تويت
الأوباش الثلاثة
قالت تقارير اعلامية ان ما تشهده الساحة اللبنانية وقصف مخيم نهر البارد، يأتي في اطار الترتيبات الامريكية الجديدة في المنطقة، واحداث مخيم نهر البارد ليست بعيدة عما يجري في الساحتين الفلسطينية والعراقية، وقالت هذه الدوائر لـصحيفة (المنار) المقدسية أن العديد من عواصم المنطقة وقياداتها كانت على علم بما سيشهده المخيم المذكور، وأن قصف الفلسطينيين في المخيم واستئصال التطرف هو الغطاء لتدخل امريكي وعربي، من خلال ارسال الاسلحة الى حكومة السنيورة، يرافقه ارسال قوات الى لبنان، مع تحديد المهمات المستقبلية، وفي مقدمتها حصار حزب الله ودعوته الى تسليم اسلحته، والضغط على سوريا، بترافق تام مع اشعال الفتنة في الساحة الفلسطينية والبدء بتقسيم عملي للعراق بعد الفشل الذريع الذي منيت به القوات الامريكية في الساحة العراقية. من جهة ثانية نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن قصف مخيم نهر البارد في لبنان، يشكل بداية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، بدعم امريكي وعربي واوروبي، الذي سيسبقه دعوة الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية الى تسليم أسلحتهم. وقالت المصادر أن اقطاب الحكم في لبنان وتحديدا جنبلاط وجعجع وسعد الحريري ناقشوا هذه الخطة المندرجة في اطار الترتيبات الامريكية الامنية مع عناصر استخبارية امريكية وفرنسية، وتتضمن الضغط على الفلسطينيين، واستقدام السلاح والمرتزقة والقوات الدولية، وشل قدرة الجيش وزجه في معارك داخلية لصالح تعزيز الميلشيات التي بدأت تسليحا ملفت للنظر، خاصة وان الفريق الحاكم في لبنان لم يستطع حتى الآن استقطاب الجيش وقياداته وبقي هذا الجيش متمسكا بعقيدته وبأنه لكل اللبنانيين ومع المقاومة، لذلك المطلوب تغيير بنية هذا الجيش وحله اذا امكن لصالح اجهزة امنية وميليشيات تعمل لصالح المخططات الامريكية والتي يتبناها الفريق الحاكم الحريري وجنبلاط وجعجع. وكشفت المصادر للصحيفة المقدسية أن هؤلاء الثلاثة أوفدوا ممثلين عنهم للقاء عناصر امنية امريكية واسرائيلية قبل اشتعال الموقف في مخيم نهر البارد، وذلك في بداية شهر ايار الجاري، وناقشوا تفاصيل الخطة واحتياجات ميليشياتهم في المرحلة القادمة، وقد أقر ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية على الخطة اثناء زيارته الاخيرة لبيروت وطلب من السنيورة بدء التنفيذ، وتوالت بعد ذلك تصريحات الدعم الامريكي العربي للحكومة غير الشرعية في لبنان، مما يؤكد التواطؤ العربي ، اتجاه خطة التوطين والفتنة، تحت شعار محاربة التطرف ونزع السلاح غير الشرعي في الساحة اللبنانية. وذكرت المصادر أن ما تسمى بمجموعات فتح الاسلام عملت في لبنان بعلم اجهزة الدولة اللبنانية ، وانها مجموعة صغيرة رعتها السلطة اللبنانية نفسها، ثم استغلت لتنفيذ مخطط كبير وخطير، ودخلت عناصر من ميليشيات جعجع وجنبلاط والحريري على الخط، عندما بدأت باطلاق النار من اجل توريط الجيش بقصف اللاجئين في مخيم نهر البارد، وهو الجيش الذي لم يعلم بأن الاجهزة الأمنية الأخرى للسلطة اللبنانية كانت على علم تام بوجود بعض افراد فتح الاسلام في طرابلس منذ عدة ايام قبل اقتحام أماكن تواجدهم. واشارت المصادر – حسب الصحيفة - الى ان ما يشهده مخيم نهر البارد الآن، هو عملية تهجير جديدة للاجئين الفلسطينيين، سيكون لها ارتباطات بأحداث تخطط لها الادارة الامريكية في الساحة الفلسطينية، وكشفت المصادر لـ (المنار) أن الجنود اللبنانيين الذي قتلوا على مدخل المخيم في اليوم الاول لاحداث مخيم نهر البارد تم قتلهم على ايدي مجموعة ميليشيا مشتركة من جماعات الحريري وجنبلاط وجعجع، لزج الجيش في هذه الاحداث بعد ان فشل هذا الثالوث في كسب ود الجيش واستقطابه كباقي الاجهزة الاستخبارية والامنية التي تأتمر بتعليمات الثالوث المذكور وتنسق باستمرار مع الاجهزة الأمنية الاسرائيلية والامريكية.