إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

صحيفة روسية: عجلة شارون الدامية تتدحرج من الأقصى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صحيفة روسية: عجلة شارون الدامية تتدحرج من الأقصى

    صحيفة روسية: عجلة شارون الدامية تتدحرج من الأقصى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    منقول

    تحت عنوان "عجلة شارون الدامية تتدحرج من الاقصى" تتناول صحيفة (سوفيتسكايا روسيا) بشكل موضوعي تطور الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط عموماً وفي الاراضي الفلسطينية بشكل خاص وموقف الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من هذه المشكلة وسبل حلها بهدف التوصل الى احلال السلام في المنطقة وتسوية النزاع العربي - الإسرائيلي. وتؤكد الصحيفة ان الاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية تدل بشكل لا يقبل الشك على فشل وشلل الدبلوماسية الغربية والروسية التي تنجر وراءها. إذ يطالبون الفلسطينيين بوقف النضال واعدين اياهم بتحقيق الاهداف عبر الحوار السياسي والدبلوماسي. إلا أن الحال لم يتبدل بل على العكس ازداد تعقيداً بسبب السياسة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل حيث اعلن شارون بكل صراحة انه يرفض رفضاً قاطعاً اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والعودة الى حدود ما قبل يونيو 1967(تؤكد الصحيفة انه بدون ذلك لا يمكن ان تتم التسوية).
    كما تنوه الصحيفة بأن الولايات المتحدة الأمريكية، رغم انها أحد راعيي العملية السلمية، تقف بكل صراحة الى جانب إسرائيل بدل ان تقوم بشجب واستنكار سياستها وتحمل الجانب الفلسطيني مسؤولية ما يجري في المنطقة.
    أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش حول عدم ثقته بالزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تعتبر الصحيفة هذه التصريحات فارغة وسخيفة مشيرة الى ان رأي الرئيس بوش لا يعني شيئاً بالنسبة للفلسطينيين مؤكدة ان الرئيس عرفات هو أحد كبار الشخصيات السياسية العالمية في النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين ناهيك عن تمتعه بالتأييد الكبير من قبل شعبه ويحظى باحترام واسع على المستوى العالمي. من هنا تستنتج الصحيفة ان المحاولات المتغطرسة للرئيس بوش لاظهار نفسه بمظهر الآمر الناهي في العالم محكوم عليها بالفشل منذ البداية. زد على ذلك أن الدعم الأمريكي للسياسة الإسرائيلية قد جمد في الوقت نفسه جهود الوساطة الرباعية الرامية الى وقف العنف وايجاد سبل ناجعة لحل النزاع القائم. وتتساءل الصحيفة لماذا لا تسعى واشنطن لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تصر على انسحاب القوات الإسرائيلية من الاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا سيما ان الولايات المتحدة الأمريكية شاركت في صياغة واقرار هذه القرارات؟ لماذا ترفض القيادة الإسرائيلية بكل صفاقة ووقاحة كعادتها قرار الأمم المتحدة بارسال بعثة للتحقيق في مأساة جنين والجرائم التي نفذتها القوات الإسرائيلية فيها على مرأى العالم أجمع وحولت مخيمات اللاجئين الى أكوام من الانقاض؟. وتستخلص الصحيفة انه في حال استمرار مثل هذه المعالجات المنافقة للأمور من قبل دعاة وقادة العالم الحر والأمم المتحدة (وغالباً سيكون الحال كذلك) فإن اقامة سلام في الشرق الاوسط أمر يصعب تحقيقه. والمشكلة ليست في اولئك الشباب الذين يقومون بتنفيذ العمليات الاستشهادية بل في من يتملص ويتهرب عن وعي وادراك من تنفيذ التزاماتهم وبالتالي تستمر المجازر في المنطقة. وتستطرد الصحيفة انه من السهل جداً على الدبلوماسية الغربية ان تحمل فشلها او بالأحرى عدم رغبتها الجدية في حلحلة الاوضاع للمتطرفين الفلسطينيين متخذين توتر الأوضاع حجة لتجميد عملية المفاوضات في حين من المفترض أن يتخذوا الخطوات الحاسمة لوقف العنف وتخفيف حدة التوتر ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية واستمرارها بتدمير المدن الفلسطينية.
    كما تبدي الصحيفة استغرابها الشديد لنفاق ومراءاة العالم الغربي (المتحضر) مشيرة الى ان هذا العالم الحر يقيم الدنيا ويقعدها عندما يحصل انفجار في حافلة نقل او في مقهى لكنه لا يحرك ساكناً عندما يقوم الجيش الإسرائيلي بتدمير المدن الفلسطينية وقتل العشرات من النساء والاطفال معتبراً ذلك ضمن منطق الامور الطبيعية التي تجيء رداً على العنف والارهاب. ومع ان الصحيفة تؤكد ان تحديد الارهاب والرد عليه مسألة معقدة ومتشابكة إلا انها ترى ان تحديد السبب الاول لموجة العنف الحالية ليس بالأمر الصعب اذ يكفي التذكير بأن الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة منذ عام 1993قد تم خرقه في عام 2000جراء الزيارة الاستفزازية التي قام بها شارون الى المسجد الاقصى في القدس ومن الواضح تماماً حسب رأي الصحيفة ان يتم توجيه الاتهام للسفاح شارون بإشعال فتيل الحرب في منطقة الشرق الاوسط ذاك أن السبب الرئيسي لاراقة الدماء في المنطقة يتلخص في استراتيجية استخدام القوة التي يتبناه شارون في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وان زيارته الاستفزازية كانت تهدف منذ البداية الى خلق الحالة التي يمكن استغلالها للتأكيد على عدم امكانية اقرار مسألة اقامة الدولة الفلسطينية ولتظهر إسرائيل بمظهر ضحية التطرف وكدولة في حالة الدفاع عن النفس.
    وتضيف الصحيفة انه قبل البدء بمكافحة الارهاب يجب اولاً ازالة الظروف التي تولد العنف اذ ان اكثر من 70% من الشعب الفلسطيني يعيشون دون خط الفقر ناهيك عن اغتصاب الإسرائيليين لأراضيهم الخصبة وأن الملايين منهم يعيشون حياة بائسة خارج فلسطين. وتتساءل الصحيفة أليس واضحاً انه بدون القضاء على الفقر ورد الحقوق الشرعية للفلسطينيين لا يمكن الحديث حول اقامة السلام في منطقة الشرق الاوسط وكل ما يحتاجه الامر في حل هذه المشكلة المعقدة كخطوة أولى هي: اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة والتوصل الى وقف احتلال الاراضي الفلسطينية. لكن ما يجري على ارض الواقع هو العكس تماماً فإسرائيل وعلى مرأى الدول الغربية والعالم أجمع تستمر في بناء المستوطنات الجديدة في الاراضي المحتلة وجيشها يقوم بتدمير المدن والبلدات الفلسطينية وقتل الابرياء من الشعب الفلسطيني.
    وتختتم الصحيفة مادتها المطولة بالتأكيد على ان استراتيجية شارون ليس لها أي مستقبل وسوف تنتهي بالفشل اذ انه استخدم كل ترسانة الجيش الإسرائيلي ودعا عشرات الآلاف من الجنود الاحتياطيين واعداً الإسرائيليين بالسلام. لكن الخوف والرعب وعدم الثقة بالوعود تتزايد يوماً بعد يوم في المجتمع الإسرائيلي. المخرج الوحيد من دوامة الازمة في الشرق الاوسط يكمن في تطبيق قرارات الأمم المتحدة المعروفة للجميع مهما حاولت تل أبيب في المماطلة بتنفيذها.
    ----------------------------------------------------
    سفينة النجاة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X