دخلت البيت مسرعة
وارتميت كالميتةعلى سريري دون أن أخلعملابسي...
لحقني أبي قائلاً: ما بك يابابا ...؟؟؟
قلت دون حراك سوى شفتيولساني،
لحقني أبي قائلاً: ما بك يابابا ...؟؟؟
قلت دون حراك سوى شفتيولساني،
وبتثاقل شديد: لا أدري!
ـ يبدو أنه كريب شديد انفلونزا……
طيب، قومي واخلعي ملابسك علىالأقل...
ـ لست أقوى على ذلك...
طيب، قومي واخلعي ملابسك علىالأقل...
ـ لست أقوى على ذلك...
اتركوني، فقط اتركونيلوحدي ...
ـ يا حبيبتي، لا يجوز هذا، تعالي لأساعدكفي خلع ملابسك...
قلت بغضب ثانية : قلت لاأريد...
ـ يا حبيبتي، لا يجوز هذا، تعالي لأساعدكفي خلع ملابسك...
قلت بغضب ثانية : قلت لاأريد...
اتركني لوحدي أرجوك...
مسكين بابا لم يتكلم ولاكلمه،
بل استدار وخرج من الغرفة بهدوء،
وأغلق الباب...بناء على طلبي
كم انا حقيرة ..؟؟؟
كم انا مسيئة ..؟؟
أحسست أن الدنيا تضيق
أحسست أن الدنيا تضيق
لماذا يتدخلون فيحياتي،
في الصغيرة والكبيرة..
بدأ الصداع يتخذ منحىموجعاً،
بدأ الصداع يتخذ منحىموجعاً،
وغابت الصورة في عيني،
ولم أعد أشعر بشيء...
صحوت بعد فترة طويلة.
ألم الرأس أشد مماقبل،
أحسست أن حرارتي تقارب عشرة آلاف درجه
وأنا في سريري...
تذكرت ما حصل قبل أنأنام،
تذكرت ما حصل قبل أنأنام،
فوجدت نفسي وقد خُلِعت عني ملابسي،
وأُلبِست ملابس النوم
كان والدي في الغرفة يضع بعض الأدويةبقربي..
قلت وأنا أكاد أموت من الوهن:
قلت وأنا أكاد أموت من الوهن:
(قلت لكم اتركوني بحالي... لماذا لا تتركونني أفعل ماأريد (
ـ بسيطة يا حبيبتي، أنت متعبة قليلاً. قومي وخذي حبةدواء...
دون أن أعتدل في جلستي تناولت الحبة وشربت بعضالماء...
ـ يا حبيبتي الحبة القادمة ستكون بعد ست ساعات منالآن،
ـ بسيطة يا حبيبتي، أنت متعبة قليلاً. قومي وخذي حبةدواء...
دون أن أعتدل في جلستي تناولت الحبة وشربت بعضالماء...
ـ يا حبيبتي الحبة القادمة ستكون بعد ست ساعات منالآن،
إذا كنت مستيقظاً فسوف......
ـ يا بابا أرجوك، لا تعد على رأسي نفس الأسطوانةفي كل مرة آخذ فيها حبة دواء...
ـ من أنار الضوء،
ـ يا بابا أرجوك، لا تعد على رأسي نفس الأسطوانةفي كل مرة آخذ فيها حبة دواء...
ـ من أنار الضوء،
ألا تعلمون أنني أتضايق من الضوء وأنانائمة؟؟؟؟؟
أطفئ الضوء وأنت خارج...
ـ نظر إلي والدي بقلب منكسر،
ـ نظر إلي والدي بقلب منكسر،
وأطفأ الضوء وخرج...
وقفت مع نفسي برهة: لماذا أعامل والديهكذا؟
وقفت مع نفسي برهة: لماذا أعامل والديهكذا؟
صحيح أن اهتمامه الزائد يصيبنيبالجنون،
ولكن ما قصده من ذلك؟؟؟
أليس قصده راحتي؟؟
لماذا أنا جاحدة هكذا؟؟
لا أعلم ما يصيبني حين أكلم والدي!!!
أحس أنني متضايقة... مجرد متضايقة وبدونسبب!!!
كم انا انسانة غير مؤدبة
وكم انا غير محترمة
اتعرفون والدي خلع الجوارب من قدمي وانانائمة
كم يحبني
وكم انا وقحة معه
يا للحقارة
كنت لا أقوى على متابعةالتفكير.
عقدت العزم على أن أعتذر منه عندما يعودإلى غرفتي...
وأنني سأحاول التغيير من تصرفاتي معه...
أرجو أن أقدر على ذلك..
هاجمني النوممجدداً،
هاجمني النوممجدداً،
ونمت ملء جفوني...
استيقظت وأنا أحس بجسمي وكأنه مكسّر،
ثمة ثقل كبير فوقجسمي،
لم أستطع حتى رفع غطاء سريري...
تناهت إليّ رائحة والدي
فوجئت بأنه جالسإلى جانبي...
لم أكن أرى وجهه،
ولكنني أحسست بدفء عاطفته التي اجتاحتني...
اجتاحتني من يده التي كانت فوق رأسي،
واخترقت كل خلية من جسمي..
قلت لنفسي: ماذا؟؟؟
قلت لنفسي: ماذا؟؟؟
ألم تعدي بأنك ستعتذرين منه ؟؟؟
.استجمعتشجاعتي،
وصدر مني صوت واهن وشديدالتعب:
بابا.... أنا... لاأعرف ماذا أقول.......
بدأ التعبيغزوني....
بابا.... أنا... لاأعرف ماذا أقول.......
بدأ التعبيغزوني....
كنت مريضة لدرجة أن جملة واحدة أتعبتني.
تابعت وأنا ألهث:
بابا،.... لا أعرف ماذا يصيبني....
عندما تكلمني... والله إنيأحبك،
وأعرف أنني لا أساوي شيئاً من دونك...
حبيبي يا بابا... سامحني...
لقد كنتُ فظة طيلة هذهالأيام...
لقد كنت فظة طيلة السنوات الأخيرة...
بابا أنا أحبك...؟؟
كانت أفكار كثيرة تدور فيرأسي...
كانت أفكار كثيرة تدور فيرأسي...
أردت أن أقولها، ولكني لم أفعل
ربما هو الخجل، وربما المرض...
آخر ما رأته عيناي كان الساعة...
كانت تشير إلى السادسة وثلاثوعشرين دقيقة مساءً..
. اجتاحني النوم مجدداً وغفوت...
صحوت بعد فترة وأنا أشعر بأنني أكثر نشاطاً،
أحسست وكأنني نمت سنة كاملة...
نظرت إلى الساعة فكانت تشير إلىالسادسة والنصف..
. يا إلهي... لم أنم سوى سبع دقائق فقط...
أحسست أنه دهر من الراحة...
كان ثقل أبي لا يزالفوقي،
ولكنني استطعت هذه المرة أن أتحركقليلاً...
تذكرت ماقلته لأبي من كلام منذدقائق،
تذكرت ماقلته لأبي من كلام منذدقائق،
بدت في الواقع سنوات...
قلت لوالدي: بابا،......
قلت لوالدي: بابا،......
ما رأيك في الكلام الذي قلته لك منذقليل؟؟؟
تابعت باسمة: إن كنتَ قد أجبتني فأنا لمأسمعك،
تابعت باسمة: إن كنتَ قد أجبتني فأنا لمأسمعك،
فقد نمتُ فوراً
انتظرت الجواب.... فلميجب...
قلت: بابا……. أعرف أنها أول مرة أعتذر منك عنتصرفاتي،
انتظرت الجواب.... فلميجب...
قلت: بابا……. أعرف أنها أول مرة أعتذر منك عنتصرفاتي،
ولكن إن لم تسامحني فقد انتهت حياتي
مجدداً لم يجب والدي...
قلت بلهجة أكثر نشاطاً: باباأرجوك،
مجدداً لم يجب والدي...
قلت بلهجة أكثر نشاطاً: باباأرجوك،
لا تعاقبني بهذهالطريقة.
أرجوك أجبني...
استجمعت قوتي ونهضت، وباغتّه بقبلةعلى جبينه...
انهار جسدأبي...
انهار تماماً كأنه خرقة...
وانهارت الدنيا امامي ....
لا أعلم من أين أتتنيالقوة!
استجمعت قوتي ونهضت، وباغتّه بقبلةعلى جبينه...
انهار جسدأبي...
انهار تماماً كأنه خرقة...
وانهارت الدنيا امامي ....
لا أعلم من أين أتتنيالقوة!
نهضت وأنا أصرخ باكية: بابا... بابا
... رد عليّ أبتاه
لم أكن أرغب أن أصدق...
ماتابي ...
لم أكن أرغب أن أصدق...
ماتابي ...
مات سندي...
مات حبيبي...
أرجوك لاتتركني...
أرجوك لاتتركني...
أنا مريضة...
أنا بحاجتك....
ماماااااااااااااا... باباااااااااااماااااااااااااات...
بكيتبحرقة...
بكيتبحرقة...
صرخت بحرقة...
مت بحرقة...
أنا التي كنت أعتقد أنني لن أجزع عندموت والدي...
أنا التي كنت أعتقد أنني لن أجزع عندموت والدي...
جزعت وأيما جزع...
أنا التي ظننت أنني لن أصرخ ولنأبكي
أنا التي ظننت أنني لن أصرخ ولنأبكي
بكيت وصرخت بأعلى صوتي...
بابا مات... حبيبيمات....
دارت الدنيا.... ضعت... لم أعد أعي شيئاً....
كثرت الأصوات منحولي...
سمعت صوتاً يقول: ابتعدوا عنالرجل،
بابا مات... حبيبيمات....
دارت الدنيا.... ضعت... لم أعد أعي شيئاً....
كثرت الأصوات منحولي...
سمعت صوتاً يقول: ابتعدوا عنالرجل،
دعوه يتنفس..
سمعت أصواتاًتقول:
سمعت أصواتاًتقول:
لا حول ولا قوة بالله، إنا له وإناإليه راجعون
وأصواتاً تقول: اتصلوا بالشرطة، اتصلوا بالإسعاف
وأخرى تقول: من خلّف مامات
سمعت قرآناً وأناساً يطرقون الأرضبأحذيتهم...
وسمعت الطبيب يقول: إنه متوفى منذ ثلاث ساعاتعلى الأقل
با إلهي... ثلاث ساعات... إذا أبي لم يسمع شيئاً مماقلته له...
لم يسمعني وأناأعتذر...
لقد مات وهو متأثر مني...
لقد مات وهو غاضب عليّ...
اسودّ كل شيء، وتعالتالأصوات، ثم أحسست أنني مت...
وأخرى تقول: من خلّف مامات
سمعت قرآناً وأناساً يطرقون الأرضبأحذيتهم...
وسمعت الطبيب يقول: إنه متوفى منذ ثلاث ساعاتعلى الأقل
با إلهي... ثلاث ساعات... إذا أبي لم يسمع شيئاً مماقلته له...
لم يسمعني وأناأعتذر...
لقد مات وهو متأثر مني...
لقد مات وهو غاضب عليّ...
اسودّ كل شيء، وتعالتالأصوات، ثم أحسست أنني مت...
الساعة الثانية ليلاً...
يد حانية تهزنيبرفق...
وصوت رزين يناديني:
بابا حبيبتي،
قومي... صار وقت الدواء...
قفزت من سريري... انهمرتدموعي كالسيل....
عانقته...
قبلتهكما لم أقبّله من قبل...
صرخت في أذنه: بابااااااااااااا...... أنا أحبك......
قفزت من سريري... انهمرتدموعي كالسيل....
عانقته...
قبلتهكما لم أقبّله من قبل...
صرخت في أذنه: بابااااااااااااا...... أنا أحبك......
باستغراب شديد ناولني حبة الدواء وكأس الماء...
وشربت وأنا أبكي...
لقد كان حلماً
لقد كان حلماً
... حلماً...
الحمد لك يا ربي على هذهالنعمة...
نعمة الاستيقاظ من الكوابيس...
الحمد لك يا ربي على نعمةالأب...
شربتالدواء،
نعمة الاستيقاظ من الكوابيس...
الحمد لك يا ربي على نعمةالأب...
شربتالدواء،
ووضعت رأسي على فخذوالدي،
وقلت: بابا.....، أرجوك ضع يدك علىرأسي
حاولت أن أتذكر ما قلته له فيالحلم:
حاولت أن أتذكر ما قلته له فيالحلم:
بابا، لا أعرف ماذا يصيبني عندماتكلمني...
والله إني أحبك، وأعرف أنني لا أساوي شيئاًمن دونك... حبيبي يا بابا... سامحني... لقد كنتُ فظة طيلة هذه الأيام... لقدكنت فظة طيلة السنوات الأخيرة... بابا أنا أحبك...
انتظرت الجواب... ومرت ثوانٍ ثقيلة وأنا أنتظرالجواب...
لبرهة خفت أن لا يصلني أي جواب...
ثم جاء الفرج:
لبرهة خفت أن لا يصلني أي جواب...
ثم جاء الفرج:
-بسيطة بابا، بسيطة... ولا يهمك يا حبيبتي
جاء جوابهكالصاعقة...
جاء جوابهكالصاعقة...
كموت جميل...
مرت دقائق شفافة قبل أن أغفو علىفخذه،
مرت دقائق شفافة قبل أن أغفو علىفخذه،
ويده على رأسي...
وهذه المرة نمت مرتاحة أكثر من أي يومفي حياتي،
وهذه المرة نمت مرتاحة أكثر من أي يومفي حياتي،
ليقيني أنني نمت ووالدي راضٍعني...
رضا الله
رضا الوالدين
هل هي كلمة او معادله صعبه
هل هي معجزه ان نكسب رضاهما
اذهب الان
اذهبي الان
الان
الان وقبل يدي والديك
لاتستحي
حب الوالدين فرض
اين العيب ان تقبل يد والدك
انا ساذهب الان لاقبل يدي والدي
وانحني على قدميهما
كي لا تفوتني فرصة رضاهما
تعليق