بسم الله الرّحمن الرّحيم ،،

اللهمّ صلّ على محمد وآل محمد ،وعجّل فرجهم والعن عدوّهم ،،

ربّ اشرح لي صدري ،، ويسّر لي أمري ،، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي،،.

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته،،



في كتاب الكافي الشريف ،باب مولد الامام الحُسين عليه السلام،الحديث رقم 4:

((4 - محمد بن يحيى، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر والزيات، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد صلى الله عليه وآله فقال له....ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من انثى، كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين والثلاث، فنبت لحم الحسين عليه السلام من لحم رسول الله ودمه ولم يولد لستة أشهر إلا عيسى ابن مريم عليه السلام والحسين بن علي عليهما السلام.))


إنّ المخالفين النواصب ، قد سخروا من هذه الفضيلة وهذه المعجزة المحمدية ،،

فتغذية الحُسين عليه السلام من كف النبي صلى الله عليه وآله ،، هي بذاتها معجزة عظمية ،، أنّ كفّ نبي الاسلام كانت تغذي الحُسين عليه السلام.

فإذا كان المخالفين يقبَلون معاجز النبي صلى الله عليه وآله،، فلماذا لا يقبلون هذه المعجزة ؟؟!!

مع أنّ كتبهم قد أشارت إلى هذه المعجزة ،،وقالت أنّها يمكن تتحقق ،،وليس ذلك على الله بصعب؟؟!


فلا نعلم لماذا الاصرار على الإنكار ؟!!
(( يمكن لأنها معجزة وفضيلة تحققت من أجل الحسين عليه السلام))





مجمع الزوائد للهيثمي ‏.‏ (9/175):


15030- وعن علي بن أبي طالب قال‏:‏ خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة، قال‏:‏ فباع علي رضي الله عنه درعاً له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهماً، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثاً في الثياب، ومج في جرة من ماء، فأمرهم أن يغتسلوا به‏.‏ قال‏:‏ وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها‏.‏ قال‏:‏ فسبقته برضاع الحسين، وأما الحسن فإنه صلى الله عليه وسلم وضع في فيه شيئاً لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين‏.‏
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات




جامع الأحاديث للسيوطي (31/175):


34027- عن علباء بن حمراء قال : قال على بن أبى طالب خطبت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - ابنته فاطمة ، قال : فباع على درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة درهما ، قال : وأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل ثلثيه فى الطيب وثلثا فى الثياب ، ومج فى جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به ، وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها فسبقته برضاع الحسين ، وأما الحسن فإنه - صلى الله عليه وسلم - صنع فى فيه شيئا لا يدرى ما هو ، فكان أعلم الرجلين (أبو يعلى ، والضياء) [كنز العمال 37745]
أخرجه أبو يعلى (1/290 ، رقم 353) ، والضياء (2/307 ، رقم 684) .



المطالب العلية لابن حجر (11/249)

4060 - قال أبو يعلى : حدثنا عبيد الله هو القواريري ، حدثنا حماد بن مسعدة ، عن المنذر بن ثعلبة ، عن علباء بن أحمر ، قال : قال علي بن أبي طالب : « خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة : فباع علي درعا له وبعض ما باع من متاعه ، فبلغ أربعمائة درهم وثمانين درهما ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب ، وثلثا في الثياب ، ومج في جرة من ماء ، فأمرهم أن يغتسلوا به ، وأمرها ألا تسبقه برضاع ولدها ، قالت : فسبقته برضاع الحسين ، قالت : وأما الحسن فإنه وضع في فيه شيئا لا أدري ما هو ، فكان أعلم الرجلين »



مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (1/899)

وعن علي بن أبي طالب عليه السلام قال :
خطبت إلى النبي صلى الله عليه و سلم ابنته فاطمة قال : فباع علي درعا له ؛ وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربع مئة وثمانين درهما قال : وأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثه في الثياب ومج في جرة من ماء وأمرهم أن يغتسلوا به . قال : وأمرها ألا تسبقه برضاع ولدها . قال : فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإنه صلى الله عليه و سلم صنع في فيه شيئا لا يدري ما هو . فكان أعلم الرجلين .



مسند أبي يعلى (1/290)
الناشر : دار المأمون للتراث - دمشق
الطبعة الأولى ، 1404 - 1984
تحقيق : حسين سليم أسد

353 - حدثنا عبيد الله حدثنا حماد بن مسعدة عن المنذر بن ثعلبة عن علباء بن أحمر قال : قال : علي بن أبي طالب : خطبت إلى النبي صلى الله عليه و سلم ابنته فاطمة قال : فباع علي درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربع مئة وثمانين درهما قال : وأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثا في الثياب ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به قال : و أمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها قال : فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإن النبي صلى الله عليه و سلم صنع في فيه شيئأ لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح

انتهى.




((يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام :وأما الحسن فإن النبي صلى الله عليه و سلم صنع في فيه شيئأ لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين ..))


ملاحظة :

أن يُغذي النبي الإمام الحسن أو الحسين عليهما السلام ،،لا يعني أنّه يغذيه لبناً أو حليباً..



طبعاً ، هذا الحديث يذكر ان الحسن هو الذي تغذى من النبي صلى الله عليه وآله ،، وليس الحسين عليه السلام ،،ولكن لا فرق فإنا إذا قلنا ان الحسن هو الذي تغذى من كف النبي صلى الله عليه وآله أو الحسين هو الذي تغذى من كف النبي صلى الله عليه وآله فكلا الحالتين تُثبت معجزة قد حصلت لأهل البيت عليهم السلام .


وتجدر الاشارة الى أحد الصحابة الكرام، وهو جابر بن عبدالله الانصاري،، في زيارته للأربعين ،حينما زار الحسين عليه السلام

بحار الانوار للمجلسي ج98 ص 196:
قال(31- بشا، [بشارة المصطفى] محمد بن شهريار عن محمد بن محمد البرسي عن محمد بن الحسين القرشي عن أحمد بن أحمد بن حمران عن إسحاق بن محمد بن علي المقري عن عبيد الله بن محمد الأيادي عن عمر بن مدرك عن محمد بن زياد المكي عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عطية العوفي قال خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله زائرين قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بإزار و ارتدى بآخر ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله حتى إذا دنا من القبر قال ألمسنيه فألمسته فخر على القبر مغشيا عليه فرششت عليه شيئا من الماء فأفاق و قال يا حسين ثلاثا ثم قال حبيب لا يجيب حبيبه ثم قال و أنى لك بالجواب و قد شحطت أوداجك على أثباجك و فرق بين بدنك و رأسك فأشهد أنك ابن النبيين و ابن سيد المؤمنين و ابن حليف التقوى و سليل الهدى و خامس أصحاب الكساء و ابن سيد النقباء و ابن فاطمة سيدة النساء و ما لك لا تكون هكذا و قد غذتك كف سيد المرسلين و ربيت في حجر المتقين و رضعت من ثدي الإيمان و فطمت بالإسلام فطبت حيا و طبت ميتا غير أن قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك و لا شاكة في الخيرة لك فعليك سلام الله و رضوانه و أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا ثم جال ببصره حول القبر و قال السلام عليكم أيها الأرواح التي حلت بفناء قبر الحسين و أناخت برحله أشهد أنكم أقمتم الصلاة و آتيتم الزكاة و أمرتم بالمعروف و نهيتم عن المنكر و جاهدتم الملحدين و عبدتم الله حتى أتاكم اليقين و الذي بعث محمدا بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه قال عطية فقلت لجابر كيف و لم نهبط واديا و لم نعل جبلا و لم نضرب بسيف و القوم قد فرق بين رءوسهم و أبدانهم و أولادهم و أرملت الأزواج فقال لي يا عطية سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول من أحب قوما حشر معهم و من أحب عمل قوم أشرك في عملهم و الذي بعث محمدا بالحق إن نيتي و نية أصحابي على ما مضى عليه الحسين و أصحابه خذوني نحو أبيات كوفان فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي يا عطية هل أوصيك و ما أظن أنني بعد هذه السفرة ملاقيك أحبب محب آل محمد (ص) ما أحبهم و أبغض مبغض آل محمد ما أبغضهم و إن كان صواما قواما و ارفق بمحب آل محمد فإنه إن تزل قدم بكثرة ذنوبهم ثبتت لهم أخرى بمحبتهم فإن محبهم يعود إلى الجنة و مبغضهم يعود الى النار ...))




والحمدُ لله ربّ العالمين.


جابر المحمدي المهاجر،،