السؤال العقائدي:
اود ان اعرف العصمة بطريقة مبسطة ويسيرة حسب ما جاء عند الاخوة الشيعةنجد أنّ عصمة الأنبياء و الرسول والأئمة من ارتكاب المعاصى و الذنوب فإذا كانت كذلك ،
بمإذا نفسر تنازل الحسن بن علي رضي الله عنه عن الإمامة وهو على اعتقاد قول الشيعة
انه الولي والقائم بالأمر اما ترون ان تنازل الولي عن الولاية لشخص في نظر الشيعة انحراف
عن الاسلام مثل ما نزل على سيدنا محمد ألا يعتبر هذا معصية ومناقض العصمة .
ثانيا : ان الامام علي كرم الله وجهه ألا يعتبر انه سكت عن حقه في الإمامة قد ارتكب
معصية بانه لم يقم بالامر المولى اليه من الرسول الاكرم وهذه لو صحت فهي معصية
كبيرة و إذا كان الامر كذالك لمإذا قبل علي عطايا ابو بكر وعمر
ما دام انه لا يعترف بامامتهم .

« العصمة » حالة معنويّة توجد بفضل الله ولطفه تحفظه من المعصية والخطأ
والسهو والنسيان ، ولولا هذه الحالة فيه لما أمكن كونه حجةً بين الله والعباد ،
وكونه اُسوة وقدوةً لهم في جميع أفعاله وتروكه ، وكما أمر الله سبحانه وتعالى
بامتثال أوامره ونواهيه إطاعةً مطلقةً . والأدلة من الكتاب والسنّة والعقل على العصمة
وضرورة وجودها في الأئمة كثيرة . هذا ، ولا علاقة لقضيّة الإمام الحسن و الإمام علي
صلى الله عليه وآله بمسألة العصمة ، على إنهما لم يتنازلا عن الإمامة إذ لا معنى للتنازل
عنها ، كما أن أمير المؤمنين لم يقبل شيئاً من أبي بكر وغيره
بعنوان العطيّة ،
ولو كانوا صادقين لما صادروا فدكاً . هذه خلاصة الكلام
في العصمة ،
وإن شئتتم التفصيل الأكثر فارجعوا إلى محاضرتنا فيها .
لعنة الله على الظالمين
السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها