
الاحساء – وطن - وزعت السلطات السعودية قبل عدة أسابيع كتابا مسيئا للطائفة الشيعة في سجن الأحساء العام، ما سبب احتقان بين نزلاء الشيعة والسنة القابعين خلف القضبان، وأفاد سجناء أن الاحتقان بلغ هدد بالتحول لصدام عنيف بين الطرفين.
وأفاد السجناء أن قسم الشئون الدينية بالسجن وزع قبل أسابيع كتابا بعنوان "ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت"، وتطرق الكتاب لإساءات كبيرة شملت عقائد الشيعة، ما عد السبب الرئيس وراء اعتراض السجناء الشيعة، وهو ما أدى لخلق حالة من الاحتقان الطائفي داخل السجن، خصوصا مع ارتفاع نبرة التحريض الطائفي في ضد شيعة العراق، والتي يقولها علنا الوهابيون في السعودية.
وأفادت الأنباء أن علاقة السجناء ببعضهم تغيرت، فقد تأثر النزلاء السنة بأقوال الكتاب، وأخذوا يسخرون من الشيعة وعقائدهم، ووصل الحال إلى الفوضى والمشاجرة والتباغض بين أبناء الشيعة والسنة، ما خلق حالة من العزلة الاجتماعية داخل السجن، وحذر خبراء في علم الاجتماع من ظاهرة صنع الافتتان الطائفي داخل السجن الذي إن اندلع، فسيصعب على السلطات السيطرة عليه.
وروى سجناء أن سبب هذا الاحتقان يعود لأحد العسكر العاملين بقسم الشئون الدينية (ج. س)، وقال سجناء بأنه هو من أحضر أكثر من مائة نسخة من الكتاب "على نفقته الخاصة" ووزعها بينهم، وألقى السجناء الشيعة اللوم على إدارة السجن خصوصا مع إحجامها عن اتخاذ موقف حاسم من توزيع الكتاب، ما دفع إلى الاعتقاد بأن الإدارة نفسها متورطة في الموضوع. وقال سجين: "هناك مواقف لعدد من الضباط الكبار يتم اتخاذها طائفيا دون أن يحاسبوا"، محددا رتبة أحدهم (رائد)، وقال: "لقد وصف توزيع الكتاب بالأمر العادي جدا". وأرجع مصدر في السجن موقف الضابط لاعتبارات قبلية كون العسكري (ج. س) من إفراد قبيلته.
منقول من موقع
http://www.watan.com/index.php?name=...rticle&sid=408