خطاب معارض للسيد الصافي ينبئ عن توجه في مرجعية
(صوت العراق) - 27-05-2007
خطاب معارض للسيد الصافي ينبئ عن توجه في مرجعية السيستاني للتصدي لقوات الاحتلال وادانة ضعف الاداء الحكومي
شبكة الاخبار العالمية/ وكالات
وجه ممثل المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، انتقادا حادا الى الحكومة ومجلس النواب على الاداء المتهاوي والضعيف في التصدي للارهاب وللضغوط الخارجية ، وقال السيد احمد الصافي في صلاة الجمعة في الحرم الحسيني اليوم الجمعة :
"اننا في حيرة من امرنا ، ولاندري من نخاطب ولاية جهة نتجه ، ولااحد يستمع لنداءات هذا الشعب ، فعشرات الشكاوى بل المئات منها تاتينا ولكن لاتوجد اية جهة تعطي اهتماما لهذه النداءات والشكاوى " .
وندد الصافي بالتدخل المباشر من " قوى " خفية ولميسمها بالاسم ، وربما كان يقصد قوات الاحتلال ، تقوم بتوفير الحماية للارهابيين مشيرا الى ان هناك الاف الارهابيين الذين تم اعتقالهم ،تم تغييب واخفاء الوثائق والمستندات التي تثبت جرمهم ، وذلك بهدف اطلاق سراحهم .
وقال الصافي : " ان الارهابيين يتم اطلاق سراحهم بعد ثلاثة ايام من اعتقالهم ، ويتم اعطائهم مئتين وثلاثة مئة دولار وتفتح لهم ابواب المعتقلات ليخرجوا منها ، وليقوموا بالسير بطولهم في الشوارع امام ضحاياهم " !! وتساءل من هو المسؤول عن هذا .؟!
واضاف : " اننا نتلقى الشكاوى من المواطنيين يستنجدون لانقاذهم من الارهابين ومن هجماتهم ، ونقوم بالاتصال بالمسؤول فيقول انه ارسل فوجا ولواء لانقاذ المواطنين ، ولكن لايحدث شيئا ، سوى ان الارهابين يقومون بجريمتهم فيقتلوا ويهجروا ويغادروا المنطقة ، بينما القوات العراقية تقف على بعد مسافة من المكان لاتتدخل لان الاوامر التي صدرت لهم كانت واضحة بان يبقوا على مسافة بعيدة من المنطقة ولايدخلوا اليها !!" وقال الصافي : " اننا لانتهم هذا المسؤول الذي اتصلنا به لارسال النجدة ، ولكنه للاسف نقول بانه مغفل لان الذين يحيطون به يقدمون له تقارير كاذبة "!
وقال السيد احمد الصافي : " ان الحكومة تتلقى الانذارات من الخارج ويحدد لها وقت لتنفيذ المطلوب منها ، والنواب صامتون ، ولايعلمون بان الشعب ضحى بكل مايملك من اجل ان يوصلهم الى قمة المجلس ولاكنهم لايركون ساكنا ولايتصدون لحماية الدستور والعملية السياسية والديمقراطية "
وقال الصافي ان الذي يجري حاليا في العراق هو وجود حكومة داخل حكومة ، والمتضررون من عوائل الشهداء والمهجرون لايكترث لهم ، والعمليات الارهابية في ازديدا ، حتى بتنا لانقدر على احصاء شهدائنا ، فما ان نحصيهم حتى تتواصل الانفجارات لتضيف ارقاما اخرى من الضحايا ".
مراقبون تابعوا خطاب السيد احمد الصافي اكدوا ان هذا الخطاب الذي القاه في صلاة الجمعة اليوم ، عكس ولاول مرة مرارة كبيرة من تردي الاوضاع الامنية والسياسية في العراق ، وهو بالتالي يعبر عن وصول المرجعية الدينية الى نتيجة مفادها بان العراق لاتديره الدولة ، بل تتحكم به قوى الارهاب والاحتلال ، وان مجلس النواب والحكومة فشلا في الاستجابة لاحتياجات الشعب ، وفشلا في حمايته من الارهاب ومن تحكم قوات الاحتلال بشؤون الدولة .
وقال السياسي والاعلامي العراقي ازهر الخفاجي في تصريح صحفي تعليقا على هذا الخطاب : " ان المتتبع لمفردات خطاب السيد احمد الصافي ممثل المرجع السيستاني ، يكتشف بان المرجعية الدينية بدات تأخذ دور المعارض ، بعدما كانت خلال السنة الماضية ومن قبل تبذل قصارى جهدها لدعم الحكومة والمجلس . "
واضاف الخفاجي : " وهذه الدور المعارض الجديد للمرجعية ينبئ بحق ن تحول في موقف السيد السيستاني ، حيث شعر اركان هذه المرجعية ان ثمة حالة من شعورا من الاحباط شمل العراقيين من تردي الاوضاع الامنية ومن تدخل قوات الاحتلال في شؤون الدولة بشكل سافر ، خاصة بعد التصريحات الصريحة والواضحة التي صدرت من اركان الادارة الاميركية وهي تملي على حكومة المالكي وعلى المجلس شروطا ومطالب وامام عدسات الفضائيات والصحافة العالمية ، بشكل سافر تجعل من حكومة المالكي والمجلس مجرد ادوات للتنفيذ ولاحق لها في النقاش "
واوضح الخفاجي بان تبني ممثل المرجعية لخطاب معارض للحكومة وللاحتلال كما بدا من خطاب الجمعة ، ربما يكون بداية تحول جاد في الموقف المرجعي من دور قوات الاحتلال في العراق وتدخلها السافر في الشان الوطني ، وبداية تخلي عن دعم بلاحدود وفرتها المرجعية للحكومة وللعملية السياسية في العراق ، ولعله يتطور الى ماهو اكثر تحذيرا وانذارا ، ومن شانه ان يوصل الى قوات الاحتلال رسائل صريحة وواضحة ، بان لاينتظروا من المرجعية بعد الان صمتا لتجاوزاتها وممارستها لسياسة الهيمنة وفرض النفوذ على الحكومة والمجلس ومنعها من معاقبة الارهابيين واعمل على اطلاق سراحهم .
المصدر/ نهرين نت
(صوت العراق) - 27-05-2007
خطاب معارض للسيد الصافي ينبئ عن توجه في مرجعية السيستاني للتصدي لقوات الاحتلال وادانة ضعف الاداء الحكومي
شبكة الاخبار العالمية/ وكالات
وجه ممثل المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، انتقادا حادا الى الحكومة ومجلس النواب على الاداء المتهاوي والضعيف في التصدي للارهاب وللضغوط الخارجية ، وقال السيد احمد الصافي في صلاة الجمعة في الحرم الحسيني اليوم الجمعة :
"اننا في حيرة من امرنا ، ولاندري من نخاطب ولاية جهة نتجه ، ولااحد يستمع لنداءات هذا الشعب ، فعشرات الشكاوى بل المئات منها تاتينا ولكن لاتوجد اية جهة تعطي اهتماما لهذه النداءات والشكاوى " .
وندد الصافي بالتدخل المباشر من " قوى " خفية ولميسمها بالاسم ، وربما كان يقصد قوات الاحتلال ، تقوم بتوفير الحماية للارهابيين مشيرا الى ان هناك الاف الارهابيين الذين تم اعتقالهم ،تم تغييب واخفاء الوثائق والمستندات التي تثبت جرمهم ، وذلك بهدف اطلاق سراحهم .
وقال الصافي : " ان الارهابيين يتم اطلاق سراحهم بعد ثلاثة ايام من اعتقالهم ، ويتم اعطائهم مئتين وثلاثة مئة دولار وتفتح لهم ابواب المعتقلات ليخرجوا منها ، وليقوموا بالسير بطولهم في الشوارع امام ضحاياهم " !! وتساءل من هو المسؤول عن هذا .؟!
واضاف : " اننا نتلقى الشكاوى من المواطنيين يستنجدون لانقاذهم من الارهابين ومن هجماتهم ، ونقوم بالاتصال بالمسؤول فيقول انه ارسل فوجا ولواء لانقاذ المواطنين ، ولكن لايحدث شيئا ، سوى ان الارهابين يقومون بجريمتهم فيقتلوا ويهجروا ويغادروا المنطقة ، بينما القوات العراقية تقف على بعد مسافة من المكان لاتتدخل لان الاوامر التي صدرت لهم كانت واضحة بان يبقوا على مسافة بعيدة من المنطقة ولايدخلوا اليها !!" وقال الصافي : " اننا لانتهم هذا المسؤول الذي اتصلنا به لارسال النجدة ، ولكنه للاسف نقول بانه مغفل لان الذين يحيطون به يقدمون له تقارير كاذبة "!
وقال السيد احمد الصافي : " ان الحكومة تتلقى الانذارات من الخارج ويحدد لها وقت لتنفيذ المطلوب منها ، والنواب صامتون ، ولايعلمون بان الشعب ضحى بكل مايملك من اجل ان يوصلهم الى قمة المجلس ولاكنهم لايركون ساكنا ولايتصدون لحماية الدستور والعملية السياسية والديمقراطية "
وقال الصافي ان الذي يجري حاليا في العراق هو وجود حكومة داخل حكومة ، والمتضررون من عوائل الشهداء والمهجرون لايكترث لهم ، والعمليات الارهابية في ازديدا ، حتى بتنا لانقدر على احصاء شهدائنا ، فما ان نحصيهم حتى تتواصل الانفجارات لتضيف ارقاما اخرى من الضحايا ".
مراقبون تابعوا خطاب السيد احمد الصافي اكدوا ان هذا الخطاب الذي القاه في صلاة الجمعة اليوم ، عكس ولاول مرة مرارة كبيرة من تردي الاوضاع الامنية والسياسية في العراق ، وهو بالتالي يعبر عن وصول المرجعية الدينية الى نتيجة مفادها بان العراق لاتديره الدولة ، بل تتحكم به قوى الارهاب والاحتلال ، وان مجلس النواب والحكومة فشلا في الاستجابة لاحتياجات الشعب ، وفشلا في حمايته من الارهاب ومن تحكم قوات الاحتلال بشؤون الدولة .
وقال السياسي والاعلامي العراقي ازهر الخفاجي في تصريح صحفي تعليقا على هذا الخطاب : " ان المتتبع لمفردات خطاب السيد احمد الصافي ممثل المرجع السيستاني ، يكتشف بان المرجعية الدينية بدات تأخذ دور المعارض ، بعدما كانت خلال السنة الماضية ومن قبل تبذل قصارى جهدها لدعم الحكومة والمجلس . "
واضاف الخفاجي : " وهذه الدور المعارض الجديد للمرجعية ينبئ بحق ن تحول في موقف السيد السيستاني ، حيث شعر اركان هذه المرجعية ان ثمة حالة من شعورا من الاحباط شمل العراقيين من تردي الاوضاع الامنية ومن تدخل قوات الاحتلال في شؤون الدولة بشكل سافر ، خاصة بعد التصريحات الصريحة والواضحة التي صدرت من اركان الادارة الاميركية وهي تملي على حكومة المالكي وعلى المجلس شروطا ومطالب وامام عدسات الفضائيات والصحافة العالمية ، بشكل سافر تجعل من حكومة المالكي والمجلس مجرد ادوات للتنفيذ ولاحق لها في النقاش "
واوضح الخفاجي بان تبني ممثل المرجعية لخطاب معارض للحكومة وللاحتلال كما بدا من خطاب الجمعة ، ربما يكون بداية تحول جاد في الموقف المرجعي من دور قوات الاحتلال في العراق وتدخلها السافر في الشان الوطني ، وبداية تخلي عن دعم بلاحدود وفرتها المرجعية للحكومة وللعملية السياسية في العراق ، ولعله يتطور الى ماهو اكثر تحذيرا وانذارا ، ومن شانه ان يوصل الى قوات الاحتلال رسائل صريحة وواضحة ، بان لاينتظروا من المرجعية بعد الان صمتا لتجاوزاتها وممارستها لسياسة الهيمنة وفرض النفوذ على الحكومة والمجلس ومنعها من معاقبة الارهابيين واعمل على اطلاق سراحهم .
المصدر/ نهرين نت