تويت
تجدد الحملة الشرسة ضد المحجبات في كامل الجامعات التونسية
تجدد الحملة الشرسة ضد المحجبات في كامل الجامعات التونسية
تونس – وطن - مرسل الكسيبي
أكدت مصادر موثوقة للوطن بأن الحملة البوليسية ضد المحجبات قد شملت يوم أمس الجمعة كامل الأجزاء الجامعية داخل تراب الجمهورية التونسية.
وفي اتصال هاتفي بوطن ,أكد مصدر معارض من داخل تونس بأن فرق أمنية جديدة حملت صور عناصر المنضوين فيها وأسماءهم الشخصية وأرقام وحداتهم قد طوقت الفضاءات الجامعية والمبيتات وطلبت من الطالبات الامتناع الفوري عن ارتداء الحجاب .
هذا وقد أبدت أوساط تونسية معارضة استغرابها الشديد من توقيت هذه الحملة في الوقت الذي كانت أطراف قريبة من المعارضة الاسلامية تدعو في حوارات علنية على شبكة الانترنيت الى الانخراط في مشروعات للمصالحة كما طي صفحة الماضي بعد اعادة النظر في أسلوب معالجة أبرز الملفات السياسية والحقوقية بين السلطة وحركة النهضة الاسلامية المعتدلة كما بقية مكونات الطيف السياسي التونسي المعارض.
وفي سياق اخر أكدت أوساط حزبية حاكمة في بعض الجهات تذمرها العميق من الحملة المتجددة على الطالبات المحجبات ,مبدية امتعاضا شديدا من العودة بالبلاد الى الأساليب الأمنية المباشرة في التعاطي مع ملفات لاعلاقة لها بالوسط السياسي المعارض .
تجدر الاشارة الى أن أوساط حزبية من التجمع الدستوري الديمقراطي-الحزب الحاكم في تونس- باتت تخشى على نفسها من جهات أمنية وسياسية نافذة ,في ظل تهديد المعترضين على مثل هذه الحملات بتوجيه تهمة التعاطف مع ما تسميه فئات رسمية حاكمة ب"فلول الارهاب" .
وفي حديث هاتفي مباشر أجرته الوطن مع شاهد عيان من داخل تونس ,أكد هذا الأخير بصفته مراقبا عن كثب للأوضاع السياسية بأن كل المؤشرات تدل على أن السلطات لاتريد الاصغاء الى منطق الحكمة والعقل ,بل انها تعود بمثل هذه الممارسات على حد قوله الى أجواء الاحتقان الشديدة التي سبقت تغيير 7 نوفمبر من سنة 1987 .
جامعة صفاقس التونسية :حملة شرسة وعنيفة ضد المحجبات
وقامت السلطات التونسية صباح يوم الجمعة 18 ماي 2007 بمحاصرة الأجزاء الجامعية بمدينة صفاقس ,حيث سجل حضور عدد كبير من عناصر الفرق الأمنية المختلفة مسنودة بميليشيا مدنية توجهت الى مختلف كليات جامعة صفاقس قصد منع الطالبات المحجبات من دخول الحرم الجامعي أو حتى المبيتات الجامعية .
هذا وأكدت لدينا مصادر طلابية في وقت لاحق وقوع اشتباكات بين عناصر أمنية حاصرت الجامعة وبين طلبة أبدوا مساندتهم المعنوية للطالبات المحجبات , فيما ذكرت نشرية طلبة تونس الطلابية في مراسلة تلقيناها عبر البريد الأليكتروني بأن طالبة أصيبت بجروح بالغة على خلفية ماجد من أحداث نوعية يوم الجمعة بجامعة صفاقس.
هذا وعلمت وطن للتو ومن خلال اتصال هاتفي فوري من محيط الجامعة بأن أحد مديري المبيتات الجامعية بالجهة قام بالاعتداء الجسدي العنيف على احدى الطالبات المحجبات مطالبا اياها في الأثناء بالبحث عن سكن اخر خارج المبيت في ظل اصرارها على التمسك بقناعاتها الشخصية والدينية في الملبس.
من جهة ثانية علمت وطن في سياق اخر بمنع عالم الرياضيات والفيزياء البروفسور والمعارض المنصف بن سالم صباح يوم الجمعة من استعمال الفاكس العمومي بناء على تعليمات أمنية طالبته بطريق الموظفين العموميين بجلب رخصة من جهات عليا في الغرض .
يذكر أن تونس تشهد مثل هذا التصعيد الأمني والرسمي في حق المجتمع وقادته البارزين في ظل مناخ عبرت فيه شريحة واسعة من الاسلاميين عن استعدادها للانخراط في مشروع مصالحة وطنية عادلة وجادة تنهي حقبة الاضطهاد والاحتقان العام وتعيد الحقوق الأساسية لضحايا القمع السياسي ومابات يعرف في تونس بضحايا سنوات الجمر .
*كاتب واعلامي تونسي- رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية :
تونس – وطن - مرسل الكسيبي
أكدت مصادر موثوقة للوطن بأن الحملة البوليسية ضد المحجبات قد شملت يوم أمس الجمعة كامل الأجزاء الجامعية داخل تراب الجمهورية التونسية.
وفي اتصال هاتفي بوطن ,أكد مصدر معارض من داخل تونس بأن فرق أمنية جديدة حملت صور عناصر المنضوين فيها وأسماءهم الشخصية وأرقام وحداتهم قد طوقت الفضاءات الجامعية والمبيتات وطلبت من الطالبات الامتناع الفوري عن ارتداء الحجاب .
هذا وقد أبدت أوساط تونسية معارضة استغرابها الشديد من توقيت هذه الحملة في الوقت الذي كانت أطراف قريبة من المعارضة الاسلامية تدعو في حوارات علنية على شبكة الانترنيت الى الانخراط في مشروعات للمصالحة كما طي صفحة الماضي بعد اعادة النظر في أسلوب معالجة أبرز الملفات السياسية والحقوقية بين السلطة وحركة النهضة الاسلامية المعتدلة كما بقية مكونات الطيف السياسي التونسي المعارض.
وفي سياق اخر أكدت أوساط حزبية حاكمة في بعض الجهات تذمرها العميق من الحملة المتجددة على الطالبات المحجبات ,مبدية امتعاضا شديدا من العودة بالبلاد الى الأساليب الأمنية المباشرة في التعاطي مع ملفات لاعلاقة لها بالوسط السياسي المعارض .
تجدر الاشارة الى أن أوساط حزبية من التجمع الدستوري الديمقراطي-الحزب الحاكم في تونس- باتت تخشى على نفسها من جهات أمنية وسياسية نافذة ,في ظل تهديد المعترضين على مثل هذه الحملات بتوجيه تهمة التعاطف مع ما تسميه فئات رسمية حاكمة ب"فلول الارهاب" .
وفي حديث هاتفي مباشر أجرته الوطن مع شاهد عيان من داخل تونس ,أكد هذا الأخير بصفته مراقبا عن كثب للأوضاع السياسية بأن كل المؤشرات تدل على أن السلطات لاتريد الاصغاء الى منطق الحكمة والعقل ,بل انها تعود بمثل هذه الممارسات على حد قوله الى أجواء الاحتقان الشديدة التي سبقت تغيير 7 نوفمبر من سنة 1987 .
جامعة صفاقس التونسية :حملة شرسة وعنيفة ضد المحجبات
وقامت السلطات التونسية صباح يوم الجمعة 18 ماي 2007 بمحاصرة الأجزاء الجامعية بمدينة صفاقس ,حيث سجل حضور عدد كبير من عناصر الفرق الأمنية المختلفة مسنودة بميليشيا مدنية توجهت الى مختلف كليات جامعة صفاقس قصد منع الطالبات المحجبات من دخول الحرم الجامعي أو حتى المبيتات الجامعية .
هذا وأكدت لدينا مصادر طلابية في وقت لاحق وقوع اشتباكات بين عناصر أمنية حاصرت الجامعة وبين طلبة أبدوا مساندتهم المعنوية للطالبات المحجبات , فيما ذكرت نشرية طلبة تونس الطلابية في مراسلة تلقيناها عبر البريد الأليكتروني بأن طالبة أصيبت بجروح بالغة على خلفية ماجد من أحداث نوعية يوم الجمعة بجامعة صفاقس.
هذا وعلمت وطن للتو ومن خلال اتصال هاتفي فوري من محيط الجامعة بأن أحد مديري المبيتات الجامعية بالجهة قام بالاعتداء الجسدي العنيف على احدى الطالبات المحجبات مطالبا اياها في الأثناء بالبحث عن سكن اخر خارج المبيت في ظل اصرارها على التمسك بقناعاتها الشخصية والدينية في الملبس.
من جهة ثانية علمت وطن في سياق اخر بمنع عالم الرياضيات والفيزياء البروفسور والمعارض المنصف بن سالم صباح يوم الجمعة من استعمال الفاكس العمومي بناء على تعليمات أمنية طالبته بطريق الموظفين العموميين بجلب رخصة من جهات عليا في الغرض .
يذكر أن تونس تشهد مثل هذا التصعيد الأمني والرسمي في حق المجتمع وقادته البارزين في ظل مناخ عبرت فيه شريحة واسعة من الاسلاميين عن استعدادها للانخراط في مشروع مصالحة وطنية عادلة وجادة تنهي حقبة الاضطهاد والاحتقان العام وتعيد الحقوق الأساسية لضحايا القمع السياسي ومابات يعرف في تونس بضحايا سنوات الجمر .
*كاتب واعلامي تونسي- رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية :
تعليق