه المعركة العالمية ، كما ان القاعدة نجحت في تغيير شعارها السابق من (( اخراج الصليبيين من ارض الجزيرة )) الى (( اخراج الصليبيين من ارض العراق )) وبمؤازرة مفضوحة من قبل النظام العربي ، لتلتقي هذه المرة مشاريع النظام العربي المتعفن ومشاريع تنظيم القاعدة الموبوء ، ليشكل العراق جغرافية تلاقي مصالح القاعدة والنظام العربي والخليجي بالخصوص على ارض الرافدين !.
    الحقيقة ان مافات تنظيم القاعدة بقادته الذين لم يطلعوا على العراق شعبا وفكرا وحضارة ، ان العراق من ابعد المناطق الجغرافية التي بأمكانها ان تكون حاضنة للفكر السلفي الوهابي لتنظيم القاعدة ، وربما تنظيم القاعدة نفسه لم يحسب الحسابات الدقيقة عندما اعتقد انه بامكانه ان يستثمر الارض العراقية بمشروعه التدميري المشبوه للمنطقة العربية والاسلامية ، وربما هناك من اوحى لتنظيم القاعدة بأمكانية نجاحهم السريع في العراق لاقامة مشروعهم الانتحاري لاسيما مع وجود شبهة الاحتلال على ارض الرافدين !.
    ربما يكون هناك شيئ من هذا القبيل لدى قادة القاعدة عن ارض العراق ، ولكن الحقيقة التي تغيب او غابة عن فكر قادة تنظيم القاعدة ، وهو ماسبب لهم الكثير من الصعوبات في العراق بدأت بوادرها تظهر للعيان - في حربهم الدائرة مع حواضنهم التي رحبت بوجودهم اولا - ، ان العراق ليس جغرافية ارض فحسب ، او ابار بترول فحسب ، او تأريخ لبني العباس من خلفاء السوء والتسلط فحسب ، او ممر استراتيجي عالمي فحسب ، او مياه عذبة وشريانيين من دجلة والفرات لحياة الانسان فحسب ، او ارض تحمل معادن لاتقدر بقيمة بشرية فحسب .....الخ ، انما العراق اولا واخيرا شعب ، وانسان وظيفته في هذه الحياة انه يعطي للانسانية حب الحياة وكيفية تطويرها ، ومعنى تنظيمها ، وميزان عدالتها ، وذالك منذ نحت الحرف السومري حتى عجلة الفخاري مرورا بقوانين حمورابي وانتهاء بتضحية الحسين بن علي ع من اجل العدالة والمعروف !.
    نعم الذهنية العراقية وكذالك النفسية البشرية التي يحملها الشعب العراقي هي وبطبيعتها نفسية تعشق الحياة وتنظر لها من منظار المصالحة وكيفية الاستثمار المتبادل ، كذالك هي روحية تمتلك البعد الحضاري الانساني الذي يهبها الانفتاح على الانسانية باعتبار ان هذه البشرية ماهي الا اسرة واحدة يمثل الانسان العراقي مرجع وجودها وسنام انتشارها على هذه الارض ، وكذا عندما نقول ان الانسان العراقي انسان صاحب حضارة وتألق ، فأننا نقول ولو بصيغة غير مباشرة انه انسان يحترم البناء والتعمير والاضافة الانسانية ويشعر بالبهجة لرفع شيئ ما في هذه الارض ، انه انسان بني كيانه على نغمة الموسيقى وترانيم التوله والعشق وابوذية الليل !.
    انه انسان فنان !.
    انه انسان زارع !.
    انه انسان مستقر ومتشبث بالارض والغربة له موت !.
    انه انسان الامومة والانوثة !.
    انه انسان الاسطورة والتعلق بالعظماء .... وباقي العناوين الاخرى !؟.
    هذا الانسان مختلف تماما عن انسان الايدلوجية التنظيمية السلفية الوهابية للقاعدة :
    انسان الحرب والبداوة والغزو والطاعة العمياء لشيخ القبيلة !.
    انسان العداء للعقل والفلسفة وحب الحياة !.
    انسان الغربة والتنقل والبحث عن الكلأ والماء !.
    انسان الفحولة والخشونة والصحراء !.
    انسان الصمت والنفرة من المسيقى وضجيج المدن والتجارة !.
    انسان العزوف عن البناء والعمارة ؟.
    انسان الفجور ان اراد ان يبني ، والكفر ان اراد ان يؤمن !
    هذا هو الفرق الذي لم تنتبه اليه قادة تنظيم القاعدة عندما قرروا ان يدخلوا الارض العراقية ليجدو لهم موطئ قدم جغرافي يحقق لهم امالهم بالقاعدة الموعودة ، ونعم انهم دخلوا للعراق ليس حبا به بقدر ماهي ورقة لعب عليها التنظيم ليضخم من رصيده الشعبي العربي والاسلامي ، ولكنه ومع الاسف غاب عن ذهنه ان نهايته الايدلوجية ربما تكون في هذه الارض وليس حياته منها !.
    ان الشعب والجغرافية العراقية سببت ولفترة لابأس بها مشكلة لتنظيم القاعدة ، فاكثر من ثلاثة ارباع الشعب العراقي مختلف الايدلوجية والهوى عن فكر القاعدة وايدلوجيتها التدميرية ، مما دفعهم مؤخرا للاكتفاء باعلان دولتهم (( الشيطانية )) الاسلامية على جزء بسيط من الارض العراقية
    وسرعان ما انهار حتى هذا الجزء البسيط لينقلب الانسان العراقي على هذه اللعبة التي تكشفت له خيوطها الشيطانية التي تريد سوءا بالعراق ليصحو هذا الجزء مبكرا وليطرد فلول القاعدة من ارضه ، والباقي سوف يأتي قريبا - انشاء الله - عندما يدرك تنظيم القاعدة بقادته انهم سعوا نحو سرلب اعتقدوا انه ماء الحياة لهم ، فالعراق ليس هو الارض التي بامكان القاعدة او غيرها من الاغراب والمحتلين ان يستقروا على ارضه الطيبة التي اقيمت من اجساد العراقيين فحسب ، فالعراق - حقيقة - للعراقيين فحسب ، وكل انسان يجد في نفسه حب الحياة والفن والعمارة والتطلع للمستقبل هو من يصلح ان يكون عراقيا
    _______________________________________



    al_shaker@maktoob.com











  • #2
    احسنت على هذا الموضوع
    صرنا اثنين هنا
    هههههههههههههه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X