السلام عليكم
الكلام في الموضوع من عدة جهات:
الجهة الاولى: الفرق بين الترتيب والتنزيل هو ما اشار اليه بعض الاخوة ومعناه ان القرآن الكريم الموجود بين أيدينا هو القرآن الكريم الذي جرى جمعه وترتيبه على ما هو عليه الان بعد وفاة النبي (ص) في عهد عثمان بن عفان، وترتيبه الحالي يختلف عن ترتيب النزول.
فمن المعروف مثلا ان اول آية نزلت من القرآن الكريم هي آيات اقرأ باسم ربك الذي خلق، علما ان موقعها في الجزء الاخير من القرآن ، وآخر آية نزلت : اليوم اكملت لكم دينكم وموقعها في السورة المتقدمة.
الجهة الثانية: ان الاختلاف الحاصل بين الترتيب الحالي وترتيب النزول لا ينحصر بالسور الكاملة او الايات الكاملة بل يتناول الايات المتفرقة وحتى اجزاء الاية ، لذا قد فكما اشرت في الفقرة السابقة من الممكن ان تكون قد نزلت آية وعند الترتيب نقل جزء من الاية الى سورة اخرى وهكذا.
الجهة الثالثة: ان الرواية التي نقلها العلامة المجلسي ووردت في الكافي عن آية الكرسي حسب النزول ليس فيها كلمات زائدة بل ان المقطع الوارد هو عبارة عن آيتين موجودتين في القرآن الكريم هما:
لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏ (6) سورة طه
هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ (22)سورة النجم

النتيجة انه على فرض صحة الرواية فليس فيها تحريف او زيادة بل انها تحتوي على آيات واردة حاليا في اماكن اخرى ولا اشكال في ذلك بعد ان اتضح لنا المعنى بين التنزيل والترتيب.
آمل ان تكون هذه الاجابة كافية في بيان المراد

السلام عليكم
مشكور شيخي على الاجابه ومساعدتك لاتفهم المعنى المذكور وخصوصا لاني تحيرت كثير
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
تحياتي
نوسي فاطمه